يمانيون:
2024-09-10@05:00:58 GMT

من فساد “حكومة الفنادق” في المحافظات المحتلة..!

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

من فساد “حكومة الفنادق” في المحافظات المحتلة..!

يمانيون – متابعات
تدهور اقتصادي مخيف وتراجع للعملة وجُرع غير معلنة في مشتقات النفط؛ تتبعها جُرع جنونية في أسعار السلع، وتكاليف النقل، وأجور المواصلات، والخدمات الأخرى، وانهيار شبه كامل للمنظومة الكهربائية في عز لهيب الصيف، وأمن منفلت، وحالة من الفوضى، ومعاناة لا تطاق على المواطن المغلوب على أمره في المحافظات المحتلة.

هناك يعيش المواطن بين سندان قبضة المحتل ومطرقة حكومة المرتزقة بإشراف عملاء مصابون بداء الفساد، وسُوء إدارة المتنفذين ومتعلمي الاقتصاد أوصلوا وضع العباد والبلاد لحالة فقدان التوازن، أو ما يشبه الانهيار الكامل في منظومات الحياة.

ويفنى المواطن رحلة معاناته اليومية في مهمة البحث عن لقمة العيش، وفرص العمل المنعدمة في ظل غضب شعبي يحاول تهدئة أعصابه من حين لآخر على شكل احتجاجات يتيمة تنتهي بإشعال الاطارات على قارعة شوارع بعض المدن، وسرعان ما تطفئها قوات مكافحة الشغب، أو قطرات المطر.

قرقرة البطون
ما يعقّد الوضع أكثر أن تُقابل مطالب ثورة الجياع بقمع أمني لا يفهم معنى مصطلحات تحسين الوضع والظروف المعيشة، ولا يعي شعور كلمة “أنا جائع”، وماذا يعني ألم قرقرة البطون الجائعة، ولا تعب حياة حر طقس الصيف، ووحشة الظلام الدامس؟

كان على رجال الأمن تحمّل مسؤولية حماية المواطن والوطن أولا وأخيراً، والدفاع عن حقوقه المسلوبة، وإحلال السكينة العامة بالمجتمع وفقاً لمبادئ ميثاق الخدمة، وشرف القسم العسكري، لا حماية حُكام الجُرع ومقرات قيادات المحتل، وتحركات جنوده، وأدواته البشرية المحسوبة عليه، وتأمين السجون المكتظة بالأبرياء على ذمة رفض سياسة التجويع وأساليب القمع، ونبذ تواجد الاحتلال.

7 جُرع بـ7 أشهر
أليس من الظلم أن تقرّ حكومة ما تسمى بـ”الشرعية” على مواطني المحافظات المحتلة، سبع جُرع غير معلنة، خلال سبعة أشهر فقط في هذا العام 2024، آخرها في تأريخ 21 يوليو 2023، لرفع سعر لتر البنزين إلى ألف و450 ريالا، ليصل سعر جالون الـ20 لترا إلى 29 ألف ريال يمني.

كان من الأولى من تلك المسماة “شرعية” تحسين الظروف المعيشة للمواطن وضع خطط عاجلة تنقذ ما تبقى من هياكل الاقتصاد الهش، ووقف انهيار العملة، لا أن تُقابل كفر الجوع بجُرع جديدة، مرفقة بتعميم مكتوب بلغة القوة وختم شركة النفط، مفاده: “على جميع وكلاء المحطات الالتزام بالسعر الجديد، ومن يخالف ذلك سيتعرض للمساءلة القانونية، وإغلاق المنشأة”.

فضيحة 12 مليون دولار
وفي ظل تخبّط المحتل ومرتزقته، يفجّر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني في مدينة عدن المحتلة، الدكتور محمد حلبوب، يوم السبت المواقف الـ13 يوليو 2024، فضيحة مدوية تكشف حجم فساد “حكومة الفنادق”.

يقول حلبوب في حديث لـراديو “عدن الغد”: ” أن ما تسمى حكومة الشرعية تقوم بصرف مبلغ 12 مليون دولار، ما يعادل 815 مليارات ريال يمني شهرياً، أي بنسبة 25 بالمائة من الميزانية العامة مقابل مرتبات لعملائها ومرتزقتها في الخارج”.

وأضاف: “71 بالمائة من ميزانية البلاد تذهب أدراج الرياح مقابل لا شيء”.

ما يزيد الطين بلة، صرف مبلغ بحجم 770 مليار ريال يمني، (450 مليون دولار أمريكي)، على فاتورة وقود الكهرباء لعام 2023، لتوليد 300 ميغاوات فقط، بينما ذلك المبلغ يولد 1200 ميغاوات عبر محطات الغاز الطبيعي.

تدمير بالطريقة الخليجية
لم تكتفِ حكومة المرتزق أحمد بن مبارك بمعاناة اليمنيين في المحافظات المحتلة، بل تُصر على تدمير ما تبقَّى من مقوِّمات الحياة في اقتصاد المحافظات المحررة، وبتوجيه سعودي تم إعلان رزمة قرارات غير مسؤولة باسم بنك عدن، كنقل مراكز البنوك الخاصة بعد نقل بنك مركزي صنعاء إلى عدن المحتلة، وسحب تراخيصها، وإيقاف أنظمة التحويلات الخارجية والداخلية، وصولا (…).. وكأن تلك الحكومة تنفذ مهمة وطنية جديدة لتدوير مواقع ووظائف البنوك على الطريقة الخليجية نفسها في تفكيك الجيوش.

