سوريا تمدد السماح بتسليم مساعدات أممية عبر معبرين حدوديين مع تركيا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
مددت سوريا السماح للأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية من تركيا عبر معبرين حدوديين إلى مناطق خارجة عن سيطرتها في الشمال مدة 3 أشهر، وفق ما أفادت متحدثة باسم المنظمة الدولية الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إري كانيكو في نيويورك: "نرحب بشدة بتمديد حكومة سوريا الإذن باستخدام معبري باب السلامة والراعي الحدوديين حتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر".
وبعد أسبوع من زلزال مدمر ضرب سوريا وتركيا المجاورة في 6 شباط/فبراير، موديا بأكثر من 55 ألفا في البلدين، سمحت دمشق للأمم المتحدة باستخدام المعبرين لإدخال مساعدات إنسانية حتى 13 أيار/مايو.
وجاء ذلك بعد انتقادات وجهها سكان ومنظمات إغاثية محلية إزاء بطء الأمم المتحدة في إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى المتضررين في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
وجددت دمشق بعد ذلك السماح بإدخال المساعدات عبر المعبرين لمدة 3 أشهر، تنتهي في 13 من الشهر الحالي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن القرار "يأتي انطلاقا من حرص سوريا على تعزيز الاستقرار (...) ومواصلة الجهود التي تبذلها لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في جميع المناطق السورية".
وعلى الرغم من إعلان سوريا السماح بإدخال المساعدات عن طريق معبر باب الهوى، نددت الأمم المتحدة بشروط سورية وصفتها بأنها غير مقبولة.
واشترطت دمشق التنسيق الكامل مع الحكومة السورية وعدم التواصل مع "منظمات إرهابية" في إشارة إلى هيئة تحرير الشام، الفصيل الجهادي الموالي سابقا لتنظيم القاعدة والذي يسيطر عمليا على المعبر.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الهيئة الأممية على تواصل مع دمشق بشأن سبل المضي قدما في ما يتعلق بمعبر باب الهوى.
وأضاف في تصريح لصحافيين: "نحن نعمل مع حكومة سوريا على حل أي مشكلة. في هذه المرحلة، نحن بشكل أساسي جاهزون لاستئناف عمليات إيصال المساعدات".
ويشكل المعبران حاليا البوابة الوحيدة لدخول المساعدات إلى شمال سوريا وشمال غربها، بعد فشل مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي في تجديد العمل بآلية إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى (إدلب) الذي يشكل الشريان الرئيس لإمداد الملايين في شمال غرب سوريا بمساعدات حيوية.
واستخدمت موسكو، أبرز داعمي دمشق، حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض لتسعة أشهر. لكنها قدمت خلال الجلسة ذاتها مقترحا بديلا لتمديدها 6 أشهر رفضه المجلس، مع إصرار الأمم المتحدة وعاملين في المجال الإنساني وغالبية أعضاء المجلس على ضرورة تمديد الآلية سنة واحدة على الأقل للسماح بتنظيم أفضل للمساعدات وضمان إيصالها الى مستحقيها.
وسمحت آلية أنشئت عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة دمشق التي تندد بالآلية وتعتبرها "انتهاكا" لسيادتها.
ويقطن نحو 3 ملايين شخص، غالبيتهم نازحون، مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة في شمال حلب.
وتحتاج غالبية سكان تلك المناطق المكتظة بمخيمات النازحين إلى مساعدات ملحة بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج سوريا تركيا الشرق الأوسط مساعدات الأمم المتحدة الأمم المتحدة للأمم المتحدة باب الهوى
إقرأ أيضاً:
بالتفاصيل.. تركيا وضعت خطة لمشروعات إعادة الإعمار في سوريا
بدأت الحكومة التركية التخطيط للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر الجاري.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعطى تعليماته للوزراء، للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
وفي هذا السياق، ستقدم كل وزارة الدعم في مجالها لإعادة تشغيل المؤسسات والمنظمات العامة في البلاد.
وهذه أبرز المشاريع التي يرتقب أن تنفذها تركيا في سوريا:يرتقب "افتتاح مكاتب لدائرة الهجرة في سفارة أنقرة بدمشق وقنصليتها في حلب، تكون مهمتها مشاركة السجلات ومعلومات الهوية والوثائق الرسمية الأخرى الخاصة بالسوريين في تركيا مع المؤسسات ذات الصلة في سوريا، إذا لزم الأمر".
وبعد إنشاء وزارة الداخلية في سوريا، سيتم "توفير الدعم للاحتياجات الأساسية مثل دوائر النفوس والأمن وطباعة جوازات السفر، فضلا عن تقديم الدعم في مجالات مثل المعدات التقنية وتبادل المعلومات".
ومع عودة السوريين إلى بلادهم، ستبدأ وزارة الداخلية اعتبارا من فاتح يناير، السماح لشخص واحد من كل عائلة لزيارة سوريا 3 مرات خلال 6 أشهر.
كما ستخصص 2 من أصل 6 معابر حدودية لخروج ودخول السوريين من أجل ضمان عودتهم إلى بلادهم بشكل منظم وسلس.
وعند مغاردة تركيا وفي حال أراد السوري إخراج مجوهرات ثمينة وأحجار كريمة تتجاوز قيمتها 15 ألف دولار ولا تحمل غرضا تجاريا فلن يطلب إثبات أن هذه المجوهرات قد تم الإفصاح عنها عند دخول تركيا أو إثبات شرائها داخل تركيا حتى تاريخ 31 ديسمبر 2025.
النقل
ستعمل وزارة النقل على إعادة إحياء مطار دمشق، وكذلك ترميم السكك الحديدية، وإصلاح الجسور، وترميم الطريقين السريعين "M4" و"M5".
وتحدد الوزارة أوجه القصور بمجال الاتصالات وتقديم الدعم لتلبية الاحتياجات بهذا الصدد، إلى جانب العمل من أجل إحياء الموانئ، وتقديم الدعم لسوريا في إطار طباعة عملتها الخاصة.
الدفاع
وتخطط وزارة الدفاع على "تقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالتدريب العسكري والتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في حال الطلب."
كما ستقوم تركيا بالتعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا في مكافحة الإرهاب.
التعليم
ويرتقب أن تواصل وزارة التعليم التركية العمل على تنفيذ الأنشطة التعليمية ووصول الطلاب إلى التعليم بالتعاون مع المجالس المحلية شمال سوريا.
وستساهم الوزارة في تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجية واحتياجات الطلاب ومطالب الشعب السوري، وإعداد كتب مدرسية جديدة، وتطوير التعليم المهني وفتح المدارس المهنية.
الثقافة والسياحة
ويرتقب أن تدعم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" جهود الترميم في البلاد، حيث ستبدأ في مقبرة مسجد ابن عربي بالعاصمة السورية دمشق.
الصحة
تقديم الدعم لإعادة بناء النظام الصحي وإعادة تأهيل الأجهزة الطبية والأدوية، حيث تم في هذا السياق، افتتاح بعثة للهلال الأحمر التركي في مقر الهلال الأحمر العربي السوري في العاصمة دمشق.
الطاقة
وستقوم وزارة الطاقة والموارد الطبيعية أيضا بفحص البنية التحتية للطاقة والكهرباء في سوريا والعمل على تدفق الكهرباء.