“الصحة العالمية” تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن تفشي جدري القرود
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إنه في ضوء انتشار جدري القرود خارج جمهورية الكونغو الديموقراطية وإمكانية انتشاره على المستوى الدولي داخل أفريقيا وخارجها، قررت المنظمة عقد اجتماع طارئ حول هذا الموضوع، وأنه شكل لجنة طوارئ لتقديم المشورة للمنظمة، ما إذا كان هذا التفشي يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي.
وقال أدهانوم في مؤتمر صحفي إن فيروس جدري القرود تفشى في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وامتد الانتشار إلى مقاطعات لم تتأثر بالفيروس من قبل، كما انتشر الفيروس في الدول المجاورة، وهي بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا والكاميرون وكوت ديفوار وليبيريا ونيجيريا وجنوب أفريقيا .
وأوضح أن المنظمة تعمل مع حكومات الدول المتضررة والشركاء لفهم ومعالجة أسباب هذه التفشيات والاستجابة الشاملة لها، وقد بدأت المنظمة في إجراءات إدراج لقاحات موكسيفلوكساسين في قائمة الاستخدام في حالات الطوارئ لتسريع وصولها خاصة البلدات ذات الدخل المنخفض والتي لم تصدر بعد موافقتها التنظيمية الوطنية، كما أوصت المنظمة بعدم فرض قيود على السفر إلى البلدان المتضررة، ووضعت خطة استجابة بتكلفة 15 مليون دولار أمريكي لدعم أنشطة المراقبة والتأهب والاستجابة، وأطلقت مليون دولار من صندوقها للطوارئ، وتخطط لإطلاق المزيد في الأيام المقبلة.
ودعا أدهانوم إلى حرية الحركة الكاملة للعاملين الصحيين والمعدات والإمدادات الطبية في قطاع غزة، لقيام المنظمة بحملة تلقيح ضد شلل الأطفال تستهدف 600 ألف طفل وإنجازها بأمان وفعالية، كما دعا إلى وقف إطلاق النار، أو على الأقل أيام من الهدوء خلال أثناء التحضير وتنفيذ حملة التلقيح لحماية الأطفال من شلل الأطفال.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الصراع في السودان تمخض عن “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرا في العالم” مع فرض المتحاربين حصارا على المدن ومنعهم وصول المساعدات، اندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل عملية انتقال إلى الحكم المدني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.
وقال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف أخرى في الصراع لا تتقاعس عن حماية المدنيين فحسب، بل تعمل بجد على مفاقمة معاناتهم”.
وتنفي قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وتنسب هذه الممارسات إلى أطراف خارجة على القانون. وقالت إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة للعدالة.
وتنفي القوات المسلحة السودانية أيضا عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن إن الحكومة السودانية لديها خطة وطنية لحماية المدنيين، وأضاف أن لوكيير لم يثر معه أي مشكلات أثناء اجتماع على انفراد بينهما.
* المجاعة واغتصاب الأطفال
قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمجلس الأمن الدولي إن المجاعة تفشت في خمسة مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
وأضافت “أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، بسبب انهيار المنظومة الصحية”.
وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أن وزارة الزراعة والغابات في البلاد أكدت هذا الأسبوع استقرار الوضع الغذائي.
وقالت راسل إن مئات الفتيان والفتيات تعرضوا للاغتصاب أيضا في 2024، مشيرة إلى أنه في 16 حالة مسجلة، كان الأطفال دون الخامسة. ثم توقفت قليلا قبل أن تضيف “أربعة منهم كانوا رضعا دون سن الواحدة”.
وذكرت راسل “لا تمنحنا البيانات سوى لمحة عما نعرفه عن أزمة أكبر وأشد تدميرا بكثير”، مستشهدة بقاعدة بيانات قالت الأمم المتحدة إن مجموعات مقرها السودان تساعد الناجين من العنف الجنسي جمعتها.
وقال لوكيير إن فرق منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي في 2024.
وأضاف “تعرض السواد الأعظم منهن، وبعضهن دون الخامسة، للاغتصاب، وحدث ذلك في الأغلب على يد مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء في أثناء عملهن في الحقول. لا تفتقر النساء والفتيات للحماية فحسب، وإنما يتعرضن أيضا لاستهداف وحشي”.
وأفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سابقا أنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وخلصت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إلى أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.