العطلة الصيفية.. «فرصة ثمينة»
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيرى العديد من الشباب أن العطلة الصيفية فترة للراحة المطلقة، وقضاء الوقت في النزهات والترفيه والسفر، بينما يرى اختصاصيون أن الإجازة المدرسية فرصة لممارسة العديد من الأنشطة التي تعمل على بناء الشخصية، وتعزيز الثقة بالنفس، واكتساب الخبرات، وصقل الهوايات، وتنمية المهارات الفكرية والحرفية والاجتماعية، وتفريغ الطاقات، ورفع المعنويات، وفي هذا الاستطلاع نستعرض بعض الآراء المتعلقة بالإجازة الصيفية وتأثيرها على الفرد والمجتمع.
في البداية أكدت شيخة الأحبابي أنها شديدة الحرص على استثمار أوقات أبنائها طوال فترة الدراسة، ويزيد حرصها أكثر خلال الإجازة الصيفية، حيث تحدد معهم أوقات استعمالهم للهاتف، ومشاهدة القنوات التلفزيونية وممارسة الألعاب الإلكترونية، لاستثمار الوقت المتبقي في الأنشطة الحركية والتطوع والاستفادة من الورش التعليمية وقراءة الكتب، الأمر الذي جعلهم يتميزون بشكل كبير ويفوزون بالعديد من الجوائز والمسابقات، وأوضحت أن الوقت الطويل الذي يستغرقه الأطفال في مشاهدة التلفاز، والاستمتاع بألعاب الفيديو، قد يحرمهم من تذوّق حلاوة ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، وتعلم أشياء جديدة وقراءة الكتب والتصوير، وأشارت إلى أن الإجازة الصيفية، تمثل فرصة ذهبية لإرشاد الطفل إلى أن يختار هوايته المفضلة ويكتشف شغفه.
تنظيم الوقت
من جهتها، أكدت خديجة سالم أنها تحرص على إلحاق أطفالها بالفعاليات الصيفية خلال فترة الإجازة، وأشارت إلى أنهم يستفيدون كل عام من الأنشطة الصيفية في الفترة الصباحية، ومنها ممارسة أنشطة رياضية وتثقيفية وترفيهية، الأمر الذي ساهم في صقل شخصياتهم، واكتشاف ما لديهم من مواهب وإبداعات ثقافية ورياضية واجتماعية ومسرحية وفنية وغيرها من مجالات الإبداع، بالإضافة لفك عزلتهم الناتجة عن ارتباطهم الكبير بوسائل التكنولوجيا، لافتة إلى أن حالة أطفالها الصحية تحسنت كثيراً بعد اتباع هذا النظام.
تنمية ذاتية
فيما ترى ليلى طارق المعينا، مدربة تنمية ذاتية، أنه من الضروري توفير فرص للأطفال لاستثمار أوقاتهم خارج شبكة الإنترنت، وأشارت أن العطلة بعيداً عن الوسائل الرقمية تُوفر العديد من الفوائد، بما في ذلك تنمية الإبداع وتنمية المهارات الاجتماعية، وإعادة الاتصال بالطبيعة، وأكدت أن الأبناء عندما نمنحهم الفرص لقضاء أوقات ممتعة معهم، فإننا نساعدهم على الوصول إلى الفرح والرضا بعيداً عن الشاشات والوسائل الرقمية.
وأضافت أن قضاء الوقت مع العائلة أثناء الإجازة له فوائد عديدة، حيث يساعد على تقوية الروابط بين أفراد الأسرة ويحسن التواصل بينهم، من خلال المشاركة في الأنشطة وتبادل الخبرات، مؤكدة أن الإجازات تشكل فرصة لحل المشكلات والعمل الجماعي، ونوهت إلى أهمية التخطيط المشترك لتعزيز الشعور بالمسؤولية، كما أن إشراك الأطفال في عملية التخطيط يساعدهم على تطوير مهارات حياتية مهمة، ويوفر فرصة للعائلات لتحديد الأهداف والتوقعات الخاصة بالإجازة.
وأوضحت المعينا أن السفر يعرف الأطفال على ثقافات مختلفة، ويُوسع آفاقهم ويساعدهم على تطوير عقلية عالمية، بحيث تُوفر العطلات العائلية فرصاً تعليمية فريدة خارج الفصل الدراسي، لافتة إلى أن الإجازات تُوفر وقتاً ممتعاً وثميناً من دون تشتيت الانتباه، وتساعد على بناء الثقة والشعور بالانتماء، كما تُوفر العطلات الاسترخاء وتخفيف التوتر.
