«سند» تخرج الدفعة الثانية من مبادرة «تمكين الفتاة الإماراتية»
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
احتفلت جمعية المرأة سند للوطن بتخريج الدفعة الثانية من مشروع تمكين الفتاة الإماراتية لقيادة أسرتها لعام 2024، والذي شهد مشاركة عدد كبير من المنتسبات المتميزات، بحضور عدد من الجهات منها الاتحاد النسائي العام ومؤسسة التنمية الأسرية وجمعيات النفع العام وسيدات أعمال أبوظبي.
افتتح الحفل بكلمة من الدكتورة أمينة الماجد، رئيسة الجمعية من ثم عرض مقتطفات من المشروع والإنجازات والورش والأنشطة التي تضمنتها المبادرة، والتي كانت تقام بشكل يومي على مدى 4 أسابيع استهدفت 20 طالبة من عمر 21 عاماً.
وعبرت الدكتورة أمينة الماجد عن مدى سعادتها وفخرها بالفتيات المنتسبات، مؤكدة أن الاستمرار هو سر النجاح، وأن الجمعية ستمضي بكل فخر في طريقها نحو خدمة المجتمع وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، بدءاً بمشروع تمكين الفتاة الإماراتية الذي يعتبر اللبنة الأساسي لتكوين الأسر، مشيرة إلى أن البرنامج يستهدف 200 فتاة من الفترة من 2023-2025.
حضر الحفل الدكتور سالم النار الشحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، التي جاءت لمشاركة فرحة التخرج وتكريم المبدعات، وتم توزيع الشهادات والجوائز وتقديم الشكر والامتنان لكل الشركاء والمساهمين والمتطوعين وفريق العمل على جهودهم وتعاونهم المثمر.
مشاركات
أشادت صغرى الكثيري المنتسبة ضمن مبادرة «تمكين الفتاة الإماراتية لقيادة أسرتها» بأهمية هذه المبادرة الموجهة إلى الفتيات المقبلات على الزواج وكذلك المتزوجات حديثاً لتقديم الدعم لهم ومساعدتهم في تكوين وبناء حياة زوجية ناجحة بكل المقاييس، والتي كانت مفيدة جداً بعد أن شاركت في مختلف المحاضرات والورش والأنشطة التي تندرج ضمن أجندتها، والتي تميزت بتنوع المعلومات والمعارف سواء في مجال الطب منها المعنية في النساء والولادة والأطفال وغيرها وأخرى في مجال الطبخ وفي إدارة الوقت وكيفية إدارة الأمور الحياتية والتمييز بين العمل والأسرة، والتعامل مع الأسرة في عمر صغير وصلة الرحم وكيفية التعامل مع أهل الزوج وأهمية التفاهم مع أسرة الزوج.
وأضافت: حيث كانت الفترة المخصصة لهذه المبادرة على مدار الشهر، ولكن الاستفادة منها كانت مميزة، وهي إتاحة الفرصة لنا في تكوين تصور شامل عن الحياة الزوجية وما يتبعها من تكوين الأسرة وتربية الأطفال، فضلاً عن اختيار القائمين على المبادرة للمدربين من ذوي الخبرة والكفاءة.
قيادة الأسرة
قالت رقية الهاشمي منتسبة ضمن المبادرة: «إن المبادرة التي كان الهدف منها دعم المقبلات على الزواج من قيادة الأسرة وتحقيق الاستقرار الأسري والمساهمة في حل القضايا المجتمعية وغيرها، قدمت لنا الفائدة من خلال فهم الحياة الزوجية، والتي أسهمت في التطوير من أنفسنا وكيفية فهم المشاعر وإدارة وقت الفراغ، وهناك ورش عديدة من أهمها بالنسبة إلى ورشة الفنون المفضلة لديّ التي يتم خلالها تفريغ الطاقات، وتعرفنا كذلك على المنتسبات المشاركات وتبادلنا التجارب والآراء، وبالنسبة لي كل الورش التي تم تنظيمها ضمن المبادرة اكتسبت منها الفائدة على سبيل المثال من تنظيم الوقت وإدارة المال والطبخ الذي جاء ليس فقط للتعلم إنما كيف يمكن أن نستخدم أدوات ومعدات تقلل من استنزافنا للوقت وغيرها من الجوانب.
وأكدت أن المبادرة تضمنت كذلك على تنظيم زيارات ميدانية وطرح قصص واقعية ونماذج حية وتقديم التفاصيل الزوجية الدقيقة اللازمة في سبيل إنجاح هذه الحياة عبر سلسلة من البرامج المدروسة التي تشمل مختلف الجوانب الشخصية المادية الأسرية وتعلم مهارات التدبير المنزلي ومهارات العناية بالأطفال وتربيتهم ومهارات الزمن وإدارة الأزمات الأسرية ومهارات الوعي المالي والتشريعات والقوانين الأسرية ، والتي قدمت من قبل المختصين في هذا المجال.
