سلطان النيادي: تمكين المبتعثين من صميم استراتيجيتنا الوطنية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أن التواصل مع الشباب المبتعث للدراسة في الخارج وعقد مبادرات لتعزيز مداركهم، يسهم في خلق بيئة تعليمية نموذجية تدعم قدراتهم وتتيح لهم التعاون لتبادل الخبرات المعرفية، وذلك ضمن إطار تمكينهم الذي يأتي في صميم استراتيجيتنا الوطنية التي تحرص باستمرار على تزويدهم بالإرشادات اللازمة وتوجيههم لتحقيق النجاح الأكاديمي والشخصي والإنجازات العلمية المتميزة التي تنسجم مع أهداف الدولة وتطلعات قيادتها بمستقبل مستدام.
جاء ذلك خلال حضور معالي النيادي، وسعادة الدكتور فهد التفاق سفير دولة الإمارات لدى أستراليا، حلقة شبابية بعنوان «الطالب الإماراتي في أستراليا»، والتي نظمتها «المؤسسة الاتحادية للشباب» بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات لدى أستراليا في مدينة سيدني، حيث حدد نحو 120 مشاركاً من الطلبة المبتعثين عدة مخرجات هي، تطوير برامج تدريبية حول التكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية في الغربة، تنظيم فعاليات اجتماعية لتمكين الطلاب المبتعثين من تبادل الخبرات وبناء العلاقات مع زملائهم ،عقد جلسات إرشادية لتوعية الطلبة حول المسارات العلمية التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل في المستقبل وأهمية اختيار التخصص المناسب وكذلك، تنظيم بطولات رياضية ومسابقات أكاديمية شبابية في مجالات البحث العلمي والابتكار والمناظرات الطلابية لتعزيز روح المنافسة وتطوير مهارات الطلاب، إنشاء منصة إلكترونية تفاعلية يعمل من خلالها طلبة الدراسات العليا على توجيه الطلاب المبتعثين الجدد وتمكينهم من الانسجام في المجتمع، إضافة إلى منح الشباب المبتعثين إمكانية المشاركة في الجوائز الأكاديمية والتميز في الدولة، لتحفيزهم على تحقيق المزيد من الإنجازات.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي: “تركز توجيهات القيادة الرشيدة على أهمية الاستماع لآراء الشباب ومنحهم الفرصة لتقديم أفكارهم، وذلك لإيمانها أن تمكينهم من المشاركة بصنع القرار يسهم في دعم تحقيق التنمية المستدامة، وهذه المنهجية تشكل محوراً أساسياً للتطوير القائم على الاستثمار بالإنسان، من خلال تأهيل الكوادر الوطنية بالمهارات المهمة في المجالات الحيوية التي تعزز طموحاتنا المستقبلية.”
وأضاف معالي النيادي: “ أن هذه الحلقة الشبابية شكّلت منصّة لتعزيز التواصل وتبادل الأفكار بين الطلبة، ومنحتهم مساحة تفاعلية لطرح اقتراحاتهم وعرض تطلعاتهم، مما يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل لقيادة المستقبل، وذلك ضمن إطار التزامنا بتقديم الدعم الشامل لطلبتنا في الخارج وضمان تجربة تعليمية متميزة لهم. ونحن ندرك أن هذه المبادرات تسهم في تطوير مهارات أبناء الوطن وتُمكّنهم من التغلب على التحديات وتحقيق طموحاتهم، مما يعود بالنفع على مجتمعنا بأسره.”
بدوره، قال سعادة الدكتور فهد التفاق: “ إن شباب دولة الإمارات من الطلاب المبتعثين يعتبرون كوادر رئيسية وفعّالة في بناء مستقبل دولتنا ورفعتها. ويعدّ اكتساب المبتعثين للمهارات من خلال ممارسة الأنشطة والتدريبات خلال فترة الابتعاث خطوة مهمة في صقل شخصية الشباب الطموح الذي يجتهد في تحقيق رؤية القيادة، ويحرص على تعزيز سمعة وتقدم وطنه، وتمثيله خير تمثيل في الخارج”.
وأضاف سعادة التفاق: “ شكل الملتقى فرصة قيمة لمناقشة التحديات التي تواجه الطلاب المبتعثين في الخارج، كما أنه منصة تجمع بين شباب دولة الإمارات الموجودين في الخارج سواء للدراسة أو العمل، للتواصل والحوار وتبادل المعارف حيال العديد من الموضوعات الحيوية التي تهم الشباب ويتفاعلون معها مثل، التعليم، البيئة والتغير المناخي، والمستقبل والذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة”.
وناقش المشاركون عدة محاور أساسية تسلط الضوء على قضايا الشباب الإماراتي المبتعث للدراسة في الجامعات الأسترالية وهي، التكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية في الغربة، وبناء علاقات مع جميع الطلبة، والتحديات الأكاديمية وإدارة الوقت والمسارات العلمية، وتمكين الشباب الإماراتي عالمياً وأهمية دورهم في تمثيل الوطن بالمحافل الدولية، والاستفادة من الفرص التي تقدمها دولة الإمارات لشبابها للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
وأسهمت الحلقة الشبابية في الوصول إلى أكبر شريحة من الشباب الإماراتي المبتعث في أستراليا، ومنحتهم الفرصة للتعرف على أفضل الممارسات بكافة المجالات العلمية، والتي تأتي في ظل المساعي لتجسيد رؤية القيادة الرشيدة الداعمة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم ليكون لهم الدور الأساسي في بناء المستقبل. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جلالة السلطان يستعرض العلاقات الثقافية والتاريخية مع الإمارات
العُمانية: استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، ظهر اليوم بضيافة قصر العلم العامر.
وفي مستهلّ المقابلة، رحّب جلالة السلطان المعظم بسمو الضيف، مشيدًا بعمق العلاقات الراسخة والترابط الوثيق بين البلدين الشقيقين.
وجرى خلال المقابلة استعراض مجالات التعاون القائمة، لا سيما في الجوانب الثقافية والعلمية والتاريخية، مؤكدًا جلالته أهمية تنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين.
كما أعرب سموّه عن بالغ شكره وتقديره لجلالة السلطان على ما قوبل به من ترحيب وحفاوة، معبّرًا عن سروره البالغ بهذه الزيارة.
حضر المقابلة معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومن جانب الضيف، الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي السفير محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى سلطنة عُمان، وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة قد وصل إلى البلاد صباح اليوم.
وكان في استقبال سموّه لدى وصوله المطار السلطاني الخاص معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي السفير محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى سلطنة عُمان.
وغادر صاحب السمو الضيف البلاد ظهر اليوم، ورافق سمو الشيخ خلال الزيارة الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمد لدى سلطنة عُمان، وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة.