أكاديميون وناشطون لـ”الثورة “: المواجهة المباشرة ضد الإسرائيلي والأمريكي غاية لطالما تمنّاها الشعب اليمني
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
معركة الحق والباطل تستدعي وحدة اليمنيين خلف قيادتهم وقواتهم المسلحة
الثورة / أحمد السعيدي
بعد سنوات طويلة من الصراع العسكري مع الأدوات والوكلاء من السعودي والإماراتي ومرتزقتهم في الداخل، جاءت المواجهة المباشرة لأبناء الشعب اليمني ضد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا دون حواجز، وتلك لا شك رغبة أبناء اليمن الأحرار للظفر بمن يحرك تلك الأدوات ومن يحتل المسجد الأقصى الشريف ومن يشعل الفتن والصراعات في الدول العربية والإسلامية لتمرير مخططاته لتمزيق أمة الإسلام وجعلها خاضعة لهيمنة قوى الاستكبار العالمي، الشعب اليمني سيكون يداً واحدة تواجه الأمريكي والإسرائيلي وتدافع عن مقدسات الأمة والمستضعفين في الأرض كما أمرنا الله تعالى بذلك… أكاديميون وناشطون تحدثوا للثورة في سياق السطور القادمة عن أهمية أن تكون المواجهة مباشرة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي:
وجها لوجه
البداية مع أستاذ القانون في جامعة ذمار منير الروضي الذي تحدث لـ«الثورة» عن أهمية هذه المرحلة الخطيرة والحساسة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية:
« ما أجمل أن يتنازل السعودي والإماراتي والمرتزقة عن دورهم المخزي في الدفاع عن الكيان الصهيوني وأمريكا عبر التصدي للمجاهدين من جيش قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، وهم اليوم معنيون بالتأمل بأم أعينهم كيف تنكل القوات المسلحة اليمنية ومن خلفها الإرادة الشعبية الكبيرة بالعدو الإسرائيلي وتفرض عليه حصاراً خانقاً في البحر يتسبب في خسائر اقتصادية مهولة، وبالتأكيد إنهم شاهدوا المسيٌرة اليمانية وهي تخترق الأجواء الصهيونية وتضرب عاصمة الاحتلال المغتصبة وتقتل صهيونياً وتصيب آخرين، وكل ذلك نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني إخواننا في الدين والمعتقد، واليوم بعد أن أصبحت الطائرات الصهيونية والأمريكية تقصف بنفسها في الأراضي اليمنية دون الحاجة للعملاء والأدوات الرخيصة، أصبح الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يدرك جيداً أن المواجهة مع الإسرائيلي ليست مسرحية كما روّج لها المرتزقة، بل لحظة فارقة في حياة الشعب اليمني، وقد انتظرها طويلاً وهي كما قال قائد الثورة «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وعلى أبناء الشعب اليمني الالتحاق بها وتسجيل الموقف المشرف الذي يسطره التاريخ بصفحات من نور».
وحدة المسلمين
من جانبه، قال أكاديمي الدراسات الإسلامية بجامعة المستقبل عن هذه المواجهة: «من المؤكد أن الشعب اليمني سعيد ومستبشر بهذه المواجهة المصيرية ضد الأمريكان والصهاينة فعلى الأقل لأنها أزالت الغشاوة عند المخدوعين عن طبيعة الصراع مع العدوان السعودي و الإماراتي ومرتزقتهم والذين كانوا يدافعون عن أمريكا وإسرائيل ويحولون بين اليمنيين وبينهم، فكان البعض يلتزم الحياد بحجة أنها فتنة بين المسلمين، أما اليوم فقد تكشفت الحقائق وأصبح الصراع بين الإسلام كله ضد الكفر كله، وصار الناس نوعين إما مع أبناء الإسلام مجاهدا مع القضية الفلسطينية وإما خائن وبائع لها وما أكثرهم حولنا اليوم، وبسبب ذلك الموقف المشرف مع أهل غزة خاض اليمنيون هذه المعركة المقدسة للحق ضد الباطل، ولذلك وجب الجهاد على أبناء الإسلام وفي مقدمتهم أهل اليمن كما تعودوا بأن يكون في الموقف الذي يرضي الله ورسوله ومواجهتنا مع الكيان الصهيوني الإرهابي والنظام الأمريكي المجرم نصرة للشعب الفلسطيني لا شك يبيض وجوهنا يوم القيامة، ومعركة فاصلة ليس فيها خسارة كون النهائية أحدى الحسنيين أما النصر المؤزر وإما الشهادة التي وعدنا الله بها، والشعب اليمني اليوم جاهز ومستعد لهذه المواجهة التي قطعت الشك باليقين عن الحق والباطل، والإسلام والكفر»
سياسة الاغتيالات لن تخفينا
وبدوره تحدث الناشط الثقافي في مديرية معين إبراهيم المؤيد قائلاً:
