مليشيات الحوثي ترسل خلايا إرهابية إلى إحدى المحافظات الخاضعة للشرعية لتنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية تستهدف مسؤولين عسكريين وأمنيين - تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
كشف مصدر أمني مسؤول عن أن مليشيات الحوثي الإرهابية دفعت مؤخرا بعناصر إجرامية من تنظيمي داعش والقاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في محافظة تعز الخاضعة للحكومة الشرعية (جنوب غربي اليمن)، وذلك في أحدث دليل على تعاون المليشيا المدعومة من إيران مع التنظيمات الإرهابية الأخرى.
ونقل موقع"يمن شباب نت"عن المصدر الأمني -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- إن "الأجهزة الأمنية والاستخبارية رصدت قيام مليشيات الحوثي بإرسال خلايا إرهابية إلى مدينتي تعز والتربة، لتنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية تستهدف مسؤولين عسكريين وأمنيين وحكوميين".
وأوضح، أن المليشيا الحوثية، دفعت بهذه العناصر الإرهابية التي تنتمي لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، من منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرتها شرقي مدينة تعز، بعد أن قامت بتزويدهم بعبوات ناسفة ومعدات لوجستية وأسماء الأشخاص الذين تخطط لاستهدافهم.
وقال المصدر، إن مليشيات الحوثي الإرهابية تحتضن عناصر من تنظيمي "داعش والقاعدة"، في معسكر خاص بمنطقة الحوبان ووفرت لهم كل الإمكانيات العسكرية والمالية، فضلا عن استقطاب عناصر آخرين وتجنيدهم لصالح التنظيمين بهدف إرسالهم إلى المحافظات المحررة لتنفيذ عمليات إرهابية.
وأكد المصدر، أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية في تعز متيقظة وترصد كل التحركات المعادية وجاهزة لإحباط المخططات الإرهابية التي تديرها المليشيا المدعومة من إيران"، دون المزيد من التفاصيل.
تصاعد وتيرة التعاون
في مايو الماضي، كشف تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية، أن المتمردين الحوثيين في اليمن، أصبحوا يتعاونون مع ما يعرف باسم "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وذلك من خلال منح الحوثي للأخير طائرات بدون طيار، وتبادل معتقلين بينهما.
وقالت الصحيفة إن أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم القاعدة، بشن هجوم من خلال تفجير قنبلة أسفرت عن مقتل 6 جنود موالين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في جنوب اليمن، معتبرة أن هذه "علامة على نشاطهم المتزايد" في البلاد.
وسبق أن نبه وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن الداعري إلى خطورة تخادم بين ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتنظيمي القاعدة وداعش لإقلاق السكينة في المناطق المحررة. وقال إن" بروز التخادم والتعاون بين الجماعات الإرهابية القاعدة وداعش والحوثي، من خلال إيواء مليشيات الحوثي عناصر هذه الجماعات في مناطق سيطرتها ودعمهم بالأسلحة".
وكان مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية كشف في تقرير له عام 2022م، عن أن مليشيات الحوثي أطلقت بين عامي 2022-2016 سراح أكثر من 400 معتقل من القاعدة ما يعادل 70% من عناصر التنظيم الذين كانوا في سجون جهازي الأمن السياسي والقومي في صنعاء على ذمة قضايا إرهابية.
وأوضح المركز أن أكثر من 400 عنصر للقاعدة كانوا في السجون في أعقاب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، تم الإفراج عنهم في الفترة الماضية، موضحًا أن تنظيم "القاعدة" تخلى في مقابل ذلك عن مداهمة السجون للإفراج عن عناصره، بعد أن وجد تجاوبًا من الحوثيين الذين اعتبروا مقايضة الأسرى وسيلة جديدة وجيدة، مقابل انضمامهم في صفوفهم للدخول في المعارك، وتعويض العجز البشري لديها.
وفي أبريل من عام 2021 سلّمت الحكومة اليمنية، مذكرة لمجلس الأمن الدولي، تتضمن عددًا من الأدلة، تثبت وجود علاقة بين ميليشيا الحوثي وبين تنظيمات إرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة، بهدف نشر الفوضى والإرهاب في اليمن، مؤكدة أن أغلب العمليات الإرهابية التي حدثت لم تكن الجماعة الانقلابية هي التي ارتكبتها بمفردها، إذ اشترك تنظيم «القاعدة» في التنفيذ.
وقال التقرير الذي أعده جهازا الأمن القومي والسياسي، إن مليشيا الحوثي ومنذ احتلالها صنعاء نهاية عام 2014 استولت على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي وقامت بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع كلا من تنظيم داعش والقاعدة.
وأضاف التقرير في ملخصه التنفيذي، أن العلاقة بين المليشيات والتنظيمات الإرهابية "اتسمت بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها: التعاون الأمني والاستخباراتي وتوفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمين من تشييد وتحصين معاقلهما والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقة مع الجماعة الانقلابية".
وكانت الحكومة اليمنية قد نشرت عبر سفارتها في العاصمة الامريكية واشنطن نهاية آذار/مايو 2019، تقريرًا كشفت فيه العلاقة المشبوهة بين ميليشيا الحوثي وداعمها الرئيسي النظام الإيراني وتنظيمي القاعدة وداعش، وشبكات التهريب والاتجار بالبشر التي يعملون معها لتمويل أنشطتهم الإرهابية والتخريبية في اليمن.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی داعش والقاعدة
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".
وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.
في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.
وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.
من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".
وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.
وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.
وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.
وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.
في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.