حوار.. برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لمساعدة ملايين السودانيين المتأثرين من الصراع
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أجرى الحوار: عبد المنعم مكي
أعربت ليني كينزلي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور في مخيمات النازحين في دارفور، خاصة بعد إعلان المجاعة في مخيم زمزم الذي يؤوي نصف مليون نازح. وأشارت إلى أن 13 منطقة أخرى في السودان تواجه خطر المجاعة، وأن المنظمة تواجه تحديات في الوصول إلى المتأثرين من النزاع الدائر.
وأكدت كينزلي– في حوار مع أخبار الأمم المتحدة– أن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه يبذلون قصارى جهدهم لتقديم المساعدات الغذائية العينية والنقدية للمحتاجين، ويعملون على التفاوض مع أطراف النزاع لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة.
وأعربت عن أملها في إمكانية تحسن الوضع إذا تمكنت المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات، مؤكدة التزام البرنامج بدعم الشعب السوداني وتقديم المساعدة للمحتاجين. المزيد في الحوار مع ليني كينزلي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان.
* ما الجهود التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه حاليا لتخفيف معاناة الناس في دارفور وخاصة في مخيم زمزم للنازحين الذي تم إعلان تفشي المجاعة فيه الأسبوع الماضي؟تم التأكد من حدوث مجاعة في مخيم زمزم للنازحين مما أثر على حوالي 500 ألف شخص لجأوا إلى المخيم بحثا عن الأمان. وقد أكدت ذلك لجنة مراجعة المجاعة، وهي هيئة مستقلة ومحايدة من الخبراء في الأمن الغذائي والتغذية. نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في مخيمات أخرى في الفاشر وحولها مثل مخيمي أبو شوك والسلام، حيث يمكن أن تكون الظروف مماثلة، ولكن يتعذر الوصول، بصورة كافية، لتقييم الوضع هناك. يعزز برنامج الأغذية العالمي مساعدته الطارئة للأشخاص المتضررين، وخاصة من يعانون من أشد مستويات الجوع في جميع أنحاء البلاد.
من المهم ملاحظة أن هناك 13 منطقة أخرى في جميع أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة، ولم يفت الأوان بعد لتغيير الوضع ووقف انتشار المجاعة. تقع هذه المناطق الـ 13 الأخرى إلى حد كبير في مناطق النزاع المستمر في دارفور وكردفان والخرطوم، وكذلك في عدد قليل من المحليات في ولاية الجزيرة. ولذلك نقوم بتوسيع نطاق مساعدتنا وزيادتها لمن يعانون من مستويات كارثية من الجوع، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وكذلك أولئك الذين يعانون من مستويات الطوارئ من الجوع، وكذلك اللاجئين في جميع أنحاء البلاد، نهدف إلى الوصول إلى 8.4 مليون شخص ودعمهم بحلول نهاية هذا العام.
* ما المناطق التي تعاني من ظروف مماثلة للوضع في مخيم زمزم؟بحسب النتائج التي توصلت إليها لجنة مراجعة المجاعة، فإن مخيمي السلام وأبو شوك يمكن أن يواجها – أو من المحتمل أن يواجها – ظروفا مماثلة. ومع ذلك، من الصعب للغاية الوصول إلى المخيمات الموجودة داخل الفاشر، حيث يشتد القتال يوما بعد آخر بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بهدف الحصول على الأدلة والبيانات اللازمة للخبراء مثل لجنة مراجعة المجاعة بهدف تأكيد وجود مجاعة.
وأكثر من ذلك، نحن بحاجة ماسة للوصول إلى هذه المناطق في الفاشر. نحن بحاجة إلى توسع هائل في وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية، لا سيما في النقاط الساخنة للنزاع مثل الفاشر والخرطوم ومناطق أخرى في أجزاء دارفور وكذلك ولاية الجزيرة. يواجه الناس المحاصرون في أماكن الصراع أعلى مستويات الجوع ويكافحون يوما تلو آخر من أجل البقاء على قيد الحياة.
* هل تبحثون عن وسائل أخرى لإيصال المساعدات للناس في مخيم زمزم ومناطق أخرى في شمال دارفور، في خضم الصعوبات في الوصول؟نعم، نحن نتفاوض من أجل الوصول عبر الخطوط من بورتسودان إلى دارفور. هناك معبر حدودي واحد مفتوح من تشاد إلى دارفور وهو معبر الطينة.
نقوم أيضا بتوسيع نطاق مساعدتنا النقدية. وزعنا مساعدات نقدية في أماكن مثل كُلبس في غرب دارفور، وكذلك يجري الآن التسجيل الذاتي للحصول على مساعدة نقدية في الخرطوم حيث تلقى 16,000 شخص على الأقل حتى الآن مساعدات نقدية. نعمل الآن من خلال المنظمات غير الحكومية المحلية لدعم غرف الاستجابة للطوارئ في الخرطوم والمطابخ المجتمعية.
