“طيران الإمارات” تعلن إقلاع طائرتها المحدثة من طراز “بوينج 777” إلى جنيف
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أعلنت طيران الإمارات، اليوم، عن اكتمال تحديث أولى طائراتها من طراز بوينج 777 بالكامل ودخولها الخدمة، مع إقلاع الرحلة “ئي كيه 83” إلى جنيف.
وقالت الناقلة، فى بيان اليوم، إن عمليات التحديث الشاملة للطائرة استغرقت 37 يوماً تضمنت ما يعادل 18000 ساعة عمل، ودخلت الخدمة قبل أربعة أيام من جدول تشغيلها المعلن رسمياً.
وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: “مع إطلاقنا أحدث طائراتنا البوينج ‘777‘ المحدثة، نرسخ معايير متفوقة جديدة في الصناعة في مجال السفر المتميز، إذ توفر مقصورتنا الجديدة لدرجة الأعمال مستويات فائقة الجودة”.
وأضاف: “حرصنا على إضافة مقصورة الدرجة السياحية الممتازة التي تحظى بشعبية كبيرة، والتي تم تعد ضمن الأفضل في الصناعة. وفيما نتقدم في تحديث المزيد من طائرات البوينج ‘777‘ والإيرباص ‘A380‘ بما يتماشى مع أحدث جيل من منتجاتنا في الأجواء، يمكن لمسافرينا الاستمتاع باستمرار بأفضل التجارب في الأجواء على كلا الطرازين”.
وتستكمل طيران الإمارات تحديث 80 طائرة أخرى من طراز بوينج ‘777‘، في إطار برنامجها الذي تزيد استثماراته عن 3 مليارات دولار، لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات في الصناعة والارتقاء بتجربة المسافرين في الأجواء إلى مستويات غير مسبوقة. وبالإضافة إلى جنيف، ستقوم الناقلة بالبدء في استخدام طائراتها البوينج ‘777‘ المجهزة بالمقصورات الجديدة في خدماتها إلى طوكيو هانيدا وبروكسل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيتم الإعلان عن المزيد من الوجهات التي سيتم تسيير الطائرات المحدثة إليها قريباً.
وتولى عمليات تطوير وتنفيذ أعمال تجديد طائرة البوينج ‘777‘ فريق متخصص يضم 175 مهندساً وفنياً في دائرة الهندسة بطيران الإمارات في دبي، وقد روعي في تنفيذها ترسيخ أرفع معايير الجودة والسلامة.
ويتضح التأثير الكبير للمشروع على قطاع الطيران المحلي من خلال مشاركة أكثر من عشرة شركاء رئيسيين قاموا بتوظيف مئات العمال المهرة والتعاون مع العديد من ورش العمل من خارج منشأة الهندسة التابعة للناقلة لدعم الجوانب المختلفة لبرنامج التحديث.
واستغرقت عملية تحديث مقصورة أول طائرة بوينج ‘777‘ نحو 37 يوماً ، حيث عملت الفرق على مدار الساعة في تسلسل زمني لمختلف المراحل، بدءاً من إزالة التجهيزات الداخلية، وصولاً إلى إعادة تركيب واختبار المقاعد الجديدة ومكونات المقصورة الأخرى.
ويشمل برنامج طيران الإمارات لتحديث طائرات أسطولها 191 طائرة من طرازي بوينج ‘777‘ وإيرباص ‘A380‘ فيما يعتبر أكبر برنامج تحديث من نوعه تشهده صناعة الطيران العالمية من حيث الحجم والنطاق. وبمجرد اكتمال المشروع، ستكون الناقلة قد قامت بتثبيت 8104 مقاعد من الجيل التالي في الدرجة السياحية الممتازة، و1894 جناحاً جديداً في الدرجة الأولى، و11182 مقعداً مطوراً في درجة الأعمال، و21814 مقعداً من الدرجة السياحية.
وتشغل طيران الإمارات حالياً طائراتها المحدثة على خدماتها إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك، ولوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وهيوستن، ولندن هيثرو، وسيدني، وأوكلاند، وكرايستشيرش، وملبورن، وسنغافورة، ومومباي، وبنغالور، وساو باولو، وطوكيو ناريتا، وأوساكا، وجنيف، ودبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض “حديقة المعادن” في أبوظبي يجمع بين الفن والاستدامة
تقدم الفنانة البرازيلية آنا إليسا مورطا، منظورًا جديدًا للفن والاستدامة في معرضها “حديقة المعادن”، المقام في مؤسسة بسام فريحة للفنون في أبوظبي، والذي بدأ 19 ديسمبر الماضي ويستمر حتى 16 فبراير المقبل.
وتعيد الفنانة مورطا، ابتكار المواد التي كانت ستُهدر، باستخدام نفايات التعدين كمواد خام لصنع أصباغ طبيعية، وتحولها إلى ألوان غير سامة تنبض بالحياة.
ومن خلال رؤية فنية تركز على العلاقة بين الأماكن، تربط أعمال مورطا بين جبال ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، المعروفة بنشاطها التعديني الواسع، والكثبان الرملية في دولة الإمارات، وتستكشف الفنانة أوجه التشابه والاختلاف بين هذه البيئات الطبيعية، مثل صلابة الصخور وسيولة الرمال، لتصوغ سردًا بصريًا ورمزيًا يعبر عن الاستمرارية والزوال وتعايش القوى الطبيعية.
وقالت مورطا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن فكرة إنتاج أصباغ من بقايا التعدين جاءت من حاجة شخصية لها، بسبب حساسيتها الشديدة تجاه الدهانات التقليدية التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة، مشيرة إلى أن الأصباغ، وهي المادة الخام الأكثر قيمة في الدهانات، موجودة بكثرة في الصخور والتربة بميناس جيرايس التي تنتج كميات هائلة من نفايات التعدين.
وبدأت مورطا استخراج الأصباغ الموجودة في هذه البقايا، من خلال جمع كميات صغيرة من المواد من مناجم قريبة من مدينة بيلو هوريزونتي، وتتضمن العملية سحق المواد ونخلها وغسلها وتنقيتها للحصول على مسحوق ناعم، يتم مزجه مع الزيوت لإنتاج ألوان مشابهة لتلك التي استخدمها فنانو عصر النهضة.
وقالت إن جبال ميناس تجلب معها زمنًا جيولوجيًا كثيفًا وغنيًا بالتاريخ، بينما تمثل كثبان الإمارات التحول الدائم والزوال.
وفي معرض “حديقة المعادن”، تظهر لوحة الألوان وتتداخل درجات الأرض المستخرجة من بقايا التعدين في ميناس جيرايس مع درجات الذهب المستوحاة من رمال الكثبان في الإمارات، لتنتج مجموعة واسعة من الألوان، محولة النفايات إلى شيء ثمين.
وذكرت أن المعرض يدعو للتفكير في الاستدامة ومعرفة قيمة المواد المهملة، ويسعى أيضًا إلى إثارة التأمل حول العلاقة بين المواد والطبيعة والنفايات، ويُتوقع أن يسهم في توسيع الحوار بين الثقافات، حيث يجمع بين الإمارات والبرازيل رغم بعدهما الجغرافي، لافتة إلى أن هذا التبادل بين البلدين يمكن أن يفتح آفاقًا لمشاريع مستقبلية وفرصًا جديدة للتعاون والتبادل الثقافي.وام