قال إبراهيم عاطف سالم، وهو الأسير الفلسطيني المفرج عنه حديثا، إنّه عاش أقسى فصول التعذيب، خلال ثمانية أشهر قضاها في قلب سجون دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف سالم، ما جرى له في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، بالقول: "تحت وطأة التعذيب والانتهاكات، من الضرب المبرح إلى الصعق بالكهرباء، والبصق المتعمّد، تُركت عاريا في غرف يلفّها الصقيع".



ويسترسل الأسير الفلسطيني المفرج عنه، عقب اعتقال استمر لـ52 يوما، بالإشارة إلى أن التعذيب الجسدي الذي تحمّله قد تجاوز كل الحدود، ما ترك أثرا لا ينسى في عمق نفسه.

وبحسب إبراهيم عاطف سالم، فإن أيّام اعتقاله القاسية، لم تكن مُجرّد أيام عابرة في حياته كفلسطيني، بل كانت "تجربة مليئة بالتعذيب الشديد"، مؤكّدا أنه تعرّض للضرب المستمر، مما كان ينهك جسده يوما بعد يوم.



وقال سالم: "في أحد البركسات في معتقلات الاحتلال، توفي أحد الأطباء من غزة، مما دفعني للصراخ اعتراضا على ذلك"، مضيفا: "تسببت صرخاتي عند سماع خبر وفاته في تعرضي للشبح والضرب لمدة ثلاثة أيام، كعقوبة على اعتراضي".

وأضاف: "لم يكن بإمكان أحدنا التحرك أو شرب الماء في المعتقلات، وكانت الإهانة مستمرة، كانوا يبصقون علينا إذا طلبنا شرب الماء أو الذهاب إلى الحمام"، مردفا: "خلال فترة اعتقالي التي استمرت نحو 8 أشهر، قضيت منها 52 يوما في سجن سدي تيمان، حيث كنا نشعر بالخوف الشديد هناك".

وأكّد: "تعرضت خلال تلك الـ 52 يوما لتحقيق 12 مرة، مصحوبة بالضرب والإهانة والشبح"، مشيرا إلى أنه تم نقله إلى عدة سجون، منها النقب وعوفر ومجدو في الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرّض لدرجات حرارة منخفضة داخل غرف مغلقة وهو عار من الملابس.


المعاناة التي تعرّض لها، لم تقتصر فقط على الأذى الجسدي، حيثُ مسّت الإهانة والخوف عمق روحه وتأذّت نفسيته.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل سالم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، من مستشفى كمال عدوان المتواجد في شمال قطاع غزة، خلال عملياته البرية في عدوانه المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي/ أكتوبر على كامل قطاع غزة المحاصر.

آنذاك، كان سالم يُرافق أطفاله المصابين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف منزله في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.


إلى ذلك، أوضحت وكالة "الأناضول" أن "الفلسطيني إبراهيم هو صاحب الصورة الشهيرة التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من داخل معتقل "سدي تيمان".

وتابعت الوكالة: "في تلك الصورة، ظهر واقفاً مغمض العينين، مكبّل اليدين، خلف قفص مليء بالأسلاك الشائكة، في مشهد يعكس حجم القسوة التي تعرض لها، والتي كانت عقاباً له من السجان، بحسب قوله".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة قطاع غزة فلسطين غزة قطاع غزة معتقل سدي تيمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی سدی تیمان

إقرأ أيضاً:

داعية فلسطيني يوجه رسالة إلى بشار الأسد من جبل قاسيون.. ماذا قال؟ (شاهد)

وجه الداعية الفلسطيني محمود الحسنات رسالة إلى رئيس النظام المخلوع بشار الأسد خلال زيارته إلى العاصمة السورية دمشق وصعوده إلى جبل قاسيون.

ونشر الحسنات مقطعا مصورا له عبر منصة "إكس"، الأربعاء، يظهر فيه وهو يشرب القهوة على جبل قاسيون مخاطبا بشار الأسد بالقول "لمن الملك اليوم؟ ها نحن نقف أعلى جبل قاسيون، ولا أقول دمشق في الخلف، ولكن دمشق في الأمام".

قليل من القهوة على جبل قاسيون - دمشق pic.twitter.com/pfEnou8Bjl — محمود الحسنات ALHASANAT (@mahmoudalhsanat) February 19, 2025
كما شارك الداعية الفلسطيني خلال الأيام الماضية العديد من اللقطات المصورة من زيارته في دمشق حيث موثقا احتفاء سوريين به بسبب مواقفه الداعمة للثورة السورية.

وظهر الحسنات في لقطات مصورة داخل باحة المسجد الأموي الكبير في العاصمة دمشق، وهو المسجد الذي تحول إلى مقصد لجميع الزائرين إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد.

الجامع الأموي - دمشق pic.twitter.com/c2TCqjTIso — محمود الحسنات ALHASANAT (@mahmoudalhsanat) February 15, 2025 استقبال الشعب السوري للداعية محمود الحسنات pic.twitter.com/fzYvofvUbi — محمود الحسنات ALHASANAT (@mahmoudalhsanat) February 17, 2025
وأجرى الداعية الفلسطيني زيارة إلى مدينة إدلب معقل المعارضة شمالي البلاد الذي انطلقت منه العملية العسكرية الخاطفة التي أسفرت عن الإطاحة بنظام الأسد أواخر العام الماضي.


وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • داعية فلسطيني يوجه رسالة إلى بشار الأسد من جبل قاسيون.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة
  • إعلام فلسطيني: استعدادات لتسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط بالقدس
  • اتهام 5 جنود إسرائيليين بتعذيب معتقل فلسطيني في سدي تيمان
  • الكشف عن تفاصيل جريمة وحشية بحق أسير فلسطيني في سجن “سدي تيمان”
  • السعودية تفرج عن المعتقل العماني سالم الشحاطي.. هذه قصته (شاهد)
  • «من يخرج من منزله يُقتـ.ـل».. جيش الاحتلال يهدد سكان حوسان في بيت لحم | شاهد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشئ سبع قواعد عسكرية في سوريا (شاهد)
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي