سوق أبوظبي العالمي ينظم “القمة الإماراتية الصينية” ديسمبر المقبل
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أختتم سوق أبوظبي العالمي، سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى خلال جولته الإستراتيجية في الصين وذلك في إطار التزامه الراسخ بتعزيز مكانة أبوظبي العالمية وتوطيد علاقاتها الثنائية.
وقال السوق، في بيان أمس، أن هذه الجولة تضمنت المشاركة في قمة شنغهاي للاستثمار التي نظمها مكتب أبوظبي للاستثمار بمشاركة 200 من كبار المسؤولين في القطاع المالي من الصين وهونج كونج.
وشهدت الجولة الاستراتيجية، التي شملت شنغهاي وهونج كونج، الإعلان عن تنظيم فعاليات “القمة الإماراتية الصينية” بالتعاون مع بنك “إتش إس بي سي”، وهو الملتقى المتخصص الجديد المرتقب أن ينعقد ضمن النسخة القادمة من أسبوع أبوظبي المالي في ديسمبر من العام الحالي.
ويأتي تنظيم “القمة الإماراتية الصينية” بهدف استكشاف المزيد من فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمار والتبادل الثقافي بما يحقق المنفعة المتبادلة للإمارات والصين، واحتفاءً بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونظراً للطلب غير المسبوق على الاجتماعات والمناقشات الثنائية قام أبوظبي العالمي بتمديد الفترة الزمنية لسلسلة الجولات الاستراتيجية من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام، حيث هدفت هذه الاجتماعات إلى تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية وإمكانات الاستثمار الواعدة في أبوظبي باعتبارها “عاصمة رأس المال”، والمزايا المتنوعة التي يقدمها أبوظبي العالمي كونه المركز المالي الدولي الأسرع نمواً في المنطقة.
وشهدت الجولات الاستراتيجية لأبوظبي العالمي مشاركة أكثر من 75 مؤسسة مالية كبرى، بما في ذلك شركات الأسهم الخاصة وصناديق التحوط ومديري الأصول والمكاتب العائلية من هونج كونج والصين، في مناقشات استراتيجية مكثفة مع كبار مسؤولي أبوظبي العالمي، بما في ذلك ممثلين عن سلطة تنظيم الخدمات المالية وغيرهم من المسؤولين التنفيذيين في أبوظبي العالمي.
وتطرّقت المناقشات إلى التعاون عبر الحدود في المجالات التنظيمية مع سلطة النقد في هونج كونج، والخطط التوسعية في أبوظبي للشركات في هونج كونج والصين، والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز السيولة في أسواق المال بالبلدين.
وقال آرفيند رامامورثي، رئيس شؤون الأسواق في سوق أبوظبي العالمي إن الإقبال القوي والاهتمام الواسع الذي لقيناه خلال جولاتنا الاستراتيجية في الصين وهونج كونج يشكل دليلاً قوياً على المكانة الدولية المتنامية لأبوظبي موضحا أن أسبوع أبوظبي المالي أسهم إلى جانب كافة جهود أبوظبي العالمي بدور محوري في النهوض بمفهوم “اقتصاد الصقر” لإمارة أبوظبي عبر كافة أنحاء العالم وبالفعل شهدنا مستويات طلب استثنائية في شبه القارة الصينية، وتستعد أبوظبي ومركزها المالي الدولي لاغتنام هذه الفرص الواعدة، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية التي استمرت على مدار 40 عاماً بين بلدينا اللذين يتميزان بتأثيرهما العالمي الاستراتيجي”.
من جانبه، قال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك “إتش إس بي سي – الشرق الأوسط” في الإمارات العربية المتحدة .. أنه على مدى العقد الماضي وصل حجم الاستثمارات المتبادلة بين الإمارات والصين إلى مليارات الدولارات، وارتفعت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والصين إلى 81 مليار دولار أمريكي في عام 2023 ومع تسارع خطط التحول الاقتصادي لأبوظبي على مر السنوات الماضية وتنامي دور الصين الريادي في مجالي التجارة الدولية والطاقة المتجددة، نتوقع زيادة في فرص وإمكانات تعزيز أنشطة الاستيراد والتصدير بين البلدين.
وأضاف أن وجودنا الطويل الأمد في كلا البلدين، وخبرتنا الواسعة وشبكتنا الدولية، يضعنا في وضع متقدم لدعم الشركات والمؤسسات التي تسعى إلى جذب الاستثمارات والتدفقات المالية إلى هذين السوقين الحيويين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“تريندز” ينظم المنتدى السنوي الـ 4 حول الإسلام السياسي
أكد باحثون وخبراء ومختصون من عدة دول، أن ظاهرة التطرف الإسلاموي لا يمكن فهمها دون النظر في التنظير الفكري الذي يقوم عليه الإسلام السياسي، ولا يمكن القضاء على هذا التطرف دون معالجة الفكر الذي يُنشر عنه.
جاء ذلك في المنتدى السنوي الرابع حول الإسلام السياسي، الذي نظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قاعة “تريندز” الكبرى في مقره بأبوظبي، تحت عنوان “الإخوان المسلمون والعنف”، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
ودعا نحو 18 باحثاً وأكاديمياً من دولة الإمارات، وفرنسا، والمغرب، وتونس، وألمانيا، وكندا، إلى حوارٍ فكريٍّ موسَّع بين الغرب والعالم العربي، لفهم أعمق لهذه الظاهرة ولمواجهتها بأساليب متعددة الأبعاد.
وشدّد المتحدثون في توصيات المنتدى على أهمية إدانة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، ورفض المعايير المزدوجة في دراسة هذه الظاهرة، والتأكيد على عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية، مطالبين بإعادة تعريف الإرهاب ليشمل ليس فقط من يمارس العنف؛ بل أيضاً من ينظّر له ويبرره ويدعمه.
وشدَّد الخبراء والباحثون على ضرورة التصدي للاستخدام السياسي للإرهاب، ورفض استغلاله كوسيلة لتحقيق أهداف جيوسياسية، مؤكدين الحاجة إلى حوار بين الأكاديميات الغربية والعربية لفهم أعمق لظاهرة التطرف والعنف الإسلاموي، وأهمية تعزيز فهم الأسباب الفكرية التي تبرر العنف وتطوير مقاربات فكرية وعملية لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة بفعالية.