اكتشاف المواهب
أكدت دانة محمد، مدربة سباحة، أن الأنشطة الصيفية التي تنتشر على مستوى الدولة تعمل على صقل مهارات الأطفال، واكتشاف مواهب جديدة لديهم، بحيث تقدم الفعاليات الهادفة عدة تجارب تعليمية وتربوية وترفيهية ممتعة للطلاب، كما تتيح للمشارك استكشاف مواهبه، وتتضمن البرامج الصيفية رحلات تعليمية، وتجارب ابتكارية، ونشاطات علمية وعملية مثل الورش الفنية والحرف، والأنشطة البدنية ككرة القدم والسلة والباليه والسباحة والجوجيتسو وغيرها.
كيف تستثمر وقتك؟
قالت الدكتورة نادية الخالدي، اختصاصية إرشاد أسري وصحة نفسية، إن العطلات المدرسية وخاصة الطويلة، تتيح لنا فرصة للاسترخاء والاستجمام بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية، وعلينا الاستفادة القصوى من هذه الفترة، وتطوير ما نحتاج إلى تطويره، وإصلاح بعض المشكلات التعليمية التي يعاني منها أبناؤنا الطلاب وقت الدراسة، مع المشاركة في المهام المنزلية لتعزيز العلاقات الأسرية.
تعلُّم الجديد
اقترحت الخالدي عدة خطوات لاستثمار العطلة في تعلم شيء جديد، مثل الطهي واللغات الأجنبية والفنون وممارسة الرياضة وغيرها، الأمر الذي يؤدي إلى اكتساب فوائد صحية عديدة، كما أن القراءة واختيار الكتاب المفضل يحقق الاسترخاء، وأشارت إلى ضرورة اختيار النشاطات التي تجلب السعادة والراحة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإجازة المدرسية العطلة الصيفية الإجازة الصيفية الإجازات الصيفية الأنشطة الصيفية البرامج الصيفية إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران: لا مفاوضات جوهرية مع واشنطن في الوقت الحالي
الثورة نت /..
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تبادل الرسائل عبر بعض الدول الوسيطة أمر معتاد في فترات التوتر، لكنه لا يعني دخول إيران حالياً في مرحلة مفاوضات ذات مغزى مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد على هامش منتدى “القانون الدولي تحت الهجوم والعدوان والدفاع” بطهران.
وأشار بقائي إلى أن التحرك الأخير للدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بالتنسيق مع الولايات المتحدة نحو تفعيل آلية “السناب باك” والسعي لإصدار قرار جديد ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعد استمراراً لنهج تصادمي ثبت فشله سابقاً.
وأوضح، أن هذا التحرك يتم تحت تأثير واشنطن ومن دون رؤية مستقلة، وأن القرار المطروح، رغم وصفه بالفني، يحمل طابعاً سياسياً واضحاً ويهدف إلى تكرار ما جرى سابقاً في مجلس الأمن بدعوى إعادة القرارات الملغاة، مضيفاً أن محاولات واشنطن وحلفائها قوبلت سابقاً بمعارضة دولية واسعة من روسيا والصين، ويتوقع أن تتكرر نفس المواقف داخل مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول إمكانية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، شدد بقائي على أن أي تفاهم حقيقي يجب أن يقوم على الحوار والتفاهم المتبادل وليس على الإكراه، مؤكداً أن تبادل الرسائل بين الدول يهدف عادة إلى منع التصعيد، لكنه لا يعني استعداد إيران حالياً لبدء مفاوضات جوهرية.
وأضاف أن إيران ليست خائفة من الحوار، بل تعتبره وسيلة لحفظ مصالح شعبها وتعزيز الاستقرار الإقليمي، في حين أن الطرف الآخر هو من يتهرب من التفاوض ويلجأ إلى القوة، كما حدث قبل أقل من أربعة أشهر أثناء العملية التفاوضية.
واختتم بقائي بالإشارة إلى أن أي مفاوضات ناجحة تتطلب التزام الأطراف الأخرى بالشروط الأساسية، وأبرزها التخلي عن الإملاءات والطلبات المفرطة، مؤكداً أن إيران ستكون مستعدة عند توفر هذه الشروط للانخراط في دبلوماسية تهدف إلى حماية مصالحها الوطنية وتحقيق حلول عادلة ومستدامة.