لواء إسرائيلي يحذر الاحتلال من شن هجوم استباقي ضد إيران.. سنُترك وحدنا
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
حذر اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي إسحق بريك، من إندلاع حرب إقليمية حال أقدمت "إسرائيل" على هجوم استباقي على حزب الله اللبناني وإيران، موضحا أن "تل أبيب" لا يمكنها خوض مثل هذه الحرب دون الاعتماد على حليفتها واشنطن.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة بعد إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت، الأسبوع الماضي.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب الرد الإيراني المحتمل على اغتيال هنية في طهران، وسط تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى يشنها حزب الله من لبنان والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.
وقال بريك في مقال نشره عبر الموقع الإلكتروني لقناة "12" العبرية، الأربعاء، "في الأيام القليلة الماضية، سمعنا من أشخاص لم يستوعبوا بعد الوضع المقلق للجيش الإسرائيلي، أنه يجب مهاجمة إيران ومنظمة حزب الله بشكل استباقي، قبل أن يردوا ويهاجمونا".
وأضاف أنه "لسوء الحظ، هؤلاء الأشخاص لا يأخذون في الاعتبار أن أي هجوم استباقي على حزب الله وإيران سيؤدي على الفور إلى حرب إقليمية".
ولفت بريك، إلى أنه "في حال شنت إسرائيل حربا استباقية، فسوف تتعرض مراكزها السكانية، ومحطات الطاقة ومنصات الغاز والنقل والبنى التحتية الصناعية وقواعد الجيش الإسرائيلي إلى هجمات يومية بآلاف الصواريخ والطائرات المسيرة".
وشدد على أنه "ليس لدى الجيش الإسرائيلي قدرة على الاستجابة لحرب إقليمية، لا في الدفاع عن هذه البنى التحتية الوطنية وغيرها، ولا في القدرة على هزيمة إيران وحزب الله ووكلائهما".
وأشار إلى أن "البعض سيجيبني أنه في أي وضع بعد رد إيران وحزب الله (على اغتيال هنية وشكر)، قد تتطور حرب إقليمية على أي حال، وهجومنا الاستباقي سيمنحنا نوعاً من التقدم وميزة مهمة في الحرب الإقليمية".
وتابع: "لهؤلاء أقول إن ضربة استباقية ستقودنا بالتأكيد إلى حرب إقليمية، أما ردود إيران وحزب الله، إذا كانت بسيطة، فلن تجرنا بالضرورة إلى حرب إقليمية".
ولفت اللواء الإسرائيلي، إلى أنه "بما أن اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة هو اعتماد مطلق، فإن صمود إسرائيل في حرب إقليمية يعتمد بشكل مطلق على الولايات المتحدة"، مشددا على أنه "ليس لدى إسرائيل القدرة على الصمود في الحرب وحدها والانتصار في مواجهة استنزاف الجيش الإسرائيلي".
وأشار بريك، إلى الموقف الأمريكي من الاحتلال حال أقدم على هجوم استباقي ضد إيران أو حزب الله، موضحا أن الرئيس جو بايدن منع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من توجيه أي ضربة استباقية.
وقال بايدن لنتنياهو، إنه "إذا فعل ذلك دون موافقة الولايات المتحدة، فلن يقف إلى جانب إسرائيل في حرب إقليمية، من شأنها أن تندلع في أعقاب الضربة الاستباقية التي قد يشنها الجيش الإسرائيلي"، حسب المقال.
وحسب تقدير الكاتب، فإن "بايدن لنتنياهو أيضا إنه فقط إذا تجاوزت ردود حزب الله وإيران الخطوط الحمراء وتعرض مواطنو إسرائيل لأضرار بالغة، عندها فقط ستشن الولايات المتحدة هجوما شديدا مع إسرائيل ضد أهداف عسكرية واقتصادية لإيران وحزب الله، حتى لو أدى ذلك إلى حرب إقليمية شاملة".
