ارتفاع أسعار الذهب بدعم التوترات وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أغسطس 8, 2024آخر تحديث: أغسطس 8, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً يوم الخميس، مما يعزز دوره كملاذ آمن وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط والتفاؤل المحيط بخفض أسعار الفائدة الأمريكية. يأتي هذا في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون بيانات اقتصادية للحصول على دلائل حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 2389.42 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:31 بتوقيت جرينتش. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% لتسجل 2428.40 دولار.
توقعات خفض أسعار الفائدةتوقعت شركات السمسرة الكبرى، بما في ذلك جيه بي مورجان وسيتي جروب وويلز فارجو، أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول المقبل. ويأتي هذا التوقع في ظل سعي البنك لدعم الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التحديات الحالية.
أداء المعادن النفيسة الأخرىلم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، فقد شهدت الفضة في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنحو 1% لتصل إلى 26.84 دولاراً للأوقية. كما صعد البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 920.40 دولاراً، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل إلى 892.75 دولاراً.
تأثير التوترات الجيوسياسيةتلعب التوترات الجيوسياسية دوراً كبيراً في دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب. ومع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، زادت المخاوف من تأثيرها على الأسواق المالية العالمية، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
الترقب للبيانات الاقتصاديةينتظر المتعاملون بفارغ الصبر صدور بيانات اقتصادية جديدة للحصول على دلائل حول الاتجاه المستقبلي لسياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي. تلك البيانات ستوفر رؤية أوضح حول حالة الاقتصاد الأمريكي وما إذا كان خفض أسعار الفائدة سيكون ضرورياً لدعم النمو الاقتصادي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
الذهب عاد للصعود بقوة هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه الحاد في ختام تعاملات الجمعة الماضية
فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستوى 2990.2 دولارًا للأونصة، رابحة نحو 16.6 دولار، بالتزامن مع تراجع أداء العملة الأمريكية الدولار، كما صرح محمود جمال، الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الأسواق.
وأضاف جمال: هناك 5 إشارات أساسية تدعم توقعات صعود الذهب إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجاوز عتبة 3000 دولار محققًا مكاسب تقارب 16% منذ بداية عام 2025.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن هذه الإشارات تتمثل في تصاعد التقلبات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن الأمر الذي أدى لانهيارات الحادة في الأسواق العالمية، واستمرار الاضطرابات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وتابع جمال: كما نشهد ارتفاعًا في الطلب على الذهب، وعودة الصين إلى شراء الملاذات الآمنة وسط مخاوف من الركود، فضلاً عن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود وسط تصاعد أزمة الديون ووصولها لمستويات قياسية، بالإضافة إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط.
وفيما يتعلق بحقائق سوق الذهب، أكد جمال أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وأن الضغوط النفسية وحاجة بعض المستثمرين للسيولة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء تراجعات الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يُعد من أكثر الاستثمارات ربحية وأمانًا على المدى الطويل، مع استمرار انخفاض تكلفة إنتاج الأونصة إلى ما دون 30 دولارًا.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى توقعات مؤسسات مالية عالمية، حيث رجّح بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية حديثة ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بتزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تزايد طلب البنوك المركزية على المعدن النفيس.
تابع: نرى أن التحركات الأخيرة في أسعار الذهب ناتجة عن عمليات جني أرباح وتسييل جزئي لمحافظ استثمارية فقدت سيولتها في أسواق الأسهم، التي شهدت بدورها تراجعات حادة لم تُسجل منذ أيام جائحة كورونا.
فرض الرسوم الجمركية
واختتم جمال تصريحاته قائلاً: وفي ظل تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه التصعيدية في فرض الرسوم الجمركية، ومراهنة الأسواق على إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما بحلول مايو المقبل، يبدو أن الذهب لا يزال مرشحًا لمزيد من الصعود.