ارتفع منسوب الحذر الشديد لدى غالبية المسؤولين الرسميين والسياسيين اللبنانيين في الحديث عن مجريات حالة الانتظار الثقيل التي ترخي بذيولها على مجمل الأوضاع في لبنان تحسباً لكل تطور حربي قد يسقط على رؤوس اللبنانيين في أي لحظة، وهو الحذر الذي ترجمه التزام كثيرين منهم الصمت وتفضيلهم المراقبة ومحاذرة إطلاق توقّعات وتقديرات قد تتهاوى سريعاً عند أول مؤشر حربي جدي ينذر ببداية مرحلة "الرد والرد على الرد" التي يتهيبها الجميع داخلا وخارجاً.


و بدا لافتاً أن الحكومة تتصرف على أساس رفع وتيرة الاستنفار في التحسب للتطورات الحربية في الإجراءات الطارئة التي تتخذها في قطاعات التموين والاستشفاء والصحة والنفط وما إلى ذلك.
وفي هذا الاطار كتبت" النهار":لا تخفي مراجع رسمية وسياسية تعاظم الرهانات على ما تصفه هذه المراجع بـ"الحمى الديبلوماسية" غير المسبوقة التي تجتاح عواصم المنطقة والعابرة للخطوط الإقليمية والدولية، والتي بلغت في الأيام الأخيرة ذروة قياسية في مساعٍ متقاطعة لمنع اندلاع حرب إقليمية واسعة لمجرد أن تنفّذ إيران و" حزب الله"وأذرعة "المحور الممانع" تهديداتها برد قوي على إسرائيل لاغتيالها إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إذ أن هذه الحمى وإن لم تبلغ حدود ضمان تحديد "الردّ الممانع" ضمن خطوط حمر تحول دون اندفاع إسرائيل في ردود كفيلة باشعال حرب، فإنها لا تزال تحقق وضعاً من التفاوض المباشر وغير المباشر، عبر شبكة دول ووسطاء وتحركات محمومة بما أطال أمد تأخير الرد والردّ على الرد، ووسّع أطر الضغوط للحؤول دون انفلات بالغ الخطورة في تبادل الضربات بين إسرائيل وكل من إيران و"حزب الله" في المقام الأول.

وكتبت" اللواء": رأت الاوساط الدبلوماسية والسياسية في الاعلان الاميركي عن أن وقف  النار،بعد تقديمه عرض جديد كإطار لصفقة تبادل الاسرى، يأتي في إطار السعي لاحتواء التوتر على ضفتي الحدود بين لبنان واسرائيل، وايران واسرائيل ومعها الولايات المتحدة، فضلاً عن الحرب المستمرة في غزة.
وتتحدث الاوساط عن أنه وراء الكواليس تنشط مفاوضات جدية تقودها الولايات المتحدة، تتضمن «عدم رد حزب الله وايران على العدو الاسرائيلي، مقابل إعلان توقف النار في غزة ولبنان واتمام صفقة التبادل.
وهذه المعلومات يؤكدها قيادي محوري في المقاومة لكنه قال  لـ «اللواء» إن المحور يرفض هذه المقايضة، وإن الرد حتمي.
أضاف القيادي أن المحور ذاهب للرد للنهاية، وعلى كل الوسطاء والقوى الاقلمية ترتيب أوراقهم على هذا الاساس بدون أن يعني المساس بجوهر معركة الاسناد وهو وقف العدوان الاسرائيلي على غزة هذا من جهة، ومن جهة اخرى، التأكيد للوسطاء أن أي مفاوضات تبدأ بعد الرد وليس قبله.
وكتبت" الاخبار": أن حزب الله حسم قراره وانتقل إلى مرحلة تنفيذ الرد. في المقابل، انتقلت إسرائيل إلى مرحلة تلقّي الرد والاستعداد لما بعده، فاستنجدت بالولايات المتحدة والأطلسي والأنظمة العربية لمساعدتها في الكشف والاعتراض. وما ذلك إلا إقرارٌ بعجزها عن ردع حزب الله وعن إحباط رده، بل والخشية من سيناريو اليوم الذي يليه. ولم يعد هناك من جدوى في الترويج للخيار الاستباقي ولا في خيار مواصلة الضربات النقطوية الابتدائية من النوع الذي يستوجب الرد بالسقف الذي ينتظره الآن. وهو أمر من البديهي أن المقاومة تتعامل معه كخيار قائم، أضف إلى أنه سيؤدي إلى زيادة فاتورة الحساب.