الأسرة الناجحة
تقدمت إيمان فؤاد بالشكر الجزيل إلى جميع القائمين على هذه المبادرة التي أسهمت في فتح مدارك الفتيات المشاركات عن الحياة الزوجية والحياة الأسرية والعملية، وتمكنا من التعرف على شخصياتنا أكثر واستمتعنا بالمشاركة ضمن أنشطتها ونتمنى الاستمرارية في طرح مثل هذه الورشة التي تؤهل الفتيات المقبلات على الزواج من الفهم الأكثر للحياة الزوجية، وكيفية تكوين الأسرة وتربية الأبناء على اعتبار أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع. وأكدت أن هذا المشروع يسهم في تعزيز الرغبة في تكوين الأسرة الناجحة وتمكين الفتيات من الأدوات والمهارات في إدارة الأسرة وتربية الأبناء ومواجهة المشكلات الأسرية والمجتمعية والتربوية بطريقة مبنية على الواقع الحقيقي والحد من حالات الطلاق وغيرها، حيث تضمنت المبادرة طرح محاور عديد ومهمة منها بناء شخصية قيادية وجودة الحياة الشخصية والقيم الدينية والعبادات والصحة والسلامة الشخصية والأسرية وغيرها، مشيرة إلى أن البرنامج يضمن استدامة هذا المعلومات إلى ما بعد الزواج عبر تقديمه الاستشارة المجانية بهدف ضمان الحفاظ على أسرة ناجحة لبناء مجتمع قوي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمعية المرأة سند الوطن الفتاة الإماراتية الإمارات الاتحاد النسائي العام مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي
إقرأ أيضاً:
«أنت عانس وأختك الصغيرة متجوزة».. «ليلى» تدمر عش الزوجية لشقيقتها
«انت عانس وأختك الصغيرة متجوزة».. جملة تسببت في تحول فتاة تدعى ليلى، صاحبة الـ 42 عامًا، إلى واحدة من شياطين الأنس، بعد تمّلك الحقد والغيرة والكراهية منها، وسعت بكل طاقتها لهدم «عش الزوجية» لشقيقتها الصغرى تسنيم صاحبة الـ 34 عامًا، ولذلك أعدت خطة شيطانية لتخلق الخلافات بين الزوجين، وبمجرد علمها بوقوع مشادة بينهما، تمكنت من تحقيق غرضها، وكتبت السطور الأخيرة في حياتهما الزوجية، بمساندتها لزوج شقيقتها وإعطاءه «قائمة المنقولات» حتى تهدر جميع حقوق شقيقتها الشرعية.
وخاضت تسنيم مغامرة استنفزت طاقتها، وأصبحت فتاة عبارة عن جسد بلا روح، بعد غدر زوجها وشريك حياتها بها، والصدمة الكبرى تكمن في تنفيذ خطة هدم المنزل بمساعدة شقيقتها الكبرى، ووقفت تسنيم في مفترق الطرق لا تدرِ بمن تستنجد، حاملة بين يديها طفلتها الصغيرة صاحبة العام ونصف، وتفكر بأن الضحية الحقيقية هي طفلتها التي لا حول لها ولا قوة، وتراودها أفكارًا كثيرة، فهل أنها حقًا ستتمكن من تربية طفلتها بمفردها؟، هل ستنمو الطفلة في بيئة صالحة وتصبح سوية نفسيًا أم ستدفع الطفلة ثمنًا لغيرة خالتها وغدر والدها؟.
أسرة بسيطة، مكونة من أب وأم وابنتين، «ليلى وتسنيم»، عاشوا في بيت هادئ تغمره روح السكينة والمودة، حتى جاء شاب يدعى محمد، يعمل موظف بإحدى الهيئات، منذ 4 سنوات، وتقدم لخطبة الفتاة الصغيرة تسنيم، ليخوضوا قصة حب لا مثيل لها، واختتموها بعقد الزواج، وأنجبا طفلتهما الوحيدة.
وحينها، ظهرت مجموعة من الأشخاص في حياة ليلى، وظلوا يلعبون في أفكارها، ودائما ما يرددون لها عبارة «أنتي عانس وأختك الصغيرة متجوزة.. ازاي لسه متجوزتيش لحد دلوقتي.. اللي قدك متجوز ومخلف.. »، فتملك الحقد من قلب ليلي، وظلت تقول لنفسها إن «اشمعنا أختي الصغيرة اتجوزت وأنا لسه.. مش هسيبها تتهنى في حياتها.. ».
حاولت ليلى مرارًا وتكرارًا تخريب حياة تسنيم، وخلق الخلافات بينها وبين زوجها، وفي يوم، ذهبت ليلى لزوج تسنيم لتخبره بأن زوجته تتواصل مع والدتها هاتفيًا لتسبه بأبشع الألفاظ وتسئ له، حتى تفور الدماء في قلب محمد، ويهرول إلى زوجته موجهًا إليها سيل من الإهانات المتتالية، وصولًا إلى تعديه بالضرب عليها.
