غزة - صفا

لا أمان هنا للغزيين فمراكز النزوح التي أووا إليها هربا من زخات الصواريخ وبحثا عن الأمان لأطفالهم، أصبحت هدفا إسرائيليا يوميا لإبادة الغزيين بالقطاع.

كثيرة هي أوصاف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأقل أخلاقية على وجه الأرض التي تدلل على إجرامه وبطشه، فهو المجرم القاتل الأقل إنسانية، جعل المدنيين العزل هدفا له ولإجرامه على مرأى ومسمع العالم دون حسيب ورقيب.

فلم تسلم مراكز الإيواء من القصف، ودون سابق إنذار، فلا يكاد يخلو يوم من أيام حرب الإبادة إلا ويرتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة بحق قاطني هذه المراكز في محافظات القطاع كافة.

مجازر يومية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين داخل مدارس النزوح، آخرها كان استهداف مدرستي "النصر" و"حسن سلامة"، شمالي القطاع.

لا تقتصر مجازر الاحتلال بحق مراكز النزوح على شمالي القطاع بل طاولت جنوبه ووسطه، فضلا عن استهداف خيام النازحين؛ الأمر الذي خلف أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى.

ووفق ما أفاد به الدفاع المدني بغزة، فقد تم انتشال 30 شهيدا وعشرات الإصابات في قصف مدرستي النصر وحسن سلامة الأحد الماضي.

لم تكن مجزرتي النصر وحسن سلامة الأولى في سجل الاحتلال بل سبق ذلك استهدافه لمدرسة حمامة بالشيخ رضوان التي راح ضحيتها ما يزيد عن 15 شهيدا وعديد الإصابات التي صنفتها وزارة الصحة بـ"حروق لم نشهد مثلها من قبل".

لم يشبع الاحتلال من شلال الدم المنساب كنهر متدفق من باطن الأرض، فعمد إلى استهداف خيام النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى، فراح ضحيتها 3 شهداء وأزيد من 18 إصابة.

قبل هذا كله، انتشلت الطواقم الطبية عددا من الشهداء من مدرسة "دلال المغربي" بحي الشجاعية، ومدرسة "الزيتون" عقب استهداف محلات تابعة للأوقاف.

ووفق ما نشر مكتب الإعلام الحكومي، استهدف جيش الاحتلال النازي منذ بدء حرب الإبادة والتجويع 172 مركز إيواء ونزوح منها 152 مدرسة إيواء، منها مدارس حكومية وأخرى تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا"، وجميعها مأهولة بالنازحين.

1040 شهيدا حصيلة مجازر الاحتلال المتواصلة على مراكز النزوح التي ادعى أنها آمنة.. لكن بغزة، لا مكان آمنًا يلجأ إليه المواطنون.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى مدارس نزوح أونروا إبادة غزة

إقرأ أيضاً:

100 طفل يُقتلون يوميًا وآلاف تحت الأنقاض ومجازر وتجويع.. صرخة غزة تدوي في محكمة العدل الدولية

