تكثر التكهنات حول المكان الذي تستهدفه إيران وحزب الله في إسرائيل ردا على اغتيال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس ونائب رئيس حزب الله فؤاد شكر، في حين تتم مناقشة العديد من السيناريوهات قالت مجلة «ذا ناشيونال إنترست الأمريكية»، إن هناك سيناريو هجومي قد تُقدم عليه إيران سيكلف الاحتلال خسائر فادحة وضرراً وألما وفي نفس الوقت سيقيها الرد الإسرائيلي.

خلق فوضى تربك إسرائيل 

وبحسب المجلة الأمريكية فان مصلحة إيران في ضرب إسرائيل هذه المرة لا تتلخص في إظهار القوة فحسب، بل في ممارسة القوة وإلحاق قدر كبير من الألم والضرر بالإسرائيليين، لكن طهران تٌواجه مشكلة كبرى إذ تفتقر إلى الوسائل العسكرية والقدرة على حماية نفسها من الضربات الانتقامية التي قد يشنها الاحتلال أو الولايات المتحدة أو مزيج من الاثنين وحلفائهما.

وأضافت المجلة الأمريكية أن هناك سيناريو يمكن لإيران اللجوء إليه عبارة عن توجيه ضربة تخلق سلسلة من ردود الفعل التي تشغل إسرائيل بحيث لا تتمكن من شن هجوم مٌضاد فوري، أو فعال عن طريق إثارة فوضى أمنية بضرباتها في المناطق التي تفصل بين الضفة الغربية وغزة، وتمنح الفلسطينيين مجالا لانتفاضة ثالثة.

إيران تستهدف القواعد العسكرية بين الضفة وقطاع غزة

وقد تستهدف إيران القواعد العسكرية عديدة في المنطقة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتدمير الحواجز التي تفصل مٌدن الضفة عن بعضها البعض وتحمى المستوطنات، على أمل أن يؤدي الاستياء والغضب المتراكم في الضفة الغربية على مدى الأشهر العشرة الماضية من الحرب إلى حدوث «انتفاضة» في وجه الإسرائيليين، ومن المٌؤشرات على أن إيران قد تستهدف هذه المنطقة أن أربعاً من القواعد العسكرية السبع المستهدفة في قائمة الأهداف التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية تقع في هذا الشريط.

أقرأ أيضاً: إيران للفلسطينيين: سترون هجوما مذهلا على إسرائيل.. التقطوا صورا منه للذكرى 

وتعول إيران أيضاً على احتمال أن يتحول الغضب في الضفة الغربية، إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه في القدس،  خاصة في ظل الصراع الدائر في غزة والتوترات مع حزب الله في الشمال، وفي هذا السياق، قد تنظر طهران إلى هذا الشريط من الأرض باعتباره نقطة ضعف إسرائيلي، ومن خلال ممارسة الضغط العسكري على هذه المنطقة، قد تأمل إيران إلى تدمير الحواجز الجغرافية التي وضعها الاحتلال بين للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية لخلق خط واحد في الحرب أو على الأقل التسبب في المزيد من المشاكل لجيش الاحتلال الإسرائيلي المنهك.

ولفتت الصحيفة إلى أن من شأن هجوم مثل هذا أن يُعرض النقل والاتصالات البرية بين شمال وجنوب إسرائيل للخطر، مما يخلق عقبات لوجستية كبرى، وفي هذا السيناريو، قد تكون الخطوة التالية لإيران هي ترك الفوضى الناجمة عن ذلك لحزب الله، وإبقاء إسرائيل مشغولة بينما تعيد إيران تنظيم صفوفها أو تسعى إلى بدء المفاوضات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل طهران تل أبيب الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل قتلت أميركية أخرى بالضفة الغربية.. إنترسبت: هل ترد واشنطن يوما؟

علق موقع إنترسبت على قتل جنود إسرائيليين الناشطة الأميركية في مجال حقوق الإنسان عائشة نور إزغي إيجي (26 عاما) بالرصاص، مشيرا إلى أن ثمة مخاوف من أن حكومة الولايات المتحدة لن تستجيب الاستجابة المناسبة لهذه الحادثة ولن تسعى إلى مساءلة إسرائيل عن مقتل مواطنتها.

وأوضح الموقع -في تقرير بقلم جوناه فولديز- أن إيجي كانت تشارك في احتجاج على بناء مستوطنة غير قانونية في الضفة الغربية عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار على رأسها، مشيرا إلى أن شابين أميركيين من أصل فلسطيني قتلا قبلها في الضفة الغربية، وهما: توفيق عبد الجبار من ولاية لويزيانا، ومحمد خضور من فلوريدا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاحتلال يهدم منازل بلدة سلوان بالقدس تحت ستار الحربlist 2 of 2عقائدي ومكيافيلي وواعظ وجاسوس.. فورين بوليسي: الوجوه المتعددة لآبي أحمدend of list

وقالت رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط، لارا فريدمان، للموقع، إن مثل هذه الردود الصامتة من جانب الحكومة الأميركية بعد مقتل مواطنين أميركيين في الضفة الغربية المحتلة أصبحت سياسة الأمر الواقع.

