أبوظبي: عماد الدين خليل

أعلن مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن إجرائه استطلاعاً حاسماً حول عمليات الاحتيال الإلكترونية في دولة الإمارات، بهدف قياس انتشار عمليات الاحتيال الإلكتروني، وتحديد التهديدات الناشئة والجديدة، وتطوير وتعزيز استراتيجيات الحماية.

ودعا المجلس كافة الأفراد إلى المشاركة في هذا الاستبيان من خلال الدخول عبر الرابط التالي: https://t.

co/Pp44c2Dag6، مؤكداً أن المساهمة والمشاركة في هذا الاستبيان ستساهم في المساعدة على منع عمليات الاحتيال وتأمين مستقبل مالي أكثر أماناً للجميع، والعمل على حماية بيئتنا الرقمية.

وأكد أن عمليات الاحتيال الإلكتروني تهديد متزايد يجعل الجميع عرضة للجرائم السيبرانية، معاً يجب علينا معالجة هذه المشكلة بالتزام، من خلال المشاركة في هذا الاستطلاع والمساعدة في حماية مجتمعنا الإلكتروني.

وتضمن الاستبيان توصيفاً لعمليات الاحتيال وهي الممارسات التي يحاول من خلالها أو ينجح فيها شخص ما في إقناع الفرد بدفع أموال أو استثمارها أو التبرع بها أو تقديم معلومات شخصية أو مالية من خلال خداع الفرد أو الكذب عليه أو إخفاء معلومات أو الوعد بأشياء لن تحصل أبداً.

وتشتمل أسئلة الاستبيان على تحديد مدى ثقة الفرد بقدرته على تمييز عمليات الاحتيال الإلكترونية، وعدد مرات التعرض لمحاولات احتيال مثل تلقي محتوى مشبوه كمكالمات ونصوص ومشاهدة إعلانات مخادعة، والشعور بالتعرض لعدد أكثر أو أقل عدد من محاولات الاحتيال من جانب شخص أو شركة.

وتطرق الاستبيان للعديد من الاختيارات حول كتابة النصوص أو إقامة حوار عبر التطبيقات الإلكترونية أو محاكاة الأصوات وإنشاء صور أو فيديو، والتي يمكن استخدامها في الذكاء الاصطناعي، كما تطرق الاستبيان أيضاً إلى الخطوات التي يتخذها الفرد للتأكد من كون عرض ما حقيقياً أم احتيالياً، وفي حال ما إذا تعرض الفرد لخداع عن طريق احتيال من هم الذين يقوم بإبلاغهم عن هذا الاحتيال.

وتضمنت أسئلة الاستبيان السؤال حول الأسباب التي قد حالت دون إبلاغ الفرد عن عملية احتيال، وفي حال التعرض للاحتيال من ينبغي أن يكون مسؤولاً عن التأكد من استرداد الأموال التي خسرها الفرد، بالإضافة إلى إبداء تقييم حول مدى كفاءة وجهود الحكومة والمجموعات الأخرى في مجال مكافحة عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، عبر زيادة الوعي بعمليات الاحتيال، وتوفير أدوات للتعرف على تلك العمليات، والحماية وتيسير الإبلاغ عنها والقبض على المحتالين.

واستعرض الاستبيان سيناريو في حال عرض أحد الأشخاص على آخر مبلغ 20 ألف دولار شريطة إرسال مبلغ 19 ألف دولار إلى حساب مصرفي آخر، ومن ثم يترك مبلغ 1000 دولار للاحتفاظ به للمرسل، ويتطلب ذلك السؤال الإجابة عليه وفق عدة اختيارات عبر الاستبيان.

في سياق آخر، أوصى مجلس الأمن السيبراني الأفراد بضرورة تحديث متصفح كروم الخاص بالأجهزة إلى أحدث إصدار من قبل جوجل، لمعالجة الثغرات الأمنية.

وأوضح المجلس أن جوجل أصدرت مؤخراً تحديثات أمنية طارئة لمتصفح كروم، لمعالجة الثغرات الأمنية لذا يوصي مجلس الأمن السيبراني بضرورة تحديث متصفح كروم، داعياً على الاطلاع على تفاصيل الثغرات عبر الرابط التالي: https://t.co/9mcEkGpAYu و https://t.co/88AUkIjEGi.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس الأمن السيبراني حكومة الإمارات الاحتيال الأمن السیبرانی عملیات الاحتیال

إقرأ أيضاً:

ماذا يجري تحضيرًا لدخول صنعاء؟

برغم كثافة الحركة العسكرية والدبلوماسية حول الملف اليمني مؤخرا إلا أنه من النادر أن تلقى معلومة مكتملة، وتحولت العشر السنوات الماضية من الغموض السياسي والعسكري إلى حالة من العادات والتقاليد المألوفة في المشهد اليمني. وسط حالة من اللغط، والتيه، والشكوك، وأسئلة كثيرة حول حقيقة الاستعدادات لمعركة برية ضد الحوثي، أقدم هنا سردًا مبسطًا ومركزًا لما يجري وما استجد.

