نهائي قدم الأولمبياد يجمع فرنسا وإسبانيا.. مصر والمغرب يتنافسان على برونزية تاريخية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
جدة – البلاد
يتنافس منتخبا مصر والمغرب على الميدالية البرونزية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس حيث يتواجهان اليوم الخميس على ملعب “لابوجوار” في نانت، فيما تجمع المباراة النهائية بين منتخبي فرنسا وإسبانيا يوم غد الجمعة على استاد “بارك دي برانس”.
العرب يضمنون ميدالية
ضمنت الكرة العربية ميدالية برونزية في قدم الأولمبياد للمرة الأولى في تاريخ اللعبة، حيث يتنافس منتخبا مصر والمغرب على الصعود لمنصة التتويج.
قدم المنتخبان العربيان أداء لافتاً في كافة أدوار البطولة، وكانا قريبين جداً من التأهل للمباراة الختامية، لكن خبرة المنتخبين الأوروبيين، فرنسا وإسبانيا، تفوقت في النهاية.
تقدم منتخب (الفراعنة) في لقاء نصف النهائي على فرنسا صاحبة الأرض والجمهور بهدف محمود صابر، قبل أن يدرك منتخب (الديوك) التعادل ويفرض التمديد، ثم سجل هدفين آخرين في الوقت الإضافي، مستغلاً النقص العددي بعد طرد عمر فايد.
وفعل منتخب المغرب الأمر ذاته بتقدمه على منتخب إسبانيا بهدف سفيان رحيمي من ركلة جزاء، قبل أن يعود (الماتادور) الإسباني في الشوط الثاني ويحرز هدفين.
وتألق في صفوف منتخب مصر النجم إبراهيم عادل، وأحمد كوكا ومحمد النني وأحمد زيزو.وفي صفوف (أسود الأطلس) قدم رحيمي مستوى لافتاً أهله لتصدر ترتيب الهدافين، كما برز عبدالصمد الزلزولي وإلياس أخوماش وأشرف حكيمي وريتشاردسون وبلال الخنوس.
معركة على الذهب
تقام الجمعة المباراة النهائية بين فرنسا وإسبانيا، وكلاهما يطمح للتتويج بالذهب للمرة الثانية في تاريخه، حيث حقــق منتخب (الديــــــوك) الميـــــــــــدالية الذهبية فــــي أولمبيــــاد لوس أنجليس عـــــــــام 1984، فيمـــــــا ظفــــــــــر بهــــــــا منتخب (الثيران) فـــــــــي أولمبيــــــاد برشلونة عام 1992.
يقود منتخب فرنسا النجم السابق تييري هنري الذي يعول على مجموعة من النجوم، أبرزهم الهداف ماتيتا والمخضرم لاكازيت والجناح المتألق أوليسيه، فيما يدرب دينيا منتخب إسبانيا، الذي يبرز في صفوفه فيرمين لوبيز وباو كوبارسي وابيل رويز.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فرنسا وإسبانیا
إقرأ أيضاً:
الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
زنقة20ا الرباط
تقف الأقاليم الجنوبية للمغرب على أعتاب ثورة رقمية غير مسبوقة. فقد كشف موقع Africa Intelligence أن شركة ستارلينك Starlink ، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، تجري مفاوضات مع السلطات المغربية لنشر شبكتها للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في منطقة الصحراء. ومن شأن هذا المشروع أن يحدث تحولًا جذريًا في مجال الاتصال جنوب البلاد، ويعزز مكانة المغرب كمركز تكنولوجي رئيسي يربط شمال إفريقيا بإفريقيا جنوب الصحراء.
بدأت المحادثات الأولى بين المغرب وستارلينك في صيف 2024، قبل أن تشهد زخمًا إضافيًا في نوفمبر من العام نفسه خلال منتدى قطر-إفريقيا للأعمال الذي استضافته مدينة مراكش. وقادت المفاوضات عن جانب الشركة لورين دراير، نائبة رئيس ستارلينك، بالتنسيق مع الفريق الإقليمي المختص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعتمد إطلاق خدمات ستارلينك في الصحراء على الحصول على التراخيص الضرورية، حيث ستتولى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT)، التي يرأسها محمد حسي-رحو، دراسة الجوانب التقنية، فيما ستشرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، بقيادة الجنرال المصطفى ربيعي، على تقييم التأثيرات الأمنية للمشروع.
وقد أثار هذا التطور التكنولوجي موجة من الترقب والاهتمام، إذ يعد بالكثير من الفرص لكنه يطرح أيضًا بعض التحديات. فمن جهة، توفر ستارلينك إمكانية تقليص الفجوة الرقمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال توفير إنترنت عالي السرعة حتى في المناطق النائية، مما قد ينعكس إيجابيًا على قطاعات حيوية مثل التعليم، والأمن، والتنمية الاقتصادية. ومن جهة أخرى، تتابع شركات الاتصالات الوطنية هذا التطور بحذر، نظرًا لأن دخول لاعب جديد بمثل هذه الإمكانيات قد يعيد رسم خريطة سوق الاتصالات، عبر تقديم عروض مباشرة قد تكون أكثر تنافسية وسهولة في الوصول.
على الصعيد الجيوسياسي، يحمل دخول ستارلينك إلى الصحراء المغربية بعدًا استراتيجيًا بالغ الأهمية. فهذه المنطقة، التي كانت تعاني تاريخيًا من ضعف في البنية التحتية للاتصال، أصبحت اليوم على مشارف التحول إلى مركز تكنولوجي محوري. ويعزز المغرب، عبر هذا المشروع، توجهه نحو التحديث والانفتاح على القارة الإفريقية، من خلال الاستثمار في بنية تحتية رقمية متطورة، قادرة على استقطاب المشاريع الكبرى ودعم التنمية المستدامة.
وفي انتظار استكمال الجوانب التقنية والتنظيمية، يبقى من المؤكد أن الشراكة بين المغرب وستارلينك قد تشكل نقطة تحول في المشهد الرقمي للمنطقة. فهذا الاستثمار، الذي يتجاوز كونه مجرد مشروع تكنولوجي، يجسد رؤية المغرب الطموحة لمستقبل متصل وأكثر ازدهارًا.