الثورة نت:
2024-12-25@13:17:06 GMT

الجنون الصهيو أمريكي ومآلات هذا الجنون

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

اهتز العالم صباح يوم الأربعاء الموافق٣٠يوليو بجريمة صهيو أمريكية بشعة ارتكبوها في قلب العاصمة الإيرانية طهران نتج عنها اغتيال القائد والمجاهد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أتت هذه الجريمة بعد يوم واحد من جريمة صهيونية أخرى سبقتها استهدف العدو بها قائد عسكري كبير في حزب الله هو القائد فؤاد شكر، وبعد جريمتين عدوانيتين أخيريين ضد الحشد الشعبي بالعراق وعلى ميناء الحديدة باليمن، قرار تنفيذ هذه الجرائم اتخذ في واشنطن وبمشاركة أمريكية كاملة سواء في السابق منها أو اللاحق التي عاد المجرم نتن ياهو لتنفيذها مباشرة كأولوية بعد عودته من واشنطن.


تم اتخاذ هذه القرارات الجنونية في لحظة حرجة يفترض أن يكون فيها العدو الصهيوني والأمريكي- وفقا للعقل والمنطق- حريصين على التهدئة لا التصعيد، كون العدو اصبح في مأزق خطير لا يُحسد عليه، ربما أراد من خلالها محاولة إعادة هيبته المداسة تحت أقدام أبطال يوم السابع من أكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حيدرية أثبتت تآكل ردعه وضعف موقفه وفضحت هشاشة قدراته وقواته، لكن هذا ليس مبررا كافيا ليقدم على مثل هذه الحماقات الكبرى هو راعية الأمريكي لأسباب عديدة أولها أنه بجريمته الأخيرة خلق دوافع قوية جدا للجمهورية الإيرانية لا يمكن كبحها أو التخفيف من تأثيرها للمشاركة العسكرية المباشرة بكل قدراتها في معركة طوفان الأقصى كطرف محوري من اطراف محور المقاومة إلى جانب اليمن ولبنان والعراق، وثانيها أن هذه الجرائم تعزز وعي أحرار شعوب العالم الذين اكتشفوا حقيقته الوحشية وتحركوا في شوارع الدول الداعمة الرئيسية له، وتؤكد لهم أنه وباء خبيث على الإنسانية في العالم وليس على فلسطين والشرق الأوسط فقط وتزيد العدو الصهيوني بشاعة ووحشية.
أما ثالثها فجريمته الوحشية التي استهدف بها القائد المجاهد إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران، هي جريمة دولية مركبة تكتنف جريمتين عظيمتين.
الجريمة الأولى أنها تمثل عدوان، على الجمهورية الإسلامية في إيران وانتهاكاً لسيادتها بنص القانون الدولي حتى لو كان المستهدف فيها إبليس نفسه وليس قائداً كبيراً من قادة محور المقاومة فذلك لا يغير من هذه الحقيقة شيئا..
الجريمة الثانية؛ أنها جريمة ارتكبت في حق قائد مجاهد من قادة محور المقاومة ورمز من رموز الجهاد الفلسطيني وضيف مدعو رسميا من جمهورية ايران، فهذا لوحده سبب كاف لدفع ايران نخو الدخول في خط المواجهة العسكرية المباشرة للصهيونية المقيتة في ميدان معركة طوفان الأقصى، وهذا يعني أن أبسط عواقب هذه الجرائم الصهيونية هي أن المجرم نتن ياهو ومن ورائه العدو الأمريكي قد دفعوا بالمنطقة إلى حرب إقليمية واسعة بهذه الجرائم واشعلوا بقرارتهم الرعناء والحمقاء شرارة حرب إقليمية مستعرة بالمنطقة بأسرها لا يُستبعد أن تتمخض سريعا عن حرب عالمية ثالثة، ربما سول لهم الشيطان وزين لهم أن بإمكانهم وقفها باستخدام الضغط الدولي على اطراف المحور بعد تنفيذ هذه الجرائم ليعدلوا عن الرد عليها وهو فعلا ما قاموا به علنا وبكل وضوح للجميع، ما يعني أنهم أخطأوا التقدير فيما زينه الشيطان لهم لسببين الأول؛ أن جرائمهم أرتكبت في المواقع الخطأ لأن نتائجها في هذه المواقع بالضبط ستكون عكسية تماما عليهم، فهذه الجرائم لا تخيف الأطراف المستهدفة بل تزيدهم إصرارا وعزما على تصعيد المواجهة والرد عليها بكل قوتهم وإمكانياتهم، أما الثاني؛ أن قادة اطراف محور المقاومة ليسوا ممن يخضع لأي ضغوط مهما كانت قوتها ولا ممن يلين أمام أي إغراءات أيا كانت، وهذا ما أكده رسميا قادة المحور السيد على خامنئي في توجيهاته الصارمة والسيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك في خطابهما الخميس، والشعب اليمني في مسيرات وفاء لدماء الشهداء مع غزة حتى النصر عصر الجمعة. واعتقد انه حتى لو اعلن الصهيوني والأمريكي إيقاف عدوانهم والانسحاب من غزة والقبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة مقابل إيقاف الرد فلن يقبل قادة المقاومة ذلك لأسباب كثيرة أهمها مبادئ المشروع الذي يحملونه ومشروعية الهدف الذي اجتمعوا له وعدالة القضية التي يناضلون من أجلها ضد الوجود الصهيوني.
والخلاصة أن اعتداءات هذا الكيان وجرائمه في حق دول المحور ليست سوى فتيل حرب إقليمية أشعلته تل أبيب فعلا لا مجازا لأن المحور لن يسكت ولن يدعها تمر مرور الكرام، بل إن الأمر المؤكد أن رد محور المقاومة على جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة سيكون ابعد مما يتوقعونه واكبر مما يعتقدونه، وسيشارك فيه كل طرف من اطراف محور المقاومة بأقوى الأسلحة التي يمتلكها وأقدرها على الفتك والتنكيل به والوصول اليه وبأعداد تفوق قدرة كل منظوماته الدفاعية عن صد ما يمكنه رصدها ولا أستبعد أبدا أن يكون رد محور المقاومة بالحجم الذي يجعل الكيان الصهيوني يستنفذ ردعه في الدقائق الأولى من بدء الرد، لأن كل المؤشرات تشير إلى ذلك، ولن تجدي أي ضغوط في إيقافهم أو التخفيف من ردهم، ولأن هدف محور المقاومة لن يكون مجرد الرد فقط بل سيكون ابعد واكبر من ذلك وربما يكون بالنسبة لقيادات المحور الخطوة العملية الأولى في تدشين معركة الوعد الصادق والجهاد المقدس ويرونها فرصتهم الثمينة التي طالما انتظروها .
وهو ما يعني أن المجرم نتن ياهو هو والنظام الأمريكي بحماقاتهم الرعناء إنما يقودون بالكيان المجرم نحو تحقيق لعنة العقد الثامن دون أن يشعروا، بل قد يكونوا هم لعنة العقد الثامن على الصهيونية بأسرها في هذا العصر، فأعداء الله يخططون للأحداث وينفذونها وهم يرون في ظاهرها مصالحهم ودلالة على قوتهم لكن باطنها يكون وبالا عليهم وجحيما لهم وزوالا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محور المقاومة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه

قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين إن الكيان الصهيوني يخفي خسائره الحقيقية في قطاع غزة حفاظا على صورة جيشه. مشيدا ببطولات المقاومين وأدائهم الميداني شمالي القطاع .

وفي منشورات عبر تطبيق تليغرام، أضاف أبو عبيدة أن الكيان الصهيوني يخفي أيضا حالة جنوده المزرية شمالي القطاع، إذ تواجه قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة عمليات نوعية من جانب المقاومة الفلسطينية.

وتابع أن الإبادة والتطهير العرقي اللذين يقوم بهما جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي القطاع يستهدفان المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائحه.

وبخصوص الأسرى الصهاينة، قال ذات المتحدث، أن مصيرهم مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان.

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير.. انسياق مرتزقة العدوان مع تهديدات العدو الصهيوني ضد اليمن
  • الحرب في غزّة إلى أين؟
  • الأمة تحت الهيمنة (الصهيونية) فماذا بعد؟
  • مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو
  • أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه
  • العدو الصهيوني يواصل حصاره المشدد على مستشفى كمال عدوان
  • تفاعل واسع مع مقطع قادة حماس ومغردون: حرب نفسية وتوقيت ذكي
  • مراد: لن يكون صوتنا إلا لرئيس يؤمن بالطائف
  • المقاومة تحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن محاصرة مخيم جنين
  • قادة المقاومة في مخيم جنين يطالبون أهل الضفة بكسر حصار السلطة للمخيم