أبوظبي: «الخليج»

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية معرضاً للصور التاريخية، ومحاضرة بعنوان: «زايد: مؤسس دولة الحضارة والإنسانية»، وقد كشفت الفعاليتان عن حقائق تاريخية مهمة في سجل الإرث الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تجلى بجهودٍ جليلة بذلها لتحقيق نماء وازدهار البلاد، ثم إنجازاته وحكمته، ومساعيه الحميدة في سبيل بناء الإنسان، ورؤاه التي سبقت عصره في إطار الاستدامة وحفظ المعارف الوطنية.

بدأت الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، المحاضرة بالتأكيد على أن كل من كان قريباً من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نهل من حكمته واستفاد من خبرته التي شملت مختلف مجالات الحياة، وهذا ما أقرّ به كبار المواطنين وهم يدلون بذكرياتهم عن مرحلة قبل قيام الاتحاد وبعدها، ثم استعرضت جوانب مهمة في سيرته العطرة، وما شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها بجهوده وعلى يديه الكريمتين، وبعد أن عرّفت بنسبه الكريم وصفاته المشتركة مع جده زايد الكبير، أشارت إلى أن التحول الحضاري الذي شهدته أرض الإمارات إلى واحات غناء تزدهر فيها الحياة، والعدد الكبير من المشاريع الحيوية والتنموية التي أسهمت في الارتقاء بالإنسان في مختلف المجالات كلها كانت تبشر بقيام دولة الاتحاد التي تعدّ درساً بليغاً في بناء الأوطان والأمم.

وبالمعلومات الموثقة، أكدت المحاضرة أن الشيخ زايد بعد أن تسلم الحكم في أبوظبي أبدى اهتمامه بتوصيل الماء الصالحة للشرب من الختم والساد إلى أبوظبي، ومدّ الطرق لتسهيل التواصل بين أبناء الوطن الواحد، وأنه كان يتفقد أحوال شعبه ويصغي إلى كبيرهم وصغيرهم.

وما يؤكد جهود القائد المؤسس زايد، طيب الله ثراه، في خدمة البيئة ومحاربة التصحر قيامه بزراعة الملايين من أشجار النخيل التي حرص على انتشارها واستدامتها في مدينة العين ثم على أرض الإمارات قاطبة، واهتمامه بأشجار الغاف وبحفظ الأشجار التاريخية، وبنشر المساحات الخضراء في البلاد متحدياً آراء الخبراء الزراعيين، وأكبر مثال على ذلك جزيرة صير بني ياس تلك المحمية الخضراء التي أكدت للعالم أن الشيخ زايد طيب الله ثراه، قد استطاع أن يروّض المستحيل.وتطرقت المحاضرة - التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد - إلى رؤى زايد الحكيمة التي تمثلت بالانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة، ودوره الكبير في تصميم عمران أبوظبي الذي راعى فيه التقاليد الإماراتية الأصيلة ومتطلبات أبناء المجتمع المعاصر، واستحداث الشعار والعلم الخاص بها والنشيد الوطني، والعملة الإماراتية، وحرصه على سعادة أبناء شعبه، وترفيههم بتوفير كل ما يحتاجون إليع من خدمات منذ الولادة، ذلك إلى جانب مواكبة التطور الذي يشهده العالم، وهذا ما كان يتطلب منه، رحمه الله، أن يعمل على مدار اليوم من أجل نهضة الإمارات وشعبها.

وعرضت الدكتورة عائشة بالخير آراء عدد من الرجال الذين رافقوا الشيخ زايد، مثل: الشيخ سالم بن حم العامري، ومهنا بن بطي القبيسي، وعبد الله بن محمد مسعود المحيربي، والشيخ مبارك بن قران المنصوري وغيرهم.

وبالصور والوثائق أبرزت المحاضرة جهود الشيخ زايد في استقطاب التجارب الناجحة والمميزة من الدول التي زارها وتطويرها في الدولة.

وقد نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بمقره معرضاً للصور التاريخية، وهي مما يحتفظ به في أرشيف الصور التاريخية التي توثق مسيرة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإنجازاته الباهرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الأرشيف الوطني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طیب الله ثراه الشیخ زاید

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية يزور جامع الشيخ زايد الكبير

أبوظبي - وام
زارأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، والوفد المرافق خلال زيارته للدولة جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وتجول الشيباني والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع ثقافات العالم المختلفة، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة.
واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وتجول الشيباني والوفد المرافق، في أقسام متحف «نور وسلام» الخمسة، واطلع على محتوياته وأنشطته وما يقدمه من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم.
وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيف الجامع، نسخة من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام»، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، والذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.

مقالات مشابهة

  • توسيع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • M42 توسع خدمات مستشفى الشيخ سلطان بن زايد لتشمل جميع أفراد المجتمع
  • عبد الله بن زايد يستقبل نظيره الإسرائيلي في أبو ظبي.. هذا ما بحثاه
  • وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية يزور جامع الشيخ زايد الكبير
  • أسعد الشيباني يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • “إرث” أبوظبي يحتفي بالتراث الإماراتي
  • محمد بن زايد القائد الأكثر إلهاماً في العالم
  • 'حياك من مهدك إلى مجد ناداك'.. قصيدة في حب محمد بن زايد من سيف بن زايد
  • ‏الشيخ عبدالله بن زايد يؤكد موقف دولة الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها
  • الحكيم يهنئ بذكرى تأسيس الجيش العراقي ويحث على دعم وتنويع مصادر تسليحه