أبو مرزوق: السيوف الحديدية يقابلها سيوف السنوار
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
سرايا - قال رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، الأربعاء، إن هناك نظاما داخليا يحكم الحركة بكل مكوناتها، "فمجلس شوراها هو الحارس والمسؤول عن لوائحها ونظمها".
وأضاف أبو مرزوق في تصريح نقلته عنه قناة /روسيا اليوم/، أن "هنية أدى دورا مميزا في فترة رئاسته، وكان مثالا يحتذي به على المستويين الوطني والشعبي".
وأوضح أن "لوائح الحركة تقول إن خالد مشعل، هو أو أخيه يحيى السنوار من يتولى المنصب؛ إلا أن مشعل اعتذر عن هذا الموقع، وقدم أخيه أبا إبراهيم (السنوار) ليرأس الحركة".
وأشار أبو مرزوق، أن "قرار إسرائيل باستهداف قيادات الحركة لا يؤثر على حماس، فهي حركة قوية ومتجذرة".
واستدرك أن "السيوف الحديدية التي أطلقها العدو، يقابلها سيوف وصلابة السنوار وهم يعلمون ذلك".
وأكد أن "اختيار السنوار رسالة قوية ضد كل المخططات الإسرائيلية ورسالة التفاف حول طوفان الأقصى".
وبيّن أبو مرزوق، أن "السنوار كان يقود الحرب ويقود قطاع غزة وسيبقى كذلك، ونائبه خليل الحية موجود في الخارج، ويساهم في إدارة القطاع من الخارج، وهذه الحرب لها ظروفها وأحوالها الخاصة".
وبحسب أبو مرزوق، فإن "صفقة التبادل مسألة بقرار شوري مؤسسي، والسنوار مشارك في هذا القرار قبل تعيينه".
و"لا يوجد في الحركة قرار فردي، وفي هذه المعركة لا يوجد قائد ليّن وقائد متصلب. كلنا نقرر ما فيه مصلحة لشعبنا ومصلحة الحركة"، وفقا لأبو مرزوق.
ولفت أبو مرزوق، أن "السنوار سيقود هذه المعركة باقتدار، والعالم كله سيرى ذلك، والإسرائيلي فشل في إعادة هندسة قيادة حماس".
كما أكد أيضا، أن "السنوار هو الأحرص على أن تكون القيادة شورية وجمعية ومؤسسية، ولا تغيير على استراتيجية حماس".
وقال أبو مرزوق، إن "حماس تقاتل في كل جبهاتها، والمعركة معركتنا، وشركاؤنا وحلفاؤنا مشكورون، وردهم قادم كما ذكر أصحاب المسألة".
وتابع أن "نتيناهو يريد جر المنطقة لحرب إقليمية، وهو يعلم تماما أن الرد قادم لا محالة".
وأوضح أنه بالنسبة للتحقيقات باغتيال القائد إسماعيل هنية "هناك تواصل، أما طريقة الرد، فهي شأن إيراني بحت".
وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، مساء الثلاثاء، اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران.
وبذلك يكون السنوار رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 - 1996) وخالد مشعل (1996 - 2017) وإسماعيل هنية (2017 - 2024
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أبو مرزوق
إقرأ أيضاً:
حكم خدمة المرأة لزوجها بين الشريعة والعرف.. عالم أزهري يوضح الحقائق
في ظل انتشار بعض الآراء المثيرة للجدل عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، خرجت تساؤلات حول واجب المرأة في خدمة زوجها داخل البيت، حيث يزعم البعض أن المرأة غير مُلزمة شرعًا بهذه الخدمة.
في هذا السياق، يرد الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، موضحًا الحكم الشرعي وداحضًا هذا الرأي الذي وصفه بـ"المرجوح".
خدمة المرأة لزوجها: الرأي الشرعي الراجحفي تصريحاته، أكد مرزوق أن الرأي القائل بعدم وجوب خدمة المرأة لزوجها قول مرجوح لا يستند إلى الأسس الشرعية القوية، وأن جمهور العلماء استقروا على خلاف ذلك، مستشهدًا بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال العلماء.
الدليل الأول: القرآن الكريميستشهد الدكتور بقول الله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" [البقرة: 228]، موضحًا أن "المعروف" هنا يشمل ما تعارف عليه الناس من خدمة المرأة لزوجها داخل البيت، وذلك وفق الفهم الصحيح لكلام الله.
وأضاف:"أما الحديث عن ترفيه المرأة وتكليف الرجل بجميع الأعمال المنزلية كالكنس والعجن والخبز والغسل، فهذا ليس من المعروف، خاصة أن الرجل يعمل ويكدح خارج البيت للإنفاق على الأسرة، ومن العدل أن تعمل المرأة داخل البيت."
الدليل الثاني: العرف والشريعة
أشار مرزوق إلى قاعدة شرعية مهمة أكدها ابن القيم، حيث قال:"العقود المطلقة تنزل على العرف".
وبالتالي، فإن العرف المستقر في المجتمعات المسلمة منذ عصر النبوة، والذي يقضي بأن تقوم المرأة بمصالح بيتها، هو ما ينبغي الأخذ به.
وتابع مستشهدًا بقول الله تعالى: "الرجال قوامون على النساء".
وأوضح أن التمرد على هذا الترتيب الطبيعي يؤدي إلى اختلال دور القوامة الذي جعل الله الرجل مسؤولًا عنه.
الدليل الثالث: سيرة الصحابيات الجليلات
استعرض مرزوق نماذج مضيئة من حياة الصحابيات، حيث كنّ يقمن بخدمة أزواجهن داخل البيت، ومنها:
أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، التي قالت:"كنت أخدم الزبير خدمة البيت كله وكان له فرس فكنت أسوسه".
فاطمة الزهراء رضي الله عنها، سيدة نساء العالمين، كانت تقوم بشؤون بيتها وتخدم زوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وتساءل الدكتور مستنكرًا:
"هل كل الأزواج قادرون على استئجار من يقوم بخدمة المنزل؟ وهل الرجل الذي يعمل ويكدح خارج البيت من العدل أن يُطالب بخدمة بيته أيضًا؟"
تحذير من تأثير الآراء المرجوحة
حذّر دكتور مختار من خطورة نشر مثل هذه الآراء غير المدروسة، مشيرًا إلى أنها تؤدي إلى فساد البيوت وعصيان الزوجات لأزواجهن.
وأضاف: "المرأة المسلمة في كل العصور كانت تخدم زوجها بفطرتها السليمة وتقاليدها الموروثة منذ عصر النبوة. لذا، ينبغي ألا نُفسد على الناس حياتهم بأفكار بعيدة عن الشرع والعقل."
دعوة إلى نشر الفتوى الصحيحة
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور مختار مرزوق إلى نشر هذه التوضيحات لتصحيح المفاهيم المغلوطة وحماية الأسرة المسلمة من التفكك، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية وُضعت لتحقيق العدل والمودة والرحمة داخل البيوت.
عادل حمودة: الثورة السورية أصبحت صراعا دوليا متعدد الأطراف