تجميد مؤتمر ميونخ التشاوري الهادف لتكوين كتلة واسعة لإيقاف ما يحدث في السودان، تم بسبب التطورات في منطقة الشرق الأوسط.

ميونخ: التغيير

قرّر المركز الألماني السوداني بميونخ تجميد المؤتمر التشاوري للسلام والتنمية- الذي يهدف لتكوين كتلة مدنية مناهضة للحرب في السودان- مؤقتاً نسبة للأوضاع (الجيوسياسية) جراء تداعيات أزمة الشرق الأوسط- في إشارة للتوترات بين إيران وإسرائيل.

وكشف بيان صادر من المركز عن محاولات لعقد المؤتمر في دولة أخرى مثل قطر أو البحرين أو إحدى دول الجوار الأفريقي، على أن يتحمل المركز كل التكاليف.

وقال المركز السوداني الألماني للسلام والتنمية في بيان ممهور بتوقيع رئيسه د. سامي سليمان حسن طاھر: “نسبة للأوضاع الجوسياسية بمنطقة الشرق الاوسط ولامور تقنية تم تجميد عقد المؤتمر الذي كان مقررا عقده بميونخ بألمانيا من تاريخ 12 أغسطس حتى 17 أغسطس. وينوه المركز إلى اكتمال كافة الاجراءات من تأشيرات وحجز تذاكر السفر و غرف الفنادق للمؤتمرين”.

مدير «المركز الألماني السوداني للسلام والتنمية» بميونخ، سامي سليمان

وأضاف: “وتنسيقاً بين ادارة المركز واللجنة القيادية العليا المحضِّرة تقرر تجميد عقد المؤتمر بتاريخه المقرر وليس إلغاءه مع البحث عن أماكن بديلة لعقد المؤتمر بدولة قطر أو مملكة البحرين أو أي دولة أفريقية مجاورة”.

وأوضح أنه تم تكليف رئيس وإدارة المركز بالتباحث مع الدول المعنية لإيجاد البديل لمكان انعقاد المؤتمر لأهميته في الوضع المأساوي الذي يمر به السودان ومواطنيه والمعلوم للجميع”.

وأهاب المركز بالجميع التفهم لأن التجميد فرض عليهم نسبة للظروف آنفة الذكر.

وكان من المقرر أن تشهد مدينة «ميونخ» الألمانية في 12 أغسطس الحالي، مؤتمراً تشاورياً جامعاً، تشارك فيه قوى مدنية سودانية رافضة للحرب، بهدف تكوين كتلة واسعة لإيقاف ما يحدث في السودان.

وقد تم توجيه الدعوات إلى قوى مدنية وأحزاب سياسية ونقابات ولجان مقاومة، وشخصيات وطنية، إلى جانب المجموعات المنضوية تحت لواء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ورئيس التنسيقية، رئيس الوزراء الأسبق د. عبد الله حمدوك.

الوسومالحرب السودان المركز الألماني السوداني تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم سامي سليمان عبد الله حمدوك لجان مقاومة مؤتمر ميونخ

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرب السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم سامي سليمان عبد الله حمدوك لجان مقاومة مؤتمر ميونخ

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يحترق… والشعوب وحدها تدفع الثمن

#سواليف

#الشرق_الأوسط يحترق… و #الشعوب وحدها تدفع #الثمن
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في ظل التصاعد المستمر للأزمات، يبدو أن الشرق الأوسط ما زال رهينة صراعات لا تنتهي، حيث تتغير الساحات، وتتشابه المشاهد، ويبقى الضحايا هم الأبرياء من أبناء الشعوب المنهكة. ما يجري في غزة واليمن، وما يدور خلف الكواليس بين طهران وواشنطن، ليس إلا مشاهد متعددة لمسلسل طويل من الألم العربي، تغذّيه حسابات سياسية ومصالح دولية، بينما تغيب فيه كلياً العدالة والإنسانية.

