المواقف الوطنية لقداسة البابا شنودة الثالث
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
كان للبابا الراحل شنودة الثالث العديد من المواقف الوطنية ليس فقط تجاه الوطن بل وتجاه الدول العربية، وكان من أهمها مواقفه الوطنية تجاه القضية الفلسطينية ومقولته الشهيرة «لن ندخل القدس إلا وأيدينا فى أيدى إخواننا المسلمين» ومنعه زيارة الأقباط للقدس رغم كل المعارضة من اتجاهات متعددة حتى لقبه العرب ليس فقط بابا الكنيسة الارثوذكسية بل لقبه بـ " بابا العرب " نظرا لمواقفه الوطنية.
ومن أبرز مواقفه الوطنية ما يلى:
- فى حرب أكتوبر 1973، عقد قداسة البابا شنودة اجتماعا مع الكهنة والجمعيات القبطية لحثهم على الإسهام فى دعم المجهود الحربى، كما شكل لجنة لجمع التبرعات ولجنة للإعلام الخارجى، كما قدمت الكنيسة 100 ألف بطانية لوزارة الشؤون الاجتماعية، و30 ألف جهاز نقل دم لوزارة الصحة.
- فى عام 1974 زار قداسته مدينة السويس الباسلة، وألقى كلمة تشجيع للجنود، ثم زار مقابر الشهداء ووضع إكليلا من الزهور على انصب التذكارى للشهداء.
- كما زار مدينة الإسماعيلية فى 11/9/ 1976، وألقى كلمة حيا فيها شهداء حرب أكتوبر، وزار الجيش الثانى الميدانى، وزار النصب التذكارى للشهداء، ووضع إكليلا من الزهور على النصب.
- فى يوم 9/10/1976، زار قداسته مدينة بور سعيد وعقد مؤتمر وطنى كبير، حضره محافظ بور سعيد ومدير الأمن، وفى اليوم التالى توجه قداسته مع المحافظ لزيارة مقابر الشهداء ووضع أكليل من الزهور هناك.
- عقب أحداث 18 و19 يناير1977، وجه قداسته بيانا إلى الرئيس السادات ووزعه على جميع الصحف ووسائل الإعلام قال فيه ( يعز علينا فى هذه ألفترة الدقيقة أن تتعرض بلادنا للتخريب والإيذاء، ويؤلم قلوبنا أن يكون هذا التخريب بأيدى بعض من أبنائها، إن التخريب ليس هو الوسيلة المعبرة عن الرأى، ولا هو الوسيلة الموصلة إلى الإصلاح، إن الضمير لا يرضى بالتخريب، ولا الرب يباركه).
- فى نفس العام وبالتحديد فى 11/10/1977 زار الرئيس الكاتدرائية المرقسية، وفيها قال قداسة البابا شنودة قوله المأثور: (مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا، يعيش فى داخلنا، مصر هذه نحبها الحب كله ونحرص على سمعتها كل الحرص فى الداخل وفى الخارج أيضا ).
- عقب الأحداث المؤسفة التى وقعت خلال حقبة السبعينات، وكان الشباب القبطى غاضبًا وثائرًا جدا، عقد قداسته اجتماعه الأسبوعى يوم الجمعة 25 أبريل 1980 وحاول تهدئتهم قائلا (كما إننى مستعد أن أبذل حياتى من أجل أى واحد منكم كذلك أنا مستعد أن أبذل حياتى من أجل أى مسلم فى هذا البلد، فإن الحب الذى فينا لا يعرف تعصبا ولا تفريقا فنحن أخوة فى هذا الوطن..
- عندما سافر الرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة، أرسل قداسته خطابا إلى أقباط المهجر بتاريخ 24 يناير 1982، قال لهم فيها (لا شك أن الرئيس مبارك سيقابل منكم بكل حفاوة وترحيب يليقان برئيس دولتنا الذى أمرنا الكتاب المقدس أن نحبه ونخضع له، وأمرتنا الكنيسة أن نصلى من أجله فى كل قداس وفى كثير من طقوسنا).
