حماس بعد إسماعيل هنية: تحول القيادة وصعود يحيى السنوار
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
منذ تأسيسها في عام 1987، لعبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دورا رئيسيا في المشهد السياسي الفلسطيني. في السنوات الأخيرة، شهدت الحركة تغييرات قيادية مهمة كان لها تأثير كبير على استراتيجياتها وسياساتها. أحد هذه التغييرات البارزة هو انتقال القيادة من إسماعيل هنية إلى يحيى السنوار، مما أثار تساؤلات حول مسار الحركة المستقبلي.
فترة إسماعيل هنية
تولى إسماعيل هنية قيادة حماس في غزة بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي في 2004. تميزت فترة هنية بمحاولات الحركة للموازنة بين المقاومة المسلحة والعمل السياسي. قاد هنية حماس خلال الحصار الذي فرض على غزة منذ عام 2007 بعد أن سيطرت الحركة على القطاع. تحت قيادته، واجهت حماس ثلاث حروب مع إسرائيل، لكنها أيضا سعت إلى تقوية علاقاتها الإقليمية والدولية، خاصة مع محور المقاومه.
صعود يحيى السنوار
في عام 2017، انتخب يحيى السنوار قائدا جديدا لحماس في قطاع غزة، مما شكل نقطة تحول في تاريخ الحركة. السنوار، الذي قضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية قبل إطلاق سراحه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، يتمتع بسمعة قوية كمقاتل شرس وقائد ميداني.
اختلافات القيادة بين هنية والسنوار
تحت قيادة السنوار، أظهرت حماس استعدادا أكبر للتفاوض والتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل، مع التركيز على تحسين الظروف المعيشية في غزة. كما سعى السنوار إلى تقوية العلاقات مع مصر، باعتبارها وسيطا رئيسيا في التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار وفتح المعابر. هذه الخطوات تشير إلى تحول استراتيجي من التركيز الحصري على المقاومة المسلحة إلى تبني نهج أكثر براغماتية.
تشكل فترة ما بعد إسماعيل هنية وقيادة يحيى السنوار مرحلة جديدة في تاريخ حماس، حيث تسعى الحركة للتكيف مع التحديات المعاصرة، بينما تبقى الأهداف الأساسية للحركة ثابتة، فإن أساليبها وتكتيكاتها قد تتغير لتعكس القيادة الجديدة والتغيرات في البيئة السياسية الإقليمية والدولية
تأثير السنوار على حماس
تولى السنوار قيادة حماس في وقت حساس، حيث كانت الحركة تواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة. على الصعيد الداخلي، كان عليه التعامل مع أزمة اقتصادية خانقة وانقسامات داخلية في الصف الفلسطيني. أما على الصعيد الخارجي، فكان عليه التكيف مع التغيرات الإقليمية والدولية.
تحت قيادة السنوار، عملت حماس على تعزيز جناحها العسكري، كتائب القسام، مع المحافظة على روابطها السياسية. كما شهدت الفترة الأولى من قيادته تحسنا ملحوظا في القدرة العسكرية للحركة، بما في ذلك تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة.
المستقبل مع السنوار
تُظهر قيادة السنوار ميلا نحو المرونة والتكيف مع الظروف المتغيرة، دون التخلي عن مبادئ الحركة الأساسية. يبدو أن الاستراتيجية المستقبلية لحماس ستركز على محاولة تحقيق توازن بين العمل العسكري والسياسي، مع السعي لتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
تشكل فترة ما بعد إسماعيل هنية وقيادة يحيى السنوار مرحلة جديدة في تاريخ حماس، حيث تسعى الحركة للتكيف مع التحديات المعاصرة، بينما تبقى الأهداف الأساسية للحركة ثابتة، فإن أساليبها وتكتيكاتها قد تتغير لتعكس القيادة الجديدة والتغيرات في البيئة السياسية الإقليمية والدولية. الوقت وحده سيكشف كيف ستتطور حماس تحت قيادة السنوار وما إذا كانت هذه الاستراتيجية الجديدة ستنجح في تحقيق أهدافها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات حماس إسماعيل هنية يحيى السنوار غزة حماس غزة إسماعيل هنية يحيى السنوار مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإقلیمیة والدولیة قیادة السنوار إسماعیل هنیة یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
هاني الفيومي: مصر استقبلت 700 ألف سائح أفريقي العام الماضي ونسعى لزيادة الحركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف هاني الفيومي، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال الأفارقة، أن السياحة الإفريقية تمثل 10% من حجم السياحة العالمية، وكانت مصر تحتل المركز الأول في استقطاب السياح الأفارقة، إلا أنها تراجعت إلى المركز الثاني بعد المغرب، التي استقبلت 17 مليون سائح خلال عام 2024، متفوقة على مصر التي استقبلت ما بين 15 إلى 17 مليون سائح، وذلك بسبب التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة.
وأوضح الفيومي أن مصر استقبلت 700 ألف سائح إفريقي، 90% منهم من دول شمال إفريقيا مثل تونس والجزائر والمغرب، في حين أن السياح القادمين من باقي الدول الإفريقية الـ54 لا يمثلون نسبة كبيرة، وهو ما يعود إلى عدة عوامل أثرت على حجم السياحة الإفريقية الوافدة إلى مصر.
وأكد أن قارة إفريقيا تضم نحو 1.3 مليار نسمة، وهو ما يعكس ضعف نسبة السياح الأفارقة الوافدين إلى مصر مقارنة بإجمالي السكان، مشيرًا إلى أن جمعية رجال الأعمال المصرية الإفريقية تسعى إلى تعزيز التعاون السياحي بين مصر والدول الإفريقية، بهدف استقبال 5 ملايين سائح إفريقي.
وأضاف أن السائح الإفريقي يُفضل زيارة مختلف المقاصد السياحية المصرية، نظرًا لمكانة مصر الفريدة كوجهة سياحية متميزة، إلا أن ضعف الترويج السياحي في بعض الدول، خاصة في غرب إفريقيا، يمثل تحديًا كبيرًا.
وفي هذا الإطار، أشار الفيومي إلى أن الجمعية تعمل بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة على تنفيذ خطط ترويجية مكثفة في إفريقيا، من خلال منصة إلكترونية جديدة تحمل اسم “إيجيبت جيت”، والتي ستضم جميع المقاصد السياحية والأثرية والبرامج السياحية المتاحة. كما تسعى الجمعية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، إلى تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات للسائحين الأفارقة، نظرًا لكونهم من الفئات مرتفعة الإنفاق.
وأوضح أن الجمعية نظمت العام الماضي بورصة سياحية في شرم الشيخ، للتعريف بالمقاصد السياحية المصرية، حيث لاقت استحسان العديد من الفنادق وشركات السياحة ومنظمي الرحلات من الجانبين، مؤكدًا استمرار الجهود لجذب مزيد من السياح الأفارقة إلى مصر.