الذهب يرتفع مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات الفائدة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
حققت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعاملات الخميس المبكرة، وسط توترات الشرق الأوسط والتفاؤل إزاء خفض أسعار الفائدة الأميركية، فيما يترقب المتعاملون بيانات اقتصادية بحثا عن مؤشرات حول المسار الذي سينتهجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
تحديث الأسعار
صعد الملاذ الآمن في المعاملات الفورية 0.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا إن أساسيات السوق الأطول أجلا تبدو داعمة للذهب، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمسار النزولي لعوائد سندات الخزانة الأميركية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إيران لن تظل صامتة إزاء العدوان، وسط مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات مما جعل السبائك التي لا تدر عوائد أكثر جاذبية. كما تراجع الدولار.
وتتوقع مؤسسات من بينها جيه.بي مورغان وسيتي غروب خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر بعد تقرير الوظائف الأميركية لشهر يوليو الذي نشر الأسبوع الماضي وجاء ضعيفا بشكل مفاجئ.
وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليص التكلفة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وستترقب السوق بيانات طلبات إعانة البطالة الجديدة المقرر نشرها عند الساعة 1230 بتوقيت غرينتش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنحو واحد في المئة إلى 26.84 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.1 بالمئة إلى 920.40 دولار. وربح البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 892.75 دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الملاذ الآمن للذهب التوترات الجيوسياسية الخزانة الأميركية ماكرون إسماعيل هنية حماس السبائك الدولار المركزي الأميركي الفائدة الفضة البلاتين البلاديوم الذهب سوق الذهب سعر الذهب الملاذ الآمن للذهب التوترات الجيوسياسية الخزانة الأميركية ماكرون إسماعيل هنية حماس السبائك الدولار المركزي الأميركي الفائدة الفضة البلاتين البلاديوم ذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
الذهب عاد للصعود بقوة هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه الحاد في ختام تعاملات الجمعة الماضية
فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستوى 2990.2 دولارًا للأونصة، رابحة نحو 16.6 دولار، بالتزامن مع تراجع أداء العملة الأمريكية الدولار، كما صرح محمود جمال، الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الأسواق.
وأضاف جمال: هناك 5 إشارات أساسية تدعم توقعات صعود الذهب إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجاوز عتبة 3000 دولار محققًا مكاسب تقارب 16% منذ بداية عام 2025.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن هذه الإشارات تتمثل في تصاعد التقلبات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن الأمر الذي أدى لانهيارات الحادة في الأسواق العالمية، واستمرار الاضطرابات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وتابع جمال: كما نشهد ارتفاعًا في الطلب على الذهب، وعودة الصين إلى شراء الملاذات الآمنة وسط مخاوف من الركود، فضلاً عن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود وسط تصاعد أزمة الديون ووصولها لمستويات قياسية، بالإضافة إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط.
وفيما يتعلق بحقائق سوق الذهب، أكد جمال أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وأن الضغوط النفسية وحاجة بعض المستثمرين للسيولة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء تراجعات الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يُعد من أكثر الاستثمارات ربحية وأمانًا على المدى الطويل، مع استمرار انخفاض تكلفة إنتاج الأونصة إلى ما دون 30 دولارًا.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى توقعات مؤسسات مالية عالمية، حيث رجّح بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية حديثة ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بتزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تزايد طلب البنوك المركزية على المعدن النفيس.
تابع: نرى أن التحركات الأخيرة في أسعار الذهب ناتجة عن عمليات جني أرباح وتسييل جزئي لمحافظ استثمارية فقدت سيولتها في أسواق الأسهم، التي شهدت بدورها تراجعات حادة لم تُسجل منذ أيام جائحة كورونا.
فرض الرسوم الجمركية
واختتم جمال تصريحاته قائلاً: وفي ظل تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه التصعيدية في فرض الرسوم الجمركية، ومراهنة الأسواق على إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما بحلول مايو المقبل، يبدو أن الذهب لا يزال مرشحًا لمزيد من الصعود.