منح رئيس جزر القمر غزالي عثماني صلاحيات جديدة واسعة النطاق لابنه نور الفتح، تسمح له بالتدخل في جميع مراحل صنع القرار، بعد أن عيّنه مسؤولا عن تنسيق شؤون الحكومة الشهر الماضي.
وبحسب مرسوم رئاسي صدر أمس الثلاثاء، فإن صلاحيات نور الفتح ستشمل تقييم الوزراء والتدخل في جميع مراحل تنفيذ قرارات الحكومة.
وعمل نور الفتح (40 عاما) مستشارا اقتصاديا كبيرا لعثماني منذ 2019 قبل توليه منصب الأمين العام للحكومة في الأول من يوليو/تموز.
واتهم معارضون عثماني (65 عاما)، الذي شابت إعادة انتخابه في يناير/كانون الثاني اتهامات بتزوير الانتخابات، بتجهيز ابنه ليحل محله عندما تنتهي ولايته عام 2029 لكنه لم يعلق على الادعاءات.
وقال سعيد لاريفو المحامي والمعلق السياسي الذي يحمل جنسيتي فرنسا وجزر القمر "لا شك أن الكولونيل غزالي عثماني يجهز ابنه لخلافته بمنحه صلاحيات رئاسية ودستورية".
يذكر أن عثماني درس في الأكاديمية الملكية المغربية بمراكش والأكاديمية الحربية في فرنسا، وترقى في الرتب العسكرية إلى أن أصبح قائدا للأركان 1998.
ووصل للسلطة لأول مرة في عام 1999 عبر انقلاب، وفاز بـ4 انتخابات منذ عام 2002 في هذا البلد العربي الأفريقي المسلم البالغ عدد سكانه حوالي 900 ألف نسمة، وترك الحكم عام 2006، ثم عاد إليه مرة أخرى عام 2016.
وعقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يناير/كانون الثاني الماضي اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين غداة إعلان فوز عثماني، في الجولة الأولى منها، واعتبرتها المعارضة مزوّرة وطالبت بإلغاء نتائجها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خضوع.. رئيس وزراء فرنسا ينتقد اتفاق أوروبا وأمريكا التجاري
انتقد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو اليوم الاثنين اتفاق التجارة الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووصفه بأنه "يوم مظلم" واعتباره نوع من "الخضوع".
وقال بايرو في منشور على موقع إكس حول الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأحد والذي حدد تعريفة أساسية بنسبة 15 في المائة على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة: "إنه يوم مظلم عندما يلجأ تحالف من الشعوب الحرة، المتحدة لتأكيد قيمها والدفاع عن مصالحها، إلى الخضوع".
وفي هذا المعنى، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الأمريكيين يرغبون في توسيع سيطرتهم على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف " أننا نحارب من أجل ضمان مصالحنا الأمنية الشرعية في أوكرانيا وسنحقق هذا الهدف".
كما أكد أن الغرب يفرض إملاءات على الدول الأخرى ولا يريد التخلي عن هيمنته.
وأشار إلى أن الصفقة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ستؤدي إلى مزيد من تراجع الصناعة في أوروبا وأن الأمريكيون يرغبون في توسيع سيطرتهم على منطقة آسيا والمحيط الهادي.