تحركات ديبلوماسية تسابق التصعيد الحربي ورفع وتيرة الاستنفار الحكومي
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
ارتفع منسوب الحذر الشديد لدى غالبية المسؤولين الرسميين والسياسيين اللبنانيين في الحديث عن مجريات حالة الانتظار الثقيل التي ترخي بذيولها على مجمل الأوضاع في لبنان تحسباً لكل تطور حربي قد يسقط على رؤوس اللبنانيين في أي لحظة، وهو الحذر الذي ترجمه التزام كثيرين منهم الصمت وتفضيلهم المراقبة ومحاذرة إطلاق توقّعات وتقديرات قد تتهاوى سريعاً عند أول مؤشر حربي جدي ينذر ببداية مرحلة "الرد والرد على الرد" التي يتهيبها الجميع داخلا وخارجاً.
و بدا لافتاً أن الحكومة تتصرف على أساس رفع وتيرة الاستنفار في التحسب للتطورات الحربية في الإجراءات الطارئة التي تتخذها في قطاعات التموين والاستشفاء والصحة والنفط وما إلى ذلك.
وفي هذا الاطار كتبت" النهار":لا تخفي مراجع رسمية وسياسية تعاظم الرهانات على ما تصفه هذه المراجع بـ"الحمى الديبلوماسية" غير المسبوقة التي تجتاح عواصم المنطقة والعابرة للخطوط الإقليمية والدولية، والتي بلغت في الأيام الأخيرة ذروة قياسية في مساعٍ متقاطعة لمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة لمجرد أن تنفّذ إيران و" حزب الله"وأذرعة "المحور الممانع" تهديداتها برد قوي على إسرائيل لاغتيالها إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إذ أن هذه الحمى وإن لم تبلغ حدود ضمان تحديد "الردّ الممانع" ضمن خطوط حمر تحول دون اندفاع إسرائيل في ردود كفيلة باشعال حرب، فإنها لا تزال تحقق وضعاً من التفاوض المباشر وغير المباشر، عبر شبكة دول ووسطاء وتحركات محمومة بما أطال أمد تأخير الرد والردّ على الرد، ووسّع أطر الضغوط للحؤول دون انفلات بالغ الخطورة في تبادل الضربات بين إسرائيل وكل من إيران و"حزب الله" في المقام الأول.
وكتبت" اللواء": رأت الاوساط الدبلوماسية والسياسية في الاعلان الاميركي عن أن وقف النار،بعد تقديمه عرض جديد كإطار لصفقة تبادل الاسرى، يأتي في إطار السعي لاحتواء التوتر على ضفتي الحدود بين لبنان واسرائيل، وايران واسرائيل ومعها الولايات المتحدة، فضلاً عن الحرب المستمرة في غزة.
وتتحدث الاوساط عن أنه وراء الكواليس تنشط مفاوضات جدية تقودها الولايات المتحدة، تتضمن «عدم رد حزب الله وايران على العدو الاسرائيلي، مقابل إعلان توقف النار في غزة ولبنان واتمام صفقة التبادل.
وهذه المعلومات يؤكدها قيادي محوري في المقاومة لكنه قال لـ «اللواء» إن المحور يرفض هذه المقايضة، وإن الرد حتمي.
أضاف القيادي أن المحور ذاهب للرد للنهاية، وعلى كل الوسطاء والقوى الاقلمية ترتيب أوراقهم على هذا الاساس بدون أن يعني المساس بجوهر معركة الاسناد وهو وقف العدوان الاسرائيلي على غزة هذا من جهة، ومن جهة اخرى، التأكيد للوسطاء أن أي مفاوضات تبدأ بعد الرد وليس قبله.
