معركة الحق والباطل تستدعي وحدة اليمنيين خلف قيادتهم وقواتهم المسلحة

الثورة  / أحمد السعيدي
بعد سنوات طويلة من الصراع العسكري مع الأدوات والوكلاء من السعودي والإماراتي ومرتزقتهم في الداخل، جاءت المواجهة المباشرة لأبناء الشعب اليمني ضد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا دون حواجز، وتلك لا شك رغبة أبناء اليمن الأحرار للظفر بمن يحرك تلك الأدوات ومن يحتل المسجد الأقصى الشريف ومن يشعل الفتن والصراعات في الدول العربية والإسلامية لتمرير مخططاته لتمزيق أمة الإسلام وجعلها خاضعة لهيمنة قوى الاستكبار العالمي، الشعب اليمني سيكون يداً واحدة تواجه الأمريكي والإسرائيلي وتدافع عن مقدسات الأمة والمستضعفين في الأرض كما أمرنا الله تعالى بذلك… أكاديميون وناشطون تحدثوا للثورة في سياق السطور القادمة عن أهمية أن تكون المواجهة مباشرة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي:
وجها لوجه
البداية مع أستاذ القانون في جامعة ذمار منير الروضي الذي تحدث لـ«الثورة» عن أهمية هذه المرحلة الخطيرة والحساسة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية:
« ما أجمل أن يتنازل السعودي والإماراتي والمرتزقة عن دورهم المخزي في الدفاع عن الكيان الصهيوني وأمريكا عبر التصدي للمجاهدين من جيش قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، وهم اليوم معنيون بالتأمل بأم أعينهم كيف تنكل القوات المسلحة اليمنية ومن خلفها الإرادة الشعبية الكبيرة بالعدو الإسرائيلي وتفرض عليه حصاراً خانقاً في البحر يتسبب في خسائر اقتصادية مهولة، وبالتأكيد إنهم شاهدوا المسيٌرة اليمانية وهي تخترق الأجواء الصهيونية وتضرب عاصمة الاحتلال المغتصبة وتقتل صهيونياً وتصيب آخرين، وكل ذلك نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني إخواننا في الدين والمعتقد، واليوم بعد أن أصبحت الطائرات الصهيونية والأمريكية تقصف بنفسها في الأراضي اليمنية دون الحاجة للعملاء والأدوات الرخيصة، أصبح الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يدرك جيداً أن المواجهة مع الإسرائيلي ليست مسرحية كما روّج لها المرتزقة، بل لحظة فارقة في حياة الشعب اليمني، وقد انتظرها طويلاً وهي كما قال قائد الثورة «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وعلى أبناء الشعب اليمني الالتحاق بها وتسجيل الموقف المشرف الذي يسطره التاريخ بصفحات من نور».


وحدة المسلمين
من جانبه، قال أكاديمي الدراسات الإسلامية بجامعة المستقبل عن هذه المواجهة: «من المؤكد أن الشعب اليمني سعيد ومستبشر بهذه المواجهة المصيرية ضد الأمريكان والصهاينة فعلى الأقل لأنها أزالت الغشاوة عند المخدوعين عن طبيعة الصراع مع العدوان السعودي و الإماراتي ومرتزقتهم والذين كانوا يدافعون عن أمريكا وإسرائيل ويحولون بين اليمنيين وبينهم، فكان البعض يلتزم الحياد بحجة أنها فتنة بين المسلمين، أما اليوم فقد تكشفت الحقائق وأصبح الصراع بين الإسلام كله ضد الكفر كله، وصار الناس نوعين إما مع أبناء الإسلام مجاهدا مع القضية الفلسطينية وإما خائن وبائع لها وما أكثرهم حولنا اليوم، وبسبب ذلك الموقف المشرف مع أهل غزة خاض اليمنيون هذه المعركة المقدسة للحق ضد الباطل، ولذلك وجب الجهاد على أبناء الإسلام وفي مقدمتهم أهل اليمن كما تعودوا بأن يكون في الموقف الذي يرضي الله ورسوله ومواجهتنا مع الكيان الصهيوني الإرهابي والنظام الأمريكي المجرم نصرة للشعب الفلسطيني لا شك يبيض وجوهنا يوم القيامة، ومعركة فاصلة ليس فيها خسارة كون النهائية أحدى الحسنيين أما النصر المؤزر وإما الشهادة التي وعدنا الله بها، والشعب اليمني اليوم جاهز ومستعد لهذه المواجهة التي قطعت الشك باليقين عن الحق والباطل، والإسلام والكفر»
سياسة الاغتيالات لن تخفينا
وبدوره تحدث الناشط الثقافي في مديرية معين إبراهيم المؤيد قائلاً:
«في البداية نعزي أنفسنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية في استشهاد المجاهد البطل إسماعيل هنية ونؤكد أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لقيادات محور المقاومة لن تجدي نفعاً فلو كانت سياسة الاغتيالات هذه ذات جدوى لانتهت حركة المقاومة باغتيال أحمد ياسين وغيره، لكن المقاومة عادت أقوى، وبالتالي لن تؤثر هذه السياسة على أبناء الشعب اليمني الذي اتخذ قرار المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني والأمريكي وعقد العزم على عدم التراجع خطوة واحدة للخلف حتى لو استهدفت الطائرات الصهيونية كل يمني رافض للاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، فهذه المعركة المقدسة التي انتظرها اليمنيون كثيراً بعد أن أعاقهم عنها الأدوات الرخيصة في الداخل والخارج التي أصبحت خارج اللعبة وصارت المواجهة مباشرة ومصيرية، ولذلك الشعب اليمني ثابت ثبوت الجبال الرواسي ولن تخيفه حماقات العدو المتكررة ولن يكون إلا حيث يكره الصهاينة بفضل القيادة الربانية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي والقوات المسلحة اليمنية التي أذاقت الكيان الصهيوني أصنافا من العذاب في البحر والجو ولديها المزيد من المفاجأت القادمة، ومستعدة رفقة أبناء الشعب اليمني مواصلة المعركة حتى آخر قطرة من دماء الأحرار»
رسالة
الاستاذ منير العمري – المشرف الثقافي بحي الجراف الغربي هو الآخر وجه رسالة لأبناء الشعب اليمني، قال فيها:
«الحمد لله الذي شرفنا بالجهاد في سبيله وفي سبيل إعلاء كلمة الحق، لأن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة فتحة الله لخاصة أوليائه، والحمد لله الذي جعل شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة مع أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل لما نحمله من غيض وكره لهم بما عملوه من جرائم في بلاد المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان واليمن وغيرها من الدول العربية من قتل واغتصاب وتعذيب، فعبر المواجهة المباشرة ضدهم سنعرٌفهم أن الإسلام الحقيقي لا يقبل الهزيمة وأننا كشعب يمني سنواجههم وسنغرقهم في البحر بقوة الله وبأيدينا كما أغرق الله فرعون بقوته وعصى موسى، ثانياً: ليحظى الشعب اليمني بهزيمة الجيش الذي يزعمون بأنه لا يقهر وتغيير معادلة القطب الواحد الذي يريد التحكم في المنطقة. ثالثاً: سعدنا بالمواجهة المباشرة بإيماننا القوي بنصر الله لأننا شعب يحمل هوية إيمانية ويعرف السنن الإلهية بأنه لا يمكن أن نهزم اليهود إلا إذا تولينا الله ورسوله والإمام علي وآل البيت وكذلك ما أخبرنا به الله في القرآن بأنهم يولون الدبر وأنهم يحبون الحياة ويكرهون الموت، وكلما كانت المواجهة مباشرة معهم كلما عزمنا على تطوير أسلحتنا البرية والبحرية والجوية حتى تكون بمستوى المواجهة، وأخيراً وهو الأهم أننا نمتلك ثقة قوية بالله وبقيادتنا الحكيمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي علمنا ألا نخاف إلا من الله ولا نرغب في أحد سواه وصلى الله على سيدنا محمد وآله»

