منظمة الصحة العالمية: شكوك في آثار مسرطنة لمادة بودرة التلك
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
أصدرت وكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية تقريراً يدين بودرة التلك المعدني المطحون، ووصفتها بأنها “ربما” تسبب السرطان لدى البشر، وذلك بشكل أساسي بسبب تلوث المساحيق بالأسبستوس دون علم، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية The Lancelet Oncology.
صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التلك الطبيعي بأنه “ربما يسبب السرطان لدى البشر” استناداً إلى “أدلة محدودة” على سرطان المبيض، و”أدلة كافية” على إصابة الحيوانات التجريبية بالسرطان و”أدلة ميكانيكية قوية” على خصائص مسرطنة موجودة في الخلايا البشرية.
وأشار تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى أن “هناك العديد من الدراسات التي أظهرت باستمرار زيادة في حالات سرطان المبيض لدى البشر الذين أفادوا باستخدام بودرة الجسم”، موضحًا أنه “على الرغم من أن التقييم ركز على أن التلك لا يحتوي على الأسبستوس، إلا أنه لم يكن من الممكن استبعاد تلوث التلك بالأسبستوس [المسرطن] في أغلب الدراسات التي أجريت على البشر المعرضين [لاستخدام بودرة التلك]” وفقا لـ “العربية”.
وتابع التقرير: “كما لوحظ ارتفاع معدل الإصابة بسرطان المبيض في الدراسات التي بحثت في التعرض المهني للنساء المعرضات للتلك في صناعة اللب والورق”.
أورام خبيثةواكتشفت الوكالة معدل أعلى من الأورام الخبيثة في الفئران الإناث (سرطان الغدة الكظرية وسرطان الرئة) والأورام الحميدة والخبيثة في الذكور (سرطان الغدة الكظرية). كما كشف تأثير التلك على الخلايا عن أدلة قوية على أنه يسبب التهابًا مزمنًا ويغير نمو الخلايا وموتها.
غياب الدور السببي
ويسلط تقرير الوكالة الدولية لبحوث السرطان الضوء على حدوده – حيث اعتمدت النتائج على الإبلاغ الذاتي والملاحظة، وليس الاختبار، وتعترف الوكالة بأنها لم تتمكن من التأكيد بشكل قاطع على أن التلك يسبب السرطان.
وحذر البيان من أنه “بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن استبعاد التحيزات في كيفية الإبلاغ عن استخدام التلك في الدراسات الوبائية بثقة معقولة”. “نتيجة لذلك، لم يكن من الممكن إثبات الدور السببي للتلك بشكل كامل”.
إن التلك معدن طبيعي يتكون من المغنيسيوم والسيليكون والأكسجين والهيدروجين، وقد تم استخدامه في منتجات العناية بالبشرة منذ القرن التاسع عشر. وفي حين لا تحتوي كل المنتجات على الأسبستوس المسرطن، فإن المعدنين غالبًا ما يتشكلان بالقرب من بعضهما البعض، مما يجعل من الصعب استخراج التلك فقط. كما تحتوي رواسب التلك غالبًا على الأسبستوس الأكثر سمية، مثل التريموليت أو الأنثوفيلليت، والتي تعد أكثر مسببة للسرطان من الكريسوتيل، الذي يشكل 95٪ من الأسبستوس الموجود في الولايات المتحدة.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA في عام 2020 إلى أن “المادة الخام من التلك يتم الحصول عليها من المناجم التي يمكن أن تحتوي أيضًا على الأسبستوس والمعادن ذات الصلة”، مشيرة إلى أن “إزالة الأسبستوس عن طريق تنقية خامات التلك أمر صعب للغاية”.
كما أن اختبار منتجات التلك للاستخدام الشخصي أمر صعب، وقد أعادت الدراسات العلمية حتى الآن نتائج متضاربة فيما يتعلق بمخاطر الإصابة بالسرطان.
وترجح الجمعية الأميركية للسرطان أنه “حتى تتوفر المزيد من المعلومات، ربما يختار الأشخاص، الذين يشعرون بالقلق بشأن الروابط المحتملة بين بودرة التلك والسرطان، تجنب أو الحد من استخدامهم للمنتجات الاستهلاكية التي تحتوي عليها”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة على الأسبستوس سرطان المبیض بودرة التلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
بلدية الشارقة تناقش أحدث الدراسات والتقنيات في مجال الأمراض الحيوانية
شاركت بلدية مدينة الشارقة ممثلة بقطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، في المؤتمر العالمي السابع عشر لعلم الأوبئة البيطرية والاقتصاد الذي عُقد في مدينة سيدني بأستراليا، بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة في مكافحة الأوبئة البيطرية وتبادل الخبرات، ونقل تجربة البلدية الرائدة في هذا المجال وتعريف المشاركين بالإمكانيات التي تمتلكها والأسس التي تعتمد عليها، فضلاً عن المشاركة باستعراض دراسة رسالة ماجستير للموظفة دانه الجنيبي رئيس قسم مختبر البيطرة في إدارة المختبرات المركزية.
وفي هذا السياق أكد جمال جمعة المازمي مدير إدارة الرقابة والسلامة الصحية ورئيس فريق العمل المشارك، حرص البلدية على اتباع أفضل الممارسات العالمية في مجال البيطرة، من خلال ما تقدمه من خدمات وإجراءات في ظل توافر أفضل الأجهزة والكوادر الطبية البيطرية، والذي يتضح من خلال المشاركة في مختلف المؤتمرات الدولية والمحلية بهدف خلق شراكات جديدة مع المشاركين والاطلاع على أفضل الممارسات التي تعزز صحة الفرد والمجتمع، تماشياً مع دور البلدية واستراتيجيتها في توفير بيئة صحية وسليمة تتماشى مع رؤى وتوجهات الإمارة في تعزيز الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني بما يحقق الأمن الغذائي.
وأوضح المازمي أن وفد البلدية المشارك اطلع على تجارب العديد من المؤسسات المشاركة في المعرض للاستفادة من تجاربها ودراسة إمكانية تطويرها وتطبيقها، حيث ركز المؤتمر على 5 محاور رئيسية شملت السياسات الصحية، وبناء القدرات البيطرية، والاقتصاد الدولي وصحة الحيوان، ومراقبة مقاومة المضادات الحيوية، والتغير المناخي وأثره على وبائية الأمراض، والتكنولوجيا في مجال علم الأوبئة البيطرية.
وأفاد أنه تم خلال جلسات المؤتمر مناقشة أحدث التقنيات في المجال المخبري البيطري للتشخيص البيطري وتوظيفها في الرقابة البيطرية، للسيطرة على الأمراض الوبائية، ومناقشة أحدث التقنيات والدراسات وتبادل الخبرات مع الباحثين والخبراء في مجال الأمراض الحيوانية المشتركة التي تؤثر على صحة الحيوان واقتصاد الدول، وذلك لتعزيز القدرات البيطرية في السيطرة على الأوبئة الحيوانية ورفع مستوى الصحة العامة والحفاظ على البيئة تحقيقاً لمفهوم الصحة الواحدة.