مشادة في مجلس الأمن بين الجزائر وروسيا بسبب الملاكمة إيمان خليف
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
دخلت قضية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، المشاركة بالألعاب الأولمبية في باريس أروقة مجلس الأمن، وتسببت في توتر بين ممثل الجزائر ونظيره الروسي.
وفي كلمته خلال إحاطة مجلس الأمن الدولي حول موضوع "الحفاظ على الالتزامات لصالح المرأة، السلام والأمن في سياق الانسحاب السريع لبعثات السلام"، تطرق ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة إلى ما قال إنه "إقصاء رياضيين من طرف آخرين فشلوا في اختبار الهرمونات" الذي يجريه الاتحاد الدولي للملاكمة.
وكان ممثل روسيا يشير إلى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، التي تعرضت لحملة هجوم واسع وعنيف عقب فوزها على نظيرتها الإيطالية أنجيلا كاريني، بعد 46 ثانية من بداية المنازلة.
وانسحبت الملاكمة الإيطالية بعد تلقيها لكمة قوية من خليف، التي واجهت اتهامات بأنها "متحولة جنسيا"، رغم أنها ولدت أنثى.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة رد على نظيره الروسي، خلال جلسة الإحاطة بمجلس الأمن، مؤكدا أن "الملاكمة الشجاعة، الآنسة إيمان خليف، ولدت أنثى، وعاشت طفولتها بنتا يافعة، ومارست الرياضة كامرأة بكامل المقاييس".
وزاد "لا يوجد أدنى شك حول ذلك، إلا من له أجندة سياسية لا ندري مقاصدها".
وخاطب ممثل الجزائر نظيره الروسي والحضور بمجلس الأمن، قائلا: "أكتفي بإحالة الجميع إلى اللجنة الأولمبية الدولية نفسها، والتي بكامل الوضوح وبشهادتها تقصم ظهر كل مشكك في بطلتنا الشجاعة الأبية، حفيدة النساء الجزائريات الحرائر".
وتأهلت إيمان خليف إلى نهائي وزن 66 كيلوغرام بعد فوزها بالجولات الثلاث على منافستها التايوانية، لتواجه مساء غد الجمعة ملاكمة صينية، في نزال تستهدف فيه الرياضية العربية إحراز الميدالية الذهبية.
كما ندد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، بخطاب الكراهية الموجه ضد الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ، خلال مشاركتهما في دورة الألعاب الأولمبية الجارية باريس 2024
وتوعدت الجزائر، قبل يومين، عبر وزيرها للشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، بمقاضاة كل من يمس بالملاكمة إيمان خليف، في أعقاب تواصل حملات التشويه بحقها منذ منافستها في أولمبياد باريس 2024
وكان الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يرأسه رجل الأعمال الروسي المرتبط بالكرملين عمر كريمليف، ادعى أن خليف فشلت في تلبية معايير الأهلية الجنسية ما أدى إلى حرمانها من التأهل إلى نهائي بطولة العام الماضي، رغم فوزها على الروسية أزاليا أمينيفا، التي لم تهزم من قبل، وفق تقارير صحفية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الملاكمة الجزائرية روسيا الجزائر روسيا ملاكمة اولمبياد باريس ايمان خليف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
الجزائر تأسف لـتأكيد الولايات المتحدة موقفها من الصحراء الغربية
أعربت الجزائر، الأربعاء، عن أسفها لـ"تأكيد" الولايات المتحدة موقفها الداعم لسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تتأسف الجزائر لتأكيد هذا الموقف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص"، في إشارة لتصنيف الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جدد، الثلاثاء، دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء الغربية التي شكلت مصدر خلاف طويل بين الرباط والجزائر، معتبرا أن حل النزاع ينبغي أن يجري فقط على أساس المقترح المغربي.
وكان الرئيس دونالد ترامب أقر عام 2020 خلال ولايته الأولى، بمطالبة المغرب بالسيادة على المنطقة الصحراوية الشاسعة بعد تطبيع المملكة علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، محققا بذلك انجازين دبلوماسيين للرباط وواشنطن.
وجددت الجزائر التأكيد أن "قضية الصحراء الغربية تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يستكمل وبحق في تقرير المصير لم يستوفَ".
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" ويسيطر المغرب على 80 في المئة من أراضيها. وتطالب جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها.
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي، في حين تطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وفق ما تم الاتفاق عليه بعد وقف إطلاق النار في 1991.
وأكدت الخارجية الجزائرية أن "الواقع أن الصحراء الغربية لا تزال إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي بالمعنى الوارد في ميثاق الأمم المتحدة، ولا يزال شعب هذا الإقليم مؤهلا لممارسة حقه في تقرير المصير" بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورأت أن "أي حياد عن هذا الإطار لا يخدم بالتأكيد قضية تسوية هذا النزاع، مثلما أنه لا يغير البتة من الحقائق الأساسية اللصيقة به والتي أقرتها وثبتتها الأمم المتحدة عبر جميع هيئاتها الرسمية، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية".