كشف مصدر أمني مسؤول عن أن مليشيات الحوثي الإرهابية دفعت مؤخرا بعناصر إجرامية من تنظيمي داعش والقاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في محافظة تعز الخاضعة للحكومة الشرعية (جنوب غربي اليمن)، وذلك في أحدث دليل على تعاون المليشيا المدعومة من إيران مع التنظيمات الإرهابية الأخرى.

ونقل موقع"يمن شباب نت"عن المصدر الأمني -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إن "الأجهزة الأمنية والاستخبارية رصدت قيام مليشيات الحوثي بإرسال خلايا إرهابية إلى مدينتي تعز والتربة، لتنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية تستهدف مسؤولين عسكريين وأمنيين وحكوميين".

وأوضح، أن المليشيا الحوثية، دفعت بهذه العناصر الإرهابية التي تنتمي لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، من منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرتها شرقي مدينة تعز، بعد أن قامت بتزويدهم بعبوات ناسفة ومعدات لوجستية وأسماء الأشخاص الذين تخطط لاستهدافهم.

وقال المصدر، إن مليشيات الحوثي الإرهابية تحتضن عناصر من تنظيمي "داعش والقاعدة"، في معسكر خاص بمنطقة الحوبان ووفرت لهم كل الإمكانيات العسكرية والمالية، فضلا عن استقطاب عناصر آخرين وتجنيدهم لصالح التنظيمين بهدف إرسالهم إلى المحافظات المحررة لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأكد المصدر، أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية في تعز متيقظة وترصد كل التحركات المعادية وجاهزة لإحباط المخططات الإرهابية التي تديرها المليشيا المدعومة من إيران"، دون المزيد من التفاصيل.

تصاعد وتيرة التعاون

في مايو الماضي، كشف تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية، أن المتمردين الحوثيين في اليمن، أصبحوا يتعاونون مع ما يعرف باسم "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وذلك من خلال منح الحوثي للأخير طائرات بدون طيار، وتبادل معتقلين بينهما.

وقالت الصحيفة إن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم القاعدة، بشن هجوم من خلال تفجير قنبلة أسفرت عن مقتل 6 جنود موالين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في جنوب اليمن، معتبرة أن هذه "علامة على نشاطهم المتزايد" في البلاد.

وسبق أن نبه وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن الداعري إلى خطورة تخادم بين ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتنظيمي القاعدة وداعش لإقلاق السكينة في المناطق المحررة. وقال إن" بروز التخادم والتعاون بين الجماعات الإرهابية القاعدة وداعش والحوثي، من خلال إيواء مليشيات الحوثي عناصر هذه الجماعات في مناطق سيطرتها ودعمهم بالأسلحة".

وكان مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية كشف في تقرير له عام 2022م، عن أن مليشيات الحوثي أطلقت بين عامي 2022-2016 سراح أكثر من 400 معتقل من القاعدة ما يعادل 70% من عناصر التنظيم الذين كانوا في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي في صنعاء على ذمة قضايا إرهابية.

وأوضح المركز أن أكثر من 400 عنصر للقاعدة كانوا في السجون في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، تم الإفراج عنهم في الفترة الماضية، موضحًا أن تنظيم "القاعدة" تخلى في مقابل ذلك عن مداهمة السجون للإفراج عن عناصره، بعد أن وجد تجاوبًا من الحوثيين الذين اعتبروا مقايضة الأسرى وسيلة جديدة وجيدة، مقابل انضمامهم في صفوفهم للدخول في المعارك، وتعويض العجز البشري لديها.

وفي أبريل من عام 2021 سلّمت الحكومة اليمنية، مذكرة لمجلس الأمن الدولي، تتضمن عددًا من الأدلة، تثبت وجود علاقة بين ميليشيا الحوثي وبين تنظيمات إرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة، بهدف نشر الفوضى والإرهاب في اليمن، مؤكدة أن أغلب العمليات الإرهابية التي حدثت لم تكن الجماعة الانقلابية هي التي ارتكبتها بمفردها، إذ اشترك تنظيم «القاعدة» في التنفيذ.

وقال التقرير الذي أعده جهازا الأمن القومي والسياسي، إن مليشيا الحوثي ومنذ احتلالها صنعاء نهاية عام 2014 استولت على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي وقامت بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع كلا من تنظيم داعش والقاعدة.

وأضاف التقرير في ملخصه التنفيذي، أن العلاقة بين المليشيات والتنظيمات الإرهابية "اتسمت بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها: التعاون الأمني والاستخباراتي وتوفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمين من تشييد وتحصين معاقلهما والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقة مع الجماعة الانقلابية".

وكانت الحكومة اليمنية قد نشرت عبر سفارتها في العاصمة الامريكية واشنطن نهاية آذار/مايو 2019، تقريرًا كشفت فيه العلاقة المشبوهة بين ميليشيا الحوثي وداعمها الرئيسي النظام الإيراني وتنظيمي القاعدة وداعش، وشبكات التهريب والاتجار بالبشر التي يعملون معها لتمويل أنشطتهم الإرهابية والتخريبية في اليمن.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی داعش والقاعدة

إقرأ أيضاً:

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

مقالات مشابهة