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی المواجهة المباشرة

إقرأ أيضاً:

“الجيش اليمني”.. تحدٍ كشف الضعف الأمريكي

يمانيون – متابعات
في قلب البحر الأحمر، حيث تتلاطم الأمواج وتتشابك المصالح، كانت حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” تبحر في مياهٍ مضطربة. لم تكن تعلم أن هناك عيونًا ساهرة تراقب كل تحركاتها، وعزيمةً قويةً تتأهب لمواجهتها. في 31 مايو 2024، انطلقت القوات المسلحة اليمنية في عملية عسكرية غير مسبوقة، حيث اجتمعت القوة الصاروخية والبحرية لتوجيه ضربة قاسية للحاملة، مستخدمةً الصواريخ الباليستية والمجنحة، لتسجل بداية فصل جديد من المواجهة.

مع مرور الأيام، تكررت الهجمات، و استهدفت “آيزنهاور” أربع مرات، مما أجبرها على الفرار من ساحة المعركة، وبينما “آيزنهاور” تجر أذيالها فرارا من ساحة المواجهة وتحمل معها خيبة الأمل، كان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يتحدث بثقة، مشيرًا إلى أن عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر ليست مجرد رد فعل، بل هي رسالة واضحة للعالم بأن اليمن لن يتراجع عن الدفاع عن سيادته ومصالحه، ولا عن قراره بحظر مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من باب المندب حتى ينتهي العدوان على أبناء غزة.

ومع كل استهداف، كانت الحاملة تبتعد أكثر عن شواطئ البحر الأحمر، حتى جاء اليوم الذي غادرت فيه قارة آسيا نهائيًا، تاركةً وراءها دلالات على قوة الإرادة اليمنية وعزمها على مواجهة التحديات.

في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل هذه العمليات العسكرية التي شكلت نقطة تحول في الصراع، ونسلط الضوء على الدوافع والنتائج التي تترتب عليها.

زمن الأمان للحاملات ولّى

قائد حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، كريستوفر “تشوداه” هيل، أقر خلال الأيام الماضية بأن زمن الأمان لحاملات الطائرات قد ولى، مشيرًا إلى أن هذه السفن لم تعد في مأمن من التهديدات المتزايدة، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. جاء ذلك بعد سلسلة من الهجمات التاريخية التي نفذها الجيش اليمني على الحاملة في البحر الأحمر، مما أثار قلقًا كبيرًا في الأوساط العسكرية الأمريكية.

وفي حديثه لقناة Ward Carroll على يوتيوب، أكد هيل أن الحاملات مصممة لتحمل الضربات، لكنه اعترف بأن الضغوط المتزايدة على الطاقم أثرت سلبًا على معنوياتهم، خاصة مع استمرار العمليات في البحر الأحمر. وأوضح أن كثافة الضربات اليمنية أجبرت القيادة على إعادة تنظيم جداول الطاقم بسبب الإرهاق المستمر والتنبيهات الليلية.

من جهة أخرى، أفاد موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي بأن حاملة الطائرات “آيزنهاور” شهدت واحدة من أخطر وأكثر العمليات إرهاقًا في تاريخ الخدمة البحرية الأمريكية منذ الحرب الكورية. حيث واجهت الحاملة عددًا من الأحداث الأولى من نوعها، بما في ذلك أول عملية قتل جو-جو لطائرة حربية إلكترونية ضد الصواريخ الباليستية المضادة للسفن.

كما أشار موقع “ذا أفييشنست” إلى أن “آيزنهاور” تعرضت لوابل من الهجمات بالطائرات المسيرة والزوارق الهجومية وصواريخ كروز، مما أدى إلى استنفاد الذخائر من مدمرات مجموعة الحاملة، واضطرارها لإعادة التزود بالصواريخ من محطات قريبة. وقد واجهت الفرقاطة الألمانية “هيسن” مصيرًا مشابهًا، حيث استنفدت ترسانتها في محاولة لاعتراض العمليات اليمنية. هذه التطورات تعكس تحولًا كبيرًا في موازين القوى في البحر الأحمر، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها القوات الأمريكية في المنطقة.

مكامن الضعف في الجيش الأمريكي

وفي تقريرها الأخير، سلطت وكالة “بلومبرغ” الضوء على التحولات الجذرية التي شهدها البحر الأحمر، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة قد خسرت معركة استراتيجية أمام الجيش اليمني. واعتبرت الوكالة أن الهجمات البحرية التي نفذها الجيش اليمني تمثل أكبر مفاجأة خلال العام الماضي، وأقوى تحدٍ بحري يواجه النظام العالمي منذ عقود.

تحت عنوان “أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر”، أوضحت الوكالة أن “الحوثيين”، الذين يعتبرهم الكثيرون جهة فاعلة شبه دولة، قد تمكنوا من قلب موازين القوى في المنطقة، مما أدى إلى كشف مكامن الضعف في الجيش الأمريكي وتآكل المعايير التي اعتبرها المجتمع الدولي ثابتة. وأكد التقرير أن “الحوثيين” لم يكتفوا بتعزيز قوتهم، بل دفعوا أيضًا بميناء “إيلات” في فلسطين المحتلة إلى الإفلاس، مما يعكس الجرأة المتزايدة لهذه “الجماعة” حسب قول الصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن “الحوثيين” ليسوا قوة عسكرية تقليدية، حيث لا يسيطرون على كامل الأراضي اليمنية، لكنهم استخدموا الطائرات بدون طيار والصواريخ للسيطرة على الممرات البحرية الحيوية. كما أشار إلى أن النفور الأمريكي من التصعيد العسكري، نتيجة للإفراط في التوسع العسكري، قد ساهم في تحويل الولايات المتحدة من قوة عظمى إلى مجرد طرف في صراع غير حاسم.

وحذرت من أن الوضع في البحر الأحمر يمثل سابقة مروعة، حيث قلب الجيش اليمني حرية البحار رأسًا على عقب في منطقة استراتيجية، مما يضع تحديات جديدة أمام أي إدارة أمريكية مستقبلية. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في عام 2025، سيكون على القادة الأمريكيين مواجهة حقيقة أن بلادهم تخسر الصراع في البحر الأحمر، مع ما يترتب على ذلك من عواقب عالمية وخيمة.

مخاطر بملايين الدولارات

على الجبهة الاقتصادية، أوغرت العمليات اليمنية المساندة لغزة تعميق الألم لدى كيان العدو الصهيوني لدرجة إن وسائل الاعلام العبرية أصبحت تسخر من قدرات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية التي فشلت في إيقاف قرار حظر مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

صحيفة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية أن السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل” تواجه مشاكل تأمينية كبيرة نتيجة العمليات اليمنية الداعمة لغزة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه السفن مضطرة لدفع مبالغ تأمين مرتفعة للغاية، حيث ترفض العديد من شركات التأمين تغطيتها بالكامل بسبب تعرضها للضربات.

في تقرير نشرته الجمعة، ذكرت الصحيفة أن السفن التي يُفترض أن لها علاقات بالمملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو “إسرائيل” اضطرت أيضًا لدفع مبالغ أكبر مقابل التغطية التأمينية، وذلك بسبب العمليات اليمنية التي تستهدف هذه السفن. وأوضحت أن الوضع وصل إلى حد قد لا يتوفر فيه التأمين على الإطلاق لهذه السفن، على الأقل ليس بالمعدلات الاقتصادية المجدية للمشغلين.

منذ بدء العمليات البحرية اليمنية في نوفمبر الماضي، ارتفعت أقساط التأمين على مخاطر الحرب بملايين الدولارات. وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن، المعروفة بعملية “بوسيدون آرتشر”، لم تفعل الكثير لقمع قدرة “الحوثيين” على شن هجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ ضد السفن.

