قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الأربعاء،7 أغسطس 2024 ، إن دعم فلسطين وقضيتها العادلة هو واجب ديني وأخلاقي وليس منة من أحد، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في أرضه ولن يرحل عنها مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن، ومهما بلغت جرائم الاحتلال التي ينفذها بحق البشر والشجر والحجر والمقدسات.

جاءت أقوال الهباش خلال لقاء جمعه بالسفراء والقناصل الأجانب المعتمدين لدى جمهورية إندونيسيا، وصحفيين وسياسيين وكتاب رأي، في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، بحضور سفير دولة فلسطين زهير الشن.

وتحدث الهباش عن تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وبالذات حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تنفذها دولة الاحتلال في قطاع غزة بدعم وحماية أميركية، سواء بالمال أو السلاح أو توفير الحماية القانونية ومنع المؤسسات الدولية من معاقبة إسرائيل على جرائمها .

وأكد قاضي القضاة أن هدف إسرائيل من هذا العدوان وحرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني، هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني.

وطالب الهباش العالمين العربي والإسلامي، وبالذات العلماء والمسؤولين ورجال الدين، بضرورة الحفاظ على أهمية القضية الفلسطينية وقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك في وعي وعقول الأجيال الصاعدة، وبالذات بين فئة الشباب، وجعل القضية الفلسطينية طبقا يوميا على المائدة العربية والإسلامية، وعلى رأس أولويات العمل في الجامعات والمدارس والمؤتمرات وكافة الفعاليات، مؤكدا أن هذا الأمر يجب أن يستمر من خلال بقاء الشعب الفلسطيني صامدا في أرضه ولو كان ذلك ثمنه باهظا، والدور الآخر يقع على أمتنا العربية والإسلامية بإيصال الصوت الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال على مستوى العالم.

وأكد أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه متمسك بحقوقه المشروعة بزوال الاحتلال وانتزاع حريته وإقامة دولته المستقلة مهما كانت التضحيات، خلف قيادته الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

ودعا الهباش العرب والمسلمين إلى التمسك بالعنوان الأول والأكبر وهو فلسطين وقضيتها العادلة، مؤكدا أن ذلك هو الواجب الديني والأخلاقي للأمة وليس منة من أحد.

واستعرض أمام السفراء العرب والمسلمين، أولويات القيادة الفلسطينية في المرحلة الحالية القائمة على أربع أولويات، أولها وقف العدوان الإسرائيلي في كل الأرض الفلسطينية وقفا كاملا وشاملا، والثانية إفشال مخطط ومؤامرة التهجير وإفراغ الأرض الفلسطينية من شعبها، والثالثة توفير كل مقومات البقاء والصمود للمواطن الفلسطيني من مأكل ومشرب وعلاج وكل مقومات الحياة، منوها أن إسرائيل من خلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة تسعى لتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة، وهذا ما تعمل القيادة الفلسطينية على إفشاله بالتعاون مع المؤسسات الدولية والإغاثية والدول العربية والإسلامية كافة، مبينا أن الأولوية الرابعة هي إنهاء الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية.

ودعا الهباش المجتمع الدولي إلى ضرورة فرض الحل السياسي القائم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفق الشرعية الدولية.

من جانبهم، أكد السفراء مركزية القضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي، معتبرين أنفسهم سفراء لفلسطين وقضيتها العادلة لدى الدول التي يقيمون فيها، وثمنوا جهود القيادة الفلسطينية وتحركاتها السياسية والدبلوماسية أمام المؤسسات الدولية لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني وملاحقة إسرائيل على جرائمها .

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

برلماني: دور مصر لنصرة القضية الفلسطينية يسطره التاريخ

كتب- نشأت علي:


أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تتوان منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الغاشم على غزة، عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والأهم الدعم السياسي، فقد برهنت مصر على أنها تحمل القضية الفلسطينية على كاهلها، ولم تغفل عن دورها الوطني في وضع كلمة النهاية للحرب الدامية التي راح ضحيتها آلاف من الأبرياء، نتيجة ممارسات نتنياهو.


وأضاف "أبو الفتوح"، في بيان السبت، أن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي يدفع حكومة بنيامين نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها، موضحًا أن تل أبيب تتعنت في كل المفاوضات التي ترغب في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، خوفا من العواقب التي تنتظر نتنياهو وحكومته بعد فشله في تحقيق أي من الأهداف الذي سبق وأعلن عنها في أكتوبر الماضي، والتي برغم مرور قرابة 11 شهرًا، لم ينجح في تحقيق هدف واحد منها، فقد أخفق في تحرير الأسرى والمحتجزين، مما أثار غضب وحفيظة داخل الشعب الإسرائيلي المحتل، خاصة بعد رفضه الانصياع لكل محاولات الهدنة والتهدئة التي تسفر عن الإفراج عن الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.


وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قوات الاحتلال تواصل شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، فضلا عن ارتكابها لمجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.


وتابع: على الرغم من ذلك يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام هذه الجرائم التي كشفت عن الوجه القبيح ليس للاحتلال الإسرائيلي بينما للعالم الغربي، الذي يتشدق بالحريات ويصدر التقارير والاتهامات ضد العرب بعدم تطبيق حقوق الإنسان، وهو ما يجعلنا أمام تجسيد واضح لمعنى ازدواجية المعايير.


وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن مصر تقود معركة دبلوماسية وسياسية قوية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وتسعى للتوصل إلى هدنة من خلال إجراء مفاوضات مستمرة، وسط اتهامات وأكاذيب يطلقها نتنياهو من أجل التأثير على هذا الدور الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية باحترافية شديدة، لحماية الشعب الفلسطيني وحماية أمنها القومي في مهمة صعبة للغاية، وبرغم ذلك فإن تلك الادعاءات لن تثني مصر عن دورها لتقديم المساندة للأشقاء في غزة، حتى العبور من تلك المحنة والوصول إلى تطبيق فعلي لقرار وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية: الطريق نحو استعادة الحقوق المشروعة
  • اليوم.. وزراء الخارجية العرب يبحثون وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ودعم فلسطين دوليا
  • محلل سياسي: تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة هدف أساسي للاحتلال الإسرائيلي
  • وزراء الخارجية العرب يبحثون غدا وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة ودعم فلسطين دوليا
  • سفير مصر برام الله لـ رئيس الوزراء الفلسطيني: نواصل جهودنا لـ وقف العدوان على غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تحذّر من انفجار يحرق المنطقة بسبب إسرائيل
  • كيف اختير السنوار رئيسا لحماس وما التغييرات التي شهدتها الحركة؟
  • «الصحة الفلسطينية»: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 40972 وإصابة 94761 آخرين
  • قيادي بـ فتح: حكومة نتنياهو تحاول إدامة الاحتلال في غزة وإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير والنزوح
  • برلماني: دور مصر لنصرة القضية الفلسطينية يسطره التاريخ