الاتحاد الاوروبي يدين تصريحات وزير المالية الاسرائيلي بشأن غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أدانت عدة دول غربية تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قال فيه "إن قتل مليوني فلسطيني بقطاع غزة جوعا قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع"، وفقا ل" روسيا اليوم".
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في بيان "ندين بشدة التصريحات الأخيرة لوزير المالية الإسرائيلي" التي أدلى بها الاثنين خلال مشاركته في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين، وسط إسرائيل.
واعتبر بوريل أن قول سموتريتش خلال المؤتمر "قد يكون مبررا وأخلاقيا السماح لإسرائيل بقتل مليوني مدني في غزة جوعا حتى إعادة الرهائن" هو "أمر مخز للغاية".
وشدد بوريل على أن "تجويع المدنيين عمدا يعد جريمة حرب".
وتابع "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن كلمات الوزير سموتريتش".
من جهتها، أعربت فرنسا عن "فزعها الشديد للتصريحات الفاضحة" التي أدلى بها سموتريتش.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن "فرنسا تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات غير المقبولة بشدة".
فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر تطبيق "إكس": "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لتعليقات الوزير سموتريتش".
ودعا لامي الحكومة الإسرائيلية إلى "التراجع عن تصريحاته وإدانتها" مضيفا أن "تجويع المدنيين عمدا يعتبر جريمة حرب".
أدانت وزارة الخارجية الألمانية تصريحات سموتريتش.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين إن "تصريحات وزير المالية الإسرائيلي غير مقبولة ومثيرة للغضب تماما. نحن نرفضها بأشد العبارات".
وأضاف المتحدث "أنه واجب إنساني ومبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي الإنساني، أنه حتى في الحرب يجب حماية المدنيين ويجب أن يكون لهم على سبيل المثال الحق في الوصول إلى المياه والغذاء".
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال الاثنين الماضي إن منع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة "أمر مبرر وأخلاقي"، معتبرا أنه لو كان هناك مستوطنة في غزة، لما حدث هجوم السابع من أكتوبر.
وأضاف سموتريتش، في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين، وسط إسرائيل: "نحن نجلب المساعدات إلى القطاع لأنه لا يوجد خيار آخر"، مشيرا إلى أنه "لا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة الحرب. لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني جوعا حتى لو كان ذلك مبررا وأخلاقيا لكي تتم إعادة رهائننا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دول غربية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش غزة الإسرائيلي الأسرى الإسرائيليين وزیر المالیة الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي
كتب مستوطن إسرائيلي أميركي سابق مقالا في صحيفة هآرتس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرفضه أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تتزامن مع إحياء دولة الاحتلال، ذكرى قتلاها في المعارك في الرابع من مايو/أيار من كل عام.
وقال المستوطن السابق أهارون دارديك إنه رفض أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضميره، وقبل شن إسرائيل مباشرة عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021 تحت اسم "حارس الأسوار".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياlist 2 of 2مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهليةend of listوذكر أن قادته العسكريين لم يصدقوه عندما أخبرهم بأنه يرفض الاستمرار في الخدمة العسكرية لشعوره بتأنيب الضمير، وهو الذي انخرط في الجندية مباشرة بمجرد بلوغه الـ20 من عمره وبعد تخرجه في مدرسة ثانوية دينية متطرفة.
وهم الجيش الأخلاقي
وقال: "عندما التحقت بالجندية، رغم استنكافي للعنف والحرب، كنت ما زلت أعتقد أن إسرائيل لديها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
وأضاف: "في ذلك الوقت لم أكن أعرف الشيء الكثير عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا عن الجيش والمجتمع الإسرائيليين. كنت متعلقا بالسرديات اليمينية عن إسرائيل وعن تطلعات الفلسطينيين".
ولكن عندما لم يكن أمامه سوى الاختيار بين أن ينخرط في أعمال العنف التي يشنها الجيش وبين تأنيب الضمير، شعر دارديك بأنه إذا شارك في القتال فسوف يكون مسؤولا عن قتل الأبرياء، على حد تعبيره.
إعلانوأضاف أنه إذا اعترض فلن يُقتل، "يمكن أن أُسجن، مؤقتا، لكنني سأبقى على قيد الحياة". ومضى إلى القول إنه بعد اعتراضه على الاستمرار في الخدمة العسكرية، شعر براحة نفسية، وإن الخطوة التي اتخذها لم تشل قدرته على التصرف.
حماس باقيةوأبدى كاتب المقال، الذي انتقلت عائلته من الولايات المتحدة إلى مستوطنة في الضفة الغربية، تعاطفه مع الفلسطينيين، ناقلا عن تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال إن كثيرا من الفلسطينيين تعرضوا لتطهير عرقي ومجازر على يد إسرائيل، وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من ديارهم ومُنعوا من العودة، وإن (حماس) لا تزال تحتفظ بنفس عدد مقاتليها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزاد قائلا إن الوضع الراهن -لا سيما خلال هذا الأسبوع الذي قتلت فيه إسرائيل ما لا يقل عن 400 فلسطيني- نكأ جراحا تاريخية عميقة أشد إيلاما.
ووصف الحرب الحالية وما تخلفه من آلام وأحزان، بأنها "إرث قديم يكشف عجزنا عن بلوغ مسار سلمي وعادل يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا على هذه الأرض".
ليس عملا نزيها
وانتقد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ليس عملا نزيها تحت أي ظرف من الظروف.
ونصح المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي -سواء كانوا جنودا محترفين أو احتياطيين أو على وشك التجنيد- بأن هذا هو الوقت المناسب للاعتراض على أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضمائرهم.
وخاطبهم قائلا إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستخدمكم وتستغل قوتكم لإيذاء أبناء شعبكم، خاصة ما تبقى من أسرى لدى حماس، وإلحاق الأذى بدرجة أكبر بالفلسطينيين.
نحن من يقرروخلص إلى أنهم كشباب يهودي، لديهم القدرة على صياغة مستقبلهم، وأنهم هم من سيقررون ما إذا كان سيُسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمثاله أن يقودوهم إلى الدمار.
إعلانوقال: "نحن من سيقرر ما إذا كان هؤلاء سيضحون بجميع الأسرى المتبقين وأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين الأبرياء من أجل مآربهم الشخصية".
ومع ذلك، يبدو أن أهارون دارديك لم يفقد الأمل بعد؛ إذ قال إنه ما يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع "يسمح لليهود بالعيش باحترام وأمان ومساواة وبصورة مشروعة إلى جانب الفلسطينيين من النهر إلى البحر".