ترامب: هاريس تخشى مناظرتي وليست مارجريت تاتشر
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
شعبان بلال، وكالات (عواصم)
وجه دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي عن الحزب الجمهوري، انتقادات لاذعة لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلاً إنها تخشى مناظرته، «حتى لا تظهر مثل بايدن»، في إشارة إلى المناظرة التي أجريت الشهر الماضي، وانسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن على إثرها من السباق.
واعتبر ترامب أن وسائل الإعلام المؤيدة لهاريس تحاول إظهارها على أنها نسخة ليبرالية من رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، مضيفاً: «لا أعتقد أن هذا سيحدث».
وأفاد ترامب، في ظهور له مساء أمس، على قناة فوكس نيوز، بأنه على استعداد لمناظرة هاريس في أي مكان.
ووصف ترامب هاريس بأنها ليست مناظرة جيدة، قائلاً: «سوف نرى، وأعتقد أننا سنعلن في القريب العاجل عن الموعد». وانطلقت هاريس، أمس، رفقة تيم وولز مرشّحها لمنصب نائب الرئيس، في جولة على ولايات يتوقّع أن تشهد منافسة محمومة، حيث تسعى إلى إقناع ائتلاف من الديموقراطيين والمستقلين والجمهوريين الساخطين بإعطائها صوتهم لتصل إلى البيت الأبيض.
ولم تلبث أن أعلنت هاريس اختيار وولز، حتى شنّ الأخير هجوماً حاداً على ترامب، متهماً إياه بـ«زرع الفوضى والانقسام».
وفي أول تجمّع انتخابي يشاركان فيه سوياً، قال حاكم ولاية مينيسوتا وقد وقفت إلى جانبه هاريس: إذا أتيحت لترامب فرصة العودة، فسوف يستأنف بالضبط ما توقف عنه قبل أربع سنوات، لكن هذه المرة سيكون الأمر أكثر خطورة بكثير. أخبار ذات صلة أوستن يتعهد بعدم التسامح مع استهداف القوات الأميركية العاصفة «ديبي» تتسبب بأمطار غزيرة قبالة جنوب شرق أميركا
في هذه الأثناء، تشير تقارير إعلامية إلى أن ميول هاريس اليسارية، جذبت الجناح الليبرالي في الحزب «الديمقراطي»، لكنها في الوقت نفسه منحت «الجمهوريين» فرصة الهجوم عليها واستغلال تصريحاتها السابقة ومقابلاتها كسلاح لتعريفها بأنها «متشددة يسارية» خارج نطاق الناخبين المتأرجحين.
وترى الباحثة الأميركية في الشؤون الدولية إيرينا تسوكرمان أن هاريس وحدت الجهاز السياسي للديمقراطيين بدافع الضرورة المطلقة بسبب ضيق الوقت بعد انسحاب بايدن.
وقالت تسوكرمان لـ«الاتحاد»: إن هاريس لا تزال شخصية مثيرة للانقسام، لكن حملات وسائل التواصل الاجتماعي تخلق صورة أكثر إيجابية تساعد الناخبين والمانحين على الالتفاف حولها.
ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي في واشنطن أندرو جوزيه أن هاريس كانت عاملاً موحداً في الحزب الديمقراطي وأعطت الأمل لحزب كان في حالة رعب بعد مناظرة بايدن الكارثية التي ظهر فيها متلعثماً.
وذكر جوزيه لـ«الاتحاد» أن استعداد هاريس للذهاب في انتقاد إسرائيل إلى أبعد وأكثر مما فعل بايدن قد نال استحسان التقدميين والناخبين الديمقراطيين العرب الأميركيين، وكذلك دعمها للوصول إلى الإجهاض وتشريعه وحدود المدة واللوائح الأخلاقية لقضاة المحكمة العليا أكسبها إعجاب التقدميين.
واعتبر أن هاريس تمثل جسراً بين المؤسسة القديمة والتقدميين، على عكس بايدن الذي كان ثابتاً في المؤسسة القديمة، وأن للمرشحة الديمقراطية مؤيدين من بين المعتدلين والقدامى، حيث إنها تأتي إلى البيت الأبيض بأجندة ثورية راديكالية، مثل ترامب، الذي يقترح أجندة بديلة، ولكنها ليست أقل ثورية.
وعلى الجانب الآخر، يستغل ترامب و«الجمهوريون» مواقف هاريس وتصريحاتها السابقة عندما انضمت إلى «الديمقراطيين» الآخرين في دعم الأفكار التقدمية، خلال ما بدا أنه إعادة اصطفاف وطني بشأن العدالة الجنائية.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل أن «سياسة التخويف» أحد أهم العوامل التي يوظفها كل مرشح في حملته الانتخابية، وسيستغل ترامب مواقف هاريس وتصريحاتها السابقة وموقفها من الهجرة غير الشرعية وغيرها من الملفات، وفي المقابل ستوجه هاريس رسائل للناخب بأن ترامب لن يعبأ بالدستور والقواعد التي تنظم الحياة السياسية في الولايات المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية بايدن الرئيس الأميركي أميركا كامالا هاريس الحزب الديمقراطي دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية مارجريت تاتشر
إقرأ أيضاً:
بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
سرايا - كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، عن رؤية الرئيس ترامب لتوسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية سيكون خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، حيث يتوقع أن تنضم عشر دول أخرى بعد السعودية، بما في ذلك باكستان وإندونيسيا.
وبحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” العبري، شرح كوشنر في المقابلة مع بودكاست “استثمر مثل الأفضل” أن إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعودية خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، مشيرًا إلى أنه أبلغ فريق بايدن أن الاتفاق مع السعودية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن، مشيرًا إلى أنهم “أضاعوا عامين في انتقاد السعودية” قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة.
كما وجه كوشنر انتقادات حادة لإدارة بايدن في تعاطيها مع إيران، حيث أشار إلى أن إدارة أوباما كانت قد سمحت لإيران ببيع النفط بكميات ضخمة، ما ساعدها على تقوية اقتصادها. وقال: “لقد توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات على إيران مما سمح لها بإعادة ملء خزائنها، الأمر الذي جعلها أكثر قوة”.
وفيما يتعلق بوضع إيران الحالي، أكد كوشنر أن إيران أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى أن “حزب الله” كان يمثل تهديدًا لـ "إسرائيل"، لكن اليوم أصبحت إيران وحلفاؤها في وضع دفاعي بسبب الضغوط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، وفق “معا”.
حول رؤيته للمنطقة، قال كوشنر إن هدف إدارة ترامب كان إنشاء كتلة اقتصادية تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في "إسرائيل" إلى مسقط في عمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار.
وأضاف أن التغيرات التي تمر بها دول الخليج اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع "إسرائيل"، خاصة مع تولي جيل الشباب زمام الأمور في هذه الدول.
وأشار كوشنر إلى أن إدارة ترامب كانت تتمتع بفهم عميق للمشاكل في المنطقة، قائلاً: “لن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، فترامب وفريقه على دراية كاملة بالوضع في الشرق الأوسط”.
وفيما يتعلق بإيران، قال كوشنر إنه إذا قررت إيران تغيير سياستها والتركيز على الاستثمار في المجتمع، فقد يكون هناك طريق للتوصل إلى اتفاقات، معتبراً أن التغيرات الأخيرة في سوريا قد حدّت من قوة إيران التفاوضية في المنطقة.
ختامًا، قال كوشنر إن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية هو أمر لا مفر منه في عهد ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الابتكارات الإسرائيلية في المنطقة ويعزز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية و "إسرائيل".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#النفط#الخليج#ترامب#إيران#المنطقة#الأردن#السعودية#سوريا#اليوم#بايدن#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1163
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 04:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...