حدث ليلاً.. رعب في إسرائيل ومناورة عسكرية ضخمة لإيران وبادين يحذر من السيناريو المرعب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
شهدت الساعات الماضية استمرارا التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع توالي التهديدات من قبل حزب الله وإيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، بينما استنفر سلاح الجوي الإسرائيلي حالة التأهب القصوى في كل الجبهات تحسبا لتطور المناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإيراني، والحرس الثوري، وتستمر لمدة يومين، لذلك قدمت تحذيرات لمصر وعدد من الدول بتجنب المجال الجوي الإيراني، بحسب «القاهرة الإخبارية».
وتستخدم إيران في مناورتها العسكرية، صواريخ باليستية، ومسيرات وصواريخ فرط صوتية، فيما أوضحت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية أن طهران من الممكن أن تقدم على سنياريو هجومي سيخلق فوضي عارمة في دولة الاحتلال عن طريق استهداف القواعد العسكرية التي تحمى المستوطنات وتقوم بعزل الفلسطينيين في الضفة الغربية عن قطاع غزة؛ ومن شأن هذا السيناريو أن يُنجم عنه فوضي، وانفلات أمنى كبير في إسرائيل يتيح للفلسطينيين القيام بانتفاضة في وجه الاحتلال، وتمكن المقاومة في غزة والضفة بتشكيل جبهة واحدة ومٌواجهة إسرائيل.
القبة الحديدية لن تصمد في وجه الصواريخ الإيرانيةتٌشير آخر التقديرات الأمريكية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ستواجه مشكلة في صد الهجوم الإيراني حال وقوعه، لا سيما وأن إيران قد تهاجم بصواريخ باليستية متطورة وطائرات مسيرة لن تستطيع «القبة الحديدية» النظام الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي التصدي له، خاصة وأنها صممت للتصدي إلى صواريخ قصيرة المدى كتلك التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مٌشيرة إلى أن حزب الله وإيران «مسألة أخرى»، لا سيما وأن الأخير يملك ترسانة ضخمة تضم عشرات الآلاف من قذائف الهاون والصواريخ؛ عدد كبير منها «موجَّه ودقيق».
إسرائيل تعتقد أن حزب الله سيهاجم تل أبيبوعن رد حزب الله المرتقب على اغتيال «شكر» فقد أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحزب يجرى استعدادات مكثفة لشن هجوما انتقاميا على الاحتلال الإسرائيلي ردا على اغتيال فؤاد شكر الرجل الثاني في صفوف قياداته، إذ تشير المُعطيات إلى أن الحزب سيهاجم إسرائيل أولاً مع احتمالية أن يكون هجومه مٌنفصل عن الهجوم الإيراني حسبما ذكرت «القاهرة الإخبارية»
كما تشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن حزب الله سيستهدف مؤسسات عسكرية في قلب تل أبيب، منها مقر قيادة جيش الاحتلال أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية في شمال تل أبيب، مع الإيضاح إلى أن الهجوم على مثل هذه المواقع قد ينجم عنه عدد كبير من القتلى الإسرائيين إذا كانت الصواريخ غير دقيقة التوجيه، وخاصة أن المواقع العسكرية لجيش الاحتلال معظمها قريب من تجمعات سكنية، فيما يأخذ أيضا بالاعتبار أن الحزب قد يهاجم المدنيين بشكل مباشر نظراً لتحذيره مسبقا بأن الهجوم على المدنيين اللبنانيين سيقابل بالمثل وقد استشهد في الغارة الإسرائيلية على فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي، وعدد من المدنيين.
بايدن يحذر من حمام دم في أمريكاعلى جانب أخر، وبعيداً عن الشرق الأوسط حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول لقاء تليفزيوني له بعد انسحابه من السباق الانتخابي من أنه في حال فوز نائبته كامالا هاريس على ترامب بصناديق الاقتراع على ترامب في نوفمبر المقبل، فأنه لن يضمن انتقال سلمي للسلطة بسبب المخاوف من رد الأخير.
وقال بايدن: «في حال خسارة ترامب، فأنا لا أثق على الإطلاق. إنه يكون هناك انتقال سلمي للسلطة بعد أن هدد مسبقا بأنه إن لم تحكم صناديق الاقتراع له بالعود للبيت البيض في نوفمبر سيعتبرها مُزورة، وسيكون هناك حمام دم في البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران إسرائيل حزب الله أمريكا حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
توتر متصاعد بين الهند وباكستان.. وزير الدفاع الباكستاني يحذر من توغل عسكري وشيك
تشهد العلاقات بين الهند وباكستان، الدولتين النوويتين الجارتين، تصعيدًا خطيرًا عقب الهجوم الدموي الذي استهدف سياحًا في إقليم كشمير المتنازع عليه ومع تصاعد التوترات على جانبي الحدود، أعلن وزير الدفاع الباكستاني أن بلاده تستعد لاحتمال وشيك لتوغل عسكري هندي، ما يرفع منسوب القلق إقليميًا ودوليًا بشأن اندلاع مواجهة مسلحة جديدة بين الجارتين النوويتين.
تحذير من توغل عسكري هنديصرح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، اليوم الاثنين، بأن توغلًا عسكريًا من جانب الهند قد أصبح وشيكًا، مشيرًا إلى أن الجيش الباكستاني عزز بالفعل قواته على الحدود تحسبًا لأي تصعيد عسكري. وأضاف آصف خلال مقابلة مع وكالة رويترز أن القرارات الاستراتيجية اللازمة قد اتُخذت استعدادًا للوضع المتدهور.
وأوضح الوزير أن الخطاب الهندي خلال الأيام الماضية شهد تصعيدًا لافتًا، وأن الحكومة الباكستانية تلقت إحاطة رسمية من الجيش حول توقعات جدية بشأن احتمالية وقوع هجوم هندي.
الهجوم على السياح في كشميروكانت كشمير، المنطقة المضطربة منذ عقود، قد شهدت الأسبوع الماضي هجومًا مروعًا أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 17 آخرين، معظمهم من السياح المدنيين، مما فجر موجة من الغضب وأشعل فتيل التوتر بين البلدين.
منذ وقوع الهجوم، تبادل الطرفان إطلاق النار على جانبي الحدود لثلاث ليالٍ متتالية، في تصعيد خطير قد ينذر بانزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
التصعيد الحدودي وتبادل إطلاق الناررصدت تقارير محلية ودولية استمرار عمليات تبادل إطلاق النار في نقاط التماس الحدودية بين الجانبين منذ ليلة الهجوم، ما زاد من حالة الترقب والحذر في المنطقة، خاصة مع التحركات العسكرية الملحوظة على طرفي الحدود.
ومع تصاعد التوترات، يتابع المجتمع الدولي الوضع عن كثب وسط مخاوف من تحول الاشتباكات الحدودية إلى نزاع مسلح شامل قد تكون له تبعات خطيرة على الأمن والاستقرار في جنوب آسيا.