ليس أمرا سهلا تحقيق التوازن بين الشغف وسبل العيش، خاصة إذا كنت تحمل الكثير من آمال بلدك على كتفيك، ولكن بالنسبة لجابي توماس البالغة من العمر 27 عامًا، فهو تحدٍ من نوع آخر، وتحولت إلى حديث أولمبياد باريس 2024، إذ ضربت أروع الأمثلة حول إن الحياة ليست صعبة لتستمتع بكل ما تفعله على أكمل وجه.

تخصصت نجمة المضمار في سباق 200 متر، وفازت بأول ميدالية ذهبية أوليمبية لها في هذه المسافة قبل ساعات قليلة؟

العداءة الأمريكية جابي توماس تصبح حديث العالم بعد التتويج بذهبية الأولمبياد

شبكة «NBC»، نيوز ألقت الضوء على حياة «جابي» كطالبة رياضية في جامعة هارفارد، وكشف أنها تدربت لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 ساعات بهدف صنع اسم في باريس 2024، في حين قضت أيضًا عدة ساعات في عيادة رعاية صحية في أوستن بولاية تكساس كمتطوعة.

وفي حين أن حلم جابي بأن تصبح عداءة سباقات النخبة معروفة بالفعل، فإن تصميمها على مساعدة الأشخاص الذين لا يملكون تأمينًا يستحق الثناء أيضًا، بحسب التقرير.

معاناة العداءة الأمريكية جابي توماس تجعل منها بطلة شعبية

كطالبة جامعية في إحدى مؤسسات رابطة اللبلاب، درست «جابي» علم الأعصاب والصحة العالمية، لكن إنجازاتها الأكاديمية لم تنته عند هذا الحد، ففي العام الماضي، إلى جانب الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم، أكملت أيضًا درجة الماجستير في علم الأوبئة من مركز علوم الصحة بجامعة تكساس في هيوستن.

إصابة جابي بورم بورم في الكبد

بفوزها بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر في باريس، وضعت توماس حدًا لهيمنة العدائين الجامايكيين في المسافة، ومع ذلك، تعاني العداءة الأمريكية أيضًا مشاكل صحية، بعد تشخيص إصابة جابي بورم في الكبد قبل تجارب فريق طوكيو الأوليمبي، لتعيش معاناة ومحنة كبرى جعلت منها بطلة شعبية.

بعد تسجيلها 21.83 ثانية، عبرت الأمريكية توماس خط النهاية بسهولة لتفوز بأول ميدالية ذهبية لها على الإطلاق في الحدث الذي يقام كل أربع سنوات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أولمبياد أولمبياد باريس باريس 2024

إقرأ أيضاً:

أول رضيع ينجو من مرض مميت بفضل علاج جيني ثوري!

شمسان بوست / متابعات:

نجح رضيع بريطاني في قلب الموازين الطبية بعد أن أصبح أول حالة في العالم تتلقى علاجا جينيا فريدا لمرض وراثي نادر يعرف بـ”عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل” (OTC).

وهذا الإنجاز العلمي الذي تم في مستشفى غريت أورموند ستريت في لندن، يفتح باب الأمل أمام عشرات العائلات التي تعاني من هذا الاضطراب الوراثي الخطير.

وتم تشخيص حالة الطفل توماس البالغ من العمر 14 شهرا بعوز الأورنيثين ناقل الكربامويل عندما كان عمره بضعة أسابيع، ليصبح واحدا من بين 15 حالة فقط يتم تشخيصها سنويا بهذا المرض الجيني النادر.

ويحدث عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل عندما تتراكم الأمونيا السامة (تنتج عن تكسير البروتينات في الجسم) في دم الشخص. وعادة ما يتم معالجة الأمونيا في الكبد وإخراجها عبر البول، لكن المرضى الذين يعانون من هذه الحالة لديهم نقص جيني في البروتين المسؤول عن إزالة سموم الأمونيا في الكبد، ما يؤدي إلى تراكمها بكميات سامة.

ويمكن أن يسبب هذا النقص مضاعفات تهدد الحياة مثل تلف الدماغ أو الغيبوبة أو النوبات إذا ترك دون علاج. وقد يشمل العلاج تقليل البروتين في النظام الغذائي وتناول أدوية تعرف بـscavenger therapy، لكن في الحالات الشديدة، لا يكون ذلك كافيا. ويحتاج بعض المرضى، خاصة الذكور الرضع، أحيانا إلى زراعة كبد.

وكان يعتقد أن زراعة الكبد هي الخيار الوحيد لتوماس، حتى تم إدراجه في تجربة العلاج الجيني الرائدة في مستشفى غريت أورموند ستريت (GOSH) في لندن.

