“مديم” يديم الاستقرار الأسري
لا شك ان الأسرة هي نواة بناء المجتمع وبصلاح الأسرة يصلح المجتمع وتطيب الحياة الأسرية والمجتمعية والتنموية، لذلك فإن دولة الإمارات حريصة على الاهتمام بجودة حياة الأسرة وتضعها في مكانة هامة لكي تكون الأفضل عالمياً، لذلك وضعت لها استراتيجيات تدعم دورها الأساسي في بناء مجتمع متطور محافظ على قيمه الدينية والأخلاقية وعاداته وتقاليده، وتعد الأسرة الإماراتية نموذجاً رائداً في التنمية الاجتماعية والأسرية بفضل توجيهات القيادة الرشيدة.
ومن المبادرات الرائدة التي تم إطلاقها مؤخراً في إمارة أبوظبي عاصمة الخير “مركز مديم ” لإعداد الأسرة حيث اعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق مركز “مِديم” لإعداد الأسرة، ضمن مبادرة “مِديم”، التي أعلنتها دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي في شهر أبريل الماضي، ويقدم مركز “مديم” لإعداد الأسرة خدماته والتي تشمل التوجيه الأسري والإرشاد في مرحلة ما قبل الزواج وإعداد المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً حول إدارة جميع الأمور المتعلقة بالحياة الزوجية وتكوين الأسرة منها الاعتدال في حفلات الزواج والابتعاد على المبالغة فيها وتكوين اسر مستقره لبناء مجتمع مترابط محافظ على عادات وقيم المجتمع الإماراتي كما يقدم المركز خدمات استشارية للأسر التي نواجه تحديات في حياتها لمساعدتها على تجاوز هذه التحديات وإيجاد حلول مناسبة لها.
حيث أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية مبادرة “مِديم” في دعم رحلة بناء الأسرة الإماراتية ودور مركز “مِديم” في الإسهام في تحقيق أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، وتعزيز الترابط الأسري بإتباع القيم الإماراتية الأصيلة، من خلال تثقيف وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، عبر الدورات التثقيفية والبرامج التوعوية والإرشادية والمبادرات المجتمعية، التي تُشجِّع الشباب على التمسُّك بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة في تنظيم حفلات الزواج وكذلك ضرورة تزويد الشباب المقبلين على الزواج وحديثي الزواج والأسر، بالمعارف والمهارات الاجتماعية والصحية والنفسية والتربوية التي يحتاجون إليها في حياتهم الزوجية والأسرية، لتمكينهم من تنشئة أبنائهم تنشئة سليمة وبناء أُسر مستقرة ومتماسكة تُسهم في تعزيز الترابط المجتمعي ودفع عجلة التنمية الاجتماعية المستدامة في إمارة أبوظبي.
لا شك أن مركز “مديم” يعد إضافة مميزة في مجال العمل المجتمعي والأسري خاصة في إمارة أبوظبي، وبلا شك أن في الدولة العديد من المؤسسات والمراكز التي تعنى بالأسرة حسب خطة كل إمارة واستراتيجيتها وتلتقي جميعها تحت مظلة حب الوطن وتنميته من خلال جيل الشباب الذين سيكونون قادرين على بناء المجتمع واستمرارية تقدمه وازدهاره متحلين بالأخلاق والقيم والسنع الإماراتي في حلهم وترحالهم قادرين مستقبلاً على بناء أسر متماسكة محافظة على تقاليدها الزاخرة بالقيم والمعاني الجميلة لتبقى دولة الإمارات دوماً في الصدارة في كافة مجالات الحياة جيلا بعد جيل..
mariamalmagar@gmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“كيان” للأيتام في معرض مشكاة التفاعلي
حرصًا من جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف على تنمية وتمكين مستفيديها في المجالات كافة؛ لجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع، ورغبة منها في توسيع آفاقهم وتنمية مهاراتهم، نظمت الجمعية لمستفيديها زيارة لمعرض مشكاة التفاعلي، وهو إحدى مبادرات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة، ويعد انطلاقة حقيقية وشيقة لتوعية المجتمع عن الطاقة الذرية والمتجددة.
وجاءت زيارة المستفيدين للمعرض هادفة، وفيها نوع من الإثارة والتعلم.
وكان في استقبال المستفيدين الأستاذة ميعاد السلوم والأستاذة عبير الرشيدي من إدارة العلاقات العامة والإعلام والتواصل، وتم مصاحبتهم في جولة في المعرض مع الشرح الوافي، وإجراء التجارب الفاعلة والهادفة لهم، بحضور المشرفات عن القاعات.
ويهدف المعرض إلى تحفيز النشء من خلال تقديم العروض العلمية وورش العمل والأفلام التعليمية حول الطاقة المتجددة كمبادرات مجتمعية للمدارس والجمعيات الخيرية، وجمعيات الأيتام، ويتم عرضها بطريقة تفاعلية شيقة.