روسيا: القوات الأوكرانية تخترق الحدود قرب كورسك
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلة القوات الأوكرانية تسقط 30 طائرة مسيرة 4.2 مليار يورو مساعدات مالية أوروبية لأوكرانياتصدت روسيا أمس، لأكبر توغل أوكراني في أراضيها منذ بدء الحرب في فبراير 2022. وقال مسؤولون روس إنها محاولة كبيرة لاختراق الحدود الروسية دفعت قادة الجيش على تجميع قوات من مناطق أخرى من الجبهة.
وأعلن حاكم منطقة كورسك الروسية أليكسي سميرنوف، حالة الطوارئ وسط هجوم بري أوكراني على الإقليم الحدودي.
وقال سيرجي شويجو رئيس مجلس الأمن الروسي، إن بلاده تقدمت هذا العام وسيطرت على 420 كيلومتراً مربعاً من الأراضي من القوات الأوكرانية منذ 14 يونيو بعد فشل هجوم أوكرانيا المضاد عام 2023 في تحقيق أي مكاسب كبيرة.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بارتكاب عمل استفزازي خطير، عقب ورود تقارير عن شن هجوم أوكراني في منطقة كورسك الحدودية الروسية. وقال بوتين، في اجتماع حكومي، إن صواريخ أطلقت على أهداف مدنية ومبان سكنية. وتابع بوتين أنه سيتلقى تقارير إضافية عن الوضع العسكري في اجتماع مع وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، وجهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) المسؤول عن حماية الحدود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، في وقت سابق، استمرار القتال في منطقة كورسك، بعد يوم من إعلانها صد هجوم أوكراني. ورداً على ذلك، بدأت لجنة التحقيق في موسكو، أعلى سلطة ادعاء في روسيا، إجراء تحقيقات جنائية بخصوص ما وصفته بأنه هجوم إرهابي على الأراضي الروسية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف، إن عدد الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون داخل منطقة كورسك الروسية، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، يصل إلى نحو ألف جندي. وأفاد جيراسيموف، أمس، خلال مكالمة عبر تقنية الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بثها الكرملين على قناته الإخبارية على تطبيق تيليجرام، أن 100 منهم على الأقل قد قتلوا حتى الآن، وأصيب 215 آخرون.
وقالت وزارة الدفاع ومسؤولون روس آخرون، إن القوات الأوكرانية شنت هجوماً برياً وجوياً كبيراً لاختراق روسيا بالقرب من بلدة سودجا الحدودية على بعد 530 كيلومتراً جنوب غربي موسكو. وصرح المسؤولون بأن روسيا صدت الهجمات، التي كانت من أكبر التوغلات داخل روسيا منذ بدء الأزمة في عام 2022، لكن هناك علامات على تحركات عسكرية كبيرة في المنطقة، وأرسلت موسكو قوات احتياط للمساعدة في تعزيز الدفاعات الروسية. ولم تعلق أوكرانيا على الأحداث. وقال أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك، إن المنطقة شهدت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ الليلة الماضية، ونصح المواطنين بالابتعاد عن النوافذ. وأفاد مدونون عسكريون روس بأن معارك ضارية تجري في المنطقة الحدودية وأن أوكرانيا تحشد قواتها بالقرب من الحدود. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن هجوم أوكرانيا على منطقة كورسك الحدودية الروسية استهدف السكان المدنيين.
وتقول كل من روسيا وأوكرانيا إن هجماتهما لا تستهدف المدنيين رغم أن خسائر الحرب في صفوف المدنية هائلة. وقال مسؤولون، إن بلدة سودجا الحدودية تعرضت لهجوم. وذكر سميرنوف أن طائرة مسيرة هجومية أطلقتها أوكرانيا أصابت سيارة إسعاف خارج البلدة مما أسفر عن مقتل السائق ومسعف وإصابة طبيب.
ومن ناحية أخرى اتهمت روسيا أوكرانيا أمس، بفتح «جبهة ثانية» في أفريقيا عبر دعمها «جماعات إرهابية»، بعد أيام على الخسائر الفادحة التي لحقت بمجموعة فاغنر والجيش المالي، إثر هجمات انفصاليين في شمال مالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كورسك فلاديمير بوتين القوات الأوکرانیة هجوم أوکرانی منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن إسقاط عشرات المسيرات الروسية.. ونائب ترامب يعرض خطة لنهاية الحرب
قالت القوات الجوية الأوكرانية الاثنين، إن الدفاعات الجوية أسقطت 93 من 141 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأضافت القوات الجوية أن 47 من تلك الطائرات "فقدت"، في إشارة إلى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه المسيرات الروسية، مشيرة إلى الطائرات المسيرة "المفقودة" عادت إلى روسيا.
من جهته، عرض جيه دي فانس نائب الرئيس المنتخب دونالد ترامب أفكارا عن خطة إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك عقب تصريح ترامب أنه يجري الترتيب لإجراء اتصال هاتفي بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتنص خطة فانس على أن تحتفظ روسيا بالأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا، فيما خطوط التماس الحالية ستكون منطقة منزوعة السلاح، وتُعطى أوكرانيا ضمانات تتعلق بالسيادة، بينما تحصل روسيا على ضمانات بأن تبقى أوكرانيا محايدة ولا تنضم لحلف شمال الأطلسي.
وتشترط موسكو لوقف الحرب، تعديل الدستور الأوكراني بحيث يتضمن نبذ الانضمام لأي تكتل عسكري، ووقف العمليات العسكرية والاعتراف بشبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا كأراض روسية.