نحن نقدم أو نهدف إلى تقديم حوالي 100 ألف وجبة ساخنة شهريا والاستمرار في البناء على ذلك لزيادة المساعدة. لقد سجلنا الآن قائمة بأسماء مقدمي الخدمات المالية التي يمكننا من خلالها تقديم مساعدة نقدية. كان أحد التحديات المتعلقة بالمساعدة النقدية في بداية هذه الأزمة هو أزمة السيولة والأزمة المصرفية التي عصفت بالسودان أيضا.
لذلك نحن نبحث في كل الوسائل لتقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون إليها- سواء في شكل حصص غذائية طارئة عينية أو من خلال النقد وكذلك من خلال المطابخ المجتمعية.
* ذكرت أنكم على اتصال مع أطراف النزاع. هل هذا يعني أنكم تتفاوضون حول تأسيس آلية لتخفيف حدة النزاع بهدف تسهيل إيصال الطعام إلى الناس المحتاجين؟برنامج الأغذية العالمي جزء من آلية مشتركة بين الوكالات يقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بشأن المفاوضات المتعلقة بالوصول. تهدف هذه المناقشات مع جميع أطراف النزاع ومع الجماعات المسلحة الأخرى داخل السودان لضمان وصول قوافل المساعدات بأمان إلى المناطق المعنية والأهم من ذلك، للأشخاص المعنيين.
* بالطبع، دارفور ليست المنطقة الوحيدة التي يعاني فيها الناس من الجوع. هل هناك أي مناطق أخرى محددة تثير قلق برنامج الأغذية العالمي بشكل خاص؟نعم، على وجه التحديد الخرطوم وجنوب الخرطوم. هناك حوالي 90 ألف شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع في العاصمة الخرطوم، والتي كانت قبل الصراع، مدينة مليئة بالحياة، حيث كان هناك القليل من القلق بشأن انعدام الأمن الغذائي على الإطلاق. والآن توجد مناطق في الخرطوم نسمع فيها أن الناس يعيشون على خلط أي نوع من الحبوب بالماء وشرب ذلك مرة واحدة في اليوم من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأيضا أجزاء من ولاية الجزيرة التي تأثرت بشكل خاص بالصراع بصورة لا يمكن تصورها. كانت ولاية الجزيرة سلة خبز السودان، حيث كانت تتم زراعة 70 في المائة من القمح المنتج في السودان.
ينتشر الجوع في جميع أنحاء البلاد. واحد من كل شخصين في السودان يكافح من أجل الحصول على الطعام بشكل يومي. لا يوجد شخص واحد في السودان لم يتأثر بهذا الصراع بطريقة أو بأخرى. كافة سكان السودان ظلوا يتحملون ما لا يمكن تصوره لمدة 16 شهرا حتى الآن.
* قلت إنه لم يفت الأوان بعد لتغيير الأمور ووقف انتشار المجاعة في السودان. هل أنت متفائلة بشأن تحسن الوضع؟لا يمكننا أن نفقد الأمل. لا يمكننا أن نتخلى عن الأمل بالنسبة للشعب السوداني.
بالتأكيد يمكننا تقديم المساعدة على النطاق المطلوب. إذا تمكنا من إيصال المساعدة إلى هذه المناطق، وخاصة بالنسبة للأشخاص المحاصرين بسبب النزاعات وخاصة إلى المناطق المعرضة لخطر المجاعة، يمكننا منع العديد من الوفيات ويمكننا منع المجاعة الجماعية وسوء التغذية على نطاق واسع. ولذا يجب علينا الإبقاء على هذا الأمل. والأمل في أن أطراف النزاع ستعمل (لمصلحة) الشعب السودان وتتصرف نيابة عنه. سيواصل برنامج الأغذية العالمي بذل كل ما في وسعه، بغض النظر عن الظروف، لدعم وتقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين بشدة حيثما كانوا.