يؤكد موقع “بلومبرغ” الأمريكي، قائلاً: “إن تصعيد بنك مركزي عدن ضد بنوك صنعاء تم بتوجيه ودعم أمريكي، وموافقة سعودية؛ للضغط على حكومة صنعاء اقتصادياً وسياسياً، لوقف هجمات قواتها على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، التي بلغ عددها 170 قطعة بحرية تجارية وحربية مستهدفة”.

فشل ووعود كاذبة
في عقيدة مراقبي الاقتصاد، فأن محاولات حكومة العدوان، في إصلاح منظومة الاقتصاد، بفرض الجُرع السعرية المهدئة، فشلت وانعكست نتائجها الكارثية بزيادة معاناة المواطن أكثر.. بينما يشهد اقتصاد صنعاء المحاصر لـ9 سنوات وضع مستقر، وسعر ثابت للريال بقيمة 530 ريالا أمام الدولار الأمريكي.

ومع تردي الأوضاع المعيشية في المحافظات المحتلة، واستمرار مسلسل “انتظار الوعود الكاذبة”، تتزايد مخاوف المواطن من تراجع سعر العملة المحلية إلى 1900 ريال مقابل الدولار الواحد وجحيم ارتفاع اسعار السلع، ومخاطر الانفلات الأمني، وعواقب تدني خدمات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء التي تستهدف بشكل أكثر فئات الأطفال، وكبار السن، والحالات المرضية المزمنة كأمراض القلب والربو وضيق التنفس وسُوء التغذية.

الخلاصة..
في ظل استمرار مجالس الاحتلال فرض سياسة التجويع بالجُرع، وتعليق الآمال على عوائد صفقات أذون الخزانة، وتكميم الأفواه بالوعود المؤجلة، وقوة السلاح، وتهدئة غضب الجياع بصدقات الدول وفُتات المنظمات، يبقى المواطن هو الضحية إلى حين يأتي فرج الله.

السياسية – صادق سريع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی المحافظات المحتلة

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد يتلقى أخبارًا إيجابية بشأن إصابة “غولر”

ماجد محمد

تلقَّى نادي ريال مدريد أخبارًا إيجابية بشأن الإصابة التي تعرّض لها نجم الفريق، أردا غولر، مع منتخب تركيا، مساء امس الجمعة، أمام منتخب ويلز، في دوري الأمم الأوروبية.

والتقى المنتخبان في إطار منافسات الجولة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية، حيث تعادلا سلبيًا، في المباراة التي شهدت خروج “غولر” اضرارا في الدقيقة 89، بعدما ظهر وهو يعاني من إصابة على مستوى الساق، وبدا يعرج وهو يخرج من أرض الملعب.

وقالت صحيفة “ماركا” الاسبانية، اليوم السبت: “الإصابة التي تعرَّض لها غولر، أمس، مع تركيا ليست خطيرة، وقد تأكد ذلك بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة”، مضيفة: “غولر يعاني من كدمة فقط، ومن حيث المبدأ سيبقى في صفوف المنتخب التركي للاستعداد للمباراة المقبلة أمام آيسلندا، يوم الاثنين المقبل”.

كما ذكرت صحيفة “آس” المحلية في تقرير لها: “كان أردا غولر على وشك أن يصبح ثاني ضحايا فيروس الفيفا في فترة التوقف الدولية لنادي ريال مدريد بعد ميليتاو، لكن يبدو في النهاية أنه تجنب إصابة خطيرة”.

وأضاف: “أثار اللاعب التركي القلق في النادي الملكي عندما سقط على الأرض وطلب التبديل في الدقيقة 88 من مباراة ويلز وتركيا، مساء الجمعة، وتم التقاط صور له وهو يضع الثلج لعلاج الالتهاب”.

وفقًا لما اطلعت عليه صحيفة “آس” من مصادر في كل من إسبانيا وتركيا على دراية بحالة غولر، فإن إصابة اللاعب التركي طفيفة إلى حد ما، لقد تفادى إصابة خطيرة، وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يشارك في مباراة تركيا ضد آيسلندا، يوم الاثنين، إلا أنه من المتوقع أن يكون جاهزًا للعب في أنويتا مع ريال مدريد، يوم السبت المقبل.

وحسم التعادل السلبي نتيجة مباراة منتخب ويلز مع ضيفه التركي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، للمستوى الثاني من دوري الأمم الأوروبية، فيما فازت آيسلندا على الجبل الأسود بثنائية نظيفة لتتصدر المجموعة.

مقالات مشابهة

  • “حساب المواطن” يودع دعم سبتمبر شاملاً الإضافي
  • الجامعة السعودية الإلكترونية تبحث فرص التعاون الدولي مع مؤسسة “advanced he” لتعزيز جودة التعليم والتدريب
  • تضر المواطن وتكبل القاضي.. محامي يبسط لـRue20 “نواقص مشروع المسطرة المدنية”
  • “حكومة التغيير” : قروض بيضاء لتشجيع منتجي الرمان
  • العدو الصهيوني يُضيق الخناق على الفلسطينيين على حاجز “الحمرا” بالأغوار
  • العوادي: السوداني “جاد”في مكافحة الفساد
  • حكومة ولاية الجزيرة تشرع في إقامة “تروس” واقية لمنع تدفق السيول القادمة من منطقة جبل موية بولاية سنار
  • وزير بـ حكومة عدن يفجر فضيحة مدوية لـ “الإصلاح” في تعز ويكشف المستور
  • ريال مدريد يتلقى أخبارًا إيجابية بشأن إصابة “غولر”
  • تقرير حكومي عن اختناق “رئة العراق” وتحولها إلى باب للسرقة والفساد