«الصحة» تحدد معايير ومواصفات عربات الطوارئ
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبو ظبي)
حددت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، معايير عربات الطوارئ في المنشآت الصحية المرخصة من الوزارة والتي تقدم خدمات الطوارئ، بهدف تحسين سلامة المريض ونتائج الرعاية وتوافر الأدوية والمعدات واللوازم المنقذة للحياة.
وأكدت الوزارة، أنه يجب على المرافق الطبية توفير عربة الطوارئ في أقل من 5 دقائق للتعامل مع الحالات المرضية والمصابة، موضحة أن عربات الطوارئ، هي العربات المزودة بالمعدات والأجهزة الطبية والأدوية وتكون موجودة في الوحدات الطبية في المستشفيات، وتحتوي على الاحتياجات اللازمة المنقذة للحياة والإسعافات الأولية لتوفير احتياجات الشخص المصاب أو المريض.
وأوضحت أن عربات الطوارئ تستخدم أثناء حالات الأزمات من خلال الأشخاص المصرح لهم والمدربين على انقاذ المرضى والمصابين، لافتة إلى ضرورة قيام المستشفى أو المنشأة الطبية بتحديد فريق لإجراء عمليات التدقيق على جميع عربات الطوارئ، والتحقق من توافق المحتوى مع ما تم توثيقه في قائمة المراجعة كل 6 أشهر.
وتفصيلاً، أكد يناند وينجارت، رئيس خدمات الطوارئ الطبية، بمجموعة «آر بي أم» الطبية أهمية وضع معايير ملزمة للمستشفيات فيما يتعلق عربات الطوارئ لضمان مستوى عالٍ من الرعاية للمرضى في بيئة آمنة وصحية من قبل متخصصين طبيين مدربين على العمل في بيئة ما قبل المستشفى، من المهم أن يضمن المستشفى الامتثال لجميع معايير وزارة الصحة.
وذكر أن الرعاية قبل المستشفى تعتبر امتداداً للرعاية الصحية ورحلات المرضى داخل النظام الصحي. لذلك، ينبغي أن يكون مقدمو الرعاية في مرحلة ما قبل المستشفى مؤهلين جيداً ويحصلون على فرصة لاكتساب الخبرة في بيئات الخدمة الطبية الطارئة الرسمية.
من جهته، قال الدكتور طارق دوفان، المدير الطبي واستشاري أول في علاج الأورام بالإشعاع في المستشفى الأمريكي دبي: إن «الرعاية الصحية وسلامة المرضى تعتبر من الأولويات القصوى في قطاع الرعاية الصحية بدولة الإمارات».
وأضاف: «لذلك فإن تطبيق معايير عربة الطوارئ يعد جزءاً لا يتجزأ من هذا الالتزام في ظل تزايد الطلب على الخدمات الطبية، وهو ما يتطلب تجهيز المستشفيات بمعدات الطوارئ والتأكد من جاهزيتها للاستخدام في أي لحظة».
وأشار إلى أن القرار يضم العديد من البنود منها على سبيل المثال ضرورة توافر جميع المستلزمات والأجهزة لحالات الطوارئ في مختلف المستشفيات وخصوصاً في عربات الطوارئ مع أهمية توافر جميع الأدوية، وأن تكون صالحة للاستخدام، بالإضافة إلى ضرورة أن يتدرب جميع المتخصصين على كيفية التعامل مع الأدوية والأجهزة الموجودة في هذه العربات لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضي على أكمل وجه.
وأكد أن تطبيق معايير عربة الطوارئ يسهم في ضمان سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية المقدمة، لا سيما وأن المعدات الطبية الحديثة والمجهزة بشكل صحيح تقلل من مخاطر الأخطاء الطبية وتحسن من تجربة المريض، بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود عربة الطوارئ المجهزة بشكل جيد يعكس الاستعداد والاحترافية في المستشفيات، مما يزيد من ثقة المرضى والمجتمع في الخدمات الطبية المقدمة.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الفوائد الصحية والإنسانية، فيمكن أيضاً أن يؤدي تطبيق معايير عربة الطوارئ إلى تقليل التكاليف الناتجة عن حالات الطوارئ، فمع بتوفير الرعاية الأولية بشكل سريع وفعال، يمكن تجنب المضاعفات والتكاليف الإضافية التي قد تنجم عن تأخير العلاج أو عدم توفر المعدات الطبية الضرورية.