وكتبت" الاخبار": أن حزب الله حسم قراره وانتقل إلى مرحلة تنفيذ الرد. في المقابل، انتقلت إسرائيل إلى مرحلة تلقّي الرد والاستعداد لما بعده، فاستنجدت بالولايات المتحدة والأطلسي والأنظمة العربية لمساعدتها في الكشف والاعتراض. وما ذلك إلا إقرارٌ بعجزها عن ردع حزب الله وعن إحباط رده، بل والخشية من سيناريو اليوم الذي يليه. ولم يعد هناك من جدوى في الترويج للخيار الاستباقي ولا في خيار مواصلة الضربات النقطوية الابتدائية من النوع الذي يستوجب الرد بالسقف الذي ينتظره الآن. وهو أمر من البديهي أن المقاومة تتعامل معه كخيار قائم، أضف إلى أنه سيؤدي إلى زيادة فاتورة الحساب.
وكتبت" الديار": الرد من قبل حزب الله ات لا محالة ولن يستطيع احد ايقافه ويقول حزب الله ان دولا كثيرة تحاول الاتصال به وتهدئة الاجواء لكن عندما قاموا بقصف الضاحية واستشهد الشيخ صالح العاروري ولم نرد برد صاروخي على الكيان الصهيوني ارتكبوا عدة اعتداءات وبقينا ضمن حدود المعقول اما اليوم فردنا ات كما صرح سماحة السيد حسن نصرالله ومما قاله سماحة السيد الايام والليالي والميدان بيننا والان الكلمة للميدان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
موسم الطاعات ورفع الدرجات| فضل شهر شعبان ومكانته
بيّن الله سبحانه فضل شهر شعبان ومكانته ومنزلته بين باقي الشهور، عندما رأى تعظيم الجاهلية لشهر رجب، وتعظيم المسلمين لشهر رمضان.
استعد لرمضان.. 6 أعمال لا تتركها في شهر شعبان فضائل وعبادات شهر شعبان.. فرصة الفوز برمضانوسأل أسامة بن زيد -رضي الله عنه- الرسول عن كثرة صيامه في شهر شعبان، فأجاب الرسول -عليه الصلاة والسلام- قائلاً: (ذاكَ شهرٌ يغفلُ الناسُ عنهُ بينَ رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ يُرفعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ)، وتخصيص الرسول لشهر شعبان في الصيام مقرونٌ برفع الأعمال إلى الله، أي أنّ الأعمال ترفع إلى الله في شهر شعبان، بينما تُعرض كلّ اثنين وخميس من أيام الأسبوع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع الأعمال إلى الله يكون على ثلاثة أنواعٍ؛ فيرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، كما ترفع إليه الأعمال يومي الاثنين والخميس، وترفع أيضاً في شهر شعبان بالخصوص.
وممّا يدلّ على ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ)، ولأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان أحبّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أحبّ إلى الله عزّ وجلّ.
كما أنّ لليلة النصف من شعبان مكانةٌ خاصةٌ، وفي ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ)، فالله تعالى لا يطلّع على المشرك، وعلى من كانت بينه وبين غيره شحناء وبغضاء، فالشرك من أعظم وأقبح الذنوب والمعاصي، الذي يكون بالذبح والدعاء لغير الله، وسؤال قضاء الحاجات من النبي، كما أنّ الشحناء والبغضاء التي قد يستهين بها البعض من أسباب عدم اطلاع الله على العباد، إضافةً إلى أنّها من أسباب عدم قبول الصلاة والأعمال، فلا بدّ من الإخلاص والسلامة من الحقد والحسد والغش لقبول الأعمال، والحكمة من إكثار النبي -عليه الصلاة والسلام- من الصيام في شهر شعبان تتمثّل بإحياء أوقات الغفلة بالعبادة والطاعة.
وفي ذلك قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: (أنَّ شهر شعبان يغفُل عنه الناس بين رجب ورمضان، حيث يكتنفه شهران عظيمان، الشَّهر الحرام رجب، وشهر الصِّيام رمضان، فقد اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير منَ الناس يظنُّ أنَّ صيام رجب أفضل من صيامه؛ لأنّ رجب شهر حرام، وليس الأمر كذلك).