ارتفاع عدد قتلى السيول الجارفة غربي اليمن إلى 39 وفقدان 5
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ارتفع عدد الوفيات نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على غرب اليمن مساء الثلاثاء إلى 39 مع فقد خمسة آخرين، وفق ما أعلنه قياديون بجماعة الحوثي وأعمال إغاثة.
وذكر محافظ الحديدة المعين من قبل الحوثيين أنّ 30 شخصاً لقوا مصرعهم، فضلاً عن فقد خمسة آخرين، في حين نزح سكان أكثر من 500 منزل بعد انهيار مساكنهم جراء قوة السيول.
وأغلقت العديد من الطرق نتيجة السيول في المحافظة الواقعة على البحر الأحمر. وتتقاسم الجماعة المتحالفة مع إيران السيطرة علي الحديدة مع الحكومة المعترف بها دولياً.
وقالت مصادر محلية في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، لوكالة رويترز، إنّ صاعقة رعدية شديدة ضربت مديرية عبس تسببت في وفاة خمسة أشخاص بالمحافظة الجبلية الواقعة على الحدود مع السعودية.
كما قالت مصادر عسكرية لـ"رويترز" إنّ السيول في جنوب الحديدة جرفت، مساء الثلاثاء، مركبة على متنها أربعة جنود من القوات الحكومية، وعثر على جثثهم صباح الأربعاء. وذكرت المصادر أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها محافظة حجة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ألحقت أضراراً بنحو ثمانية آلاف منزل.
ودعت الحكومة اليمنية، الأربعاء، المنظمات الأممية والدولية إلى تقديم إغاثة عاجلة للمتضررين من كوارث السيول التي ضربت اليمن.
وقالت رئاسة الحكومة اليمنية، في بيان، إنّ "رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، استمع خلال اتصالات مكثفة أجراها مع الوزراء والمعنيين ومحافظي المحافظات وغرف الطوارئ والوحدات التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إلى تقارير أولية حول الأضرار الناجمة عن السيول".
ووجه بن مبارك "دعوة عاجلة للمنظمات الأممية والدولية، لإسناد جهود الحكومة في تقديم العون الإنساني والإغاثي الطارئ للمتضررين، وتلبية الاحتياجات العاجلة جراء كوارث السيول".
وقال مواطنون في أحاديث منفصلة مع وكالة الأناضول إن "الأمطار التي شهدها عدد من مديريات الحديدة غير مسبوقة منذ أربعة عقود".
ومنذ أيام، ازدادت كمية هطول الأمطار الغزيرة في عدة محافظات يمنية، مخلفة أضراراً كبيرة وخسائر بشرية. ويعاني اليمن ضعفاً شديداً في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية، جراء تداعيات الحرب التي انطلقت منذ نحو تسع سنوات.
ويوم الاثنين أعلنت الحكومة اليمنية أربع مديريات بشمال محافظة حجة مناطق منكوبة بفعل الأمطار والسيول التي اجتاحتها منذ مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما أسفر عن تضرر نحو ألفي أسرة. وقال خبراء أرصاد إن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي تضرب مناطق حجة والحديدة سببها منخفض جوي شديد قادم من السعودية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحديدة سيول الأمطار وفيات حجة الأمطار الغزیرة
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تعلن استعدادها لتوفير الوقود بعد حظر استيراده عبر ميناء الحديدة
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الخميس، استعدادها توفير الوقود إلى جميع محافظات البلاد من بينها الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وذلك عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بحظر استيراد الوقود والغاز عبر ميناء الحديدة التي تسيطر عليه الحوثيون، ضمن سلسلة من العقوبات ضد الجماعة.
وقال وزير النفط والمعادن اليمني، سعيد الشماسي، خلال لقائه برئيس قسم الشؤون السياسية مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، روكسانا بازركان، والمستشار الاقتصادي، ديرك يان، بالعاصمة المؤقتة، عدن جنوبا، إن القيادة السياسية (مجلس القيادة الرئاسي)، "حريصة على توفير المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي للمواطنين في جميع محافظات البلاد بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين التي وصفها بـ"الميليشيات الإرهابية".
واتهم الوزير اليمني وفق الوكالة الحكومية "جماعة الحوثيين باستيراد وقودا وغازا منزليا ذا جودة رديئة، بينما تبيع لك للمواطنين بأسعار مرتفعة لتمويل مجهودها الحربي دون اكتراث بالأعباء التي يتحملها المواطنون والوضع الاقتصادي الذي يعيشونه"،
وحسب وزير النفط اليمني فإن الحوثيين يستخدمون ميناء الحديدة، غربي البلاد، لأغراض عسكرية وهو ما يشكل تهديدا لأمن وسلامة وحرية الملاحة في المياه الإقليمية والدولية، فضلا عن تقويض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.
وفي الوقت الذي أشاد المسؤول الحكومي بقرار واشنطن حظر استيراد الميليشيات الحوثية مادتي الوقود والغاز عبر ميناء الحديدة، طالب بدعم جهود الحكومة اليمنية في "استئناف تصدير النفط الخام المتوقف بسبب هجمات الحوثيين على موانئ التصدير في محافظتي شبوة وحضرموت، شرقي البلاد"، في إشارة إلى الهجمات التي شنتها الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على ميناءي الضبة والنشيمة في حضرموت وشبوة، أواخر عام 2022.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض حظر على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، غربي اليمن، اعتبارًا من 2 نيسان/أبريل 2025، وذلك عقب تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات على قيادات عليا فيها.
وجاء في وثيقة صادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، أن "التصاريح السابقة التي سمحت بتفريغ المنتجات البترولية المكررة في اليمن ستنتهي صلاحيتها في 4 نيسان/أبريل 2025، مما يعني فعليا تقييد تدفق الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".
وتسببت هجمات جماعة الحوثيين على موانئ نفطية في توقف تصدير النفط وتكبيد الحكومة اليمنية نحو مليار دولار سنويا، الأمر الذي استنزف قدراتها المالية وضاعف من حالة الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات العامة وانهيار سعر العملة أمام العملات الأجنبية.
ومثلت عائدات النفط الخام أكثر من 70% من الموازنة العامة للدولة في فترة ما قبل الحرب واستمرت الحكومة في الاعتماد الكلي على عائدات النفط خلال سنوات الحرب على الرغم من تراجع الإنتاج من نحو 300 ألف برميل إلى 70 ألف برميل يومياً، وفقا لبيانات حكومية.
وشهدت المالية العامة للحكومة المعترف بها دوليا تدهورا كبيرا في عام 2023، وأن إيراداتها انخفضت بأكثر من 30%، بسبب الانخفاض الكبير في عائدات النفط، وتقلص إيرادات الجمارك نظراً لإعادة توجيه الواردات من عدن إلى الموانئ التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، وفق البنك الدولي