ولفت إلى أن معايير عربة الطوارئ الجديدة تحتاج أيضاً إلى التوعية والتدريب المستمر للفرق الطبية داخل مستشفيات، حيث إن ضمان استخدام المعدات بشكل صحيح وفعال يتطلب تدريباً منتظماً ومهنياً للأطباء والممرضين والفنيين المشاركين في عمليات الطوارئ، مشيراً إلى أنه مع الالتزام بتحديث وصيانة المعدات بانتظام، وتوفير التدريب المستمر للفرق الطبية، يمكن للمستشفيات أن تحافظ على مستويات الجاهزية العالية للتعامل مع أي حالة طارئة تطرأ داخل مرافقها الطبية.
وأوضح أن عربات الطوارئ المحدثة لعبت دوراً هاماً ورئيسياً في تعزيز استعداد المستشفيات لمواجهة جائحة «كوفيد 19»، موضحاً أنه في حالات الطوارئ الكبيرة، قد يتعين على المستشفيات تقديم الرعاية الطبية لعدد كبير من المصابين في وقت قصير، وهنا يكون وجود عربة الطوارئ المجهزة بشكل جيد أمراً حيوياً لتقديم العناية اللازمة للمصابين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الصحة ووقاية المجتمع الرعاية الصحية دبي الإمارات الرعایة الصحیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية»: استراتيجية جديدة للتوسع في تقديم خدمات السياحة العلاجية
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، ورشة عمل موسعة لتحديث استراتيجيتها 2025-2032، بمشاركة قيادات رئاسة الهيئة وممثلين عن أطقم المهن الطبية من منشآتها الصحية بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى خبراء دوليين في الإدارة الاستراتيجية، وذلك بهدف وضع خارطة طريق واضحة لمستقبل الهيئة وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أنّ الاستراتيجية الجديدة تستند إلى التحولات العالمية المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، مع التركيز على ضبط وتنظيم الخدمات الصحية، وتحقيق الاستدامة، والتوسع في تقديم خدمات السياحة العلاجية واستيعاب احتياجات الوافدين، بما يعزز دور مصر كوجهة علاجية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور السبكي، إلى أن ورشة العمل تضمنت جلسات مكثفة للنقاش والعصف الذهني بمشاركة خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليين، حيث جرى العمل على إعادة تصميم الأهداف الاستراتيجية للهيئة ومخرجات كل هدف، بالإضافة إلى تطوير الرؤية والرسالة والقيم المؤسسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية منظومة التأمين الصحي الشامل.
استدامة الخدمات الصحيةوأضاف أن الورشة شهدت تحليلًا عميقًا لنقاط القوة والضعف والتحديات والفرص، إلى جانب وضع حلول مبتكرة لضمان استدامة الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي، واستمرت على مدار ثلاثة أيام من العمل التفاعلي والمناقشات المثمرة.
وأكد أن الهيئة تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية، من خلال تبني نهج متطور يركز على صحة الأفراد والمجتمعات، وليس فقط على علاج المرضى، عبر إطلاق برامج ومبادرات صحية مبتكرة، وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الأولية، والفحوصات الطبية الشاملة والمتابعة الدورية، مما يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.
إشراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشاملوأضاف، أن الاستراتيجية الجديدة تعزز مكانة مصر كوجهة إقليمية ودولية رائدة في مجال الرعاية الصحية، كما تدعم إشراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية ورؤية القيادة السياسية، لضمان تحقيق نظام صحي مستدام يوفر التغطية الصحية الشاملة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وتابع، أن ورشة العمل تمثل محطة رئيسية في مسيرة تطوير الهيئة العامة للرعاية الصحية، حيث أتاحت الفرصة لتبادل الرؤى والخبرات، وصياغة استراتيجيات مبتكرة تواكب أحدث المعايير العالمية، وأكد أن الهيئة حريصة على تبني أفضل الممارسات الدولية لضمان تقديم خدمات صحية متكاملة ومستدامة، بما يعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل، ويحقق الأهداف الطموحة للقطاع الصحي المصري.
ومن جانبهم، أشاد خبراء الإدارة الاستراتيجية الدوليون المشاركون في ورشة العمل بالرؤية الطموح للهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدين أنها تتبنى نهجًا مرنًا ومتطورًا يواكب أحدث التحولات العالمية في قطاع الرعاية الصحية.
وأعربوا عن إعجابهم بقدرة الهيئة على التغيير والتكيف مع المتغيرات الدولية، وحرصها على التطوير المستمر والابتكار لمواكبة متطلبات العصر والاستجابة لاحتياجات المستقبل، خاصة من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبادل الخبرات مع نظرائها في مختلف الدول العربية والإقليمية والعالمية.