كما كشفت وكالة “رويترز” أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب للسفن المعرضة للاستهداف من قبل القوات المسلحة اليمنية تضاعفت بعد عملية اقتحام وإحراق الناقة “سونيون”، حيث قفزت من 0.4% إلى 0.75% من قيمة السفينة. في المقابل، لا تزال أسعار السفن الأخرى التي لا تواجه مخاطر الهجمات منخفضة.

يساهم ارتفاع أسعار التأمين في زيادة تكاليف الشحن إلى الولايات المتحدة وبريطانيا و”إسرائيل”، حيث قفزت أسعار الشحن إلى هذه الوجهات الثلاثة منذ بدء العمليات اليمنية إلى ما يقارب أربعة أضعاف. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي التأخيرات الناتجة عن اضطرار السفن المستهدفة لتحويل مسارها والإبحار حول رأس الرجاء الصالح إلى اضطرابات مستمرة في حركة التجارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية.

تعطيل التحالف الغربي

وقال موقع “موقع “هماكوم”- ha-makom.co.il “ الاخباري الصهيوني إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من هزيمة “الحوثيون” بالفعل، وفشلها في البحر الأحمر يكشف حدود الهيمنة الأمريكية في عالم اليوم، والأداء الضعيف للأساطيل الغربية”.

وأضاف: إن “الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى أعلنتا عن تدخل عسكري في البحر الأحمر، وبعد 8 أشهر من بداية القصة، تفاقم الحصار البحري، فقد أغرق “الحوثيون” السفن وألحقوا أضرارًا بها، في هجمات تحدث كل يوم تقريبًا”.

ونقل موقع “هماكوم” الإخباري الإسرائيلي عن خبير بحري في مركز أبحاث الإستراتيجية البحرية قوله: “أثبت “الحوثيون” أنهم جهة قادرة على تعطيل التحالف الغربي وإلحاق الضرر به بشكل كبير، والآن هم الجهة الأكثر ذكاءً وقوة التي تقاتل الغرب في البحر”.

وتساءل الموقع كيف تمكن “الحوثيون”، الذين من الواضح أن قوتهم أصغر بكثير من قوة الغرب، أن يحققوا مثل هذا الإنجاز؟ ضد البحرية الأمريكية والغربية التي فشلت في البحر الأحمر!”.

وتابع: إن “المحاولات الأمريكية لـ “إضعاف قدرات الحوثيون” جاءت بنتائج عكسية، فقد تبين أن “الحوثيين” متحركون ومجهزون تجهيزًا جيدًا”.

إغلاق مضيق باب المندب

كما نقل موقع “هماكوم” الإخباري العبري عن خبير بحري من جامعة كينغز كوليدج في لندن قوله: “بما أن الولايات المتحدة وبريطانيا فشلتا في البحر الأحمر، وبعد أشهر لم يغير “الحوثيون” طريقة عملهم، وترسانتهم لا تزال موجودة، ربما حان الوقت لنسأل أنفسنا لماذا لا نزال نفعل ذلك؟”,

واشار الموقع العبري إلى أن العديد من الدول الأوروبية ليس لديها أسطولا كبيرا بما يكفي للقيام حتى بالدور المحدود المتمثل في حماية السفن في البحر الأحمر، وقد أمضت السفينة الألمانية “جولد ستاندرد” عدة أشهر في البحر الأحمر دون نجاح يذكر حتى أبحرت بعيدًا.

وأكد أنه من جانب الخسائر، حتى لو اعترض الأمريكيون جميع صواريخ “الحوثيون”، فإن كل ضربة من اليمن تعتبر انتصارًا، لأن “الحوثيون” لا يحتاجون سوى موارد محدودة، أما الأمريكيون يحتاجون أكثر بكثير جدًا لمواصلة أعمالهم.

وأختتم الموقع بقولة: إن “الحوثيين” أعلنوا فعلياً عن هدف سياسي وهو إغلاق مضيق باب المندب – لممارسة الضغط على الغرب لإنهاء الحرب في غزة.

فشل جميع الأسلحة

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “فيرا رو” الروسية أن استمرار أنصار الله في اليمن في مهاجمة السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية بالصواريخ والطائرات بدون طيار أثار تساؤلات حول إمكانية استخدام الليزر كحل لهذه التهديدات. على الرغم من أن الدفاعات التقليدية مثل نظام Phalanx CIWS تعترض هذه الهجمات، إلا أن الفجوة في التكلفة تعتبر جوهر المشكلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنظمة أسلحة الليزر تعد بحل فعال من حيث التكلفة للدفاع المستمر، لكن نشرها يواجه عقبات كبيرة. مشكلات مثل متطلبات الطاقة العالية والمدى المحدود أدت إلى تأخير دمجها في أنظمة الدفاع البحرية. في الوقت الحالي، يمكن لأشعة الليزر الحالية إصابة أهداف صغيرة، لكن الاستخدام العملي للأنظمة الأكثر تقدمًا القادرة على تحييد الصواريخ الباليستية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لا يزال بعيدًا، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الغربية. حتى يتم التغلب على هذه العوائق التكنولوجية، من المرجح أن يظل الليزر جزءًا من “الاستراتيجية المستقبلية” وليس حلاً فوريًا.

زيادة الكلفة وطول المسافة

في سياق متصل، أكدت شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” أن استمرار الهجمات اليمنية في البحر الأحمر يفاقم أزمة الشحن العالمية. وفي تقرير نشرته الشركة، أوضحت أن تأثير هذه الهجمات على الشحن البحري وسلاسل التوريد يتزايد، حيث تؤدي التحويلات حول رأس الرجاء الصالح إلى زيادة كبيرة في أوقات العبور وتكاليف التشغيل.

وأضافت “ميرسك” أن هذه الاضطرابات أعادت تشكيل الخدمة وأدت إلى ازدحام الموانئ ونقص القدرة والمعدات. وأكدت الشركة أن الجدول الزمني لتخفيف هذه الاضطرابات والعودة إلى الوضع الطبيعي لا يزال غير مؤكد. كما أشار الرئيس التنفيذي فينسنت كليرك إلى أن الشركة لن تعود إلى الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلا عندما يمكن ضمان سلامة البحارة والسفن والبضائع.

تجدر الإشارة إلى أن شركة “ميرسك” تعتبر من الشركات المستهدفة بعقوبات قوات صنعاء، حيث يتم استهداف أي سفن تابعة لها في منطقة العمليات البحرية بسبب انتهاكها لقرار حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية.
—————————————————————————————–
– موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • “الجيش اليمني”.. تحدٍ كشف الضعف الأمريكي
  • بالفيديو.. الناشط الذي اشتهر بتقليد أفراد الدعم السريع يسخر من “روبوت” حميدتي بعد ذهاب البرهان للصين (أشتروا بطارية جديدة لحميدتي وجيبوا لينا إن شاء الله في الصينية اللفة وأكتبوا فوكا الصين)
  • “دقت ساعة الشمال”.. غانتس يدعو إلى تركيز الجهد العسكري الإسرائيلي على لبنان
  • الحوثي:الشعب اليمني تواق لتحقيق المستحيل
  • شخصيات إعلامية لـ”الثورة “: الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم واجهت الشائعات وحصنت من التضليل
  • “الثورة ” تحيي الذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف بـ”ندوة عن الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم”
  • “حارس البحر الأحمر” تتلألأ بأنوار البهجة المحمدية وتكتسي حلل الهوية الإيمانية
  • حزب الله يدك مرابض “الزاعورة” ويوقع ضباط العدو الصهيوني وجنوده بين قتيل ‌‏وجريح
  • “العمل الإسلامي” يبارك عملية جسر الملك حسين ضد العدو الصهيوني
  • مأرب.. عرض شعبي لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى في مديرية رحبة