صوم السيدة العذراء هو من الأصوام المحببة جدا للشعب القبطى وهو الصوم الوحيد الذى فرضه الشعب على الكنيسة بعكس باقى الأصوام الأخرى
ولان صوم العذراء بدأ كممارسة شعبية حتى صار ضمن الأصوام الرسمية للكنيسة لم يرد ذكره فى القوانين الكنسية حتى القرن ال ١١ ومما يؤكد ذلك هو عدم ذكره فى قوانين البابا خرستوذولوس ال ٦٦
وأول ذكر لذلك الصيام كان فى كتاب الديارات لمؤلفه الشابشتى فى القرن العاشر حيث قال "وببغداد دير يعرف بدير العذارى فى قطيعة النصارى على نهر الزجاج ويسمى بذلك لان لهم صوم ٣ ايام قبل الصوم الكبير يسمى صوم العذارى
وقد أكد كلامه كلا من أبو الفرج الاصبهانى فى القرن العاشر وايضا الشيخ القبطى ابو المكارم حيث ذكر ان الصيام مدته ٣ ايام فى بغداد .
وقد ذكر أبو المكارم فى كتابه الأديره والكنائس فى القرن ال ١٢ " أن صوم العذارى بمصر من أول مسرى إلى الحادى والعشرين منه ويتلوه فصحهم فى الثانى والعشرين منه "
ولم يذكر أبو المكارم عن اصل هذا الصيام وكيف بدأ وهل له علاقة بصيام ال ٣ ببغداد .
ولكن فى القرن ال ١٣ صار هذا الصيام أكثر قوة وانتشار حيث ذكره الصفى بن العسال حيث قال " ومن الاصوام ما هو دون ذلك فى حفظ الاكثرين له وهو صوم عيد السيدة وأكثر ما يصومه المتنسكون والراهبات وأوله أول مسرى وعيد السيدة (١٦ مسرى ) فصحه " وهنا نلاحظ ان الصيام اصبح اسبوعين عكس ابو المكارم الذى ذكره ٣ اسابيع ان اكثر ما يصومه هو الرهبات والمتنسكون وقد ذكره العالم الكبير الكاهن ابن كبر كذلك فى القرن ال ١٤
واخيرا فى بداية القرن ال ١٧ وفى قوانين البابا غبريال الثامن قال " فمن صامه وفاء لنذر قطعه على نفسه فله ثوابه ومن لم يصمه فلا جناح عليه "
وبذلك يكون الصوم اختياريا ولكن لحب الشعب القبطى للسيدة العذاء جعله اجباريا عليه والبعض يتنسك فيه أكثر من الصوم الكبير .
ويوجد رأى أخر فى تاريخ صيام السيدة العذراء ومصدره القمص يوحنا سلامة فى كتابه " اللالئ النفيسة فى شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة الفصل الثالث " حيث قال ان الصيام العذراء قديم جدا حتى انه نسبه للرسل وهم رتبوه بعد نياحة العذراء إكراما لذكراها وتوجد شهادات من آباء الكنيسة ومجمع القسطنطينية تؤيد ذلك وقال البعض ان السيدة العذراء هى اول من صامت ذلك الصيام وعنه اخذه المسيحيين القدماء ووصل إلينا اليوم
١) إن ماذكره القمص يوحنا سلامه فى كتابه يعوزه الدليل فلم تذكر لنا اى مراجع قبله ان أباء مجمع القسطنطينية قد ذكروه او ان الاباء الرسل صاموه .
٢) لو بالفعل صامه الآباء الرسل لوجدنا ذكر الصيام فى قوانين الرسل أو الدسقولية او حتى التقليد الرسولى لهيبوليتيس .
٣) لو كان الصيام قديم لوجدنا ذكر له فى القوانين الكنسية او حتى فى قائمة الاصوام التى وضعها البابا اثناسيوس الرسولى .
٤) اول ذكر لصيام العذراء كما ذكرنا أمس كان فى القرن الحادى عشر .
٥) إن إجماع الكنائس ليس دليلا على قدم هذا الصوم إنما تنقل الطقوس بين الكنائس شئ وارد فى تاريخ الطقوس .
٦) فى طبعات السنكسار القديمة لم توجد قصة صيام الرسل لاعلان إصعاد جسد العذراء بل جاء ذلك فى الطبعات الحديثة .
مرفق صورة لطبعة السنكسار للمؤرخ الكبير كامل صالح نخلة وكان مستخدم فى الكنيسة إلى وقت قريب وصورة اخرى من برنامج كوبتك ريدر للسنكسار الحديث ومن الملاحظ إضافة صيام الرسل فى الطبعات الحديثة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسى ونظيره الأنجولى يناقشان الأوضاع فى القرن الأفريقى والسودان
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء في قصر الاتحادية، الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وفي تصريح للسفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن اللقاء تضمن جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية، التجارية، والاستثمارية.
الرئيس السيسى: اتفقت مع الرئيس الأنجولى على ضرورة تعزيز التعاون عاجل - الرئيس السيسى يؤكد استعداد مصر لتقديم الدعم والمساندة للأشقاء فى أنجولاكما ناقش الجانبان آليات دعم عمل الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.
توقيع مذكرات تفاهم وتعزيز التعاون المشتركشهد الرئيسان عقب المباحثات توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، بهدف توثيق أطر التعاون في هذه المجالات.
الرئيس السيسي: "علاقات تاريخية تزداد قوة"في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، استهل الرئيس السيسي كلمته قائلًا: "يسعدني أن أرحب بفخامة الرئيس جواو لورينسو في زيارته الكريمة إلى بلده الثاني مصر".
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والتي تعود إلى الستينيات من القرن الماضي، مشيرًا إلى أنه سيتم الاحتفال في نوفمبر المقبل بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات بين مصر وأنجولا.
وأكد الرئيس السيسي أن جلسة المباحثات الثنائية كانت مثمرة وبناءة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، والاستثمارية، والعمل على تكثيف الجهود المشتركة لدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب بما يتناسب مع عمقها التاريخي.
دعم مصر لأنجولا في مختلف المجالاتأوضح الرئيس السيسي استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لأنجولا، لا سيما في مجالات تنمية وبناء القدرات في قطاعات مثل الشرطة، الدفاع، الصحة، الإعلام، السياحة، الزراعة، مكافحة الفساد، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة الأنجولية.
تعزيز التعاون في مشروع "ممر لوبيتو" الاستراتيجيكما ناقش الرئيسان فرص التعاون بين البلدين في إطار مشروع ممر "لوبيتو" الاستراتيجي، الذي يمثل محورًا واعدًا للتنمية في القارة الأفريقية وركيزة أساسية للتعاون المشترك في قطاعات التعدين، الطاقة، والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دول وشعوب البلدين.
تقدير مصر لجهود الرئيس "لورينسو" في حل النزاعات الأفريقيةفي سياق آخر، عبر الرئيس السيسي عن تقديره العميق للدور المحوري الذي لعبه الرئيس "لورينسو" في الوساطة لحل أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأشاد بمساهمته في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في إفريقيا.
قضايا أفريقية أخرى على طاولة النقاشكما تناول الرئيسان عدة قضايا أفريقية هامة، مثل القرن الأفريقي، الأوضاع في السودان، مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية.