6.7 مليار دولار خسائر بافيت في اليابان.. فرصة لشراء المزيد!
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
قد تمنح التقييمات الأرخص للشركات اليابانية المفضلة لدى وارن بافيت فرصة أخرى لشراء المزيد من الأسهم.
خسر المستثمر الملياردير الأميركي حوالي 980 مليار ين (6.7 مليار دولار) من قيمة الأسهم التي يملكها هناك، في الانهيار الأخير للسوق حتى الاثنين، لكن الخسائر تضاءلت إلى حوالي 550 مليار ين مع إغلاق السوق الأربعاء مع تعافي الأسهم اليابانية.
وقال مينيو بيتو، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بيتو فاينانشال سيرفيس، الذي يحضر اجتماعات المساهمين لشركة بيركشير هاثاوي التابعة لبافيت في أوماها، نبراسكا منذ عام 2014: "إنه صفقة جيدة إذا تمكن من شراء أسهمه المفضلة بسعر أرخص".
تملك بيركشير هاثاوي التابعة لـ بافيت في المتوسط 8.2 بالمئة في كل من "ماروبيني كورب"، و"إيتوتشو كورب"، و"سوميتومو كورب"، و"ميتسوي آند كو"، و"ميتسوبيشي كورب"، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرغ، واطلعت عليها سكاي نيوز عربية.
خلال حالة الذعر الجماعية الأخيرة، انخفضت أسهم ماروبيني وميتسوي آند كو بأكثر من غيرها بنسبة 31 بالمئة. وانخفضت أسهم شركات التجارة بشكل مبالغ بسبب مخاوف من أن الين القوي قد يخفض إيراداتها في الخارج.
انخفضت نسبة السعر إلى الأرباح المقدرة لشركتي ماروبيني وميتسوي (ما يعرف بمكرر الربحية) إلى نحو 7.5 و9.1 على التوالي اعتباراً من الأربعاء، وهذا يمثل حوالي المستويات التي شوهدت خلال الفترة من أبريل إلى يونيو من العام الماضي، عندما رفع بافيت حصصه.
ومكرر الربحية هو أحد أهم المؤشرات المالية التي يستخدمها المستثمرون لتقييم أسعار الأسهم وشركات الأوراق المالية. وهو عبارة عن نسبة بسيطة تحسب بقسمة سعر سهم الشركة على أرباحها لكل سهم خلال فترة زمنية معينة، عادةً ما تكون السنة المالية الأخيرة.
ببساطة، مكرر الربحية يجيب على السؤال التالي: كم أضعاف أرباح الشركة الواحدة أسددها لشراء سهم واحد فيها؟
مكرر الربحية المنخفض قد يشير إلى أن الشركة رخيصة، أو أن المستثمرين قلقون بشأن مستقبلها. مكرر الربحية المرتفع قد يشير إلى أن الشركة باهظة الثمن، أو أن المستثمرين يتوقعون نموًا قويًا في المستقبل.وقال هيروشي ناميوكا، كبير الاستراتيجيين في شركة تي آند دي لإدارة الأصول في طوكيو: "لقد نجح بافيت في الاستثمار بالقيمة حتى الآن وربما يرى في التقييم الحالي للأسهم اليابانية فرصة جديدة للشراء".
إذا قررت بيركشاير إضافة المزيد من الأسهم إلى حيازاتها، فلديها سيولة نقدية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 276.9 مليار دولار في الربع الثاني بعد بيع أسهم في شركة أبل.
وقد كشف العراف من أوماها لأول مرة عن حصصه في الشركات اليابانية في عام 2020، وأشار إلى أن بيركشير لن تكتسب أكثر من 9.9 بالمئة من أسهم الشركات ما لم تحصل على موافقة محددة من مجالس إدارتها. ووصلت الأرباح المعلنة لشركة الاستثمار من الحيازات الخمس المعلن عنها إلى نحو 8 مليارات دولار في فبراير.
ساعد تأييد بافيت للشركات اليابانية في جذب المزيد من الاهتمام العالمي إلى بورصة طوكيو التي سجلت أعلى مستوى لها في يوليو.
وتوقع البعض أنه يمكن أن يوجه انتباهه إلى شركات التأمين والبنوك اليابانية المقبلة، لكن مينيو بيتو، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بيتو فاينانشال سيرفيس يرى أن الملياردير سيظل يركز على شركات التجارة.
وقال بيتو: "إنه يحب حقًا شركات التجارة لتشابهها مع بيركشير من حيث أنها تكتلات في مجموعة متنوعة من الأعمال. لا أستطيع رؤيته يبيع حصصه في هذه اللحظة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأسهم الأسهم اليابانية بافيت المؤشرات المالية طوكيو الأسهم الشركات اليابانية التأمين والبنوك الأسهم اليابانية وارن بافيت بورصة طوكيو مؤشر بورصة طوكيو بافيت سهم بافيت الأسهم الأسهم اليابانية بافيت المؤشرات المالية طوكيو الأسهم الشركات اليابانية التأمين والبنوك أسواق عالمية بافیت فی
إقرأ أيضاً:
كيف بدأت أزمة الرسوم الجمركية التي أدت إلى خسائر فادحة عالميا؟ (تسلسل زمني)
أدت رسوم التعرفة الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ضربة موجعة لأسوق المال العالمية والعربية.
وأعلن ترامب الأربعاء الماضي، فرض رسوم جمركية على جميع دول العالم بينها حلفاء وخصوم، بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة، معتبرا ذلك "يوم تحرير طال انتظاره وسيعني في نهاية المطاف المزيد من الإنتاج المحلي ومنافسة أقوى وأسعار أقل للمستهلكين".
