وسط الترقب الإسرائيلي للرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بطهران الأسبوع الماضي، بدأت الأنظار تتحول تدريجاً إلى حزب الله الذي توعد بالثأر القريب هو الأخر لاغتيال فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قالت مصادر إسرائيلية إنه من الممكن أن يقدم الحزب على الهجوم قبل إيران، وأنه أجرى استعدادات مكثفة مٌؤخراً فيما تشير تقديرات جيش الاحتلال إن الحزب سيستهدف مؤسسات عسكرية في تل أبيب وفقا لما نقلته «القاهرة الإخبارية».

مخاوف إسرائيلية من وقوع قتلى مدنيين في هجوم حزب الله 

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هناك مخاوف بعد إشارة إحدى وسائل الإعلام التابعة لحزب الله بأن الرد على اغتيال شكر قد يشمل مواقع عسكرية في تل أبيب، ومن الممكن أن يتعرض عدد كبير من المدنيين للأذى، حيث إن جميع القواعد العسكرية تقع بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية، وإذا أخطأها صاروخ فمن المرجح أن يلحق الضرر بالمدنيين وفقا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

وفي حال إطلاق صواريخ «أرض - أرض»، وأخرى بعيدة المدى بشكل غير دقيق، تحمل رؤوسًا حربية أكبر يمكن أن تسبب أضرارًا أكبر بكثير ومزيدًا من الضحايا حسبما ذكر موقع «أكسيوس» الأمريكية.

وقد فسر مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه من الممكن استهداف مقرات قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بوسط تل أبيب، أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية في شمال تل أبيب، إلى ذلك تشير التقديرات الإسرائيلية - الأمريكية أن حزب الله وإيران سيشنان هجمات ضد الاحتلال في الأيام المقبلة، لكن متى بالضبط وماذا ستتضمن هذه الهجمات «غير معلوم».

إسرائيل تبلغ أمريكا باحتمالية حرب على حزب الله  

وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنه في حال أقدم حزب الله على إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين كجزء من رده على اغتيال «شكر»، فإن رد جيش الاحتلال الإسرائيلي سيكون غير متناسب، بينما يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا يريدون حرباً شاملة مع حزب الله في لبنان، ويُحاولون الآن رسم خط واضح لتحديد ما قد يجبر إسرائيل على تصعيد الصراع والمخاطرة بالحرب.

وتتزايد المخاوف الإسرائيلية من شن حزب الله هجوما على المدنين لا سيما وأن الحزب قد هدد مسبقاً أن استهداف المدنيين سيقابله بالمثل للإسرائيليين، وأن عملية اغتيال شكر راح على إثرها شهداء من الشعب اللبناني، وهدد حزب الله بالثأر لاغتيال شكر، واعتبر الحزب أن حالة الشلل والترقب من الهجوم إيران وحزب الله هو جزء من العقوبة لأنها حرب نفسية تؤثر على المعنويات.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل لبنان إيران جیش الاحتلال حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

غالانت: نتنياهو كان يخشى مواجهة حزب الله لاعتقاده أنه سيدمر تل أبيب

قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي المُقال، يوآف غالانت، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان يخشى مواجهة حزب الله، ويعتقد أنها ستقود إلى تدمير تل أبيب".

كما أضاف غالانت في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه "التقى نتنياهو عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن الأخير أبلغه بخشيته من مقتل آلاف الجنود الإسرائيليين في غزة في حال اجتياحها بريا".

وأوضح غالانت، الذي أقاله نتنياهو في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وعيّن يسرائيل كاتس خلفا له، إن نتنياهو كان يخشى من أن يدمر حزب الله تل أبيب.

وتابع: "أظهر لي رئيس الوزراء المباني من النافذة، وقال لي: هل تراها؟ كل هذا سوف يتم تدميره نتيجة لقدرات حزب الله، بعد أن نضربهم، سيدمرون كل ما تراه".

وزاد أن نتنياهو "تحدث عن كل المباني التي تراها من نافذة مكتبه في الطابق الثاني أو الثالث من المكتب في تل أبيب".



ويوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، بدأ في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وصلت فيها صواريخ حزب الله إلى وسط تل أبيب.

وبشأن قرار اجتياح قطاع غزة، قال غالانت: "قال لي رئيس الوزراء إننا سنشهد آلاف القتلى في المناورة في غزة (بدأت 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023). قلت له: لن نشهد آلاف القتلى. علاوة على ذلك، من أجل ماذا لدينا جيش إذا لم نقم بتفعيله، بعد أن قتلوا ألفا من مواطنينا وخطفوا العشرات؟ لم يكن النضال من أجل الدخول في المناورة سهلا". 

وأضاف: "كان مبرر نتنياهو هو أن (حركة المقاومة الإسلامية) حماس ستستخدم المختطفين دروعا بشرية، لكني قلت له: نحن نشترك مع حماس في شيء واحد فقط، وهو أننا نريد حماية المحتجزين".

ويوم 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال المرحلة الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مصر تتلقى رسائل من إسرائيل وأمريكا: تل أبيب تؤكد التزامها باتفاقية السلام.. وواشنطن لا تنوي الصدام معها
  • نتنياهو مُعلقاً على تسليم المُحتجزين: مشاهد صعبة لن تتجاهلها إسرائيل
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسحب من بلدة طمون بعد عدوان استمر 7 أيام
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة كوبر شمال غرب رام الله بالضفة الغربية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف أسرار اغتيال حسن نصرالله ومفاجأة بشأن عملية البيجر
  • خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • خامنئي يعيين نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • ليلة المفاجآت: أسرار أول دقيقية لطوفان 7 أكتوبر في إسرائيل ولقطات جديدة لعملية اغتيال حسن نصر الله | عاجل
  • غالانت: نتنياهو كان يخشى مواجهة حزب الله لاعتقاده أنه سيدمر تل أبيب
  • إصابات بين المستوطنين إثر إطلاق نار على مقربة من تل أبيب