وزير المالية الإسرائيلي: سنقوم بإغتيال السنوار
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أفادت القناة السابعة العبرية، بأن بتسلئيل سموتريش وزير المالية الإسرائيلي قال : "سنقوم أيضًا بإغتيال السنوار، ونواصل تفكيك بنيتهم التحتية وتفكيك حماس بطريقة منهجية وشاملة.
وحسب القناة، أضاف الوزير، أنه يجب أن يستمر هذا حتى تستسلم حماس، وعندما تستسلم، ستعيد لنا جميع المختطفين وقطاع غزة لن يكون منطقة تهديد لدولة إسرائيل".
رئيس الأركان الإسرائيلي
في وقت سابق، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء، أن تغيير مسمى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يمنع بلاده من استهدافه.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن الجنرال هاليفي، بأن تغير مسمى "السنوار" من رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة ككل، لا يمنع الجيش الإسرائيلي من الاستمرار في البحث عنه وقتله.
الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية
وأوضح الجنرال هاليفي أن "الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية وسيعرف كيف ينفذ هجوما سريعا في أي مكان"، مضيفا بإننا "قادرون على شن هجمة سريعة بكل مكان بالشرق الأوسط فوق الأرض وتحتها".
وفي سياق متصل، كشف عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان، بسام خلف، عن أهداف انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، مشيراً إلى أنّ الهدف الأول من هذا الإجراء هو إفشال كل محاولات إسرائيل لخلق حالة من الفوضى داخل الحركة.
وشدّد خلف خلال مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "كل أعضاء الحركة يقفون خلف معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدا أنّ "الحركة أرادت من هذا التعيين إحداث صدمة في الداخل الإسرائيلي الذي احتفل بإغتيال رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية".
السنوار الأكثر دراية بواقع قطاع غزة
ولفت القيادي في "حماس" إلى أنّ "القرارات في الحركة تتخذ عبر لجنة تنفيذية وبالإجماع ولا ينفرد شخص واحد بالقرار، ولكن صوت الرئيس يكون مرجّحا لأيّ قرار"، موضحًا أنّ "السنوار اليوم هو الأكثر دراية بواقع قطاع غزة وقادر على اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة القطاع".
وشدّد خلف أنّه "لن يكون هناك أيّ تغيير في ملف المفاوضات، على اعتبار أنّ مطالب الفصائل الفلسطينية واضحة وأيّ اتفاق يلبّي هذه المطالب سيتم الموافقة عليه بغض النظر عن هوية رئيس الحركة".
وأوضح خلف أنّ "السنوار معروف بعلاقاته الطيبة مع إيران ومحور "المقاومة"، ونفى كل المعلومات التي تتحدث عن أنّ السنوار سيكون أكثر تشدّدًا في علاقاته مع الخارج، معلنًا أنّ "السنوار سيبقى داخل غزة لطالما كانت المعركة مستمرة ومن المبكر الحديث عن خروجه من القطاع، والتواصل موجود وقائم بشكل دائم مع "أبو إبراهيم" وهناك آليات آمنة للتواصل معه تعتمدها الحركة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل وأكثر من 91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير المالية الإسرائيلي اغتيال السنوار بتسلئيل سموتريش حماس رئیس المکتب السیاسی الجیش الإسرائیلی قطاع غزة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: حماس تخطط لتحويل قطاع غزة إلى نموذج حزب الله
تحدث خبير إسرائيلي عن تخطيط حركة حماس لتحويل قطاع غزة إلى نموذج يحاكي حزب الله في جنوب لبنان، وذك في ظل انشغال تل أبيب في مصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وقال رئيس معهد "مسغاف" للأمن القومي والاستراتيجي الإسرائيلي مائير بن شبات، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "العالم العربي وحماس يعجلون في المناقشات حول الصيغ التي ستسمح بالوصول إلى اليوم التالي في غزة، دون تجديد القتال ودون خطة ترامب".
وتابع قائلا: "الكم الهائل من التصريحات من المتحدثين باسم حماس بشأن موافقة الحركة على ترك مكانها في إدارة الشؤون المدنية للقطاع والسماح للجهات الأخرى بذلك، يهدف إلى تزويد مصر وقطر بالشرط الأساسي لدفع المبادرة التي ستحل محل الأفكار التي يتم مناقشتها في واشنطن والقدس".
ولفت إلى أن "قمة الطوارئ العربية التي من المتوقع أن تعقدها مصر في 4 مارس حول "القضية الفلسطينية" ستوفر المنصة والتغليف السياسي لتلك المبادرة. يأمل مؤيدوها أن يؤدي وضعها على جدول الأعمال إلى تقليص الاهتمام السياسي والجماهيري بخطة ترامب، التي منذ عرضها تهز الشارع العربي وتهدد، من وجهة نظرهم، النظام الإقليمي".
وذكر أنه "في ضوء الجهود التي سيتم بذلها من قبل المبادرين، لتسويق الخطة كحل يلبي احتياجات جميع الأطراف، ويسمح بالتقدم نحو رؤية الرئيس ترامب للتطبيع الإقليمي، من المفيد أن نستمع إلى الصياغات الدقيقة التي يستخدمها المتحدثون باسم حماس، مع الألغام المخبأة فيها".
وأوضح أن "حماس تؤكد أن موقفها بشأن مستقبل القطاع يعتمد على مبدأين. المبدأ الأول هو أن إدارة القطاع هي مسألة فلسطينية داخلية وتتطلب "موافقة وطنية" - وهو رمز يدخل السلطة الفلسطينية في الأمر ويسمح لحماس بوضع شروط ومتطلبات لها".
وأردف بقوله: "المبدأ الثاني هو "المقاومة المسلحة للاحتلال الإسرائيلي هي حق لكل الشعب الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية وليس فقط حق حماس"، ما يعني - ليس فقط أن حماس تعارض نزع السلاح من قطاع غزة من القدرات العسكرية، بل تطلب شرعية لبنائها واستخدامها أيضًا في بقية المناطق. بعبارة أخرى: لن يكون هناك نزع سلاح".
ورجح أن يكون الرد على ذلك من "الوسطاء" من خلال إظهار التزام أكبر لمنع تسليح حماس، مبينا أنهم "سيقولون إن هذه عملية طويلة الأمد ومتعددة الأبعاد ستتعامل أيضًا مع جذور العداء وتتطلب صبرًا. وفقًا لهم، من الأفضل إدارتها هكذا وعدم الانجرار إلى اتجاهات مغامرة تعتمد على الوهم الكاذب "الضربة القاضية وتنتهي".
ورأى أنه "بحال انتقلت الإدارة المدنية من يد حركة حماس، وبقيت الحركة كقوة رئيسية في قطاع غزة، فإنه سيتم تحويل غزة إلى نموذج حزب الله، وسيكون برعاية "اللجنة الإدارية"، التي ستعيد حماس بناء قوتها العسكرية في القطاع، وستمسك بالخيوط في غزة والضفة الغربية".
وشدد على أن "التدخل العربي والدولي في تنفيذ هذا النموذج سيزيد من العبء على إسرائيل. يجب على تل أبيب أن توضح أنها لن تتنازل عن مطلبها بنزع السلاح من القطاع بجانب انهيار حكم حماس، وليس استبداله. نية وزير الدفاع لإنشاء إدارة للهجرة الطوعية لسكان القطاع هي جزء من الرد الإسرائيلي على المبادرة، ولكن من المهم توضيح أن إسرائيل لن توافق على أفكار من هذا النوع، لذا من الأفضل عدم التسرع في هذا الاتجاه"".