وفد الإمارات يختتم المشاركة في «أولمبياد باريس» بمكاسب فنية
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أحمد جمال الدين (باريس)
أخبار ذات صلةاختتم وفد الإمارات الرياضي مشاركته رقم 11 بدورات الألعاب الأولمبية، والتي بدأت قبل 40 عاماً في نسخة لوس أنجلوس 1984، وذلك ضمن فعاليات النسخة الـ 33 من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، حيث شاركت الإمارات بـ 14 رياضياً ورياضية تنافسوا في 5 ألعاب مختلفة هي الفروسية، والجودو، وألعاب القوى، والدراجات، والسباحة، وتحققت خلالها العديد من المكاسب الفنية.
وأنهى وفدنا مشاركته في أولمبياد باريس حسب الجدول الزمني للرياضات الخمس المشاركة، حيث اختتم عمر المرزوقي، فارس منتخبنا الوطني لقفز الحواجز، مشاركته ضمن أفضل 19 فارساً وفارسة في المرحلة النهائية من أصل 75 شاركوا في جميع مراحل مسابقة الفردي، مسجلاً 8 أخطاء، بزمن 83.38 ثانية، في المركز الـ 19، كأصغر فارس بالدورة، بمشاركة تاريخية أولى في المحافل الأولمبية، كما اختتم منتخب قفز الحواجز مشاركته بمسابقة الفرق من خلال منافسات الشوط التأهيلي في المركز الـ 18 بإجمالي 72 خطأ، بزمن قدره 249.47 ثانية.
وعلى مستوى رياضة السباحة، شارك كل من مها الشحي بسباق 200 متر حرة، محققة زمناً قدره 2:17.17 دقيقة، بفارق 20 جزءاً من الثانية عن رقمها السابق، في المركز الـ 28 بالترتيب العام، ويوسف المطروشي، الذي سجل زمناً قدره 50:39 ثانية بسباق 100 متر حرة في المركز الـ 44، محطماً رقمه السابق 50:43 ثانية، فيما اختتمت مريم الفارسي عداءة منتخبنا الوطني مشاركتها في الدورة بالمركز التاسع بمنافسات الجولة الثانية في سباق 100 متر، بزمن وقدره 13.26 ثانية، محققة رقماً شخصياً جديداً.
وأنهت صفية الصايغ، لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات، مشاركتها بسباق الطريق بالدورة الأولمبية من دون تحقيق أي نتيجة، نظراً لعدم إكمالها للسباق الذي بلغت مسافته 158 كم، بمشاركة 96 لاعبة.
وأنهى كذلك منتخبنا الوطني للجودو مشاركته في الدورة بـ 6 أوزان مختلفة عن طريق كل من بشيرات خرودي بوزن 52 كجم، ونارمند بيان بوزن تحت 66 كجم، وطلال شفيلي بوزن تحت 81 كجم، وآرام جريجوريان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور نصف النهائي من مسابقة وزن تحت 90 كجم، بعد تقديم مستويات مشرفة والفوز في المباراتين الأولى والثانية، وظافر آرام بوزن تحت 100 كجم، وعمر معروف بمسابقة وزن فوق 100 كجم، الذي خرج من دور الـ 16 بسبب بعض الأخطاء التحكيمية، عقب الفوز على بطل الجزائر في دور الـ 32.
وأكد فهد عبد الله بن جمعة، نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى، أن مشاركة العداءة مريم الفارسي في النسخة الـ 33 لدورة الألعاب الأولمبية، خطوة في الاتجاه الصحيح لتأهيل أبطال أولمبيين بأعلى المستويات لتمثيل دولة الإمارات في البطولات الدولية والأولمبية.
وقال: «المشاركة في حد ذاتها تعد من المكتسبات المهمة التي تمثل أساساً صلباً للعمل على البرامج التطويرية التي اعتمدها الاتحاد منذ تسلمه مقاليد الأمور، إذ حرصنا على توفير المتطلبات الضرورية لمنحها فرصة المشاركة في الأولمبياد، وإظهار قدراتها، حيث ندرك أن الوصول إلى هذه المرحلة يعزز طموحها ويسهم في ترسيخ الصورة المشرفة عن الفتاة الإماراتية، والاستفادة من التجربة الكبيرة مع نخبة الأبطال حول العالم».
وأضاف: «ماضون في تنفيذ خطة الاتحاد برئاسة اللواء الدكتور محمد المر، والرامية إلى توسيع قاعدة ممارسة أم الألعاب في الدولة، واستقطاب خامات ومواهب جديدة لديها القدرة على تمثيل الإمارات في المحافل الكبرى، سعياً لزيادة عدد اللاعبين واللاعبات للمشاركات القادمة، على كافة الأصعدة».
وأوضح نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى أن الاتحاد سيحصي ثمار الخطة الشاملة التي أطلقها مؤخراً في الكشف عن المواهب وتأهيلها وتوفير البيئات المحفزة لها، والدفع بها في البطولات الكبرى، متوقعاً في الوقت نفسه انعكاس هذه الخطة إيجاباً على نسبة المشاركة الإماراتية في ألعاب القوى في البطولات الدولية، وصولاً إلى الألعاب الأولمبية القادمة.