وكتبت" الديار": الرد من قبل حزب الله ات لا محالة ولن يستطيع احد ايقافه ويقول حزب الله ان دولا كثيرة تحاول الاتصال به وتهدئة الاجواء لكن عندما قاموا بقصف الضاحية واستشهد الشيخ صالح العاروري ولم نرد برد صاروخي على الكيان الصهيوني ارتكبوا عدة اعتداءات وبقينا ضمن حدود المعقول اما اليوم فردنا ات كما صرح سماحة السيد حسن نصرالله ومما قاله سماحة السيد الايام والليالي والميدان بيننا والان الكلمة للميدان. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟

قال الشيخ رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أن اختيار تسمية الرسول الكريم باسم «محمد» له روايتان.

قالوا وقلنا عن المولد النبوي.. كيف احتفل الرسول بذكرى مولده؟ قالوا وقلنا عن المولد النبوي: هل احتفل الرسول بمولده؟ من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟ الرواية الأولى

وأوضح عبد الرازق أن الرواية الأولى، هي أن جد الرسول «عبدالمطلب»، هو من سمى الرسول بهذا الاسم، وفسر الجد أنه اختار للرسول هذا الاسم تحديدًا لكي يحمد في الأرض والسماء، و«محمد» هو الذي يحمده الناس كثيرًا.

ونقل السهيلي أنّ عبد المطلب رأى في المنام كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، ولها أطراف معلقة في جهات أربعة؛ في السماء والأرض والمشرق والمغرب، والناس تعلقوا بها، وكان تعبير هذه الرؤيا أنّه سيكون له مولود من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب ويحمده أهل الأرض والسماء.

 الرواية الثانية

وتابع عبد الرازق أن الرواية الثانية، تقول إن الذي سماه «محمد» هي أمه السيدة «آمنة»، بناءً على رؤيا رأتها في المنام، إذ قالت «لقد رأيت كأن نورًا خرج مني أضاء ما بين السماء والأرض، وقيل لي إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، ثم سميه محمدًا».

 

اسم النبي في التوارة والإنجيل

وأثبت ابن القيم أنّ اسم محمد مذكور في التوراة والإنجيل، وكان ذلك قبل ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنّ مما يؤيد ذلك قوله -تعالى-: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ). "سورة الأعراف: 157"

معنى اسم محمد 

مُحَمَّد هو اسم علم مذكر عربي، جاء على وزن اسم المفعول «مُفَعَّل» المشتقِّ من فِعل «حُمِّدَ» الذي يفيدُ المبالغة في معنى الحَمْد، وقد وردَ لفظ اسم محمد في القرآن أربع مرات، وقد وضح الشعرواي أن معنى اسم محمد، أنه محمد محمود من الله وحامد الله، وجمع الله عز وجل له بين أمرين هما مقام الاصطفاء ومقام المجاهدة، بينما الاصطفاء كان محمدا ومحمودا، وبالمجاهدة حامدا وأحمد، وأن معنى اسم محمد يُقصد به ذات وقع عليها الحمد الكثير من غيرها، وهو ما يفرقه عن اسم أحمد الذي يعني ذات وقع منها الحمد لغيرها، ومحمود وقع عليه الحمد مرة.

مقالات مشابهة

  • حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا.. قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد مجددا بالرد على إسرائيل
  • عاجل| السيسي يؤكد لـ بوريل خطورة التصعيد المستمر الذي يدفع لتوسيع دائرة الصراع
  • هل ترد سوريا على غارات إسرائيل أم يحتفظ نظام الأسد بحق الرد؟
  • سوريا بعد هجوم مصياف: إسرائيل تريد المزيد من التصعيد
  • قائد الحرس الثوري: الرد الإيراني على إسرائيل قادم
  • أستاذ دراسات إسرائيلية: يوجد اتجاه في إسرائيل إلى مزيد من التصعيد.. لهذا السبب
  • من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟
  • بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان
  • إسرائيل تواصل التصعيد بالضفة الغربية (شاهد)
  • اسئلة ديبلوماسية عن رد حزب الله