وأشار بريك، إلى أن "إسرائيل في وضعها الحالي، تعتمد بشكل كامل على الولايات المتحدة من أجل بقائها"، موضحا أنه "من الآن فصاعدا، إذا لم يطع نتنياهو الرئيس بايدن، فسوف نترك وحدنا في الحرب على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه القدرة على الفوز بها بشكل كامل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حزب الله الإيراني بايدن نتنياهو إيران نتنياهو حزب الله الاحتلال بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی إلى حرب إقلیمیة إیران وحزب الله هجوم استباقی حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حذر قائد القيادة الأمريكية في المنطقة من أن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان أصبحت مكثفة لدرجة أنها قد تستخدم كغطاء لشن هجوم مفاجئ على الجزيرة.
جاء هذا التحذير في وقت تتزايد فيه مخاوف واشنطن من تنسيق عسكري متنام بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وهو ما وصفه القادة العسكريون الأمريكيون بأنه "محور استبدادي ناشئ".
الصين و"ورقة التوت" العسكرية
أكد الأدميرال البحري الأمريكي صامويل بابارو، خلال منتدى هونولولو للدفاع، أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد بشكل كبير من نشاطه حول تايوان، مما يجعل من الصعب التمييز بين التدريبات العسكرية الروتينية والاستعدادات الفعلية لهجوم محتمل.
وقال بابارو: "لقد وصلنا إلى نقطة قد تستخدم فيها الصين تدريباتها اليومية كغطاء لعملية عسكرية ضد تايوان. ما نراه الآن ليس مجرد مناورات، بل تدريبات تحضيرية للتوحيد القسري للجزيرة مع البر الرئيسي."
تحالف ثلاثي يثير القلق
لم تقتصر تحذيرات بابارو على تايوان فقط، بل أشار أيضًا إلى تزايد التعاون العسكري بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مؤكدًا أن هذا "المحور الناشئ" أصبح أكثر جرأة في اختبار قدرات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأضاف: "نشهد تنسيقًا متزايدًا بين هذه الدول، بدءًا من دوريات القاذفات التي تخترق مناطق تحديد الدفاع الجوي الأمريكية، إلى التعاون في تقنيات مضادة للأقمار الصناعية وتقنيات الغواصات المتقدمة."
تحركات روسية في المحيط الهادئ
كشف مسؤول دفاعي أمريكي عن أن روسيا نشرت سبع غواصات حديثة في المحيطين الهندي والهادئ منذ بدء غزوها لأوكرانيا، من بينها ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بأسلحة نووية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
الفجوات الدفاعية الأمريكية
أعرب بابارو عن قلقه من أن الولايات المتحدة لا تملك مخزونًا كافيًا من الأسلحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة أي صراع محتمل مع الصين. وأكد أن "المجلات الأمريكية أصبحت قليلة العدد، وأعمال الصيانة تراكمت، بينما يتحرك الخصوم لاستغلال هذه الثغرات."
الذكاء الاصطناعي كأداة دفاعية
للتعامل مع التهديدات المتزايدة، دعا بابارو إلى تسريع تطوير الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المراقبة والإنذار المبكر لأي هجوم صيني محتمل. كما شدد على ضرورة نشر هذه الأنظمة في المناطق المتنازع عليها، مثل مضيق تايوان، لإنشاء "منطقة جحيم" من شأنها ردع أي غزو.
الإصلاح العسكري ضرورة ملحة
رغم أهمية التكنولوجيا المتطورة، أكد بابارو أن "الذكاء الاصطناعي وحده لن يكفي لكسب هذه المعركة"، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإصلاح نظام المشتريات الدفاعية الأمريكي لتسريع إنتاج الأسلحة والأنظمة الدفاعية اللازمة لمواجهة الصين.
وأضاف: "علينا أن نتحرك بسرعة القتال، وليس بسرعة اللجان."
تأتي هذه التحذيرات الأمريكية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، مما يثير تساؤلات حول مدى اقتراب المواجهة العسكرية في تايوان.
فهل ستؤدي هذه المناورات الصينية إلى تصعيد حقيقي، أم أنها مجرد استعراض للقوة في لعبة الشطرنج الجيوسياسية بين أكبر قوتين في العالم؟.