حسن العدل: المسرح بالنسبة لي أولوية قبل كل شئ
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة وحفل توقيع كتاب الفنان حسن العدل، والذي تم تكريمه خلال حفل افتتاح الدورة السابعة عشرة، (دورة سميحة أيوب)، وأدار الندوة الدكتور محمد سمير الخطيب، بحضور الناقد باسم صادق مؤلف كتاب حسن العدل ( ناسج الأقنعة)، وقال مدير الندوة في بدايتها: ان الفنان حسن العدل ولد في سياق اجتماعي وثقافي مهم ذو انتماء وطني قوي اثر عليه في اختيارته، عشق المسرح منذ النشأة ليقدم أعمالا بين الساحة الشعبية وقصر ثقافة المنصورة والمدرسة، ليمارس موهبة التمثيل، وقدم خلال عروضه في المرحلة الابتدائية والإعدادية قضايا هامة تشغل مجتمعهم مثل المشكلات التي تواجه الأراضي الزراعية ليعبر عن ما يدور بالجمعية الزراعية، ذلك بخلاف أعمالا تحفيزية قدمها لجنود الحرب تعبر عن جهودهم وانتماءاتهم الوطنية.
وقال باسم صادق مؤلف الكتاب: اتشرف بالكتابة عن حسن العدل، لأنه بذل جهد بدأب شديد جدا عبر رحلة ثرية قدم خلالها شخصيات عدة لذلك حمل عنوان الكتاب "ناسج الأقنعة "، والجدير بالذكر ان الفنان حسن العدل كان موثقا لكل أعماله، ليتثني للباحثين الكتابة عن أعماله وبالتالى خدمت كتابي بشكل كبير وجعلته أكثر ثراءا، لنكون أمام حالة ابداعية متكاملة، لفنان مهموم جدا بالمهنة ولديه غيره ليست عادية علي عمله.
وأضاف: كنت أمام حالة متفردة حتي مع مروره خلال رحلته بمعوقات تحداها في سبيل إيمانه بفنه، وعندما طلبت من بعض المبدعين شهادات وجدتها متميزة جدا تحكي مواقفه الإنسانية والفنية. ولعل اهم ما يميزه منطق الصدق الفني، لكي يوصل الشخصية كما ينبغي، متأثر بمجموعة من المخرجين الذين عمل معهم مثل فهمي الخولي،،عصام السيد، سعد اردش، سعيد مرزوق، يوسف شاهين، عادل هاشم.
وعلق حسن العدل قائلا: مصر وشعبها لهم خصوصية شديدة، وحباها الله بناس ذو طابع مميز، وهذا ما تأثرت به منذ نشأتي في القرية واهلها الطبيين واقاربي الذين لديهم طاقة دفئ ومحبة هائلة.
واستطرد قائلا: قدمت أدوارا متعددة منذ ان كنت طالب في المرحلة الابتدائية، متأثرا بالمحيط فعندما قدمت دور ست عجوزه استنبطت الشخصية من جدتي، وتعلمت من استاذي بالمدرسة كيفية عمل أداء متوازن وكيف اجمع بين الحركة والحديث في نفس الوقت، وتعلمت الفن التشكيلي منذ المرحلة الابتدائية علي يد الاستاذ شعبان، فتولد لدي اشباع من خلال الذاكرة البصرية، هذا بخلاف ممارستي الرياضة، فكل ذلك كان له مؤثرات في شخصيتي واختياراتي.
وأضاف: ومن فرط حبي للمسرح كنت أخاطر بالتسلق على سور الاستاد حتي أشاهد عرض به. ويعد سوق الأزبكية للكتب هو ما تربينا عليه، ومنه استقيت العديد من الأعمال المسرحية من وحي الكتب التي قرأتها من الأرفف كرواية " الرجل الذي فكر لنفسه"، وعلق العدل حول أول صدمة استقبلها في حياته قائلا: أثناء عرضي في مسابقات الجامعات عام ٧٩ علي مسرح ميامي، انتظرت لساعات عربة الديكور التي تأخرت وصدمت لاحلامي التي تختفي من حولي. وبسبب هذه الصدمة قررت الانتداب لجامعة القاهرة، والبحث عن حلمي، ومن هنا أخرجت مسرحيات بالجامعة وشاركت بأعمال احترافية، وعملت مع فنانين كثيرين مثل شكري سرحان وتوفيق الدقن وأحمد بدير
أما عن تجاربه بالمسرح القومي قال: لقد قدمت اكتر من 70 مسرحية، منهم أكثر من 50 عرض علي المسرح القومي، وكان دائما المسرح بالنسبة لي أولوية، حتي عند الجمع بين السينما والتلفزيون والمسرح، كنت اشترط أولوية العمل المسرحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفنان حسن العدل محمد رياض سميحة أيوب باسم صادق تكريم حسن العدل حسن العدل
إقرأ أيضاً:
ما الأجندة التي يحملها بزشكيان خلال زيارته إلى القاهرة؟
طهران- في زيارة هي الثانية من نوعها لرئيس إيراني إلى مصر منذ انتصار الثورة الإسلامية التي تسببت بقطع العلاقات بين البلدين، شارك الرئيس مسعود بزشكيان في قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية (دي-8) بالقاهرة، في حين تصف الأوساط السياسية في طهران الزيارة بأنها خطوة مهمة في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق بشأن التطورات الإقليمية.
وقبيل مغادرته طهران، مساء أمس الأربعاء، اعتبر بزشكيان أن قمة القاهرة "تمثل فرصة للدبلوماسية النشطة والتقارب أكثر فأكثر في المنطقة"، مؤكدا أنه "كلما استطعنا تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية سنتمكن من إحباط مؤامرات الأعداء".
يأتي ذلك، عقب تكثيف الجانبين الاتصالات الدبلوماسية بينهما منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ سبق وسافر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى طهران في يوليو/تموز الماضي لحضور حفل تنصيب بزشكيان، قبل أن يقوم نظيره الإيراني عباس عراقجي بزيارة القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وزير الخارجية المصري (وسط) شارك في حفل تنصيب بزشكيان (المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية) أهمية الزيارةوعلّق المستشار السياسي للرئاسة الإيرانية مهدي سنائي، على زيارة بزشكيان إلى مصر، وكتب على منصة إكس، أنها "تحظى بأهمية على مستوى المعادلات الإقليمية والعالمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية المنضوية في مجموعة الثماني النامية، وكذلك التمهيد لإقامة العلاقات بين إيران ومصر".
من ناحيته، يستهدف وزير الاقتصاد والمالية الإيراني، عبد الناصر همتي، زيادة أنشطة بلاده في التكتل، مذكرا بمرور نحو 3 عقود على تأسيس مجموعة دي-8 "من دون الاستفادة من هذه الفرصة كما يجب لأسباب مختلفة"، دون الخوض في التفاصيل.
ومن على متن الطائرة التي أقلته إلى القاهرة، نشر همتي شريطا مصورا شرح فيه الحجم الحالي للتجارة بين أعضاء المجموعة، مؤكدا أنه لم يبلغ المستوى المنشود بعد، مستدركا أن حوالي 7 إلى 8 بالمئة من التجارة بين الدول الأعضاء تتم بالعملة الوطنية، وأنه يتوقع ارتفاعها إلى 10% مستقبلا، وأوضح أن حجم التجارة بين دول المجموعة سيصل إلى 500 مليار دولار بنهاية 2030.
إعلانوفضلا عن طموحات إيران لتطبيع علاقاتها مع مصر وتفعيل الطاقات الاقتصادية للدول الإسلامية النامية، فإن قمة القاهرة عقدت في ظروف إقليمية دقيقة بدأت تنعكس سلبا على مصالح طهران الإقليمية، بدءا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، والاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قيادات عليا للمقاومة في لبنان، مرورا بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتفاقم الهجمات الإسرائيلية الغربية على اليمن.
عباس عراقجي (يسار) ناقش في زيارة للقاهرة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي القضايا الإقليمية (الفرنسية) الدور الإقليميفي السياق، نشرت صحيفة "آرمان أمروز" الإيرانية تقريرا سلطت خلاله الضوء على حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع القاهرة، وإمكانية عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين القادة المشاركين في القمة، مؤكدة أنه من شأن مباحثات القاهرة تمكين الجانب المصري من إقامة قناة تواصل بين طهران وأنقرة بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي والسفير الإيراني الأسبق في بريطانيا جلال ساداتيان، قوله إن أهمية زيارة بزشكيان إلى القاهرة تكمن في المساعي الرامية إلى إحياء الدور الإقليمي الذي خسرته إيران بعد سقوط الأسد، وليس الحضور في قمة (دي-8).