ففي غزة، تعود آلة الحرب لتفتك بالأجساد وتدمر ما تبقى من أحلام الفلسطينيين، في ظل غياب أي أفق سياسي حقيقي، وتواطؤ دولي يكتفي بالتنديد الخجول. القصف والقتل لا يزالان يوميات معتادة في القطاع المحاصر، بينما يحاول أهله النجاة من حرب لم يختاروها، وسلطة عاجزة، واحتلال لا يعرف الرحمة.

مقالات ذات صلة القسام تكشف تفاصيل كمين “كسر السيف” 2025/04/20

وفي اليمن، تتجدد الضربات، وهذه المرة بقيادة أمريكية، تستهدف مواقع للحوثيين في صنعاء والحديدة والجوف، وتخلف العشرات من القتلى والجرحى. وكأن الحرب هناك لا تكفي، فتأتي الغارات لتزيد من معاناة بلد يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وسط تجاهل عالمي مريع. الشعب اليمني يدفع وحده ثمن حرب عبثية مزقتها الطائفية، وعمقتها التدخلات الإقليمية والدولية.

أما على الجبهة الإيرانية، فتدور المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن في أجواء متوترة، تحت سحب التهديدات الإسرائيلية المتكررة. وفي الوقت الذي تناقش فيه القوى الكبرى “الأمن العالمي”، تغيب مصالح شعوب المنطقة عن الطاولة، وكأن الأمر كله يدور بين نخب حاكمة تحرص فقط على البقاء، لا على السلام، ولا على تنمية المنطقة التي تنزف على مدار الساعة.

ثلاثة مشاهد في ثلاث دول، لكنها تعكس وجهاً واحداً: وجه صراع دائم، تحكمه أجندات متشابكة، محلية وإقليمية ودولية، بينما الشعوب تعاني في صمت، تُهجر، تُقتل، وتُحرَم من أبسط حقوقها في الأمن، والغذاء، والتعليم، والحياة الكريمة.

إن ما يجمع بين غزة واليمن والملف النووي الإيراني هو غياب الإرادة الجادة لتحقيق السلام، وغياب المساءلة عن كل هذا الدمار والدم. النخب السياسية في المنطقة تعيش في أبراجها العالية، محصنة من الألم، بينما البسطاء على الأرض هم من يُدفنون تحت الأنقاض، ويُطاردون في خيام اللجوء، ويُتركون فريسة للفقر والتهميش واليأس.

إن وقف هذا النزيف لم يعد ترفاً سياسياً، بل ضرورة وجودية. مصلحة الجميع — شعوباً وحكاماً — تقتضي إنهاء الصراعات، وبدء مرحلة جديدة تُبنى فيها الدول على أسس من العدالة والتنمية والكرامة. كما أن العالم كله، وقد أصبح قرية صغيرة، لن يكون في مأمن من تبعات هذا الحريق المستعر في الشرق الأوسط. فالإرهاب، والهجرة، والركود الاقتصادي، لا تعرف حدوداً، ولن تبقى محصورة داخل جغرافيا النزاع.

فلنقلها بوضوح: لا تنمية دون أمن، ولا أمن دون سلام، ولا سلام دون عدالة. وما لم تُدرك النخب الحاكمة أن أمنها يبدأ من أمن شعوبها، فإن الفوضى ستبقى هي القاعدة، والاستقرار هو الاستثناء.

نعم، الشرق الأوسط يحترق… لكن لا يزال في الوقت بقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إن وُجدت الإرادة.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا وصمود .. محاولة الإلتفاف على الدولة والشعب السوداني
  • من غزة إلى الموصل ودمشق.. البابا فرنسيس في عيون سكان الشرق الأوسط؟
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية مع نظيره اللبناني
  • جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ2.2 مليار دولار
  • جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد منح بـ 2.2 مليار
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان
  • أبو السيد: عملية تجميد الرنجة تكون لتثبيت نسبة الأوميجا في كل سمكة
  • التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع “الشرق الأوسط الجديد”
  • الشرق الأوسط يحترق… والشعوب وحدها تدفع الثمن
  • لن تستطع بريطانيا ان تفرض على السودان ما لا يريده الشعب السوداني