بالصور: أوبئة جلدية غريبة تضرب النازحين في غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
حذّر مسؤول صحي بقطاع غزة ، اليوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، من ظهور أمراض جلدية مستحدثة وغريبة بمخيمات النزوح، بينها التهاب جلدي حادّ، يتسبب بتأكل الجلد واللحم.
وقال مسؤول مركز "النخيل الطبي" بمدينة دير البلح وسط القطاع، سامي حميد، إن "أمراضا جلدية مستحدثة وغربية ظهرت بالقطاع مؤخرا، بسبب الأوضاع البيئية والصحية المتدهورة".
وأضاف حميد أن الكادر الطبي بالمركز يرجح أن سبب ظهور هذه الأمراض الجلدية هو لدغات لأنواع من الحشرات باتت تتواجد بمخيمات النزوح، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول"، نقلا عنه.
وذكر أن غالبية مخيمات النزوح بوسط وجنوب القطاع تتواجد بمناطق تفتقر للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وتابع حميد: " تكدّس النفايات بالشوارع، وتجمع مياه الصرف الصحي قرب خيام النزوح يشكل بؤرًا خطيرة لانتشار هذه الأمراض وتوالد الحشرات، ومن ثم تفاقم الحالات الجلدية الغريبة".
وأوضح المسؤول الصحي أن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بغزة، أرسلتا تفاصيل بعض هذه الحالات المرضية للاستشارات الطبية على المستوى العربي والإقليمي؛ لمعرفة أسباب ظهور هذه الأمراض، والحصول على الدواء المناسب لها.
ومن بين الأمراض الغريبة والمستحدثة بمخيمات النزوح، وفق حميد، التهاب جلدي حاد يتسبب بظهور طفح، والذي يتحول مع مرور الأيام إلى تآكل في الجلد واللحم، وصولا إلى العظام.
وقال: "استقبلنا بمركز النخيل الطبي 3 حالات مرضية تعاني من هذا الالتهاب الجلدي الحاد".
وأوضح أن هذه الحالات "تم تحويلها إلى مستشفى شهداء الأقصى شرق دير البلح، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتعامل معها؛ حيث تم علاجها والسيطرة عليها قبل تفاقمها".
وأشار حميد إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة الجلدية في غزة مؤخرًا، ومنها أمراض مستحدثة، خاصة مع دخول فصل الصيف وانعدام التهوية ووسائل التبريد والظروف الحياتية القاسية داخل خيام النازحين.
وقال: "في البداية سجلنا انتشار مرض الجرب كبؤر تواجدت بين الخيام، وتداعينا في الوحدة الطبية لهذا الموضوع وتواصلنا مع وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وقدمنا مبادرة للسيطرة على هذه البؤر، وعزل المصابين بحيث لا ينتشر هذا الوباء".
والجرب مرض جلدي يسبب الحكة الشديدة التي تصل إلى حد نزيف دموي خارج الجلد، وفق المسؤول الصحي الفلسطيني.
وأوضح أن المركز يقدم الخدمة الطبية لنحو 100 مريض يوميًا، قرابة 10 – 12 بالمئة من هؤلاء المرضى يعانون من مرض الجرب.
ولفت حميد إلى أن "مرض الجدري كذلك بدأ ينتشر حديثا بين النازحين، وهو عدوى جلدية مناعية تصيب الأطفال تدوم 3 أيام، وتسبب آلاما شديدة وظهور لبثور جلدية تنقل العدوى بشكل متسارع".
ويعاني النازحون في غزة من أوضاع إنسانية صعبة؛ بسبب حالة النزوح المتكرر وافتقار المخيمات للخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي، ناهيك عن الأزمات الصحية والبيئية المتفاقمة.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
منزل في وسط الطريق.. الحكومة الصينية تلجأ لاستراتيجية بناء غريبة (صور)
الصين – في حدث غريب ونادر قامت الحكومة الصينية في مقاطعة غينغشي بشق طريق بأسلوب غريب، حول منزل ليصبح في وسط الشارع بعدما رفض صاحبه الإخلاء.
وبحسب الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة تم تطويق المنزل من كلا الجانبين بمسارات الطريق، مما جعل سطح المنزل تقريبا في مستوى سطح الطريق.
عند النظر إليه من الأعلى يبدو البيت ومحيطه كالعين حيث يتوسط المنزل الحفرة الدائرة ليبدو كبؤبؤ العين ما جعله نقطة جذب سياحية غير تقليدية، وأطلق عليه مستخدمو الإنترنت اسم “عين غينغشي”.
بينما أُطلق على صاحب المنزل لقب “أعنف متمسك بأرضه”، حيث رفض صاحب المنزل الإخلاء بسبب عدم رضاه عن مبلغ التعويض المالي، الذي عرضته عليه السلطات مقابل الإخلاء.
ويواصل الرجل العيش في منزله بمحافظة غينشي بمقاطعة غيانجشي، مع حفيده البالغ من العمر 11 عاما، وهو محاط بالطريق السريع “G206”.
في البداية، ولهدم المنزل البالغة مساحته 160 مترا مربعا، عرضت الحكومة على مالك المنزل تعويضات بقيمة 1.6 مليون يوان م يعادل “221 ألف دولار” وحصتين سكنيتين لإعادة الإسكان.
وكان من الممكن الحصول على السكن مرة واحدة سنويا في عامي 2024 و2025، وهو ما لم يناسب الرجل، إذ أراد أن يحصل على حصتين في وقت واحد.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار العقارات في أقرب مدينة من الطريق تقدر بنحو 8 آلاف يوان للمتر المربع ما يعادل “1100 دولار”.
استمرت المفاوضات لفترة طويلة، وبدأ شق الطريق السريع حول المنزل، وفي نهاية المطاف أصبح المنزل معلما محليا يطلق عليه اسم “عين غينعشي”.
لا يزال الرجل وحفيده يعيشان في المنزل، حيث يخرجان خلال النهار للتجول في القرية ويعودان إلى المنزل بعد انتهاء عمل فريق البناء في المساء، لكنهما لا يملكان أدنى فكرة كيف سيعيشان هناك بعد افتتاح الطريق.
وأعرب الرجل عن شعورة بالندم على تعنته ورفضه للشروط المقدمة من قبل الحكومة قائلا: “إذا كان بإمكاني العودة بالزمن، كنت سأوافق على شروط الهدم، الآن أشعر بالندم، كأنني خسرت الرهان”.
من جانبه، قال سكرتير لجنة مقاطعة جينغشي إن صاحب المنزل رفض الموافقة على شروط الحكومة للاستيلاء على الأرض، وبعد مفاوضات طويلة دون نتيجة، قررت حكومة المقاطعة المضي قدما في المشروع عن طريق بناء الطريق حول المنزل من الجانبين.
المصدر: وسائل إعلام صينية