أولًا وهو المتغير الأهم: المستوى الدولي – التحول من التهدئة إلى التصعيد

التصعيد العسكري أصبح ضرورة ملحة لدى العديد من الفاعلين الدوليين، بمن فيهم أولئك الذين سعوا طيلة سنوات لتسوية سياسية في اليمن. جاء هذا التحول نتيجة تداعيات التصعيد في البحر الأحمر، ثم لإشباع رغبة أمريكية-إسرائيلية في هزيمة إيران وأذرعها، بهدف استعادة هيبة الردع- بالنسبة لهم-  في المنطقة. لكنهم كثور هائج بلا رؤية أو معلومة او فهم كاف، أو تنسيق مع الحكومة اليمنية.

المشكلة اللي واجهوها أن التحالف بقيادة السعودية استنزف الأهداف السهلة خلال عشر سنوات من استئساد القصف الجوي. واليوم، بات النصر محصورا في استهداف قيادات الحوثي، مراكز تصنيع الصواريخ، وهي المهمة الأصعب.

بطبيعة الحال الأمريكان أكثر دقة وأكثر قدرة وإمكانية وهم في سعي حثيث لإثبات قدرتهم للداخل في حماية الملاحة أولا، ولتقديم عربون صداقة لأهم حلفائهم إسرائيل والسعودية وبقية دول الخليج في وقت يتهيأون فيه لصفقة ما مع إيران تناسب ترامب التاجر الذي يخشى من الخسائر الاقتصادية لقرار الحرب.  بمعنى ان التضحية بالحوثي صار هدفا مشتركا وسهلا وأقل كلفة من حرب شاملة مع طهران (يعتقد ترامب انه لا يجب ان يجره نتنياهو لها)، وسيكون الحوثي فيما يبدو هدية طهران لترامب وشركائه.

واستهداف الحوثي مهمة أمريكية الآن بتنسيق يتيم وغير كامل أو ناضج بعد مع السعودية التي لا تثق كليا بعد بصمود الاستراتيجية الأمريكية وما زالت تدفع بحماس أقل باستمرار خارطة السلام. وتتركز الأهداف الامريكية على تجمعات الحوثي وتحالفاته، وخطوط الإمداد، وخطوط المواجهة، والعتاد والمخازن، والقيادات.  ورغم ان هذا الاستهداف ليس حاسما كليا الا ان الحوثي لم يتعرض لضربة عسكرية مثل هذه منذ نشأته.

ومع ذلك، فإن هذا الحماس الأمريكي قد يتوقف فجأة لسببين:

– اتفاق أمريكي-إيراني محتمل.

– إحباط أمريكي إذا لم تحرز الملفات الأخرى تقدمًا، خصوصًا التحركات البرية من القوات المحلية المختلفة.

ثانيًا: المستوى العسكري:

منذ الهدنة الهشة عملت القيادات الميدانية في الثلاث الجبهات الرئيسية على إعداد أنفسهم بمعزل عن التطورات في المنطقة وإن كانوا يستفيدوا منها. وهنا شقين من الإعداد: الاستعداد القتالي والتنسيق. وتبدو الجاهزية كما يلي:

مأرب: بلغت مرحلة متقدمة جدًا من الاستعداد، مع استقطاب مقاتلين وكفاءات، وعتاد نوعي، وتنظيم قدرات وترتيب صفوف وغربلة، والأهم اكتفاء شبه ذاتي من دعم وتصنيع وتنظيم.

الساحل الغربي: جاهزية عالية وكتائب متمرسة غير منهكة، و وصلت إلى استقرار في العتاد والعدة والرجال.

تعز: كانت الهدنة هدية لمراجعة وإعادة تنظيم وتسليح شاملة، وأصبحت في أفضل حالاتها منذ بدء المقاومة.

اما بقية القوات مثل العمالقة ودرع الوطن فتبقى قوات إسناد وتأمين وإمداد.

من حيث التنسيق، أنجزت الجبهات الرئيسية عملًا كبيرًا في توحيد الروح والفهم المشترك وخطوط الاتصال، مع بقاء الحاجة إلى قرار سياسي موحد يترجم كل هذه الجهود إلى غرفة عمليات واحدة. وتقديري أن قرار المعركة القادمة كفيل باستكمال الخطوات المتبقية وقطف ثمرة التنسيق.

ثالثًا: على الصعيد السياسي: برز أمران رئيسيان:

ضعف المجلس الرئاسي: أثبت المجلس عجزه، خاصة بسبب ضعف شخصية رئيسه مقارنة بالتحديات الضخمة. وهنا أكثر الملفات إحباطا حيث تجري تداولات جدية حول ضرورة إجراء تغييرات تنقل صلاحيات القرار العسكري والأمني لشخصية واحده تقود المعركة.

التحولات الإقليمية والدولية:

الانفتاح الأمريكي الكبير على “الإصلاح”، مع دفع الشركاء الإقليميين باتجاه إعادة بناء الثقة معه، حيث يعتقد الامريكان ان تردد بعض دول الجوار في علاقتها مع الإصلاح غير صحي وسبب في تضخم الحوثي، ويدفعون حاليا نحو بلوره عهد جديد وزيادة ما يسمونها “حوافز” وزيادة الثقة. و لم تكن السعودية بعيده كثيرا عن فهم هذه النقطة مؤخرا. إلى جانب ذلك، تبين لكثير من الفاعلين خطيئة تفعيل قضايا الجنوب وغيرها قبل حسم مشكلة الحوثي باعتبار ان هذه القضايا باتت معرقلة كليا لأي تقدم في ملف الحوثي وجمدت العملية السياسية والعسكرية معا.

هذا الفهم الجديد يترجم حاليا في التصورات التي تطرح والنقاشات التي تتم بما في ذلك تصحيح وضع الشرعية، وهي نقاشات وان كانت متقدمة في الفهم إلى ان غياب اليمنيين منها محبط الى حد ما.

يبقى السؤال ماذا بعد؟

باكتمال الاستعداد العسكري في الجبهات الرئيسية (دون تنسيق امريكي كما يشاع، بل إرادة يمنية خالصة)، يمضي مستقبل المعركة على مسارين: نجاح نقل صلاحيات المعركة إلى قيادة موحدة وقوية، مما يزيد فرص إدارة الحرب بأقل خسائر ممكنة. المسار الثاني: تعقد الملف السياسي أكثر خصوصا مع استمرار تردد السعودية من خوض أي معركة عسكرية يكلفها حماية لأجوائها يفوق قدراتها، مما قد ينتج عن ذلك انفجار عسكري شبه فوضوي ربما يطيح بالحوثي ولكن أيضا بالشرعية وربما بعض المكتسبات او الاستحقاقات.

الشي الواضح والحاسم حاليا هو أن الحوثي فقد كثير من قوته، والتصنيفات بالإرهاب ستأكله من عصب بقاءه وهو المال، والجبهات المناهضة له باتت الآن أكثر استعدادها منه من كل النواحي ولأول مرة منذ بدء الصراع. من جهة أخرى: بقاء الشرعية بهذه الكيفية لن يستمر، فإما تغييرا بها او سيتحرك من يرى الان فرصة لا يمكن تعويضها.

 

نقلاً من صفحة الكاتب على فيسبوك

مقالات مشابهة

  • تعاون بين "عُمان داتا بارك" و"مكافآت صائد الثغرات" لتعزيز الأمن السيبراني الوطني
  • اليوم.. فريق فني من وكالة الطاقة الذرية يجري محادثات في طهران
  • لولا الاعلام الشعبوي لما عرف العالم حقيقة ما يجري في السودان من انتهاكات مروعة
  • الشؤون تدشن غرفة تحكم مركزية تعزيزاً للأمن السيبراني ومراقبة البنية التحتية الرقمية
  • ماذا يجري تحضيرًا لدخول صنعاء؟
  • رئيس اقليم كوردستان يجري زيارةً رسميةً إلى الأردن
  • ترامب يجري مباحثات مع زيلينسكي على هامش جنازة بابا الفاتيكان
  • 10 علامات تدل على الإصابة بالملاريا.. تعرف عليها
  • جامعة أبوظبي تنظم «يوم الأمن السيبراني 5.0» في العين
  • جامعة أبوظبي تنظم فعالية حول تعزيز الوعي بالأمن السيبراني