وأضافت أن "سياسة الحكومة الأميركية، بسلطتيها التنفيذية والتشريعية، تقتضي أن ليس كل الأميركيين متساوين عندما يتعلق الأمر بالموت في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فالأميركيون الإسرائيليون يستحقون النضال من أجل المساءلة، أما الأميركيون الفلسطينيون والأميركيون الذين يقفون معهم فلا يستحقون ذلك".

راشيل كوري التي دهستها جرافة إسرائيلية (غيتي)

واستذكر الموقع مقتل ناشطة السلام الأميركية راشيل كوري التي سحقتها جرافة إسرائيلية مدرعة في عام 2003، وكذلك مقتل صحفية الجزيرة الفلسطينية الأميركية البارزة شيرين أبو عاقلة التي أظهرت أدلة الطب الشرعي أن قتلها كان متعمدا، ولكن التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في وفاتها لا يزال معلقا لدى المسؤولين الأميركيين.

وقالت فريدمان، في إشارة إلى تعليقات الرئيس الأميركي جو بايدن التي أدلى بها بعد مقتل 3 جنود أميركيين في غارة بطائرة مسيرة بالأردن، إن "لدينا رئيسا يقول إذا آذيت الأميركيين فسوف تدفع الثمن. ولكن هذا ليس هو الحال إذا كان الأميركيون من أصل فلسطيني أو متعاطفين مع الفلسطينيين".

وذكر الموقع أن إيجي أميركية من أصل تركي، كانت في منطقة بيتا جنوبي نابلس، مع حملة "فزعة" التي تعمل على دعم المزارعين الفلسطينيين وحمايتهم من عنف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وأن الجنود الإسرائيليين ردوا على الاحتجاج بإطلاق الذخيرة الحية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وقتلوا إيجي وأهانوا شابا فلسطينيا أصيب بشظية في الفخذ، حسب الإعلام الرسمي للسلطة الفلسطينية.

شيرين أبو عاقلة اغتالتها إسرائيل خلال تغطيتها للأحداث في جنين (الجزيرة)

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده كانوا في المنطقة القريبة من بيتا يوم الجمعة وأطلقوا النار على "المحرض الرئيسي على النشاط العنيف" الذي زُعم أنه ألقى الحجارة على الجنود، وأضاف البيان أن "الجيش يبحث في التقارير التي تفيد بمقتل مواطنة أجنبية نتيجة إطلاق نار في المنطقة".

وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو إنه كان على علم بمقتل إيجي صباح الجمعة في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا "نقدم خالص تعازينا لعائلتها وأحبائها. إننا نجمع مزيدا من المعلومات بشكل عاجل عن ظروف وفاتها. ليست لدينا أولوية أعلى من سلامة المواطنين الأميركيين وأمنهم".

وقال مدير معهد الشرق الأوسط، خالد الجندي، إن مقتل إيجي كان سيحظى باهتمام أقل بكثير لو لم تكن مواطنة أميركية، مضيفا أن الاستهداف العسكري الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين العزّل في الضفة الغربية بالقوة المميتة أمر روتيني و"كان ينبغي أن ندق أجراس الإنذار منذ مدة طويلة".

ودعا خالد الجندي الحكومة الأميركية إلى طرح أسئلة جدية حول قواعد الاشتباك الإسرائيلية وإذا كانت تمتثل للقانون الدولي، وأضاف "بدلا من الإجابة عن هذه الأسئلة، ستفعل الإدارة ما فعلته في الماضي، إذ حاولت إخفاء الأمر وتوفير غطاء لأي تفسير إسرائيلي مهما كان".

وكانت حركة التضامن الدولية نددت بجريمة القتل ووصفتها بأنها "مثال آخر على عقود من الإفلات من العقاب الممنوحة للحكومة والجيش الإسرائيليين بدعم من الحكومات الأميركية والأوروبية"، وقالت إن إيجي هي المتظاهر رقم 18 الذي يقتل أثناء الاحتجاجات في بيتا منذ عام 2020.

وقالت فريدمان إنها تأمل أن ترد الولايات المتحدة على مقتل إيجي بالمساواة، وأضافت أن أميركا أرسلت رسالة واضحة إلى إسرائيل وإلى الآخرين في العالم بأنه "إذا كان الأميركيون سياسيا على الجانب الخطأ من الصراع، فهم ليسوا أميركيين حقا ونحن بالفعل لا نهتم بهم".

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد إسرائيل برد «كابوس» يهز تل أبيب: «لا تعبثوا بذيل الأسد»
  • مئات الفلسطينيين يشيعون الناشطة الأميركية التركية التي قتلت برصاص القوات الإسرئيلية في الضفة الغربية   
  • عاجل | تشييع جثمان المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور التي قتلت برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • له ثلاثة 3 أسماء وتتمسك به تل أبيب.. ماذا نعرف عن الجسر الرابط بين الضفة الغربية وإسرائيل؟
  • إسرائيل قتلت أميركية أخرى بالضفة الغربية.. إنترسبت: هل ترد واشنطن يوما؟
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • الضفة الغربية تتقدم إلى المرتبة الثانية في قائمة الأخطار المحدقة بـ «إسرائيل»
  • اعتقالات وتدمير البنية التحتية.. إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في فلسطين
  • استمرارا لمسلسل الانتهاكات.. إسرائيل تلوح بـ«سيناريو غزة» في الضفة الغربية المحتلة
  • إسرائيل تنهي عمليتها العسكرية بالضفة الغربية