اكتشاف تأثير سحري لـ"الدوبامين" على دماغ مرضى ألزهايمر
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
اكتشف علماء الأعصاب اليابانيون والأوروبيون، أن هرمون الدوبامين يسرع إنتاج الإنزيم المسؤول عن تدمير بروتين بيتا أميلويد في أدمغة الفئران المعرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.
ويشير المكتب الإعلامي لمركز RIKEN الياباني لبحوث الدماغ، إلى أن هذا يبطئ عملية فقدان الذاكرة.
ويقول ناوتو فاتامور الباحث في المركز: "لقد أظهرنا أن العلاج بسلائف الدوبامين يقلل من تركيز تراكم بيتا أميلويد ويحسن ذاكرة الفئران المعرضة للإصابة بمرض ألزهايمر.
وستساعد دراسة آليات تنظيم الدوبامين لإنتاج إنزيم النيبريليسين في ابتكار علاجات جديدة لمنع تطور مرض ألزهايمر".
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف أثناء دراستهم للآليات المؤثرة في إنتاج إنزيم النيبريليسين داخل الخلايا في أنسجة دماغ الثدييات. وتبين أن هذا الإنزيم يدمر جزيئات بيتا أميلويد وغيرها من النفايات البروتينية في أعصاب الأشخاص والحيوانات الأصحاء، لذلك يساهم اضطراب إنتاجه في تطور مرض ألزهايمر وأشكال الخرف الأخرى.
وأظهرت التجارب التي أجراها الباحثون على الفئران المخبرية، أن إعطاء هرمون الدوبامين (هرمون المتعة) أو جزيء L-DOPA يحفز نشاط الجين NEP ويؤدي إلى ارتفاع تركيز إنزيم النيبريليسين وتنظيف الخلايا العصبية من لويحات بيتا أميلويد.
واتضح للباحثين أن تركيز بيتا أميلويد في الخلايا العصبية لقشرة دماغ الفئران انخفض بصورة ملحوظة بعد بضعة أسابيع من بداية العلاج، ما أدى إلى تحسن ذاكرتها.
ويشير الباحثون، إلى أن الأدوية التي أساسها L-DOPA تستخدم فعلا في علاج مرض باركنسون، ما يعطي الأمل في ابتكار أدوية وأساليب جديدة تسرع إزالة بيتا أميلويد من دماغ المصابين بألزهايمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر مرض الفئران الخرف الجين الخلايا العصبية دماغ الفئران قشرة مرض باركنسون بیتا أمیلوید
إقرأ أيضاً:
أبرز أعراض الإجهاد وطرق فعالة للتعامل معه
الإجهاد هو حالة تؤثر على الجسم والحالة النفسية، وتؤثر سلبًا على جودة الحياة وتؤدي إلى تكوين اضطرابات مستقبلية وأوضحت عالمة النفس يلينا غوريلوفا ما هو الإجهاد وكيفية التعامل معه وحددت الطرق الفعالة لتحقيق راحة البال، مشيرة إلى أن الخطوة الأولى في التغلب عليه هي إدراك المشاعر وقبولها.
ووفقا لها، الإجهاد (التوتر)، هو رد فعل طبيعي للجسم تجاه المؤثرات الخارجية والداخلية المختلفة يمكن أن ينشأ استجابة لعوامل جسدية أو عاطفية أو نفسية، ويتجلى في القلق والتعب والسخط، وفي بعض الحالات حتى في أمراض خطيرة، لذلك من المهم أن يتعلم الشخص كيفية إدارة مشاعره وإيجاد طرق للاسترخاء، مثل ممارسة النشاط البدني والتأمل وقضاء الوقت مع الأحبة يقلل مستوى الإجهاد كثيرا، ويساعد على استعادة التوازن الداخلي، كما يجب الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم المنتظم لأنهما يلعبان دورا مهما في الوقاية من التوتر المزمن، ويمكن أن يكون الإجهاد عدوا وحليفا في نفس الوقت، يسمح للشخص بإدارة مظاهره بشكل أفضل واستخدامه لمصلحته.
ويمكن ان تنشأ المواقف العصيبة نتيجة مجموعة أسباب متنوعة ومختلفة.
- العمل: المواعيد، وحجم العمل الكبير، والنزاعات مع الزملاء؛
- الحياة الشخصية: مشكلات عائلية، انفصالات، صعوبات مالية؛
- الصحة: الأمراض والإصابات وعملية إعادة التأهيل الطويلة؛
- المجتمع: القضايا البيئية والتغيرات الاجتماعية.
ويمكن أن يظهر الإجهاد في مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسية:
- جسديا: الصداع، تشنج العضلات، اضطرابات الجهاز الهضمي؛
- عاطفيا: الانفعال والقلق والاكتئاب؛
- عقليا: مشاكل في التركيز والذاكرة واتخاذ القرار.
وتقدم عالمة النفس عدة توصيات عملية للتغلب على الإجهاد واستعادة التوازن الداخلي:
وتقول: "الخطوة الأولى للتغلب على الإجهاد هي تعرف الشخص على مشاعره وقبولها. أي عليه منح نفسه الإذن بالشعور بالإجهاد وعدم الحكم على نفسه بسبب ذلك لأن فهم ردود الأفعال الداخلية يعد عنصرا مهما على طريق تحسين الحالة النفسية والعاطفية".
ووفقا لها، يساعد النشاط البدني على خفض مستوى هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ويحفز إنتاج هرمون الإندورفين، هرمون السعادة. لذلك يجب تخصيص وقت للمشي أو ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة اليوغا للاسترخاء واستعادة التوازن النفسي".
ويعتبر التأمل وتمارين التنفس والاسترخاء العضلي التدريجي وسائل رائعة لإدارة التوتر. لذلك توصي بتخصيص 10 إلى 15 دقيقة فقط يوميا للتأمل أو لممارسة تمارين التنفس البسيطة.
ويجب على الشخص أن يتعلم قول "لا" وحماية وقته وموارده لأن حماية الحدود الشخصية يساعد على تجنب الإرهاق والضغط النفسي، ما يقلل مستوى الإجهاد لديه. كما عليه عدم الخوف من طلب مساعدة الأقارب والأصدقاء أو المختصين لأن هذا الدعم يؤثر إيجابيا في حالته. وبالإضافة إلى ذلك عليه تخصيص وقتا لممارسة الأنشطة التي تجلب له الفرح والسرور، فهي تجعله يهرب من همومه والتركيز على المشاعر الإيجابية.
وتختتم الأخصائية حديثها، مشيرة إلى أن الإجهاد يعتبر أمرا لا مفر منه في حياتنا، ولكنه ليس حكما بالإعدام.