محكمة الأسرةوفور غضب تسنيم من إساءة زوجها لها، تذهب إلى منزل والدها، وحينها تلعب ليلى على الطرف الآخر، وتحاول إقناع شقيقتها أن زوجها شخصًا غير صالح على الإطلاق، وأنها يجب أن تنفصل عنه، لكن تسنيم كانت ترفض ما تلفظه شقيقتها ليلى، بحق زوجها، وفقدت ليلى الأمل في شقيقتها.
ولم تجد حلًا أمامها سوى أن تستغل زوج تسنيم، وتسعى لتنفيره منها، فضلا عن محاولتها إقناعه بأن يتزوج عليها، لدرجة أنها أرسلت إليه صديقتها لكي توقعه في شباك عشقها.
وتبدل حال محمد، رأسًا على عقب، وأصبح يعامل زوجته تسنيم وطفلتهما بجفاء، ويرفض الإنفاق عليهما، حتى فاض الكيل بتسنيم، وذهبت لتعاتب زوجها عما يصدر منه، وسط محاولات منها لتنقذ «عش الزوجية»، حتى تنشأ طفلتها بين والديها ولم تخوض ثمة معارك بين أبويها.
لكن دون جدوى، فبالفعل نشب خلاف بين تسنيم وزوجها، وصل إلى حد طلب الطلاق، ومطالبتها إياه برد قائمة المنقولات الخاصة بها، ورفض محمد أن يعطي زوجته حقوقها.
وبمجرد علم ليلى بالخلاف بين شقيقتها وزوجها، انتهزت الفرصة، وتسللت إلى غرفة والدها، وسرقت قائمة منقولات شقيقتها في الخفاء، وهرعت إلى زوج تسنيم، وأعطته القائمة، وبذلك تمكن محمد من طلاق تسنين غيابيًا مهدرًا حقوقها الشرعية.
بينما ذهب محمد إلى تسنيم حتى يخبرها بأن شقيقتها هي من أعطت له قائمة المنقولات، وبذلك استل القدر الستار عما ارتكبته ليلى بحق شقيقتها الصغرى تسنيم، وأنها وراء كل الخلافات التي دارت بينهما، كما أنها السبب الرئيسي في تشرد طفلة بريئة.
وقفت تسنيم حائرة لا تدرِ أي الطرق تسير، والدموع تنهمر من عينيها، تارة بسبب غدر زوجها بها، وتارة أن شقيقتها الوحيدة تحما في جفنها الحقد والغيرة منها فضلًا عن أن عداوتها فاقت حد التوقعات بعد سعيها لهدم منزل شقيقتها، حتى راودتها فكرة اللجوء والاحتماء بمحكمة الأسرة.
وفي سبيل ذلك، روّت تسنيم كل ما تعرضت له من ظلم وقهر بين جدران منزلها بسبب شقيقتها، لـ المحامية نهى الجندي، المتخصصة بقضايا محكمة الأسرة، حتى تحاول أن تختبئ تحت ستار القانون والعدالة، والتي بدورها ساندت تسنيم وانتشلتها من دائرة الظلام التي أحاطت بها.
وكشفت «الجندي» لـ «الأسبوع» أنها رفعت عدة دعاوى في ربوع محكمة الأسرة ضد زوج تسنيم، منها نفقة عدة، ومتعة، ومؤخر، موضحة أنها كادت أن تحرر محضرًا ضد ليلى، شقيقة تسنيم، تتهمها بسرقة قائمة المنقولات ومبلغ مالي، وتحولها إلى الشق الجنائي، لتمكث ليلى مدة زمنية تنفذ عقوبتها عما ارتكبته بحق شقيقتها، خلف القضبان.
المستشارة نهى الجنديوهنا، تدخلت أسرة ليلى وتسنيم، حتى تحمي الفتاة الكبرى من «الكلابشات» والسجن، وترد حق الفتاة الصغرى، حيث حاولا إقناع تسنيم، والمحامية نهى الجندي بألا يحررا محضرًا ضد ليلى، وبالفعل رقت تسنيم لتوسلات أسرتها.
وأصرت الأسرة أن تعاقب ليلى عما صدر منها، وطردوها من المنزل، ولم تجد ليلى سوى خالتها حتى ترتمي بين أحضانها وتسكن معها، وفي الجانب الأخر، احتضنت الأسرة ابنتهما الصغرى تسنيم وطفلتها، وعاشوا معهما داخل مسكنهما متكفلين بالإنفاق عليهما وتلبية كل ما تحتاجه الأم وابنتها.
اقرأ أيضاًخلاف على تجارة المخدرات.. حبس المتهم بقتل شريكه في المطرية
بعد خناقته مع والده.. شاب يقتل عمه وحبس طرفي المشاجرة بالوراق