البلاد – لاهاي
افتتحت محكمة العدل الدولية في لاهاي أمس الاثنين جلسات استماع مخصصة للنظر في التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مشهد تتعالى فيه الأصوات للمطالبة بإنقاذ الفلسطينيين من المأساة المتواصلة، حيث أُبرزت أرقام مروعة تشمل استشهاد أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني، ومقتل مئة طفل يوميًا في غزة، ووفاة 59 طفلًا جوعًا، في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يضيق الخناق على القطاع المنكوب منذ نحو شهرين.
وأكدت إيلانور هوميشول، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، أن على إسرائيل كسلطة احتلال التزامات قانونية دولية، تشمل حماية الطواقم الطبية والإنسانية وتأمين احتياجات المدنيين. وأوضحت أن منع إسرائيل لعمليات وكالة الأونروا يمثل توسعًا لسيادتها غير الشرعية على الأرض الفلسطينية، ويخالف التزاماتها الدولية الأساسية، مشددة على أن احترام القانون الدولي ضروري لحماية الأرواح وإنقاذ المدنيين.
وفي كلمة دولة فلسطين، شدد السفير عمار حجازي على أن الشعب الفلسطيني يتعرض للتجويع والقصف والتهجير القسري، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمنع دخول الغذاء والدواء والماء والوقود إلى قطاع غزة منذ قرابة شهرين، وهو مسار أيدته المحاكم الإسرائيلية بقرارات ترفض التماسات إدخال المساعدات. وأضاف حجازي أن هذه الكارثة المصنوعة بفعل الإنسان تهدد الحياة الفلسطينية برمتها، مبرزًا وفاة 59 طفلًا بسبب الجوع، واستشهاد أكثر من 15 ألف طفل خلال العدوان المستمر.
وأبرز حجازي أن الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت من المحكمة تحديد الالتزامات القانونية لإسرائيل بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووقف استهداف الوكالات الأممية كالأونروا، التي تتعرض لتضييق تشريعي وعسكري إسرائيلي ممنهج يهدف إلى إحباط حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
كما قدمت دولة فلسطين أدلة توضح العواقب المدمرة للسياسات الإسرائيلية على المدى القريب والبعيد، بما في ذلك السعي لضم الضفة الغربية والقدس الشرقية، وارتكاب عمليات تطهير عرقي ممنهجة بحق الفلسطينيين، في مشهد اعتبره حجازي استمرارًا للنّكبة التي بدأت عام 1948.
وأشار حجازي إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت خلال العام الماضي ثلاث قرارات احترازية أمرت فيها إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لكن الاحتلال تجاهلها. وفي 19 يوليو 2024، أكدت المحكمة أن وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويجب أن ينتهي. رغم ذلك، استمرت إسرائيل بتكريس الاحتلال، واستخدام الغذاء والماء كسلاح حرب.
وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في نوفمبر الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، بتهمة حرمان المدنيين الفلسطينيين من مقومات الحياة الأساسية، ما يشكل جريمة حرب.
وأوضح حجازي أن الأطفال الفلسطينيين ليسوا مجرد ضحايا بل أهداف مباشرة لسياسة الإبادة، حيث يشكل الأطفال أكثر من نصف سكان غزة، مما يفسر استهدافهم المكثف عبر القصف والتجويع.
وختم بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني، وأن مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة واضحة: عدم دعم الاحتلال أو الاعتراف به، والعمل على إنهائه فورًا، ومواصلة تقديم المساعدات رغم العراقيل الإسرائيلية.
وتستمر جلسات المحكمة حتى الثاني من مايو، بمشاركة 44 دولة وأربع منظمات دولية، في خطوة تعكس الغضب العالمي المتنامي من السياسات الإسرائيلية، وسعيًا لإعادة الاعتبار للحق الفلسطيني تحت مظلة أكبر محكمة عدل في العالم.

مقالات مشابهة

  • "الدقيق الفاسد".. قُوت الغزيين مع تفشي المجاعة واشتداد الحصار
  • 100 طفل يُقتلون يوميًا وآلاف تحت الأنقاض ومجازر وتجويع.. صرخة غزة تدوي في محكمة العدل الدولية
  • عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
  • استمرار جهود الوسطاء لوقف الحرب والعدو يتوعد بتوسيع عملياته :الاحتلال يصعد جرائمه على مراكز النزوح وانهيار كامل للمنظومة الصحية في غزة
  • هجوم إسرائيلي على وزير بريطاني طالب بالتحقيق في استهداف المسعفين بغزة
  • الثوابتة: العدو يستخدم اسلحة محرمه و يستهدف الخيام ومراكز النزوح بغزة
  • الثوابتة: العدو يستخدم اسلحة محرمه ويستهدف الخيام ومراكز النزوح بغزة
  • بالفيديو: 13 شهيدا في قصف إسرائيلي على خانيونس ودير البلح
  • عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف نازحين في خان يونس ويسفر عن استشهاد 7 مدنيين
  • "القسام" تنشر فيديو لعملية إنقاذ أسرى بعد استهداف إسرائيلي لأحد الأنفاق