لبنان ٢٤:
2025-04-06@23:48:47 GMT
ميقاتي يكثف اتصالاته الديبلوماسية دوليا وعربيا والحكومة تدرس خطط الطوارئ لمواكبة الحرب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تجمع كل المعطيات على أنّ الأيام المقبلة مفصلية في تحديد الوجهة التي ستسلكها المنطقة، في ضوء السباق المحموم بين الاتصالات الديبلوماسية وطغيان التصعيد الحربية وارتفاع حدة التهديدات بحرب شاملة .
ويقوم رئيس الحكومة باتصالات ديبلوماسية مكثفة دوليا وعربيا من بينها اتصال اجراه في اليومين الأخيرين بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث ناقشا سبل خفض الصراع وضبطه".
ووفق المعلومات فان زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت تم الاستعاضة عنها باستمرار الاتصالات بين الإليزيه والسرايا وان عمل الحكومة الحالي ليس سوى خطوات وقائية من أي تصعيد مقبل وليس تأكيدًا عليه".
حكوميا تكثف الحكومة اجتماعاتها تحسّباً لتطورات الجبهة واحتمال توسّعها. وبعدما عقد مجلس الوزراء جلسة طارئة غداة استهداف الضاحية الجنوبية لتدارس الإجراءات المطلوبة، رأس رئيس الحكومة سلسلة اجتماعات وزارية لمواكبة الأوضاع الراهنة ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات في حال حصول أي طارئ، من بينها اجتماع حضره وزير البيئة ناصر ياسين ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، عُرضت فيه نتائج الاجتماع الموسّع للجنة إدارة الأزمات والكوارث، وتمّت خلاله مناقشة نقاط أساسية، تتعلق بالإيواء وجهوزية المستشفيات والمراكز الصحية ضمن خطة الطوارئ التي تعمل عليها وزارة الصحة، وملف الغذاء.
كما عقد اجتماعان أمس في السرايا ترأّس الأول وزير البيئة ناصر ياسين بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى وممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في لبنان (من بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) لمناقشة المساعدات التي يُمكن تقديمها للبنان في حال وقعت الحرب، والخطة التي وضعتها هذه الجهات لتقديم الدعم اللازم.
اما الاجتماع الثاني لتحديد الآليات التنفيذية لمواجهة تطورات الوضع في أكثر من قطاع، ترأّسه ياسين أيضاً، بحضور اللواء المصطفى والمدير العام لوزارة الاقتصاد محمد بو حيدر ورئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي ورئيس نقابة أصحاب السوبرماركت نبيل فهد ورئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس
واستبعدت مصادر معنية بالشأن العسكريّ وقوع حربٍ في لبنان وذلك في ظلّ ما يُحكى عن أن "حزب الله" سينفذ رده بإطار مضبوط و"حكيم".
وذكرت المصادر عبر "لبنان24" أنَّ أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله كان واضحاً في تأكيد على أن الرد محسوم، لكنهُ سيكون مرتبطاً بقواعد أساسية لن تؤدي إلى جرِّ لبنان نحو حرب.
ولفتت إلى أنّ الوضع عند الجبهة الجنوبية سيبقى منضوياً تحت إطار المناوشات الحالية علماً أنّ وتيرة التصعيد ستكون متلازمة مع أي إشعال إسرائيلي إضافي لنيران الجبهة.
وكشفت المصادر أن إسرائيل تسعى لتوجيه ضربة إستباقية "غير معلنة" للبنان عبر تصعيد عمليات الاغتيال واستهداف المدنيين في عدد من القرى والبلدات اللبنانية، وهو الأمر الذي بات متكرراً بشدة في جنوب لبنان بعد حادثة قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء الماضي.
واعتبرت المصادر أنَّ ما يجري يؤكد أن إسرائيل تحاول جرّ "حزب الله" إلى نقطة الحرب، وذلك من خلال عملية استدراجٍ علنية، لكن هذا الأمر قد لا يحصل.
في المقابل كشف مرجع أمني كبير عن توافر "معطيات استخبارية" تؤكّد أنّ اللغة الحربيّة المتصاعدة بوتيرة عنيفة، مضبوطة تحت سقف محاذرة كلّ الأطراف الإنزلاق إلى حرب واسعة، ويتجلّى ذلك بوضوح في حال الترقّب السائدة على كلّ الجبهات، وتجنّب كلّ أطراف الصراع الاقدام على اي خطوة تصعيدية".
