الثورة نت:
2025-03-19@20:57:43 GMT

ماذا بعد اغتيال هنية وكشف سوءتكم يا عرب؟

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

 

أحداث دامية، كلمات مرعبة، وحقيقة مؤلمة تتجلى في اغتيال إسماعيل هنية، رمز من رموز المقاومة الفلسطينية، ليس مجرد حدثً عابرً، بل هو بمثابة صرخة مدوية تُذكرنا بِعِظم الفاجعة التي نعيشها.
يا عرب، إنّ هذه اللحظة تُشكل نقطة تحوّل حاسمة في تاريخنا. لا يمكننا أن نُغمض أعيننا عن الحقيقة؛ صور غارقة في الدماء، أطفال ينزفون، ودموع تُسيلها النساء.

كلّ هذا يُؤكّد لنا أنّ “إسرائيل” لا تفهم إلا لغة القوة. إنّهم ينتهكون كلّ القوانين والمبادئ الإنسانية، ويتعاملون مع الشعب الفلسطيني بوحشية تُذكرنا بأبشع صور الاستعمار، ولكن، يا عرب، ماذا بعد؟ هل سنستمر في انتظار “الحلول السلمية” التي لم تُجد نفعًا طيلة عقود؟ هل سنستمر في التخاذل والنوم في عزّ هذه الأحداث المُروّعة؟ ألا نُدرك أنّ “الكيان الغاصب ” لا تعترف بِقِيمِنا ومبادئنا ولا حتى بسيادتنا على دولنا؟
إنّ مسؤوليتنا مُلقاةٌ على عاتقنا، لا يمكننا أن نُصبح سُكّانًا مُستكينين في ظلّ الظلم. لن نُصبح عبيدًا لِقِوى الاستعمار، ولن نُصبح شهودًا صامتين على فاجعة الشعب الفلسطيني. إنّ اغتيال هنية هو بمثابة نُذُرٌ تحذّرنا من أنّ “الكيان” لن يتردد في استهداف أيّ رمز من رموز المقاومة، ولن يرجع عن أيّ عملٍ شنيعٍ لتحقيق أهدافه.
يجب علينا أن نُعيد النظر في سياساتنا، وأنّ نُحوّل غضبنا إلى قوةٍ مُتحدّةٍ تُهدد “الكيان الغاصب ” بقوةٍ مُساندةٍ للشعب الفلسطيني. لن يُمكننا الفوز بِحربنا إلا بالإيمان الحقيقي وبالوحدة والتضامن، وبالدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية.
يجب علينا أن نُدرك أنّ “إسرائيل” ليست إلا كيانا هشاً، وأنّها لن تُحترم إلا بِقِوى الردّ. إنّها دولةٌ تُمارس الإرهاب والإبادة المُنظمَة، وتُحاول أن تُخضِعَ العالم بِأكمله لِأَفكَارِهَا المُتطرفة.
وإلى جميع العرب والمسلمين، أقولها بصوتٍ عالٍ: إنّ هذه اللحظة تُشكل اختبارًا حقيقيًا لِعَزيمَتِنا. إنّنا مُطالبون أن نُصبح قوىً فاعلةً في مساندة الشعب الفلسطيني، ونُحوّل حزننا وغضبنا إلى قوةٍ فاعلةً تُحرر الشعب الفلسطيني من ربقة الاحتلال.
إنّها مسؤوليتنا جميعًا أن نُصبح صوتًا للشعب الفلسطيني، وأن نُقدم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، وأنّ نُسلّط الضوء على جرائم “إسرائيل” أمام العالم. لن نُصبح شهودًا صامتين على الفاجعة، ولن نُسَامِح “الصهاينة” على جرائمهم المُستمرة.
يا عرب، ماذا بعد اغتيال هنية؟ ماذا بعد كشف سؤأتنا؟ هل سنستمر في التواطؤ والتخاذل؟ أم أنّنا سنتحرك بِقوةٍ مُتحدّةٍ للدفاع عن حقوقنا ومقدساتنا وكرامتنا؟ إنّ هذه اللحظة هي لحظة الحقيقة، وهي لحظة الاختيار بين القوة والكرامة، والإذلال والمهانة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مخاطبا الشعب الفلسطيني.. السيد القائد: لن نألوا جهدا في نصرتكم وسنعمل كل ما نستطيعه ضد العدو الإسرائيلي

مخاطبا الشعب الفلسطيني.. السيد القائد: لن نألوا جهدا في نصرتكم وسنعمل كل ما نستطيعه ضد العدو الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن الجنيه الفلسطيني وهل يمكن أن يعود من جديد؟
  • ترامب يفتح الأرشيف الوطني.. ماذا تحوي سجلات اغتيال كينيدي السرية؟
  • ترامب يفتح الأرشيف الوطني.. ماذا تحتوي سجلات اغتيال كينيدي السرية؟
  • نشرة أخبار العالم | إدارة ترامب تهدد بفصل ألف عالم بيئي.. وكشف ملفات سرية عن اغتيال كينيدي.. وعودة بن غفير لحكومة الاحتلال
  • مخاطبا الشعب الفلسطيني.. السيد القائد: لن نألوا جهدا في نصرتكم وسنعمل كل ما نستطيعه ضد العدو الإسرائيلي
  • سلطنة عُمان تدين الجرائم المُمنهجة ضد الشعب الفلسطيني
  • حزب الله: لفضح الشراكة الأميركية- الصهيونية في ‏حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • أونروا: لجوء إسرائيل إلى القوة العسكرية يزيد معاناة الشعب الفلسطيني
  • 50 مسيرة جماهيرية في صنعاء تأكيداً على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني
  • أبناء صعدة يحتشدون في 35 ساحة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي