ميقاتي يكثف اتصالاته الديبلوماسية دوليا وعربيا والحكومة تدرس خطط الطوارئ لمواكبة الحرب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تجمع كل المعطيات على أنّ الأيام المقبلة مفصلية في تحديد الوجهة التي ستسلكها المنطقة، في ضوء السباق المحموم بين الاتصالات الديبلوماسية وطغيان التصعيد الحربية وارتفاع حدة التهديدات بحرب شاملة .
ويقوم رئيس الحكومة باتصالات ديبلوماسية مكثفة دوليا وعربيا من بينها اتصال اجراه في اليومين الأخيرين بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث ناقشا سبل خفض الصراع وضبطه".
ووفق المعلومات فان زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت تم الاستعاضة عنها باستمرار الاتصالات بين الإليزيه والسرايا وان عمل الحكومة الحالي ليس سوى خطوات وقائية من أي تصعيد مقبل وليس تأكيدًا عليه".
حكوميا تكثف الحكومة اجتماعاتها تحسّباً لتطورات الجبهة واحتمال توسّعها. وبعدما عقد مجلس الوزراء جلسة طارئة غداة استهداف الضاحية الجنوبية لتدارس الإجراءات المطلوبة، رأس رئيس الحكومة سلسلة اجتماعات وزارية لمواكبة الأوضاع الراهنة ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات في حال حصول أي طارئ، من بينها اجتماع حضره وزير البيئة ناصر ياسين ووزير الأشغال العامة والنقل علي حمية والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى، عُرضت فيه نتائج الاجتماع الموسّع للجنة إدارة الأزمات والكوارث، وتمّت خلاله مناقشة نقاط أساسية، تتعلق بالإيواء وجهوزية المستشفيات والمراكز الصحية ضمن خطة الطوارئ التي تعمل عليها وزارة الصحة، وملف الغذاء.
كما عقد اجتماعان أمس في السرايا ترأّس الأول وزير البيئة ناصر ياسين بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى وممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في لبنان (من بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) لمناقشة المساعدات التي يُمكن تقديمها للبنان في حال وقعت الحرب، والخطة التي وضعتها هذه الجهات لتقديم الدعم اللازم.
اما الاجتماع الثاني لتحديد الآليات التنفيذية لمواجهة تطورات الوضع في أكثر من قطاع، ترأّسه ياسين أيضاً، بحضور اللواء المصطفى والمدير العام لوزارة الاقتصاد محمد بو حيدر ورئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي ورئيس نقابة أصحاب السوبرماركت نبيل فهد ورئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس
واستبعدت مصادر معنية بالشأن العسكريّ وقوع حربٍ في لبنان وذلك في ظلّ ما يُحكى عن أن "حزب الله" سينفذ رده بإطار مضبوط و"حكيم".
وذكرت المصادر عبر "لبنان24" أنَّ أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله كان واضحاً في تأكيد على أن الرد محسوم، لكنهُ سيكون مرتبطاً بقواعد أساسية لن تؤدي إلى جرِّ لبنان نحو حرب.
ولفتت إلى أنّ الوضع عند الجبهة الجنوبية سيبقى منضوياً تحت إطار المناوشات الحالية علماً أنّ وتيرة التصعيد ستكون متلازمة مع أي إشعال إسرائيلي إضافي لنيران الجبهة.
وكشفت المصادر أن إسرائيل تسعى لتوجيه ضربة إستباقية "غير معلنة" للبنان عبر تصعيد عمليات الاغتيال واستهداف المدنيين في عدد من القرى والبلدات اللبنانية، وهو الأمر الذي بات متكرراً بشدة في جنوب لبنان بعد حادثة قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء الماضي.
واعتبرت المصادر أنَّ ما يجري يؤكد أن إسرائيل تحاول جرّ "حزب الله" إلى نقطة الحرب، وذلك من خلال عملية استدراجٍ علنية، لكن هذا الأمر قد لا يحصل.
في المقابل كشف مرجع أمني كبير عن توافر "معطيات استخبارية" تؤكّد أنّ اللغة الحربيّة المتصاعدة بوتيرة عنيفة، مضبوطة تحت سقف محاذرة كلّ الأطراف الإنزلاق إلى حرب واسعة، ويتجلّى ذلك بوضوح في حال الترقّب السائدة على كلّ الجبهات، وتجنّب كلّ أطراف الصراع الاقدام على اي خطوة تصعيدية".
وعلى وقع استمرار التهديدات الاسرائيلية بعمل عدواني كبير ضد لبنان، خيمت اجواء التوتر الشديد على طول خط الحدود الجنوبية، والمناطق اللبنانية المتاخمة له، في ظل اعتداءات اسرائيلية مكثفة بالغارات الجوية والقصف المدفعي لمعظم البلدات الجنوبية، توازيها عمليات مكثفة لـ"حزب الله" على المواقع والمستوطنات الاسرائيلية.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الموساد يكشف تفاصيل عملية تفجير جهاز بيجر في لبنان
كشف رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنيع، مساء الثلاثاء 25 فبراير 2025، عن إدخال أول 500 جهاز نداء لاسلكي من نوع "بيجر" إلى لبنان قبل أسابيع من أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقدَّم برنيع، في كلمة بجامعة رايخمان في هرتسليا الإسرائيلية، تفاصيل عن عملية تفجير أجهزة "بيجر" في سبتمبر/أيلول 2024، بينما كان يحملها عناصر في "حزب الله"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
واعتبر برنيع أن "عملية بيجر شكلت نقطة تحول في الحرب في الشمال (لبنان)، إذ تلقى "حزب الله" ضربة حطمت روحه، وقد احتوت آلاف الأجهزة (بيجر) على مواد متفجرة أقل من تلك الموجودة في اللغم".
وأضاف أن "الشحنة الأولى، والتي كانت تحتوي على 500 جهاز بيجر، وصلت إلى لبنان قبل أسابيع معدودة من مجزرة 7 أكتوبر"، على حد قوله.
واعتبر برنيع أن "تنفيذ عمليتي التفجير (بيجر وآيكوم) لو حدث في بداية الحرب لم يكن ليؤدي إلى الإنجاز العظيم الذي حققناه"، وفق تقديره.
وبرر ذلك بأنه "تم تفجير عدد من أجهزة "بيجر" يفوق بعشرة أضعاف ما كان لدى حزب الله في بداية الحرب، وتفجير عدد أجهزة آيكوم يفوق ضعف ما كان لديه في بداية الحرب"، على حد قوله.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي فجّرت إسرائيل أجهزة "بيجر" كان يحملها عناصر من "حزب الله"، وفي اليوم التالي فجّرت أجهزة من نوع "آيكوم"، ما قتل إجمالا 37 شخصا وأصاب 2931 بجروح.
و"تضامنا مع غزة " بدأ "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023 قصفا متبادلا مع إسرائيل عبر الحدود، حولته تل أبيب في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي إلى حرب واسعة مدمرة على لبنان.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ويتكوف يؤجل زيارته للمنطقة أزمة تسليم جثامين الأسرى القتلى عالقة لكنها قابلة للحل تفاصيل خطة لبيد لليوم التالي للحرب على قطاع غزة الأكثر قراءة إجلاء جنديين إسرائيليين من هولندا بشكل عاجل تفاصيل اجتماع مصطفى مع وفد البرلمان الأوروبي في رام الله تشغيل عدد من المدارس في قطاع غزة خلال الاسبوع المقبل الرئاسة الفلسطينية ترحب باستضافة السعودية محادثات روسيا وأمريكا عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025