وعلى وقع استمرار التهديدات الاسرائيلية بعمل عدواني كبير ضد لبنان، خيمت اجواء التوتر الشديد على طول خط الحدود الجنوبية، والمناطق اللبنانية المتاخمة له، في ظل اعتداءات اسرائيلية مكثفة بالغارات الجوية والقصف المدفعي لمعظم البلدات الجنوبية، توازيها عمليات مكثفة لـ"حزب الله" على المواقع والمستوطنات الاسرائيلية.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مؤشرات الحرب ترتفع... وهذه شروط تفاديها
فيما تنشط الاتصالات الدبلوماسية لمنع توسّع رقعة المواجهات، تخرق زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأجواء حاملة معها رسائل مهمة بالنسبة إلى الوضع الحدودي.وكتب الان سركيس في" نداء الوطن":تدلّ كل المعطيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية إلى احتمال تجدّد الحرب في أي لحظة. وتؤكّد مصادر مطلعة أن الدول الكبرى على اطلاع بموقف إسرائيل، والأخيرة باتت في موقع القوي في المنطقة بعد هزيمة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان والضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن، وبالتالي تريد إبعاد أي خطر عن حدودها ومستعدّة لفعل أي شيء كي تصل إلى مبتغاها.
إذاً، ترتفع احتمالات تجدد الحرب حسب الدبلوماسين الغربيين، وما يزيد من هذه الاحتمالات عوامل عدّة أبرزها:
أولاً: أخذ الجيش الإسرائيلي قسطاً من الراحة، وأعاد تعبئة مخازنه بالذخائر المطلوبة. ومع تسليم واشنطن شحنات أسلحة جديدة، بات الجيش الإسرائيلي قادراً على استئناف أي حرب.
ثانياً: وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ومنحه الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب أي هدف يهدّد أمنها، في حين كانت إدارة الرئيس جو بايدن تمارس ضغوطات على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب.
ثالثاً: استئناف الحرب في قطاع غزة، وهذا الأمر يرفع من احتمال عودتها إلى لبنان.
رابعاً: عدم تسليم "حزب الله" سلاحه، ومحاولة إعادة بناء قدراته.
خامساً: سقوط النظام السوري والذي كان يشكّل خط إمداد لـ "حزب الله"، والصعوبة التي تواجهها إيران في إيصال أسلحة ودعم لـ "الحزب"، ما يجعل الحسم هذه المرة أسهل.
سادساً: ارتفاع منسوب الضغط على إيران، وهذا الأمر قد يدفعها إلى إعادة القتال بما تبقى من "حزب الله" وذلك لتخفيف الضغط عنها.
تنشط الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لمعالجة الثغرات. وإذا كانت الدول الكبرى لا ترغب بتجدّد الحرب، إلا أنها لا تستطيع ضبط إسرائيل ومنعها من الردّ.
وحسب مطلعين على أجواء الاتصالات مع واشنطن والتي يقوم بها رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، فالموقف الأميركي واضح في هذا السياق، إذ تعتبر واشنطن أن المسؤولين اللبنانيين يطالبون بوقف الغارات الإسرائيلية والانسحاب من النقاط التي تحتلها إسرائيل وهذا مطلب حق، لكن هناك واجبات في المقابل.
باتت الدولة اللبنانية على يقين بأن تهديدات إسرائيل جديّة، وتحاول تكثيف نشاطها واجراءاتها لوقف إطلاق الصواريخ وعدم تعريض لبنان للخطر ومنع تجدد الحرب في أي لحظة. ويُنتظر وصول التحقيقات إلى نتيجة مقنعة، فإذا كان "حزب الله" هو من أطلق الصواريخ فهذه مصيبة، والمصيبة الأكبر حسب المتابعين، هي إطلاق تلك الصواريخ من جهة أخرى، وهذا يعني أن البلد يعاني من الفلتان، وكل عصابة قادرة على اقتناء صواريخ وجرّ لبنان إلى حرب مدمّرة.
اُعطيت التوجيهات السياسية للأجهزة برفع منسوب التشدّد في منطقة جنوب الليطاني وجعلها منطقة خالية من السلاح غير الشرعي، والعمل السريع على تطبيق القرار 1701، كما ينتظر لبنان الرسمي زيارة أورتاغوس التي وفي حال تم إبلاغها بعدم الرغبة في وضع جدول زمني لسحب السلاح ورفض تشكيل لجان للتفاوض، عندها فعلاً قد تفتح أبواب الحرب والجحيم أمام لبنان، لأن سلطته تكون قدّ فضّلت رغبات "حزب الله" على أمنيات الشعب اللبناني بالعيش بأمان واستقرار.
مواضيع ذات صلة مجلس النواب الأميركي يوافق على تمرير قرار يقضي بتمويل الحكومة الفيدرالية حتى أيلول المقبل لتفادي الإغلاق Lebanon 24 مجلس النواب الأميركي يوافق على تمرير قرار يقضي بتمويل الحكومة الفيدرالية حتى أيلول المقبل لتفادي الإغلاق