ماكرون يحضّ نتانياهو على تجنّب دوامة أعمال انتقامية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي الأربعاء على "تجنّب دوامة أعمال انتقامية"، وذلك في ظلّ تصاعد التوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفها حزب الله اللبناني من الأخرى، وفق الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّه "على غرار دعوته الرئيس الإيراني لتجنّب دوامة أعمال انتقامية من شأنها أن تعرّض للخطر شعوب المنطقة واستقرارها، دعا (ماكرون) رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتّباع المنطق نفسه والذي يجب أن ينسحب على كلّ الأطراف في المنطقة".
وتضاعفت التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.
ونُسب اغتيال هنية لإسرائيل التي لم تعلّق عليه، فيما أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال شكر.
وتتّهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وقد توعّدتا مع حزب الله اللبناني بالانتقام، ما يثير مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي دخلت الأربعاء شهرها الحادي عشر.
ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أنه "إزاء تصاعد التوترات عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، (يجب) بذل كل الجهود لا سيما عند الخط الأزرق، وبما يتوافق مع القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لتجنّب اشتعال المنطقة".
وشدّد الإليزيه في بيانه على أنّ "حرباً بين إسرائيل ولبنان ستكون تداعياتها مدمّرة على المنطقة بأسرها".
وذكّر ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنّ "الأمر الأكثر إلحاحاً على الإطلاق" بالنسبة لفرنسا يبقى "التوصل من دون تأخير إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن كلّ الرهائن (...) وإيصال المساعدات الإنسانية بكميات كبرى ومن دون عوائق إلى سكان القطاع".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: "فراغ السلطة" في الجولان يُهدد إسرائيل
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه لم يتضح إذا كانت العمليات الإسرائيلية في سوريا ستؤدي إلى تهدئة أم أنها قد تأتي بنتائج عكسية وتشكل تهديداً للدولة العبرية.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية بعد أن أطلق مسلحون النار على جنوده في جنوب سوريا، معتبرة أن هذا الحادث يُعد تصعيداً على طول الحدود، كما أن وجود عدد من المسلحين المتورطين على الجانب السوري قد يعني ظهور تهديدات قرب الحدود الإسرائيلية.
فتح تدعو #حماس إلى التخلي عن السلطة والرفق بسكان #غزةhttps://t.co/iCCoSTVxAv pic.twitter.com/r3EYWnC7vy
— 24.ae (@20fourMedia) March 22, 2025نشاط الجيش الإسرائيلي
وكان الجيش الإسرائيلي قد سيطر على منطقة عازلة على طول الحدود في 8 ديسمبر (كانون الأول) بعد سقوط النظام السوري، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، آنذاك، بضرورة نزع السلاح من جنوب سوريا، فيما هدد سياسيون ومسؤولون إسرائيليون الحكومة السورية الجديدة خلال الشهرين الماضيين، كما نفذ الجيش الإسرائيلي العديد من الغارات في سوريا.
ونشرت الصحيفة التفاصيل الكاملة للاشتباك الذي وقع اليوم في 25 مارس (آذار)، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه حدد هوية المسلحين الذين أطلقوا النار، ورد بإطلاق النار وشن غارة بطائرة مسيرة، موضحة أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا في سوريا.
قرية كوياكما أوضحت أن الاشتباك وقع قرب قرية "كويا" في محافظة درعا، والتي تقع في حوض اليرموك، وهو وادٍ يتشكل من نهر اليرموك الذي يتدفق قرب الجولان في سوريا، كما يتدفق بالقرب من الحدود الأردنية.
وذكرت الصحيفة أن هذه المنطقة حساسة، وهي منطقة بعيدة عن دمشق، ويصعب على الحكومة السورية الجديدة السيطرة عليها، مضيفة أنه مع تحذيرات إسرائيل لدمشق، يبدو من غير المرجح أن تتمكن الحكومة السورية الجديدة من السيطرة على هذه المناطق بقوة كبيرة، مما يترك فراغاً في السلطة.
وأشارت إلى أن حوض اليرموك واد يقع أسفل مرتفعات الجولان، بالقرب من النهر نفسه، وتبعد حوالي ميل واحد عن الحدود الإسرائيلية، كما تبعد عدة أميال عن الطريق 98، وهو الطريق الرئيسي المؤدي من الشمال إلى الجنوب في الجولان.
حولتها إلى مستوطنيات مستقلة..إسرائيل تفصل 13 حياً استيطانياً في #الضفة_الغربية https://t.co/i9QDkSGibe
— 24.ae (@20fourMedia) March 23, 2025 سد الوحدةوتقول الصحيفة، إنه من المعالم الأخرى في هذه المنطقة "سد الوحدة"، ويقع على الحدود الأردنية جنوب بلدة حيط مباشرة، على الجهة الشرقية منه عاصمة المنطقة "درعا"، بالإضافة إلى بلدات مهمة أخرى مثل نوى وتسيل وطفس، موضحة أنه خلال الحرب الأهلية السورية، كانت هذه المنطقة متنازعاً عليها بين الجماعات المسلحة والنظام.
فراغ في السلطةوأضافت الصحيفة، أنه ليس من الواضح ما إذا كانت العناصر المرتبطة بالجماعات السابقة التي كانت تعمل في حوض اليرموك قد عادت للظهور . ويبدو أن مطلب إسرائيل بنزع السلاح من المنطقة يعني فراغاً في السلطة، الأمر الذي يشكل تهديداً، موضحة أن هذه هي المشكلة في جنوب لبنان، وكذلك في غزة وشمال الضفة الغربية.
وبحسب التقارير، وقع الاشتباك في كويا أثناء قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في هذه المنطقة قرب الحدود، وكان الجيش الإسرائيلي يحاول نزع الأسلحة، كما نفذ ضربات على مواقع سابقة للنظام السوري قرب الحدود، والآن، تبدو هذه المنطقة وكأنها ساحة مفتوحة، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى بسط نفوذه وسيطرته.
واختتمت جيروزاليم بوست تقريرها قائلة إنه "من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات ستؤدي إلى تهدئة أم أنها قد تأتي بنتائج عكسية وتؤدي إلى دخول عناصر إلى مناطق مثل حوض اليرموك وتهديد إسرائيل".