البوابة نيوز:
2025-04-09@02:29:13 GMT

صوم العدرا "ندر ووعود"

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

صوم السيدة العذراء هو من الأصوام المحببة جدا للشعب القبطى وهو الصوم الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة بعكس باقى الأصوام الأخرى 

ولان صوم العذراء بدأ كممارسة شعبية حتى صار ضمن الأصوام الرسمية للكنيسة لم يرد ذكره فى القوانين الكنسية حتى القرن ال ١١ ومما يؤكد ذلك هو عدم ذكره فى قوانين البابا خرستوذولوس ال ٦٦ 

 

وأول ذكر لذلك الصيام كان فى كتاب الديارات لمؤلفه الشابشتى فى القرن العاشر حيث قال "وببغداد دير يعرف بدير العذارى فى قطيعة النصارى على نهر الزجاج ويسمى بذلك لان لهم صوم ٣ ايام قبل الصوم الكبير يسمى صوم العذارى 

وقد أكد كلامه كلا من أبو الفرج الاصبهانى فى القرن العاشر وايضا الشيخ القبطى ابو المكارم حيث ذكر ان الصيام مدته ٣ ايام فى بغداد .

وقد ذكر أبو المكارم فى كتابه الأديره والكنائس فى القرن ال ١٢ " أن صوم العذارى بمصر من أول مسرى إلى الحادى والعشرين منه ويتلوه فصحهم فى الثانى والعشرين منه " 

ولم يذكر أبو المكارم عن اصل هذا الصيام وكيف بدأ وهل له علاقة بصيام ال ٣ ببغداد .

ولكن فى القرن ال ١٣ صار هذا الصيام أكثر قوة وانتشار حيث ذكره الصفى بن العسال حيث قال " ومن الاصوام ما هو دون ذلك فى حفظ الاكثرين له وهو صوم عيد السيدة وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات وأوله أول مسرى وعيد السيدة (١٦ مسرى ) فصحه " وهنا نلاحظ ان الصيام اصبح اسبوعين عكس ابو المكارم الذى ذكره ٣ اسابيع ان اكثر ما يصومه هو الرهبات والمتنسكون  وقد ذكره العالم الكبير الكاهن ابن كبر كذلك فى القرن ال ١٤


 

واخيرا فى بداية القرن ال ١٧ وفى قوانين البابا غبريال الثامن قال " فمن صامه وفاء لنذر قطعه على نفسه فله ثوابه ومن لم يصمه فلا جناح عليه "

وبذلك يكون الصوم اختياريا ولكن لحب الشعب القبطى للسيدة العذاء جعله اجباريا عليه والبعض يتنسك فيه أكثر من الصوم الكبير .

 

 

ويوجد رأى أخر فى تاريخ صيام السيدة العذراء ومصدره القمص يوحنا سلامة فى كتابه " اللالئ النفيسة فى شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة  الفصل الثالث " حيث قال ان الصيام العذراء قديم جدا حتى انه نسبه للرسل وهم رتبوه بعد نياحة العذراء إكراما لذكراها وتوجد شهادات من آباء الكنيسة ومجمع القسطنطينية تؤيد ذلك وقال البعض ان السيدة العذراء هى اول من صامت ذلك الصيام وعنه اخذه المسيحيين القدماء ووصل إلينا اليوم 

 

١) إن ماذكره القمص يوحنا سلامه فى كتابه يعوزه الدليل فلم تذكر لنا اى مراجع قبله ان أباء مجمع القسطنطينية قد ذكروه او ان الاباء الرسل صاموه .

٢) لو بالفعل صامه الآباء الرسل لوجدنا ذكر الصيام فى قوانين الرسل أو الدسقولية او حتى التقليد الرسولى لهيبوليتيس .

٣) لو كان الصيام قديم لوجدنا ذكر له فى القوانين الكنسية او حتى فى قائمة الاصوام التى وضعها البابا اثناسيوس الرسولى .

٤) اول ذكر لصيام العذراء كما ذكرنا أمس كان فى القرن الحادى عشر .

٥) إن إجماع الكنائس ليس دليلا على قدم هذا الصوم إنما تنقل الطقوس بين الكنائس شئ وارد فى تاريخ الطقوس .

٦) فى طبعات السنكسار القديمة لم توجد قصة صيام الرسل لاعلان إصعاد جسد العذراء بل جاء ذلك فى الطبعات الحديثة .

 

مرفق صورة لطبعة السنكسار للمؤرخ الكبير كامل صالح نخلة وكان مستخدم فى الكنيسة إلى وقت قريب وصورة اخرى من برنامج كوبتك ريدر للسنكسار الحديث ومن الملاحظ إضافة صيام الرسل فى الطبعات الحديثة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرأة أن تُسارع في قضاء ما عليها من أيام رمضان، مؤكداً أن القضاء يعد واجبًا على الزوجة ولا يتطلب إذن الزوج.

حكم تأجيل صيام الست من شوال بسبب المرض لشهر آخر.. ماذا يقول العلماء؟هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح؟.. احذره بهذه الحالة


وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء، أنه إذا كانت الزوجة في حاجة لتقضي أيامًا من رمضان، يمكنها إعلام زوجها بذلك، ولكن هذا لا يمنعها من القضاء.

أشار إلى أن الأمر يختلف في صيام النفل مثل صيام الست من شوال، حيث قالت إنه في هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تستأذن زوجها إذا كان مقيماً في المنزل، أما إذا كان مسافرًا، فالأمر يختلف.

وأضاف: "في النهاية، نحن نحتاج إلى التعاون بين الزوجين، حيث لا يجب أن يتعنت الزوج مع زوجته إذا أرادت التقرب إلى الله، بل على الرجل أن يساعد زوجته على أداء الطاعات والعبادات، فهذا يعود بالبركة على الأسرة والمجتمع ككل".

وتابع: "كما أن من فضائل الطاعة في البيت، فإن المرأة الطائعة تنال البركة في حياتها، ويشمل ذلك البركة في الأولاد، والزوج، والمنزل، وكلما كانت المرأة مخلصة في عبادتها، كان لها تأثير إيجابي على أسرتها".

وذكر الشيخ عويضة حديثًا عن سيدنا سعيد بن مسيب، حيث قال: "إن الله لا يرفع البلاء عن الرجل الصالح فقط، بل عن أهله وبيته ومنطقته، بسبب صلاحه"، لافتا أيضًا إلي مثال سيدنا محمد بن واسع، الذي كان يُعد بمثابة الأمان لأهل الأرض من العذاب بسبب كثرة ذكره لله.

مقالات مشابهة

  • هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • الهلال في مواجهة الحسم أمام أهلي القرن
  • ما هو الطريق البديل لكوبري السيدة عائشة بعد الانتهاء من تفكيكه؟
  • هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيام
  • محافظ كفرالشيخ: حياة كريمة مشروع القرن في تطوير الريف المصري
  • كنيسة العذراء والقديس إسطفانوس بشبرا الخيمة تنظم رياضة الصوم الأربعيني المقدس
  • في حضرة العذراء.. لماذا رسم رفائيل السيدة مريم أكثر من 30 مرة؟
  • الأنبا باسيليوس يترأس قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء بنزلة غطاس
  • بغداد في مواجهة أزمة الكهرباء: بين المولدات الأهلية ووعود الحكومة الفارغة