* مركز أخبار الأمم المتحدة الوسومالخرطوم السودان برنامج الأغذية العالمي دارفور ليني كينزلي مجاعة معسكر زمزمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم السودان برنامج الأغذية العالمي دارفور مجاعة معسكر زمزم برنامج الأغذیة العالمی ولایة الجزیرة فی جمیع أنحاء أطراف النزاع فی مخیم زمزم فی السودان الوصول إلى من الجوع لا یمکن أخرى فی من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس مبادرة عودة الوافدين السودانيين لبلادهم: مدن كاملة لجأت للمحروسة.. شكرًا مصر تحملت 2 مليون وافد
منذ اندلاع الحرب السودان، وصل عدد الوافدين لمصر حوالي 2 مليون تقريبًا، وفي هذا الإطار، قال محمد سليمان رئيس المبادرة الطوعية لعودة السودانيين لبلادهم، من جاء لمصر عدد رهيب، مدن بكاملها هرب سكانها لمعظم المحافظات المصرية، «مثلا معظم سكان ود مدني» جاء للقاهرة والجيزة، وكذلك كسلا، ونظرًا للمحبة بين شعبي وادي النيل ووجود جالية سودانية مقيمة بمصر منذ عشرات السنين فلم يظهر التعداد الحقيقي لكنه بكل حال أكثر من 2 مليون وافد (بخلاف الجالية 6 مليون) فضلاً عن تسامح السلطات المصرية كثيراً فسمحت بدخول الآلاف من الوافدين حتى بدون ورق ثبوتي كامل مع عدد كبير من تلاميذ وطلاب المدارس السودانية، ويعيش السوداني بمصر مثل كل المصريين خلال ما يقرب من ثلاث سنوات تقريباً.
محمد سليمان: أعداد العائدين للسودان وصلت إلى 3 آلاف شخص يومياوأضاف محمد سليمان، في حواره مع «الأسبوع»، أنه منذ ستة أشهر ونحن نسّفر للخرطوم عددا كبيرً، والآن حدث تراجع عكسي وبدأ الوافدون يعودون للسودان، وأعداد العائدين، وصلت إلى 3 آلاف شخص يومياً، يتم نقلهم براً عبر نحو 60 حافلة، تنطلق من عدة أحياء بالقاهرة، وصولاً إلى مدن في شمال السودان، عبر المعابر الحدودية بين البلدين، وتقدم المبادرة كل ما يحتاجه مئات السودانيين الذين عجزوا عن توفير تكلفة الرجوع فنتحمل كل التكاليف بدعم من رجال أعمال سودانيين من أمريكا وكندا وهولندا، ولا بد أن نشكر جيش مصر العظيم الذي يقوم بتوصيل السودانيين من أبو سمبل، وحظوا مقابل ذلك بتسهيلات كبيرة، حيث وفر الجيش المصري حافلات نقل والتزم بتأمين العائدين حتى معبر «أشكيت» بوادي حلفا بمقابل رمزي جدًا، بينما كان المهربون يطالبون بحوالي 5 آلاف جنيه (100 دولار تقريبا) للشخص الواحد.
وتواصل حركة عودة الوافديين عبر معبري أرقين، وأشكيت، وهناك يوجد تكدس شديد يعتمد فمن هناك يتم التبادل التجاري ونقل الأفراد، أضاف محمد سليمان، وللمبادرة أكثر من خمسة وعشرين نقطة تجمع تنطلق من أحياء فيصل، وعابدين، وإمبابة، وسفرهم يتم لشمال السودان، ونحن نساعد بتسهيلات لغير القادرين وذوي الاحتياجات الخاصة، ومكفوفي البصر والمرضي مجانا، وقال سليمان إن مع تزايد أعداد الراغبين في العودة، تنادى عدد من الشباب والناشطين السودانيين في مصر لتنظيم مبادرة حملت عنوان (راجعين لبلد الطيبين) تأسست لمساعدة الأسر الراغبة في الرجوع بتوفير قيمة تذاكر السفر وتنظيم عملية النقل وخصوصا للذين دخلوا مصر بطريقة غير قانونية.
ويقول مؤسس المبادرة محمد سليمان محمد علي، لـ «الأسبوع»، إن الفكرة بدأت في نطاق أسري ضيق للغاية قبل نحو 6 أشهر، وتوسّعت لاحقا بانضمام أعداد كبيرة من الراغبين في العودة، حيث تم إنشاء سبعة مجموعات تواصل لاستيعاب الأعداد وترتيب العودة لمدن الخرطوم وأم درمان وود مدني.
تسهيلات وإعفاء جمركي للعائدين للسودانوتوقع «سليمان» قيام الحكومة السودانية، بإعلان العودة المجانية للسودانيين من الخارج، بعد استعادة الجيش السيطرة على معظم السودان، وبعض الجهات الحكومية بدأت أيضاً في توفير حافلات لتسهيل عودة النازحين وإجراءات عودتهم، وتسهيلات للعائدين بالإعفاء الجمركي، ونقل الأثاث والأدوات المنزلية والأجهزة الخاصة عبر طرق العودة البرية، وتسهيلات عبر الطيران السوداني برحلاتها مباشرة بين القاهرة وبورتسودان، مما يعزز من فرص عودة السودانيين من مصر.
وأضاف سليمان: ومن دوافع عودة الوافدين السودانيين من مصر، استمرار إغلاق بعض مدارس سودانية، فكثيراً من الأسر تعجّل بقرار العودة، بهدف لحاق أبنائهم بالعام الدراسي الجديد بالسودان، حتي تتمكن الأم من إلحاق اثنين من أبنائها بالمدارس في ظل الارتفاع الكبير للرسوم الدراسية، وصعوبات الإقامة بمصر بعد فشل آلاف الأسرة في التواصل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رغم محاولات مستميتة للتسجيل في قوائم الانتظار.
