الثورة نت:
2025-01-28@02:13:12 GMT

الجنون الصهيو أمريكي ومآلات هذا الجنون

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

اهتز العالم صباح يوم الأربعاء الموافق٣٠يوليو بجريمة صهيو أمريكية بشعة ارتكبوها في قلب العاصمة الإيرانية طهران نتج عنها اغتيال القائد والمجاهد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أتت هذه الجريمة بعد يوم واحد من جريمة صهيونية أخرى سبقتها استهدف العدو بها قائد عسكري كبير في حزب الله هو القائد فؤاد شكر، وبعد جريمتين عدوانيتين أخيريين ضد الحشد الشعبي بالعراق وعلى ميناء الحديدة باليمن، قرار تنفيذ هذه الجرائم اتخذ في واشنطن وبمشاركة أمريكية كاملة سواء في السابق منها أو اللاحق التي عاد المجرم نتن ياهو لتنفيذها مباشرة كأولوية بعد عودته من واشنطن.


تم اتخاذ هذه القرارات الجنونية في لحظة حرجة يفترض أن يكون فيها العدو الصهيوني والأمريكي- وفقا للعقل والمنطق- حريصين على التهدئة لا التصعيد، كون العدو اصبح في مأزق خطير لا يُحسد عليه، ربما أراد من خلالها محاولة إعادة هيبته المداسة تحت أقدام أبطال يوم السابع من أكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حيدرية أثبتت تآكل ردعه وضعف موقفه وفضحت هشاشة قدراته وقواته، لكن هذا ليس مبررا كافيا ليقدم على مثل هذه الحماقات الكبرى هو راعية الأمريكي لأسباب عديدة أولها أنه بجريمته الأخيرة خلق دوافع قوية جدا للجمهورية الإيرانية لا يمكن كبحها أو التخفيف من تأثيرها للمشاركة العسكرية المباشرة بكل قدراتها في معركة طوفان الأقصى كطرف محوري من اطراف محور المقاومة إلى جانب اليمن ولبنان والعراق، وثانيها أن هذه الجرائم تعزز وعي أحرار شعوب العالم الذين اكتشفوا حقيقته الوحشية وتحركوا في شوارع الدول الداعمة الرئيسية له، وتؤكد لهم أنه وباء خبيث على الإنسانية في العالم وليس على فلسطين والشرق الأوسط فقط وتزيد العدو الصهيوني بشاعة ووحشية.
أما ثالثها فجريمته الوحشية التي استهدف بها القائد المجاهد إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران، هي جريمة دولية مركبة تكتنف جريمتين عظيمتين.
الجريمة الأولى أنها تمثل عدوان، على الجمهورية الإسلامية في إيران وانتهاكاً لسيادتها بنص القانون الدولي حتى لو كان المستهدف فيها إبليس نفسه وليس قائداً كبيراً من قادة محور المقاومة فذلك لا يغير من هذه الحقيقة شيئا..
الجريمة الثانية؛ أنها جريمة ارتكبت في حق قائد مجاهد من قادة محور المقاومة ورمز من رموز الجهاد الفلسطيني وضيف مدعو رسميا من جمهورية ايران، فهذا لوحده سبب كاف لدفع ايران نخو الدخول في خط المواجهة العسكرية المباشرة للصهيونية المقيتة في ميدان معركة طوفان الأقصى، وهذا يعني أن أبسط عواقب هذه الجرائم الصهيونية هي أن المجرم نتن ياهو ومن ورائه العدو الأمريكي قد دفعوا بالمنطقة إلى حرب إقليمية واسعة بهذه الجرائم واشعلوا بقرارتهم الرعناء والحمقاء شرارة حرب إقليمية مستعرة بالمنطقة بأسرها لا يُستبعد أن تتمخض سريعا عن حرب عالمية ثالثة، ربما سول لهم الشيطان وزين لهم أن بإمكانهم وقفها باستخدام الضغط الدولي على اطراف المحور بعد تنفيذ هذه الجرائم ليعدلوا عن الرد عليها وهو فعلا ما قاموا به علنا وبكل وضوح للجميع، ما يعني أنهم أخطأوا التقدير فيما زينه الشيطان لهم لسببين الأول؛ أن جرائمهم أرتكبت في المواقع الخطأ لأن نتائجها في هذه المواقع بالضبط ستكون عكسية تماما عليهم، فهذه الجرائم لا تخيف الأطراف المستهدفة بل تزيدهم إصرارا وعزما على تصعيد المواجهة والرد عليها بكل قوتهم وإمكانياتهم، أما الثاني؛ أن قادة اطراف محور المقاومة ليسوا ممن يخضع لأي ضغوط مهما كانت قوتها ولا ممن يلين أمام أي إغراءات أيا كانت، وهذا ما أكده رسميا قادة المحور السيد على خامنئي في توجيهاته الصارمة والسيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك في خطابهما الخميس، والشعب اليمني في مسيرات وفاء لدماء الشهداء مع غزة حتى النصر عصر الجمعة. واعتقد انه حتى لو اعلن الصهيوني والأمريكي إيقاف عدوانهم والانسحاب من غزة والقبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة مقابل إيقاف الرد فلن يقبل قادة المقاومة ذلك لأسباب كثيرة أهمها مبادئ المشروع الذي يحملونه ومشروعية الهدف الذي اجتمعوا له وعدالة القضية التي يناضلون من أجلها ضد الوجود الصهيوني.
والخلاصة أن اعتداءات هذا الكيان وجرائمه في حق دول المحور ليست سوى فتيل حرب إقليمية أشعلته تل أبيب فعلا لا مجازا لأن المحور لن يسكت ولن يدعها تمر مرور الكرام، بل إن الأمر المؤكد أن رد محور المقاومة على جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة سيكون ابعد مما يتوقعونه واكبر مما يعتقدونه، وسيشارك فيه كل طرف من اطراف محور المقاومة بأقوى الأسلحة التي يمتلكها وأقدرها على الفتك والتنكيل به والوصول اليه وبأعداد تفوق قدرة كل منظوماته الدفاعية عن صد ما يمكنه رصدها ولا أستبعد أبدا أن يكون رد محور المقاومة بالحجم الذي يجعل الكيان الصهيوني يستنفذ ردعه في الدقائق الأولى من بدء الرد، لأن كل المؤشرات تشير إلى ذلك، ولن تجدي أي ضغوط في إيقافهم أو التخفيف من ردهم، ولأن هدف محور المقاومة لن يكون مجرد الرد فقط بل سيكون ابعد واكبر من ذلك وربما يكون بالنسبة لقيادات المحور الخطوة العملية الأولى في تدشين معركة الوعد الصادق والجهاد المقدس ويرونها فرصتهم الثمينة التي طالما انتظروها .
وهو ما يعني أن المجرم نتن ياهو هو والنظام الأمريكي بحماقاتهم الرعناء إنما يقودون بالكيان المجرم نحو تحقيق لعنة العقد الثامن دون أن يشعروا، بل قد يكونوا هم لعنة العقد الثامن على الصهيونية بأسرها في هذا العصر، فأعداء الله يخططون للأحداث وينفذونها وهم يرون في ظاهرها مصالحهم ودلالة على قوتهم لكن باطنها يكون وبالا عليهم وجحيما لهم وزوالا.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محور المقاومة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