«في البداية نعزي أنفسنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية في استشهاد المجاهد البطل إسماعيل هنية ونؤكد أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لقيادات محور المقاومة لن تجدي نفعاً فلو كانت سياسة الاغتيالات هذه ذات جدوى لانتهت حركة المقاومة باغتيال أحمد ياسين وغيره، لكن المقاومة عادت أقوى، وبالتالي لن تؤثر هذه السياسة على أبناء الشعب اليمني الذي اتخذ قرار المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني والأمريكي وعقد العزم على عدم التراجع خطوة واحدة للخلف حتى لو استهدفت الطائرات الصهيونية كل يمني رافض للاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، فهذه المعركة المقدسة التي انتظرها اليمنيون كثيراً بعد أن أعاقهم عنها الأدوات الرخيصة في الداخل والخارج التي أصبحت خارج اللعبة وصارت المواجهة مباشرة ومصيرية، ولذلك الشعب اليمني ثابت ثبوت الجبال الرواسي ولن تخيفه حماقات العدو المتكررة ولن يكون إلا حيث يكره الصهاينة بفضل القيادة الربانية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي والقوات المسلحة اليمنية التي أذاقت الكيان الصهيوني أصنافا من العذاب في البحر والجو ولديها المزيد من المفاجأت القادمة، ومستعدة رفقة أبناء الشعب اليمني مواصلة المعركة حتى آخر قطرة من دماء الأحرار»
رسالة
الاستاذ منير العمري – المشرف الثقافي بحي الجراف الغربي هو الآخر وجه رسالة لأبناء الشعب اليمني، قال فيها:
«الحمد لله الذي شرفنا بالجهاد في سبيله وفي سبيل إعلاء كلمة الحق، لأن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة فتحة الله لخاصة أوليائه، والحمد لله الذي جعل شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة مع أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل لما نحمله من غيض وكره لهم بما عملوه من جرائم في بلاد المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان واليمن وغيرها من الدول العربية من قتل واغتصاب وتعذيب، فعبر المواجهة المباشرة ضدهم سنعرٌفهم أن الإسلام الحقيقي لا يقبل الهزيمة وأننا كشعب يمني سنواجههم وسنغرقهم في البحر بقوة الله وبأيدينا كما أغرق الله فرعون بقوته وعصى موسى، ثانياً: ليحظى الشعب اليمني بهزيمة الجيش الذي يزعمون بأنه لا يقهر وتغيير معادلة القطب الواحد الذي يريد التحكم في المنطقة. ثالثاً: سعدنا بالمواجهة المباشرة بإيماننا القوي بنصر الله لأننا شعب يحمل هوية إيمانية ويعرف السنن الإلهية بأنه لا يمكن أن نهزم اليهود إلا إذا تولينا الله ورسوله والإمام علي وآل البيت وكذلك ما أخبرنا به الله في القرآن بأنهم يولون الدبر وأنهم يحبون الحياة ويكرهون الموت، وكلما كانت المواجهة مباشرة معهم كلما عزمنا على تطوير أسلحتنا البرية والبحرية والجوية حتى تكون بمستوى المواجهة، وأخيراً وهو الأهم أننا نمتلك ثقة قوية بالله وبقيادتنا الحكيمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي علمنا ألا نخاف إلا من الله ولا نرغب في أحد سواه وصلى الله على سيدنا محمد وآله»
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی المواجهة المباشرة
إقرأ أيضاً:
“مقتل الرهائن جاء نتيجة قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي”
نستعرض في جولة الصحف عدداً من التعليقات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعمير القطاع الذي دمّرته الحرب.
ونبدأ من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان: “الطريق الوحيد لاستعادة الرهائن هو وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة”.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى عودة الرهائن الأربع شيري، وآرييل، وكفير بيباس، وعوديد ليفشيتس، في توابيت يوم الخميس، بعد 503 أيام من الاحتجاز.
ورأت “هآرتس” أن هؤلاء الضحايا تم التخلي عنهم مرتين: الأولى عبر فشل دبلوماسي وعسكري لا نظير له؛ والثانية عندما لم تفعل الحكومة الإسرائيلية ما بوسعها لإعادتهم في إطار صفقة أو اتفاق، وفق الصحيفة.