وأكد ناصر عاشور، الأمين العام لاتحاد ألعاب القوى، أن مشاركة البطلة الواعدة مريم الفارسي، تتوج الخطط الاستراتيجية للاتحاد، برئاسة اللواء الدكتور محمد المر، في ترسيخ الجهود الداعمة لاكتشاف المواهب ورعايتها وتنمية قدراتها، وصولاً إلى مستوى التنافسية العالمية.
وأضاف: «المبادرات التي تبناها اتحاد ألعاب القوى خلال السنوات الثلاث الماضية نجحت في توسيع قاعدة الممارسين للعبة بالتعاون مع الأندية، كما أنها ساهمت بدرجة كبيرة من خلال البطولات والفعاليات المتنوعة في الوصول في بناء قاعدة صلبة من المواهب التي تمثل مستقبل اللعبة في الدولة، بما تمتلكه من قدرات كبيرة وإمكانات عالية أثمرت عن نتائج ملموسة في البطولات الداخلية والخارجية».
وأوضح أن اللجان المعنية في اتحاد ألعاب القوى ماضية في تنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تسهم في اكتشاف المواهب، وتوفير الفرص الكفيلة بالتأهيل والإعداد وفق أفضل الممارسات، لصناعة جيل جديد من الأبطال للإسهام في رفع علم الدولة في المحافل الخارجية.
واختتم: «نستشرف المستقبل الأفضل لهذه اللعبة، ونتطلع لمزيد من المشاركات في البطولات الإقليمية والقارية والدولية، ونسعى من خلال منظومة عمل متكاملة إلى وجود العديد من الأبطال لتمثيل الدولة في المحافل الخارجية، آملين أن يمثل أولمبياد الشباب القادم 2026 هدفاً لخططنا الرامية للمشاركة في هذا الحدث الدولي الكبير».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبية دورة الألعاب الأولمبية الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024 أولمبياد باريس 2024 الإمارات الألعاب الأولمبیة اتحاد ألعاب القوى منتخبنا الوطنی فی المرکز الـ فی البطولات فی المحافل
إقرأ أيضاً:
«متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية
أبوظبي (الاتحاد)
يُنظم متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، برنامجاً متكاملاً من الفعاليات التعليمية، وورش العمل، ومبادرات التواصل الرقمي، والفرص التطوعية، تأكيداً لالتزامه بنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية.ويُسهم البرنامج في تمكين المواطنين والمقيمين من استكشاف تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وثقافتها الأصيلة، وسيرة الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
كما يعكس هذا البرنامج الذي نجح بالفعل في إشراك أفراد المجتمع من خلال عدة أنشطة مختلفة، تماشيه مع مبادرة «عام المجتمع 2025» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمعات، من خلال الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الروابط بين الأجيال، وخلق مساحات للتعاون والشعور بالانتماء.
ويمضي المتحف في تحقيق رؤيته من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة التعليمية، وتوفير فرص المشاركة التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب والطلاب وكبار المواطنين، إضافةً إلى أصحاب الهمم والمصابين بضعف الذاكرة، ما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة للتعرف عن قرب على قصص الوطن بطرق تفاعلية مُلهمة. وتم تصميم هذه البرامج لتكون متاحة وشاملة لمجموعة واسعة من أفراد المجتمع، بالتزامن مع تنظيم أنشطة تواصل للجهات الحكومية المعنية.
من جانبه، قال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «لقد تم تسمية عام 2025 ليكون عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مبادرة تعكس بعمق قيمنا في متحف زايد الوطني. فقد كان المجتمع دائماً في صميم رسالة المتحف، ونحن نحرص على أن يحظى جميع أفراده بفرصة التفاعل والمشاركة الفعالة في برامج المتحف. ولقد بذلت فرقنا جهوداً حثيثة لإتاحة قصص ومقتنيات متحف زايد الوطني للجميع، سواء داخل أروقته عند الافتتاح، أو عبر أنشطته المجتمعية. ويجري تنفيذ هذه البرامج بالتعاون الوثيق مع شركائنا في أنحاء دولة الإمارات، تأكيداً على التزامنا بتسهيل وصول المتحف ورسالته وقصصه إلى كافة المواطنين والمقيمين».
من جانبها، قالت نصرة البوعينين، مدير إدارة التعليم والمشاركة المجتمعية بالإنابة في متحف زايد الوطني: «يهدف متحف زايد الوطني إلى صون تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وثقافتها وتراثها الأصيل، والتعريف به مع تعزيز مشاركة أفراد المجتمع ليكونوا جزءاً فاعلاً من قصتنا. ونحن نعمل بشكل مستمر مع كل فئات المجتمع لضمان أن يكون لهم دور في صياغة برامجنا.
ولقد نجحنا في جعل تجربة المتحف متاحة للجميع من خلال توسيع نطاق أنشطتنا إلى جانب التعاون المستمر مع المدارس والجامعات لإشراك الشباب من مختلف أنحاء الدولة».
ينسجم طموح برنامج التعليم والمشاركة المجتمعية في متحف زايد الوطني مع رسالة ورؤية عام المجتمع، والذي يسعى إلى تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، وتهيئة بيئة مزدهرة تتيح للجميع المساهمة في تحقيق التقدم.