وقد استقبل معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، السبت الماضي أكثر من ثلاثة آلاف مواطن سوداني عائدين إلى وطنهم، يصل العدد الإجمالي للعائدين عبر المعبر، منذ يوم الأحد الماضي إلى 9.744 عائدًا وتقوم حكومة السوادان بعمل دؤوب لحل مشكلة العالقين العائدين من مصر ضمن برنامج العودة الطوعية بمعبري أرقين وأشكيت، وعدم قدرة المعبرين على استيعاب أعدادهم الكبيرة، فيما يلي الوضع الصحي والغذائي والمياه والترحيل والحماية، بتوفير العيادات وخيام الإيواء والتكايا عبر غرفة طوارئ حلفا وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية واليونيسيف، المستمرة لحل مشكلة العائدين.
وشكر محمد سليمان، قنصل السودان بأسوان لقيامه بالمبادرة المجتمعية (شرفتونا)، من خلال فرع جمارك أرقين برئاسة عبد الفتاح سليمان، وتقديم الخدمات الجمركية، وحالياً يتواصل العمل حتى ساعات متأخرة من الليل لضمان انسياب الحركة عبر المعبر، وقد وجه محمد سليمان الشكر للرئيس السيسي لموافقته علي افتتاح القنصلية المصرية في وادي حلفا، فهي خطوة مهمة لتعزيز الروابط مع مصر في مجالات عديدة، فالقنصلية الجديدة ستساعد على تسهيل الخدمات القنصلية للسودانيين والمصريين، وستعزز الإجراءات المتعلقة بإصدار تأشيرات الدخول بين البلدين وحركة الأفراد والنازحين، بالإضافة إلى تسهيل التجارة الحدودية، عبر ثلاثة محاور للنقل البري: الأول هو محور غرب النيل (توشكى - أرقين) بطول 100 كيلومتر، والثاني هو محور شرق النيل (قسطل - وادي حلفا) بطول 35 كيلومترًا، والثالث يمتد على ساحل البحر الأحمر من حلايب إلى بورتسودان بطول 280 كيلومترًا.
وأكد محمد سليمان، أن حكومة الخرطوم ستفتح قنصلية سودانية بشكل رسمي في الإسكندرية قريبًا لتتعاون مع القنصلية المصرية في وادي حلفا ومع نظيرتها السودانية في أسوان، لتطوير الروابط بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية والثقافية، فالسودان له أهمية خاصة لدى مصر سياسيًا وشعبيًا، وتستهدف القاهرة تسهيل الخدمات، خاصة للسودانيين النازحين لديها.
وقال سليمان: إن الجيش السوداني حقق تقدمًا ميدانيًا من خلال استعادة مناطق ومدن من (الدعم السريع)، و ذلك يشجع العديد من السودانيين في مصر على العودة إلى بلادهم، فالسودان يسعى لجذب الشركات المصرية للمساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب، بالإضافة لمشروعات الربط الكهربائي والسكة الحديد بين البلدين، وبحثت إقامة مشروع خط سكة حديد من أبو سمبل بجنوب مصر لوادي حلفا - أبو حمد في شمال السودان لتسهيل حركة العائدين، وتقديم الدعم الخدمات اللازمة لمرور آمن وسلس للعائدين ووصولهم إلى وجهاتهم النهائية دون عوائق لتطوير قطاع الطيران وربط المطارات السودانية بدول العالم وتسهيل حركة المواطنين والبضائع بين المدن السودانية والمطارات الدولية.
وأكد محمد سليمان، أن رجل أعمال من كسلا قدم الدعم وتوفير كل المعينات لجميع فئات الشعب السوداني، وساهم في دفع تكاليف النقل النهري بين أسوان ووادي حلفا وسيناء لنقل الركاب بالوسائل الكفيلة لعودة السودانيين من مصر بالترتيب مع السفارة السودانية في القاهرة.
وحاليا تقوم حكومة السودان بإعادة خطوط السكة الحديد بدخول شركات في تأهيل الخط الشرقي وعمل دراسات لخط سكك الحديد بين السودان ومصر، بعد الأضرار التي تعرض لها الطريق القومي كسلا وهو أهم طريق إعادة الوافدين إلى مناطقهم من خلال النقل البري وغرف النقل المختلفة وهم أكثر من 2 مليون سوداني عبروا الحدود إلى مصر.
اقرأ أيضاًأبو الغيط يبحث مع المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى السودان التطورات الميدانية والسياسية والإنسانية
السودان على حافة الانقسام