وتبدأ أعراض المرض عادة في الظهور بعد الولادة بفترة قصيرة، وتشمل الإرهاق الشديد وعدم القدرة على الرضاعة والقيء. لاحظ والدا توماس أن هناك شيئا غير طبيعي عندما كان عمره أسبوعا واحدا فقط.

وقالت والدته ماريانا: “أصبح توماس غير مستجيب في المنزل ولم يفتح عينيه، وكان الأمر مرعبا حقا. اتصلنا بسيارة إسعاف، وتم نقلنا إلى المستشفى المحلي. عندما وصلنا لأول مرة، لم يتمكن الأطباء من تحديد المشكلة التي يعاني منها توماس. قضينا اليوم كله هناك، من الصباح حتى المساء، بينما اشتبهوا في وجود عدوى لكنهم لم يكونوا متأكدين. وكان توماس يزداد سوءا، وللأسف لم يتمكن المستشفى من مساعدتنا. عندها نقلنا بسيارة إسعاف إلى مستشفى غريت أورموند ستريت”.

وأضافت: “عندما وصلنا إلى مستشفى غريت أورموند ستريت، أخبرونا خلال ساعة أو ساعتين أن مستوى الأمونيا لدى توماس مرتفع جدا. وقام أطباء المستشفى المشهور بتشخيصه بعوز الأورنيثين ناقل الكربامويل واقترحوا إدراجه في تجربة OTC-HOPE.

وتهدف التجربة إلى اختبار علاج جيني يعطى عن طريق التسريب ليصل إلى خلايا الكبد، ومصمم لاستبدال الجين التالف بنسخة سليمة من جين عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل.

وقال الباحثون إن العلاج الجديد، المسمى ECUR-506، يستخدم طريقة مبتكرة لإدخال الجين السليم في موقع محدد بدقة في أحد الكروموسومات. 

ويأمل الفريق أن تكون نتائج هذا العلاج مشابهة لنتائج زراعة الكبد لدى مرضى عوز الأورنيثين ناقل الكربامويل، لكن بجرعة واحدة بدلا من عملية جراحية معقدة.

وتلقى توماس العلاج الصيف الماضي. وقالت ماريانا: “بعد ستة أشهر، لم يعد بحاجة إلى الستيرويدات، ويحرز تقدما جيدا. لم يعد بحاجة إلى نظام غذائي خاص أو أدوية scavenger therapy. نحن ممتنون للغاية للمساعدة والدعم الذي تلقيناه من الأطباء والممرضات في مستشفى غريت أورموند ستريت. كنا نعتقد أن زراعة الكبد هي الخيار الوحيد لتوماس، وأن العملية ستكون صعبة. نحن سعداء جدا لأنه تلقى العلاج الجيني، لقد كان الأمر مذهلا. احتفلنا مؤخرا بعيد ميلاده الأول”.

من جانبه، قال الدكتور جوليان باروتو، الباحث الرئيسي في الدراسة واستشاري طب التمثيل الغذائي في مستشفى غريت أورموند ستريت: “نحن سعداء برؤية تقدم توماس منذ تلقيه العلاج الجيني .. آمل أن يستمر توماس في هذا المسار المشجع، وأن يحظى الرضع الآخرون المشاركون في هذه الدراسة بتجارب مماثلة. وعلى حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها رضيع علاجا جينيا موجهاً للكبد. قد تفتح هذه التكنولوجيا الجديدة آفاقا جديدة لعلاج الرضع المصابين بأمراض كبدية جينية شديدة”.

مقالات مشابهة

  • صحة غزة تحذر من تفشي الأوبئة والأمراض في القطاع
  • أول رضيع في العالم يتعافى من مرض نادر بفضل علاج جيني رائد.. ما القصة؟
  • العطا .. حديث مؤيد بالقانون الدولي!
  • حديث العطا وخطر إشعال المنطقة
  • أول رضيع ينجو من مرض مميت بفضل علاج جيني ثوري!
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. الموضوع بدأ بورم فى جسدها وانتهى بالسرطان وطلاقها
  • مشهد عودة رجب الجرتلي وإش إش يتصدر حديث الجمهور
  • جاستن توماس: الولايات المتحدة تراقب الوضع في بيروت وتدعو للحلول الدبلوماسية
  • جسيتى كلوب بنها وطنطا في ختام الأولمبياد الرمضانى لكرة القدم
  • إخلاء جوي ينقل مريضة يمنية من حفر الباطن إلى الدمام.. فيديو