وقالت “هآرتس” إن “مقتل الرهائن الإسرائيليين لم يكن قدراً مقدوراً؛ وإنما هو نتيجة قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لا تزال تُعوزه الشجاعة للقيام بزيارة إلى مستوطنية نير عوز، حيث اختُطف هؤلاء الرهائن”.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا التخلي المضاعَف الذي تعرّض له هؤلاء الرهائن الإسرائيليين ينبغي أن ينهض كتحذير من مغبة نقْض الهُدنة مع حركة حماس وإفشال الاتفاق.
وقالت إن “عودة الرهائن، أحياء كانوا أو موتى، لا يُقدّر بثمن. يجب ألا ينتهك أي شخص هذا الحق الأول للمواطنين على دولتهم”.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن الطريق الوحيد لعودة بقية الرهائن هو الاستمرار في الاتفاق، والامتثال لبنوده الواضحة عبر وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وحذرت “هآرتس “من أنه “لا سبيل آخر يضمن عودة الرهائن، ولا سيما تلك العهود الكاذبة المتعلقة بتحقيق انتصار كامل، أو غير ذلك من حملات التوعية البغيضة التي دأب عليها مكتب رئيس الوزراء”، على حد تعبير الصحيفة.
واتهمت هآرتس نتنياهو بأنه دأب على إفشال المحادثات الخاصة بتبادل الرهائن طوال شهور الحرب ولغاية الآن.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية بالقول إنه “يتعين الآن على نتنياهو أن يُتمّ الصفقة وأن يُعيد كل الرهائن، وإن على الشعب الإسرائيلي أن يمارس ضغوطاً لضمان ألّا يخون رئيس الحكومة واجبه”.
“الأولوية الآن هي الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار” Getty Imagesوننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، حيث نطالع افتتاحية حول مستقبل غزة بعنوان: “اتفاق وقف إطلاق النار وتبادُل الأسرى يجب ألا يفشل”.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن “الآلام والدمار الذي وقع على مدى الـ 16 شهراً الأخيرة سيبقى أثرها في نفوس العائلات والمجتمعات، بل وفي منطقة الشرق الأوسط كله لعقود مقبلة”.
وقالت “الغارديان” إنه “طالما كانت هنالك مخاوف من فشل هذا الاتفاق الذي كانت الحاجة إليه ماسّة، سواء للفلسطينيين في غزة أو للإسرائيليين والأجانب المختطَفين في القطاع”.
ونوّهت الصحيفة البريطانية إلى أن المرحلة الأولى التي تمتد لستة أسابيع من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس المقبل، مشيرة إلى أن المحادثات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق وهي الأكثر تعقيداً لم تبدأ بعدُ، رغم أنه كان من المفترض أن تبدأ قبل أكثر من أسبوعين.
ورأت “الغارديان” أن “هناك مصدرَين للأمل في إتمام الصفقة: المصدر الأول، هو الثقة التي كان يتحدث بها مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وهو يعلن قبل نحو أسبوع أن المرحلة الثانية ستبدأ حتماً”.
أما “المصدر الثاني للأمل، فهو أن حركة حماس قالت إنها في المرحلة الثانية ستطلق سراح كل الرهائن المتبقيين لديها دفعة واحدة، لا على دُفعات كما حدث في المرحلة الأولى من الاتفاق. وفي المقابل، تريد الحركة الفلسطينية المسلحة من إسرائيل أن تنسحب بالكامل وبسرعة من قطاع غزة”.
لكن على الجانب الآخر، يشترط نتنياهو، في المرحلة الثانية أن يتم نزع سلاح حماس وإنهاء وجودها في القطاع، وفق الغارديان.
و”لا يريد نتنياهو أن يعارض ترامب، لكن الوصول للمرحلة الثانية من الاتفاق لم تكن أبداً في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي”، بحسب الصحيفة.
وفي ضوء ذلك، اعتبرت الصحيفة البريطانية أن تمديد المرحلة الأولى هو أفضل على كل حال من لا شيء، مؤكدة أن المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي الأكثر صعوبة، ستكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام.
“لكن عندئذ، يلوح سؤال المرحلة الثالثة الأبرز، والمتعلق بإعمار غزة”، بحسب الغارديان، التي رأت في إعلان الرئيس ترامب المتعلق بإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط” مملوكة للولايات المتحدة، مدعاةً للقلق بشأن إتمام الاتفاق.
وخلصت الغارديان إلى أنه “في الوقت الراهن؛ حيث الرهائن لا يزالون محتجزين، وحيث الظروف في غزة لا تزال رهيبة، يجب أن تتمثل الأولوية في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وسواء كان هذا الاتفاق يصلح كأساس لحل طويل المدى للأزمة أم لا، يبقى من الضروري الآن إنقاذ حياة الناس”.