وقرر تطبيق رسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على الصين (بخلاف 20 بالمئة سابقة عقب وصول ترامب للسلطة)، و20 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، و46 بالمئة على فيتنام، و24 بالمئة على اليابان، و26 بالمئة على الهند، و30 بالمئة على جنوب إفريقيا و37 بالمئة على بنغلاديش و17 بالمئة على إسرائيل، والعراق 39 بالمئة والجزائر 30 بالمئة، بخلاف تطبيق رسوم بنسبة 10 بالمئة على بعض الدول.
وتشمل تلك الرسوم الأمريكية فرض تعريفة جمركية أكثر صرامة على ستة من أكبر الشركاء التجاريين (الاتحاد الأوروبي 20 بالمئة - المكسيك 25 بالمئة - الصين 54 بالمئة - كندا 25 بالمئة - اليابان 24 بالمئة - فيتنام 46 بالمئة)، وسيدخل ذلك حيز التنفيذ في 9 نيسان/أبريل الجاري.
كيف بدأت؟
طرح ترامب فكرته حول رسوم التعرفة الجمركية عدة مرات خلال حملته الانتخابية، وأكد على ذلك في خطابه الأول بالبيت الأبيض بعد تنصيبه في 20 كانون ثاني/ يناير الماضي.
20 يناير
في يومه الأول في المنصب، كرر ترامب وعود حملته بفرض تعريفات على الشركاء التجاريين الرئيسيين، وبالأخص كندا والمكسيك والصين.
وأشار إلى أنه سيفرض تعرفة بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك، و10 بالمئة على الصين، مستندًا إلى مخاوف الأمن القومي بشأن الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات (خاصة الفنتانيل) والاختلالات التجارية.
4 فبراير
وقّع ترامب أولى قرارات فرض التعرفة الجمركية وذلك بأمر تنفيذي يستند إلى قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية (IEEPA)، رابطا ذلك بإعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات.
بعد مفاوضات مضنية، علّق ترامب التعرفات الجمركية على كندا والمكسيك لمدة 30 يومًا، بينما بدأت الرسوم الجديدة على الصين فورًا.
ردت الصين بدورها بفرض رسوم على البضائع الأمريكية، مستهدفة الصادرات الزراعية والمنتجات التقنية.
4 مارس
بعد انتهاء التعليق، بدأت الولايات المتحدة بفرض رسوم تعرفة جمركية على البضائع الكندية والمكسيكية بنسبة 25 بالمئة.
لاحقًا، حصلت البضائع المتوافقة مع اتفاقية "USMCA" (الاتفاقية الحرة بين الدول الثلاث)، والتي تمثل 38% من صادرات كندا، على إعفاءات حتى 2 نيسان/ أبريل، مما خفف من حدة الضربة قليلًا.
فرضت كندا تعرفات انتقامية بقيمة 21 مليار دولار على البضائع الأمريكية، بينما هددت المكسيك بتدابير مضادة، مما أثار مخاوف من حرب تجارية في أمريكا الشمالية.
2 أبريل
أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية بشأن "العجز التجاري الكبير والمستمر" للولايات المتحدة، مستندا إلى قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية "IEEPA" لفرض تعرفة أساسية بنسبة 10بالمئة على جميع الواردات، بدءًا من 5 نيسان/ أبريل، وتعرفات "متبادلة" على 57 دولة، بدءًا من 9 نيسان/ أبريل.
شملت هذه التعرفات 34 بالمئة على الصين (بالإضافة إلى 20 بالمئة موجودة، لتصل إلى 54 بالمئة)، و20 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، و25 بالمئة على كوريا الجنوبية، و24 بالمئة على اليابان.
وقال ترامب إن قراراته هذه تعد خطوة لـ"استعادة السيادة الاقتصادية" وحماية العمال الأمريكيين.
4 أبريل
بدأت الأسواق العالمية بالانهيار السريع، حيث انخفض مؤشر سوق الأسهم S&P 500 بنحو 5 بالمئة، وهو أسوأ يوم له منذ 2020،.
وتراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 2.7 بالمئة، وانخفض مؤشر فيتنام بنسبة 7 بالمئة، وسجلت الأسواق الأوروبية مثل DAX الألماني خسائر كبيرة.
وهبطت أسعار النفط بنسبة 6 بالمئة بسبب مخاوف من انخفاض الطلب العالمي، على الرغم من تسريع أوبك+ زيادات الإنتاج، مما زاد من عدم اليقين الاقتصادي.
5 أبريل حتى اليوم
يتوالى الهبوط في الأسواق العالمية والعربية، بعد بدء إقرار التعرفات منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وتقلصت التدفقات التجارية العالمية، حيث من المتوقع أن تنخفض الواردات الأمريكية بمقدار 800 مليار دولار (25%) في 2025، وفقًا للتحليلات الاقتصادية.
يشار إلى أن الصين وعدت بالرد على قرارات ترامب بـ"تدابير شاملة"، فيما أعد الاتحاد الأوروبي ردًا منسقًا، وأشارت كندا والمكسيك إلى فرض رسوم إضافية.
وخلال الأيام الماضية، واجه الاقتصاد الأمريكي انخفاضًا متوقعًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4%، مع خسائر تقدر بـ 200 مليار دولار بحلول 2029 إذا استمرت التعرفات.