ولدى إشارة ساداتيان إلى تغييب طهران عن اجتماع العقبة حول سوريا مؤخرا، يستشرف الدبلوماسي الإيراني أن ثمة مساعي إقليمية ودولية تهدف إلى تقويض دور طهران في معادلات الشرق الأوسط بعد الإطاحة بحليفها في دمشق.
وبرأي المتحدث، فإنه برغم المساعي لردم الهوة في العلاقات الإيرانية المصرية، فإن القاهرة سوف تأخذ الملاحظات الإقليمية بدءا من الدول الخليجية حتى تركيا بعين الاعتبار قبل التحرك لترميم علاقاتها مع طهران.
وبما أن تعزيز العلاقات الإيرانية من بوابة المنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية بما فيها مجموعة الثماني النامية لن تجدي الاقتصاد الوطني نفعا في ظل العقوبات المفروضة على طهران وبقائها في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي "فاتف"، يحث ساداتيان على تعزيز دبلوماسية إيران حتى تجعل أي اتفاق حول مستقبل سوريا والمنطقة أمرا مستحيلا من دون منح طهران دورا فاعلا فيه.
إعلان الميزان التجاريوعلى وقع الجدل حول أولويات الاقتصاد الإيراني بين من يرى في توطيد العلاقات مع الدول الإقليمية والإسلامية سياسة ناجعة للالتفاف على الضغوط الغربية، وفئة أخرى تعتقد بضرورة التحرك الدبلوماسي لخفض التوتر مع الأوساط الدولية وشطب اسم البلاد من القوائم السوداء، تشير الأرقام الرسمية إلى أن تجارة طهران الخارجية مع مصر تكاد لا تذكر مقارنة مع شركائهما الآخرين.
وأعلن المتحدث باسم لجنة العلاقات الدولية وتنمية التجارة في "الدار الإيرانية للصناعة والتجارة والمناجم" روح الله لطيفي، أن تجارة بلاده الخارجية مع مصر لم تتجاوز 17 مليونا و186 ألف دولار خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الإيراني (من 21 مارس/آذار حتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، مسجلة نموا بنسبة 67% في القيمة و65% في الحجم، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الإيراني الماضي.
وفي تقرير أرسله إلى الجزيرة نت بطهران، أوضح لطيفي أن حجم الصادرات الإيرانية إلى مصر خلال الأشهر الـ8 الماضية بلغ 28 ألفا و116 طنا، بقيمة 13 مليونا و798 ألفا و476 دولارا، في حين بلغت الواردات من مصر 7 آلاف و767 طنا بقيمة 3 ملايين و387 ألفا و872 دولارا، مسجلة نموا بنسبة 592% في القيمة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين سجلت الصادرات الإيرانية إلى مصر نموا بنسبة 30% في الحجم و41% في القيمة.
وبعيدا عن المبادلات التجارية المناسبة مع إرادة الجانبين الإيراني والمصري بشأن التقارب، فإن هناك من يشكك في إيران على قدرة مجموعة الثماني الإسلامية النامية على تحقيق ما عجزت عنه خلال العقود الماضية.
وفي السياق، نشر الكاتب السياسي صابر كل عنبري مقالا في قناته على منصة تليغرام، يستذكر إطلاق التكتل قبل نحو 27 عاما بمشاركة أهم الدول الإسلامية من دون السعودية، موضحا أن عنصر "الإسلامية" كان دافعا أساسيا حينها لتشكيل تكتل إسلامي قوي في العالم، وأن الجهات المؤسسة رفعت أهدافا مثل "السلام بدلا من الصراع، والحوار بدلا من التقابل، والتعاون بدلا من الغطرسة".
إعلانويستنتج الكاتب أنه بعد مرور نحو 3 عقود على تأسيس مجموعة الدول الإسلامية النامية لم تتحقق الأهداف آنفة الذكر، بل حدث نقيضها في الأغلب، فعلى سبيل المثال خيّم التوتر على العلاقات بين إيران وتركيا ولم ترتقِ علاقاتهما -سوى في بعض الفترات لضرورة مبدأ الجوار- إلى التعاون الإستراتيجي، كما أنهما لم تتمكنا من حل الأزمة السورية عبر التعاون، كونها مثلت أهم تحدٍّ في علاقات الدولتين خلال السنوات الماضية.