- فى شهر مايو 1994، أراد مركز ابن خلدون أن يقيم مؤتمرا فى القاهرة لحماية الأقليات، ووضع الأقباط ضمن الأقليات، وعندما سمع قداسة البابا شنودة بهذا الأمر أصدر بيانا قال فيه (نحن مصريون، جزء من شعب مصر ولسنا أقلية فى مصر– ولا أحب أن نعتبر أنفسنا أقلية ولا أن يسمينا البعض أقلية، فكل من عبارة أغلبية وأقلية، إنما تدل فى أسلوبها على التفرقة والتمييز أو التمايز بالنسبة إلى البعض– وهذا لا يليق بالنسبة لأبناء الوطن الواحد وبخاصة فى مصر المحبوبة.. ).
- عندما قدم الكونجرس الأمريكى مشروع قانون للحماية الدينية للمسيحيين فى الشرق الأوسط وجاء مندوب الكونجرس الأمريكى "فرانك وولف "إلى مصر وعقد مؤتمرا صحفيا يوم 25 / 7 /1998 اتهم فيه الحكومة بتجاهل ما أسماه بقضية اضطهاد الأقباط، رفض قداسته هذا المشروع، وقال إن مشاكلنا تحل داخل مصر وليس خارجها، والأقباط يرفضون أن يمارس أحد وصاية عليهم ولا يقبلون أى حماية من دولة أجنبية.
- وفى عام 2002 عقد البابا شنودة مؤتمرا شعبيا كبيرا فى الكاتدرائية المرقسية بعد تحديد إقامة عرفات دفاعا ودعما منه للقضة الفلسطينية والقضايا العربية.
- فى نفس هذا الإطار وفى صيف عام "2004 " جاء وفد ممن أسموا أنفسهم بــ (لجنة الحريات الدينية) لبحث أوضاع الأقباط فى مصر وطلبوا مقابلة قداسة البابا رفض قداسته مقابلتهم بشدة وأعلن موقفه الثابت والمستقر أن مشاكل الأقباط لن تناقش إلا داخل فى إطار الوطن والحكومة المصرية فقط: "إننا نرفض أى تدخل أجنبى فى شؤوننا الداخلية تحت أى مسمي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس السيامة الكهنوتية للشماس بيشوي أبوالخير.. صور
ترأس اليوم، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس السيامة الكهنوتية للشماس بيشوي أبوالخير، باسم الأب بولس، وذلك بكنيسة السيدة العذراء مريم، بالقنطرة غرب.
وقدم غبطة البطريرك الذبيحة الإلهية أيضًا لأجل نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، لمرضه الشديد.
شارك في الصلاة نيافة الأنبا مكاريوس توفيق، المطران الشرفي لإيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، والأب أغاثون خير، وكيل المطرانية، والأب إغناطيوس حكيم، والأب بشاي إسحق، راعيا الكنيسة والأب روماني فوزي، مدير الكلية الإكليريكية، بالمعادي، والأب إبرام ماهر، نائب مدير الكلية، والأب هدية تامر، المرشد الروحي للأب بولس، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.
و قال صاحب الغبطة: مسيرة كبيرة ليست للنهاية بل للبداية، لأننا نبدأ بالأسرة من تربية وتكوين ليس بالكلام ولا المعلومات بل بالمحبة والتواصل بين الأهل والإخوة، العائلة المباركة والتقية، خمسة إخوة بينهم اثنين مكرسين: الأخت كرستين من رهبنة يسوع ومريم القبطيات، والشماس بيشوي.
وأضاف الأب البطريرك: عدو الخير للأسف اليوم أراد هدم العائلة لخداع ولضعف الكنيسة بداية من العائلة، لكن يجب أن ننتبه أن عدو الخير يعمل في الظلام، ليفقد الإنسان رجاءه بل ويفقد الإنسان المحبة.
وتابع بطريرك الأقباط الكاثوليك: يظهر عدو الخير أشكال كثيرة، لكن نشكر الله أنه يوجد شهود للمسيح حتى الآن وسط هذا العالم، الممتلئين بنعمة الله، وليس مرتبط بالمكرسين أو المكرسات، بل هو دور كل معمد.
واستكمل: بعد رجوعي من الفاتيكان، نحاول معا، أن نجعل من الكنيسة رسولية ومبشرة وشاهدة للمسيح، وبالتالي مساعدة لحياة البشر.
وأكد البطريرك أن اليوم الشماس بيشوي، بدأ مسيرته مع الأنبا مكاريوس، ثم الأنبا دانيال الذي وافق على بعثته إلى روما، ثم الأنبا بولا أعطاه الإنجيلية، والآن أنا أعطيه خدمة الكهنوت. أعطيه خدمة الكهنوت وليس التسلط، وشعارك هو: «عالمٌ على مَن اتكلت»، كلمة عالم، تعني واثق وعارف من هو الذي أرسلني.
لذا نشارك في الاحتفال بسيامتك الكهنوتية كل العالم، ليس في مصر فقط، لأنها نعمة الله عليك. أشارككم اليوم بأن المعرفة الشخصية تبدأ بمعرفة شخص يسوع المسيح من خلال العلاقة معه، ثم تأتي تقدمة الذات.
ومن الملاحظ، إنني لم آتِ بكلمة عن الخدمة، لأن الخدمة تبدأ بتقدمة الذات والعلاقة الشخصية مع الآب أولًا، لأنه إن لم يكن هناك غذاء الروح فباطل إيمانكم.
وأشار بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك إلى الكهنوت نعمة شهادة لمحبة الله، على مثال المسيح، فأنا شريك مع الله بالخلاص، لأن من رآني فقد رأى المسيح، من سمع منكم فقد سمع مني. لذا يستخدمنا الله كأواني خزفية شهادة له، لمي يظهر هو وليس نحن.
وقال بطريرك الأقباط الكاثوليك ، اليوم ونحن نحتفل بالسيامة الكهنوتية، لابد أن نفرح من قلبنا، وليس فقط من الخارج، أهنئ الوالدين الذين زرعوا تلك المحبة في قلبه، والإكليريكية التي اكتشفوا قدرته للازدياد في المعرفة ليس فقط العلمية بل أيضا في المسيح، واليوم هو يتقدم ليكون شريكًا في مجمع كهنة إيبارشية الإسماعيلية وتوابعها للأقباط الكاثوليك.
وتابع الأب البطريرك: لذا نطلب نعمة الروح القدس، ليصير كاهنا، كعطية وفرحة للكنيسة كلها. لا تخف كما بولس الرسول لأنك تتبع يسوع المسيح في قيوده كما في مجده. شارك يسوع في موته لتشاركه في قيامته.
وقرأ الكلمة الأب أغاثون خير وكيل الإيبارشية كلمة نيافة الأنبا بولا جاء بها:
أيها الابن العزيز في الرب الشماس بيشوي، النعمة والرحمة يتبعانك والسلام الفوقاني ليملأ قلبك، كم يعزّ علي عدم المشاركة لاعتلال الجسد! أصلي من أجلك اليوم وأنت تتأهب لاستقبال نعمة الكهنوت، عن يد صاحب الغبطة البطريرك إبراهيم أدام الله محبته وبحضور صاحب النيافة المحبوب الأنبا مكاريوس. إن نعمة خدمة الأنفس فائقة الزصف وفياضة بالبركات السماوية، طالما حافظت على ثباتك في المسيح وسلمت نفسك المسكينة لروحه القدوس كي يوجهها ويقودها إلى مافيه خلاص الأنفس. أعلم اليوم أنك طالما اخترت برّ المسيح، فلن يفتنك مجدٌ أرضي، بل ستواجه من الإضطهاد ما لا يمكن احتماله إلا بالنعمة الإلهية التي ينابيعها ثلاثة: اختيار الآب لك، وثباتك في المسيح، وشغفك بخلاص الأنفس. سلِّم على الجميع، أبارك ثم أبارك، الأنبا بولا.