اليمن ضمن محور المقاومة

 

 

محمد بن سالم البطاشي

في موضوع مُساندة معركة طوفان الأقصى وإسناد الشعب الفلسطيني، فإنَّ المرء يحار من أين يبدأ وأين ينتهي؛ ذلك أن محور المقاومة- ومعه كل شرفاء الأمة- قد انخرطوا في هذه المعركة بنسب متفاوتة وكان لكل مُشارك نصيب من الجهد قلَّ أو كثر من أجل نصرة الأقصى ومشاغلة الأعداء المتحالفين ضد هذه الأمة. 

فقد أراد الله أن تكون معركة طوفان الأقصى كاشفة فاضحة يمحص بها الله الغث من السمين والحق من الباطل، وقد حصحص الحق وبان وارتفعت رايته، وارتكس أصحاب الظلم وأرباب الباطل وانتكسوا، وارتقى منصة الشرف والرجولة والفداء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

لقد أدى محور المقاومة دورًا بارزًا ومُشرِّفًا في نصرة إخوانهم المرابطين في أرض الرباط فمن بلاد الرافدين مرورا ببلاد الأرز إلى اليمن السعيد اشتعلت الجبهات وشاغلت العدو واستنزفت قواه التي أضحت خائرة وبثت الرعب في نفوس مستوطنيه، وأحالتهم إلى الملاجئ والخيام ليذوقوا وبال أمرهم، وتمَّ إخلاء المغتصبات من كامل الحدود شمالها وجنوبها، وعطلت الموانئ والمطارات والمصانع والمدارس والجامعات وغيرها من المرافق الحيوية، ومع كامل التقدير لكل محور المقاومة ولدورهم المشرف الذي سيسطره التاريخ بأحرف من نور، فإنَّ مقالنا هذا سيتطرق إلى دور اليمن السعيد في معركة طوفان الأقصى وكيف قلب هذا الدور كل الموازين وأربك كل الحسابات.

إنَّ اليمن عبر التاريخ دوخ أشاوس اليمن أعتى الجيوش وأشدها، وأحالوها ركاماً وجثثاً متناثرة تتوسل من يدفنها، ولك أيها القارئ الكريم أن تتصور مسيرة الشعب اليمني الحافلة بالانتصارات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعده، ممثلًا في مملكة سبأ ومملكة حضرموت ومملكة قتبان ومملكة معين ومملكة حِميَر، إنه تاريخ حافل بالفخار والأمجاد يتوارثه اليمنيون كابراً عن كابر.

وفي العصر الحديث تعتبر تجربة اليمن في المقاومة نموذجًا يحتذى به لبقية الدول العربية حيث إن الهجمات اليمنية على المصالح الأمريكية والإسرائيلية ليست وليدة طوفان الأقصى أو ردة فعل عليه، بل هي قبل ذلك بكثير ربما منذ عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني لبلاد اليمن وما خاضه اليمنيون من قتال مرير توجت بانتصار الإرادة اليمنية مما دفع بالاستعمار البريطاني ليحمل عصاه ويرحل غير مأسوفٍ عليه، أما في السنوات الأخيرة التي سبقت طوفان الأقصى نفذ أنصار الله عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد الأهداف الإسرائيلية والأمريكية، دفاعاً عن أرضه وشعبه من هجمات العدوان ومكائدهم ومحاولات تركيعهم.

اليمن ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها، أثبت أنه يمتلك إرادة قوية وقدرة على مواجهة التحديات، ذلك أن التصدي للاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد قضية يمنية، بل هو جزء من النضال العربي المشترك، فكلما نجح اليمن في كسر أنف إسرائيل، فإنَّ ذلك يُساهم في تعزيز روح المقاومة في جميع أنحاء العالم العربي.

لم يكن أرباب العدوان وأساطين الظلم يتوقعون أن يدخل اليمن في معركة طوفان الأقصى نظرا للبعد الجغرافي الشاسع وما كانوا يظنونه من بساطة الأدوات العسكرية التي يمتلكها رجال اليمن وقلة حيلتها، ليفاجئهم اليمن بما لم يخطر على بالهم، ويثبت لكل العالم من جديد أنه بلاد الحكمة والشكيمة القوية والعقيدة الراسخة والتصميم الذي يقهر الجبال.

لقد دخل اليمن معركة طوفان الأقصى نصرة للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ودفاعاً عن قطاع غزة، حتى يتم وقف المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب ضدهم، وكان شعاره واضحا وبسيطا (أوقفوا جرائمكم في غزة نرفع حصارنا عن موانئكم ونوقف بطشنا بكم بحرا وجوا). وبالرغم من الأساطيل التي حشدوها والطيران الذي يشن غاراته آناء الليل وأطراف النهار، فإنَّ اليمني هيهات أن تلين له قناة أو ترهبه المدافع والصواريخ والطائرات، أو يساوم على المبادئ، فقد صادف المعتدون أنفساً باعت أرواحها الطاهرة لله في تجارة رابحة، نصرة للدين والمسلمين والمقدسات.

إنَّ الدعم الذي يُقدمه اليمن أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل، حيث تمكن من تطوير قدراته العسكرية بشكل ملحوظ، مما جعله قادرًا على استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية بشكل فعّال الأمر الذي سبب حالة من القلق في تل أبيب، حيث بدأت إسرائيل تدرك أن اليمن يمكن أن يكون جزءًا من محور المقاومة الذي يهدد مصالحها بشدة وقد جربت كل الوسائل السياسية والعسكرية سواء بالهجوم المباشر أو عن طريق رعاتها من دول حلف الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الذين جاؤوا إلى المنطقة بقضهم وقضيضهم تصحبهم حاملات الطائرات والمدمرات وأحدث الطائرات وقصفوا ودمروا وأرعدوا وأزبدوا على أمل أن يتراجع رجال اليمن عن مناصرة إخوانهم في غزة، ولكن هيهات فقد صادفوا همما تقتلع الجبال الرواسي ورجال مسلحون بصواريخ فرط صوتية كأنها البرق الخاطف تباغت العدو ولا يدري متى ومن أين تأتي، وطائرات كالرعد القاصف تدك غرفة نوم نتنياهو ولا تبالي.

ومن نافلة القول إنَّ اليمن الذي كسر أنف العدو هو رمز للصمود، وبفعله هذا فهو يعكس إرادة الشعب اليمني في الدفاع عن حقوقه واستعادة سيادته، ومع استمرار الدعم العربي والتضامن، يمكن لليمن أن يصبح مثالًا يُحتذى به في مواجهة الظلم والاحتلال؛ فالتاريخ يُعلِّمُنا أن الشعوب التي تصمد أمام التحديات هي الشعوب التي تُكتب اسمها بأحرف من نور في صفحات التاريخ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • خلال محاولتهم العودة.. شهيد و7 مصابين بنيران العدو الصهيوني في جنوب لبنان
  • شهيد وسبعة مصابين بنيران العدو الصهيوني في جنوب لبنان
  • إصابة 10 فلسطينيين بانفجار جسم من مخلفات العدو الصهيوني في خانيونس
  • اليمن ضمن محور المقاومة
  • جيش العدو الصهيوني ينسحب من محور “نتساريم”
  • عبدالسلام يدين جرائم العدو الصهيوني بحق المدنيين جنوب لبنان
  • بين فرحة التَّبادل وآلام التَّشرُّد.. العدو الصهيوني ينغِّص حلم العائدين إلى غزَّة
  • قوات العدو الصهيوني ترتكب 20 خرقاً لوقف إطلاق النار في لبنان
  • الكيان الصهيوني باق في لبنان بدعم أميركي!
  • شهيدان إثر قصف العدو الصهيوني مركبة في قباطية جنوب جنين