دروس في الحياة تمنيت لو كنت أعرفها من قبل 1-2
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
بمرور الوقت، عرفت أن علاقتك بالآخرين هي انعكاس مباشر لعلاقتك بنفسك، فإذا كنت تعامل نفسك بشكل سيئ، فإنك سوف تسعى دون وعي إلى البحث عن الآخرين الذين يعاملونك بشكل سيئ، بل وتتسامح معهم، وإذا كنت تعامل نفسك بكرامة واحترام، فإنك ستتسامح مع الآخرين الذين يعاملونك بكرامة واحترام، كما أن الطريقة الوحيدة للشعور بالرضا عن نفسك هي القيام بأشياء تستحق الشعور بالرضا عنها، فالفشل الوحيد هو عدم المحاولة والرفض الوحيد هو عدم الطلب، والخطأ الوحيد هو عدم المخاطرة بأي شيء، فالنجاح والفشل مفهومان غامضان
لا وجود لهما في ذهنك إلا قبل أن تفعل شيئًا، وليس بعده فبعد وقوع الأمر، سيصبح كل شيء مزيجًا من الاثنين، ويجب أن نكون علي دراية كاملة بأنه لن يأتي أحد لإنقاذنا، فلن يحل أي شيء كل مشاكلك أو يحقق أهدافك، لن يستطيع أحد إصلاحك ما يجعلك سوف تشعر دائمًا بعدم الكفاءة، وعدم الرضا عن حياتك إلى حد ما إذا كنت تعتمد علي أحد، كذلك إذا كنت تريد شريكًا جيداً؛ فكن أنت أولاً شخصًا جيد فإذا كنت تريد شريكًا مخلصًا وجديرًا بالثقة فكن كذلك مخلصًا وجديرًا بالثقة بنفسك أولًا، وتذكر أن الأشياء الأكثر قيمة في الحياة تتراكم على مدى فترة طويلة من الزمن، وهنا أقصد الصحة والثروة والمعرفة والثقة والعلاقات بالآخرين، فهذه الأشياء سوف تسبب لك الإحباط عندما تكون صغيراً لأنها بطيئة،
ولكن إذا بدأت في بناء هذه الأهداف منذ سن مبكرة ولم تتوقف، فبحلول الثلاثينيات والأربعينيات من عمرك ستتمتع بحياة جيدة، ولكن يجب أن تدرك أن الأشياء الأكثر إثارة وجاذبية في الحياة هي العكس تمامًا؛ فالأشياء التي تبدأ بسعادة شديدة بعد ذلك يكون لها عوائد متناقصة بشكل كبير، دائماً المرة الأولى رائعة، المرة الثانية جيدة ، ولكن بعد ذلك تبدأ الأمور تسوء وتصبح اعتيادية لذلك تأكد من تجربة كل هذه الأشياء لفترة قصيرة، ثم انتقل إلى المرحلة التالية فعالمنا مليء بالمحفزات والفرص وإذا لم تجد صعوبة في رفض الخيارات، فهذا يعني أنك لم تحدد أولويات ما يهمك بشكل صحيح، فتحمل المسؤولية عن جميع مشاكلك يخفف من المعاناة أكثر مما يخلقها؛ حيث يفترض معظم الناس أنه إذا تحملت مسؤولية كل الألم في حياتك، فإنك ستشعر بالأسوأ حيال ذلك، لكن ليطمئن قلبك العكس هو الصحيح في الواقع، فكلما زادت المسؤولية التي تتحملها، زادت قدرتك على القيام بشيء ما حيال ذلك الألم لأنك عندما تلوم شخصًا آخر على مشاكلك، فإنك تمنحه السلطة عليك وتسمح له بتحديد سعادتك وطريقة عيشك، وهذا أمر خطأ جدًا لا تفعله فالشخص الواثق من نفسه لا يُظهر للناس أنه واثق من نفسه، فهو كذلك بالفعل دون أن يتحدث كثيرًا، كذلك الحب هو ليس سببًا للالتزام، بل هو نتيجة له فلا تنتظر حتى تحصل على علاقة مثالية؛ لكي تلتزم بشخص ما بل التزم بالشخص من أجل إنشاء علاقة مثالية معه.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: إذا کنت
إقرأ أيضاً:
«دافوس 2025».. العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة و«التعاون» الطريق الوحيد
أكد كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، أهمية التعاون في مواجهة التحولات السريعة التي يشهدها الانتقال من العصر الصناعي إلى عصر الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذا التحول يتيح فرصاً هائلة لتجاوز التحديات الحالية، وإطلاق عصر نهضة جديد يتميز بالتقدم في مجالات المعرفة والصحة والثقافة والرفاه الاجتماعي.
جاء ذلك، خلال كلمته ضمن فعاليات الدورة الـ55 لاجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي للعام 2025، أمس، ودعا خلالها المجتمع العالمي إلى التحلي ب«التفاؤل البناء»، وحث جميع القطاعات من الحكومات والشركات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية على التكاتف لصياغة حلول للتحديات المشتركة. وأضاف شواب أنه من خلال تبني التفاؤل البناء والإيمان بالقدرات الجماعية على تحسين حالة العالم، يمكن جعل عصر الذكاء عصرًا يتحقق فيه كل إنسان كامل إمكانياته.من جانبه أكد بورغ بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، أن العالم يقف عند نقطة تحول حاسمة، مشيراً إلى أن عام 2025 سيكون عاماً حافلاً بالنتائج.
وقال بريندي، إن النظام الدولي الذي ساد خلال العقود الثلاثة الماضية قد تراجع وعلينا إيجاد طرق أكثر فعالية للتعاون لأنه الطريق الوحيد للمضي قدمًا.وضمن الجلسات الحوارية وكلمات القادة في «دافوس 2025»، استعرضت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، خطة أوروبا للتكيف مع عصر المنافسة الجيوستراتيجية الشديدة، مؤكدة ضرورة زيادة التنافسية وتعزيز الشراكات العالمية والالتزام بالتنمية المستدامة.وأشارت إلى أن أوروبا بحاجة إلى تغيير وتيرة عملها لضمان نموها خلال الربع القادم من القرن، مضيفة إنه يجب البحث عن فرص جديدة أينما كانت وهذا هو الوقت للانفتاح وأوروبا مستعدة للتغيير.من جهته أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، أهمية تجديد الالتزام بالأمن والازدهار لمواجهة التحديات العالمية، مضيفا أن الشراكات هي محرك التنمية الاقتصادية الناجحة. وبدوره حذر دينغ شيوشيانغ نائب رئيس الوزراء الصيني من الانقسام في النظام الاقتصادي العالمي، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الدولي في الابتكار العلمي والتكنولوجي لضمان تقدم عادل للجميع.من جانبه أكد فام مينه تشينه رئيس الوزراء الفيتنامي، التزام بلاده بتطوير مراكز البحث والتطوير في قطاع التكنولوجيا العالية، ما يعزز مكانة فيتنام مركزاً إقليمياً للتصنيع والتطوير التكنولوجي.كما استعرض سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، أهداف رئاسة بلاده لمجموعة العشرين لعام 2025 مع التركيز على التضامن والمساواة والتنمية المستدامة.